روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,536ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,798ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,311
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,502عدد الضغطات : 52,281عدد الضغطات : 52,385

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-07-2011, 07:45 PM
الصورة الرمزية حمود الحجري
حمود الحجري حمود الحجري غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: شق فجرك ظلامي وانجلت عتمتي 2012
المشاركات: 465

اوسمتي

افتراضي صالح الرئيسي سفير الحزن بامتياز

صالح الرئيسي سفير للحزن بامتياز
لو سافر الحزن أصبح كل شي تافه

" يطاردني ، يتلبسني ، يضع يده في يدي ، كعاشقين ، ويجبرني على أن نرتحل معا كل يوم ، أحاول أن أهرب منه ، أن أضيعه ... ، لكن ما أكاد أن أخطو خطوات ، إلا وأراه كامنا لي في واحد من المنعطفات ! كان يمد لي لسانه بسخرية وتشف كأي صبي قليل التهذيب ، ونترافق من جديد في شارع أو اثنين ، وفجأة ألتفت إليه ، وأقول له بنزق أقرب إلى الشتيمة : " اتركني يا أخي ، حل عني " وما نكاد نفترق ، متخاصمين ، وقد شعرت ببعض الحرية ، لأنني تخلصت من هذا العبء ، حتى أجده ينتظرني على كرسي في الحديقة العامة التي قررت أن أستريح فيها ، وحين تلتقي نظراتنا نبتسم لبعضنا ، نشعر بضعف ، بشوق لا يوصف " (1)
هكذا هو صالح الرئيسي
لا يستطيع من الحزن فكاكا
" يقول لنفسه: كن حازما ، ولو لمرة واحدة "
ويقتنع ويبذل جهده للنسيان، لكن الحزن " شديد البراعة "
وهو يموه نفسه بأشكال وصور لا حصر لها " انه مثل الهواء أو مثل ملامح الوجه
لا يمكن أن ينتهي . قد يغيب لكنه لابد أن يعود وإذا استطاع طرده أو نسيانه خلال النهار ، فانه في الليل وبحجة أنه يخاف الظلمة والأمكنة الغريبة يأتي ويتشبث به كطفل طالبا منه أن يهدهده وأن يحميه فيوافق " (2)
يؤكد صالح الرئيسي بما لا يدع مجالا للشك بأنه سفير الحزن بامتياز
هذا الشاعر الإنسان الذي تصافحك ابتسامته من بعيد ، لا يبارحه الحزن ولا يتركه لحظة
يسافر .. يسافر معه ، يختبئ في حقيبة سفره ، بل وفي أحايين كثيرة يقاوده يدا بيد
وعندما يعود فانه يعود معه
يحاصره في أزقة القصيدة وحواريها ، يتربص به خلف كل كلمة
إلى أن يصبح الحزن شباكه الذي يطل منه إلى العالم
الحزن وصالح صديقان حميمان
عندما يذهب صالح إلى مكان ما يأخذ الحزن بصحبته " آخذ الحزن "
والحزن لا ينسى أن يمر على صالح فهو يبادله حبا بحب ووفاء بوفاء " يمرني الحزن "
قد تستغربون عندما أقول لكم أو يقول صالح بالأحرى أن كل شيء يغدو بدون الحزن تافها بلا نكهة وغير مستساغ " لو سافر الحزن أصبح كل شي تافه "

بين دفتي " حلم " هذه المجموعة الشعرية التي صدرت مؤخرا ضمن مشروع وزارة التراث والثقافة بنشر إبداعات الكتاب العمانيين في سلسلة إصدارات متتابعة للشاعر صالح الرئيسي سوف يجد القارئ نفسه وجها لوجه أمام الحزن وبأشكال مختلفة فمرة هو ريح " ريح الحزن " ومرة دثار" دثير الحزن " وأخرى سجين " سجنت الحزن " فشباك " شباك حزنه " فمديــــه " نزفني الحزن مدية " فمسافر" ما سافر الحزن إلا سافر بهمي " فطفل " شفت الحزن طفل " فجلاد " الحزن جلاده "
فضلا عن أن هناك ثلاث نصوص تحمل مفردة الحزن أو مشتقاته وهي ريح الحزن ، وحزن ، وحزين هالقلب ، هذا عدا وجود عناوين تحيلك إلى الحزن أو تهيئك له مثل : حديث الأطلال ، وحشة مزار ، مضى عام ، عطش ، منفه ، جروح وأسئلة ، ذمة مسافر ، عين السراب ، ومنفاي
في نص " ريح الحزن " تجد أن مفردة " حزن " ومشتقاتها تكررت عشر مرات
وفي نص " حزن " تكررت المفردة ومشتقاتها ثمان مرات
وفي نص " حزين هالقلب " تكررت المفردة ومشتقاتها خمس مرات
وهذا مرده إلى الحالة النفسية التي يعيشها الشاعر والسلطة التي يمارسها الحزن على ذاته المنهكة
وبالمجمل فان المفردة ومشتقاتها وردت في المجموعة ككل سبعة وثلاثون مرة .

أي توحد بالحزن هذا الذي تولده المعاناة ؟!
أي حزن هذا الذي يحطم سدود الطمأنينة والدعة مشردا قبائل تعيش هانئة البال لتهيم على وجهها في فلاة الآلام والضياع
لكن ثمة شمس تلوح ، من خلف هذا الركام الكثيف ، من الغمام الداكن ، باعثة حزمة ضئيلة من الضوء ، تعقد عليها القليل ، القليل من الأمل
ثمة فرح يولد من رحم الحزن وأنسجة المعاناة
من هنا أتت تسمية المجموعة بـ "حلم " ، رغم كل هذا الزخم من الحزن والظلال والغياب والأنين والظمأ ، فالحلم هو التعويض النفسي للفقد والغياب ، وبالحلم – وفي الحلم نبني ممالك لا حدود لها ولا آخر، هناك لا وجود للخطوط الحمراء ، لا وجود للحواجز والعراقيل ، بكلمة واحدة ، فقط بكلمة ، تستطيع أن تحرك الصخرة الجاثمة على باب المغارة ، بل بدعكة بسيطة على القمقم السحري يمتلئ فضاء غرفتك الصغير بضباب شفيف ينبعث من تموجاته الأخاذة صوت أثير يقول لك : شبيك لبيك ، شبيك لبيك ، لتنزلق بعدها في استرسال حميم .


هوامش :
(1) عبد الرحمن منيف
(2) عبد الرحمن منيف بتصرف طفيف
__________________
للريييييييييح


ما
لعثم
ندااااا ااا اااااه
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:43 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية