روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,549ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,813ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,378
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,515عدد الضغطات : 52,294عدد الضغطات : 52,400

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > قضايا وأراء > مساحة بيضاء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-08-2012, 08:24 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي رقائــق القلبِ في رمضان..( 15 )

رقائــق القلبِ في رمضان..( 15 )


أحبتي في الله...

أحياناً عندما يُخالط ُالواحِدُ منا حشودَ الناسَ التي تحيط به،ويَسبرُ طريقة تفكيرهم ويراقبُ طبيعة َأحكامهم،يلحَظ في مسالِكِها وتصرفاتِها كثيراً من الأمور التي تستوجبُ التوقفَ والنظرَ...

من ذلكَ مثلاً ؛ موِقفُ الكثيرين في لحظاتِ توجيه اللوم والنقد لأولئكَ الذين استزلـَّهُمُ الشيْطانُ،فوقعوا-لِدَواعٍ كثيرةٍ-في الخطأ والخطيئة...

نحن نعرفُ بداهــة ًأن الكمالَ لله تعالى وحدَه،وأن العِصمَة َصفة ٌمن صفاتِ أنبيائه،وأن الواحِــدَ منا،مهما عــلاَ شأنـُه واحتاط َلنفسِه،لا ينجو-في أحوْطِ المواقف-أن يقعَ في ( اللمَـم ) الذي هو أخفُّ الخطايا..

والواحِدُ منا إن لم يقع في خطأ العَمْد،فلا مناصَ من أن يقعَ-من غير قصدٍ وبحُسْن نيًّةٍ-في ما دون ذلكَ...

لذلكَ كان المسلمُ (( مِـــرآة أخيه ))،يُريـهِ-بالحسنى والنصيحة الهادئة-مواطــنَ الزلل في شخصيته وتصرفاتِه،ويُوَجـِّهُهُ بكيَاسَةٍ ولينٍ إلى مراشدِ الأمور ومراقيها،بعيداً عن الفضائح والصياح والتشنج والاحتقان وفوَرَان الأعصاب...

لكِــنْ هناكَ ناسًا لهم في مقام التناصح مسْلكٌ عجبٌ...

تشعُــرُ بهم وهم يتمادَوْنَ في تعنيفِ المُخطِــئ-باسم اللهِ وفي سبيل اللهِ-أن نفوسَهم الخبيئة تـَـطـْـوي نيَّــة ًأخرى،تتجاوز بكثيرٍ مُجَــرَّدَ النصح والانتصاح...!!

إنهم ينطلقون-باسم النصيحة الواجبة،وباسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر-في تجريع المُخطئ صُــنـُوفاً من الكلام الطويل،والطويل جدًّا،ويَجعلون من قصة خطـَئِــهِ فاكهة ًفي مجالسهم،يلوكونها بألسنتهم،يتحدثون عنها مراراً وتكرارً،ويُجددون ذِكْــرَها كلما أثارَ واحدٌ منهم سيرَتـَها..كلُّ ذلكَ باسم النصيحةِ لله تعالى ولرسوله ولعامَّةِ المؤمنين...!!

والحَــقُّ-أحبتي الكرام-أنَّ اللهَ تعالى ورسولـَـهُ وعامَّــة المؤمنين هم آخــرُ ما يَخطــر على بال هؤلاء،لأن شوائبَ أخرى من التشهي والتشفي والعُقـَدِ النفسيةِ المختلفةِ هي ما ملأتِ القلبَ والجَنانَ واللسانَ،بل واحتوتْ كلَّ المشاعرَ...

نعَــمْ..إننا إذا نصَحْنا للمُسيءِ-ونحن فرحون لِما فـَـرَّط َ من إساءَته-وتربَّصنا به العقابَ-ونحن شامتون متلذذون لِما أصابَه من جريرته-فنحنُ قوْمٌ لا نـقـَـوِّمُ لله تعالى ولا لإقامةِ حدوده..

وكلامُنا في نصحه ووَعْظِـه وتوجيهِهِ-وإن كانَ حقـًّا-إلا أنه كجهادِ البائر..!!

وإصرارُنا على إنزال العقوبة به-وإن كان عدْلاً-إلا أنه إشباعٌ لشهوةِ التشفي لا لإقامةِ الدين الصحيح..!!

لقد جيـئَ بامرأةٍ خاطئةٍ إلى السيد المسيح عيسى بن مريمَ-عليهما السلام-حتى يقومَ بحَــدِّ الله عليها،فلما تجمَّعَ القوْمُ في الساحة العامة،راحَ عيسى-عليه السلام-يتفرسُ في وجوه الأحبار من بني إسرائيل،فأدركَ بفراسته النبوية حقيقة ما تنطوي عليه نفوسُهم تجاه المرأة الخاطئة،فقال لهم : (( مَــنْ كانَ منكم بلا خطيئةٍ،فليتقدمْ لرجمِها..!!! ))..

وعيسى-عليه السلام-لا يرمي بَداهَــة ًهنا إلى تعطيل حَدٍّ من حدودِ الله،ولكنه يَعلمُ هذه اللوثة النفسية التي تصْحبُ أحبارَ اليهودِ كلما سنحتْ لهم فرصة َالتشفي والتشهي بخطيئة الناس...!!

إن النية الصالحة-كما قال علماؤنا-روحُ كُلُّ عَمَل،وبها ترسو الموازينُ كالجبال،أو تخِفُّ كالهباء..!! (( إنما الأعمال بالنيات... ))...

والمؤمنُ الصادقُ إنسانٌ يَعشق الخيرَ-في جميع أوجُهِهِ- ويهوَى حُصُولـَــهُ ويحب أصحابَــه...

في الحديث الصحيح،أن رجلاً جاءَ إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-يسأل : (( ما علامة ُاللهِ في من يريده،وما علامته في مَنْ لا يريده..؟ ))،فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : (( كيْفَ أصبحتَ..؟؟ ))،قال : (( أصبحتُ أحب الخيْرَ وأهلـَه،وإن قدَرْتُ عليه بادرتُ إليه..وإن فاتني حزنتُ عليه وحننتُ إليه ))،قال النبي عليه الصلاة والسلام : (( فتلكَ علامة اللهِ في مَنْ يريدُه ))...

هذه النفسُ التي تحب الخيْرَ عن نقاءٍ وصفاءٍ وطـُهْر،تكرَهُ الآثامَ بداهــة ً،وتنكمش عن ذويها..

فإذا رأتْ جُرْماً استنكرته،وإذا كانتْ بينها وبين صاحبه خصومة ٌسابقة ٌ،أو جَـفوَة ٌقديمة لمْ تفرَحْ لعثرتِه..

إن الخطيئة َقذارة ٌ،تلوِّثُ وجْهَ الحياة كما تلوثُ الأدرانُ وجوهَ الطرقات...

ومُجَــرَّدُ الإحساس بالفرح بوقوع المعصيةِ-أيًّا كانتْ وأيًّا كان صاحبُها-يدلُّ على مرض نفسيٍّ هائل..!!

إن المؤمنَ الحقيقي لا يُفرحُــهُ وقوعُ سَيِّئَةٍ من أحـدٍ ولو كانَ المخطئُ كافراً..فما بالنا بأهل الإيمـان..؟؟!!

ويومَ يَحُسُّ الرضــى والانشراح في نفسه لجريمةٍ تقعُ من إنسانٍ-عَدُوٍّ أو صديقٍ-فلـْـيَثِـقْ بأنَّ في إيمانه قصوراً خـَفِيًّا،يجب الاستشفاءُ منه عاجــلاً...

كذلكَ ليسَ من الإسلام في شيءٍ أن يندفعَ المؤمنُ فاضحاً،مُشهِّراً بمَنْ أخطأ،مُظهـِـراً الشماتة َبه،طالباً النكَالَ،كأنما يُدركُ ثأراً فاتـَه ومكنتـْهُ الأيامُ منه...!!

ألا ننحني احتراماً وإجلالاً للإيثار العالي الذي تتسم به النفوسُ العظيمة،ونحن نسمَعُ الإمامَ الشامخَ أحمد بن حنبل-رحمة الله عليه ورضيَ عنه-يقول في دعائه : (( اللهمَّ إن قبلتَ عن عُصاةِ أمةِ محمدٍ فداءً،فاجعَلني فداءً لهم..!! ))...

إن الأثـَرَة َالتي قد تـَـرينُ على أفئدَتِنا من الأنانيةِ الغاشية،تنكشفُ كلـُّها أمام الشعاع الطهور الوضيء الذي يَبْرقُ في هذه الكلمةِ الخالدة...

حمَى الله-أحبتي-قلوبَنا جميعاً من لوْثاتِ التشفي والتشهي،وجعلها مطيَّــة ًتحملُ الجميعَ وتسعُهم،ونسأله تعالى أن يُنقيها ويغسلها بالماء والبَرَد والثلج..وتقبل الله تعالى منا ومنكم....
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!


التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 10-08-2012 الساعة 01:01 AM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:16 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية