فتاوي لسماحه الشيخ أحمد بن حمد الخليلي

[بو ميحد]

ناقض للصلاة

ما قولكم فيمن يلتفت دائما في صلاته؟
الالتفات في الصلاة ناقض للصلاة لأنه مخل بالخشوع فيها فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم «إياك والالتفات في الصلاة فإنه هلكة»، وسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال : «هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد»، وناهيك بهذا تحذيراً منه. والله أعلم.
لا مانع

هل يجوز أن تصلى النوافل قعودا؟

لا مانع من أن يصلي أحد صلاة النفل قاعدا. والله أعلم.
عدم الاخلال بالطمأنينة

هل يجوز الإسراع في الصلاة؟
الإسراع في الصلاة إن كان مخلاً بالطمأنينة فهو غير جائز. والله أعلم.
الأصل الإباحة

ما حكم ترك العصي والبنادق ونحو ذلك أمام المصلي؟ وهل تؤثر نقضاً في صلاته؟
لا مانع من وضع الأسلحة أمام المصلين فإن الأصل الإباحة والمنع لا يكون إلا عن دليل، بل الأدلة تدل على خلاف ذلك. والله أعلم.
فيها خلاف

ما قولكم في المار بين يدي المصلي، هل يقطع الصلاة أم لا؟ فقد قال الإمام نور الدين السالمي في المعارج أن أكثر قول أصحابنا يقطع، ثم وجدت عنه فتوى في العقد الثمين أنه لا يقطع إلا المشرك والحائض والكلب والخنزير وامثالهم فيما دون خمسة عشر أو سبعة عشر ذراعاً. وفي كتاب القواعد ج1 ص252 قيل لا يقطعها شيء ونسب هذا القول إلى الربيع وابن محبوب وهاشم وبعض المغاربة (ليست الصلاة حبلاً ممدوداً كل ما جاء يقطعها. وإنما تعرج إلى السماء يصلها بر القلب ويقطعها فجوره. فلا يقطعها شيء من ذلك ونحوه ولو مر بينه وبين سجوده إلا إن مس نجاسة) نعم نهي عن المرور بين يدي المصلي والمار آثم إن تعمد وللمصلي أن يمنعه ويدفعه وأن يعنف. ورغم ذلك لا يؤثر في صلاته لأنها صلة روحية بينه وبين ربه؟
في هذه المسألة خلاف كثير، وبالجمع بين الروايات أرى وجوب دفع المصلي إن مر أحد بينه وبين سترته إن كانت له سترة أو بينه وبين سجوده إن لم يكن له سترة، ولا يجوز لأحد أن يمر بين يديه، وأما انتقاض الصلاة فلم أجد عليه دليلاً، لذلك أجدني أميل إلى رأي الربيع وهاشم وابن محبوب ومن قال بقولهم من أهل المغرب رحمهم الله جميعاً وهو أن الصلاة ليست حبلاً ممدوداً. فتقطع بمرور المارة وإنما هي صلة بين العبد وربه يصلها بر القلب ويقطعها فجوره. والله أعلم.
لا ينقضان الصلاة

ما الحكم إذا فاجأ المصلي القيء أو الرعاف أثناء الصلاة؟
القيء والرعاف لا ينقضان الصلاة وإنما ينقضان الوضوء فحسب لحديث ابن عباس رضي الله عنهما عند الربيع رحمه الله «القلس والرعاف ينقضان الوضوء دون الصلاة فإذا انفلت بهما المصلي من صلاته فليتوضأ وليبن على صلاته» وإنما يشترط على لمنفلت بهما أن لا يتكلم في أثناء انفلاته ولا يستدبر القبلة إلا للضرورة. والله أعلم.
لا مانع إلا ..

هل يجوز الصلوات التالية في الأوقات التي يكره فيها الصلاة : قضاء الفوائت، صلاة الجنازة، ركعتا الطواف؟
لا مانع من ذلك إلا في وقت الطلوع والغروب والاستواء. والله أعلم.
لا يسوغ لأحد الاعتراض

نحن أهالي قرية تعارف لدينا ومنذ القدم القيام بعملية تلقين الميت بعد الدفن «أي الرجل والمرأة» وثبت ذلك لدينا بالأدلة الشرعية – ينتمي لمذهب الامام الشافعي «رحمه الله» وعلماء الأمة وهو مما لا يخفى على عالم جليل كسماحتكم؛ وفي الآونة الأخيرة ظهرت لنا مجموعة من الشباب تنادي بأن هذا محدث وأنه من فعل جهلة ومبتدعة هذا الزمان،ويرددون بيننا أنه لا مذهبية في الاسلام وعلينا الأخذ من الكتاب والسنة، وكما وأن في ساحة شبابها يفتوننا بكلام ما سمعناه من قبل ويرموننا بالبدع والخروج عن السنة، ويفتون من كتيباتهم والتي لا نعرف لها أصل، وأصبح أهل القرية في حيرة من أمرهم، فهل يستمرون في التلقين أم ينتمون لمذهب هؤلاء الشباب في الفتوى؟
بما أنكم مقلدون لإمام من أئمة المسلمين فلا يسوغ لأحد الاعتراض عليكم وإثارة الضجيج في مسائل خلافية لا يؤثر الاختلاف فيها في الدين شيئا إنما يعد من إثارة الفتن وما عليكم حرج في الاستمرار على ما كنتم عليه وعلى المنكرين أن يتقوا الله تعالى وأن يقولوا قولا سديدا يجمع ولا يفرّق ويؤلّف ولا ينفّر ويقرّب ولا يبعّد والله اعلم.
((منقول))