روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,547ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,811ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,364
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,512عدد الضغطات : 52,292عدد الضغطات : 52,395

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > قضايا وأراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-05-2015, 12:49 AM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي







بين الألم واللذة


ماذا لو أطلقت العنان لقلمي
وتركته يهجو الألم، أو يتغزّل باللذة؟
دعونا ندفن المواجع حينا من الدهر
ولنغتنم لحظات سعادة نادرة الحدوث، عاجلة الانقضاء.
فلعمري إنها لتمر مر السحاب، ولتهب هبوب نسيم السحر.
فمن قنع بها بلسما يشفي جل الأوجاع، ومن هو ساخط ناقم
لا يبرح التأوه فاه، ولا التذمر لسانه ولا التوجّع بدنه.
ولست بمستبيح ذمّ الألم والمحن بأية صيغة لغوية أو حركية جسدية
ذلك لما لهما من قداسة عند العارفين، مستندين إلى حقيقتهما وجوهرهما
كأداتي غربلة وتصفية، إختارهما رب العالمين، وفرضهما على كثيرٍ من عباده
قال تعالى:

{وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}
الأنبياء آية 35


وهو رحمن الدنيا رحيم الآخرة، العزيز الحكيم، اللطيف الخبير
فلا شك أن من الناس من يقدّر دور البلاء، وما يترتب عليه من أوصاب ونكد،
في التفريق بين الصابرين الشاكرين، والمتذمّرين الجاحدين.
إنها حلاوة الإيمان. يجدها فقط من آمن وأيقن أن في كل
أمر خير للمؤمن، كما قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

(عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ
إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ)
رواهُ مُسْلِمٌ.

ومن أعجب الحديث أن يسعى الإنسان بكل ما أوتي من قدرات
إلى تحقيق أهدافٍ مستحيلة الوقوع، أقصد الفوز بالسعادة الأبدية
في دار الدنيا. وقد قيل في ذمّها ما يكفي ذوي البصيرة:

جُبلت على كَدَرٍ وأنت تريدها ***صفواً من الآلام والأكدارِ
ومُكَلِّفُ الأيامِ ضدَّ طِباعِهـا *** مُتَطَلِّبٌ في الماء جذوةَ نارِ


فإذا علمنا ان بقاؤها على حال محال، هانت علينا المواجع
واحتسبنا أجر الضراء عند الله تعالى، فكففنا عن التذمّر والشكوى
ورضينا بقضاء الله وقدره، وصرفنا جهودنا في طاعته.
أمّا اللذة فليست وهبا صرفا بالنسبة للمسلم، بقدر ما هي أداة إمتحان وإبتلاء أيضا،
وما أسرع ما تجتاح القلب مشاعر الحزن عقب الإمتلاء من طعام لذيذ
أو بعد الفراغ من شهوة مباحة.
ذلك أن النفس تعلم جيّدا أنها في مرحلة إبتلاء بكل شيء، النعيم والكدر
فلن يهنأ المرء السليم القلب، إلا حينما يؤمر به إلى الجنّة
وما نراه من مظاهر السعادة، والإحتفال بالمكاسب الدنيوية خادعة مخادعة
لا تعدل ثمن السرور بأداء فريضة أو كسب حسنة.
هذا على الأقل ما يشعر به كل من يرجو الله واليوم الآخر.
ودمتم سالمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية