روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,802ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,330
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,504عدد الضغطات : 52,283عدد الضغطات : 52,386

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > الحـــــــوارات والأخبـــار وجديد المــوقع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-02-2013, 05:54 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي "مكلمة" اليونسكو!

"مكلمة" اليونسكو!


محمد القصبي

كان هذا اجتماعا لتثمين روح الحوار الثقافي العربي الأوروبي، ولا أحد من المجتمعين من الخندقين أبدى شيئا آخر سوى أن الطرفين في حاجة ماسة للحوار، واللقاء احتضنته منظمة اليونسكو في مقرها بالعاصمة الفرنسية باريس يوم الـ30 من يناير الماضي، وقالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة للمنظمة الدولية: علينا أن نغتنم كل فرصة متاحة لإقامة الحوار وتبادل الأفكار وتعزيز الفهم المشترك، فالحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدما، وقال ناصيف حتى سفير جامعة الدول العربية في فرنسا والمراقب الدائم لدى اليونسكو: في عالم يتسم بالتنوع ويشهد تفاقم أشكال عدم التسامح ومخاطر سوء الفهم فإن من الأمور الأساسية أن نتحاور في ما بيننا.
وقالت السفيرة زهور العلوي المبعوثة الدائمة للمملكة المغربية لدى اليونسكو باسم المجموعة العربية لدى المنظمة: إن علينا جميعا أن نلتزم بإقامة حوار من أجل نبذ التطرف، كما أن لليونسكو دورا رئيسيا في تعزيز ثقافة السلام والتسامح والارتقاء بالفهم المتبادل، وقال ميشيل فوربس سفير أيرلندا ومندوبها الدائم لدى اليونسكو ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي: إن دورنا باعتبارنا سفراء ودولا أعضاء في اليونسكو إنما يتمثل في الارتقاء بالحوار إلى أعلى المستويات، وذلك لمعالجة القضايا الأخلاقية التي يشهدها العصر الذي نعيش فيه.
وكل الذين تحدثوا خلال اللقاء من الجانبين العربي والأوروبي وألحوا على أهمية الحوار هم سفراء لبلدانهم في المنظمة الدولية، وبذلك يعبرون عن وجهة نظر الأنظمة التي تتولى مقاليد الأمور في تلك الدول، والشعوب العربية في مجملها ترى أيضا ما تراه أنظمتها، أن الحوار هو المخرج للأزمات التي تعترض طريق علاقات التعاون بين الكتلتين الأوروبية والعربية، إلا أن التأسيس لهذا الحوار في حاجة إلى قيم أخلاقية وبعيدا عن المقتضيات السياسية يلتزم بها الطرفان، ومن أولويات هذه القيم الأخلاقية الإيمان بأن الحوار غاية إنسانية من أجل السلام العالمي، وينبغي أن ننخرط فيه، سواء كانت ثمة مصالح سياسية واقتصادية ستتحقق من ورائه أم لا، فالملاحظ أن الأوروبيين لم يسعوا إلى فتح باب الحوار مع العرب إلا عقب حرب أكتوبر عام 1973، حين شعروا بأن مصالحهم الاقتصادية عرضة للخطر مع الحظر الذي فرضه العرب على النفط، وحين شعروا أيضا عقب الانتصارات المهمة التي حققتها الجيوش العربية على الجبهتين المصرية والسورية أن العرب قوة إقليمية وعالمية ينبغي التعامل معها باحترام، والإنصات إلى وجهة نظرها تجاه القضايا المشتركة، ومن قبل كان البت في القضايا المشتركة يستأثر بها الغرب، دون أن يراعي المصالح العربية، وحين أعلن اليهود عن قيام دولة إسرائيل في الـ15 من مايو عام 1948 رأت وزارة الخارجية الأميركية أنه لا ينبغي الاعتراف بإسرائيل لأن ذلك سوف يجلب غضب العرب، مما يهدد المصالح الأميركية في المنطقة، إلا أن الرئيس ترومان كانت لديه وجهة نظر أخرى، أنه يمكن الاعتراف بإسرائيل دون أن يؤدي ذلك إلى أي تهديد لمصالح بلاده في المنطقة، لأن العرب "أعجز" عن اتخاذ قرارات تهدد هذه المصالح! وحين برهنت العواصم العربية عن قدرتها على اتخاذ قرارات موجعة كقرار الحرب في أكتوبر 1973 وقرارات حظر النفط، سعى الأوروبيون إلى الحوار، إلا أن سوء النية لازم سعيهم، حيث أرادوا التركيز فقط على الشأن الاقتصادي، تأمين وصول النفط من منابعه العربية إلى قلاعهم الصناعية، وأيضا ضخ الأموال العربية في مشاريعهم، في الوقت الذي كان العرب يطالبون بالتركيز أيضا على أم المشاكل، الصراع العربي الإسرائيلي، وضرورة أن تسعى أوروبا إلى تحقيق السلام العادل في المنطقة، ورضخ الطرف الأوروبي، فقط ببذل الوعود! وها هم الفلسطينيون بعد أربعة عقود من بدء الحوار الاقتصادي السياسي ما زالوا يعانون من القمع الإسرائيلي.
والحوار الثقافي الذي دشنته منظمة اليونسكو مؤخرا وكما يقول المصريون ليس سوى "مكلمة"، الكل يقول وينظر، لكن ذلك لا يترك تأثيره على صانع القرار في العواصم الغربية الذي لا يعنيه سوى مصالح بلاده حتى لو كان تحقيقها يتم عبر طرق مفروشة بجماجم الآخرين، كما حدث خلال الحرب على العراق، وهي رؤية ضيقة إن أدت إلى تحقيق شيء من النجاح الآن، فعلى المدى البعيد، الكل مهدد بالخسارة.
فإن كانت الفكرة الراسخة في الذهن الأوروبي والغربي أن الحوار الآن مجد لأنه سيؤدي إلى نزع التوجهات المتطرفة في العالم الإسلامي والعربي، فمثل هذه النزعات المتطرفة والتي لا تحظى بأي تأييد من قبل عموم العرب والمسلمين إلا أنها لن تزول بالحوار في القاعات المكيفة إن لم تدرس أسباب نشأتها ونموها واستفحالها، والأسباب لا تغيب عن بال أحد، الشعور المتراكم بالظلم، والذي يعزى إلى طريقة الغرب في إدارة الشئون الدولية، فلا يراعي إلا مصالحه، ضاربا عرض الحائط بمصالح الآخرين. وعقب تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر حذر العقلاء في الغرب من أن مثل هذه الأحداث العنيفة سببها تراخي الغرب في رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وأن العواصم الغربية تسببت بسياساتها الاستعمارية في المنطقة في استفحال القمع الإسرائيلي ونزعات تل أبيب القمعية والتوسعية في المنطقة، لكن أحدا في غرف صناعة القرار هناك لا ينصت لصوت العقل، وها هي إسرائيل تواصل بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، وتعمل بدأب على تهويد مدينة القدس، وبدلا من أن توجه واشنطن اللوم لحليفتها تزجر الفلسطينيين لأنهم يرفضون التفاوض، ولم يسأل أحد نفسه في واشنطن، وأي جدوى من جلوس الفلسطينيين على مائدة المفاوضات وأرضهم تزرع بالمستوطنات!
وهذا التقاعس الغربي عن مواجهة التعنت الإسرائيلي ـ وبمقدور الغرب أن يفعل هذا لو شاء ـ يمنح الفرصة للمتطرفين هنا وهناك إلى تجنيد شباب يائس وبرمجته على خيار وحيد، العنف. إذن الحوار الثقافي الذي دشنته اليونسكو في الـ30 من يناير الماضي وتنوي تكراره، سيكون مجرد "مكلمة" للمفوهين على الجانبين، دون أدنى تأثير على أرض الواقع إن لم يدعم بجهود حقيقية ومخلصة لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط. إلا أن ثمة حوارا آخر يمكن أن ترعاه منظمة اليونسكو قد يكون مجديا، هذا الذي يشارك فيه الكتاب والمفكرون ومنظمات المجتمع المدني من الغرب والعرب، وأظنه حوارا قد ينتهي إلى معرفة الأسباب الحقيقية لانتشار ظاهرة التطرف، وحين تنشر نتائج مثل هذه الحوارات، ويعرفها رجل الشارع في الغرب، فقد يدرك أن ساسة بلاده مسئولون عن تفشي ثقافة العنف بإغماض عيونهم عن الحقوق المهدرة للشعوب، بل وبمساعدة المعتدي على جني ثمار عدوانه، وقد يؤثر ذلك خلال توجهاته في الانتخابات فلا يمنح صوته لمثل هؤلاء السياسيين، الأمر الذي قد يترك أثره على المدى البعيد في غرف صناعة القرار على ضفتي الأطلنطي.

جريدة الوطن
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:17 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية