روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,526ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,787ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,282
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,492عدد الضغطات : 52,271عدد الضغطات : 52,375

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-11-2012, 12:06 PM
الحكمانية الحكمانية غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 13
افتراضي ملامــح من الحياة ...

أطل الصباح بأرياحه الباردة ،وأشرقت الأرض بنور ربها

وأصداح الطيور تعج في سماء القرية الوادعة على ضفاف البحر ،فيروق بأعذب النسمات
نسمات عطرية هادئة كهدوء مريم ذات الخامسة والعشرين ربيعا،

زهرة يانعة في مقتبل العمر ،تعشق الحياة والبحر وتحب الخير للجميع ،
تعيش مع جدتها في بيت صغير،
حيث يغيب البرد منه في حضرة المشاعر،
ولاتزال مريم تحتضن فراشها الدافي حالمة بالحب .
وكعادة جدتها توقظها بعبير قهوتها قبل همساتها
فتنتشي مريم عزما لتخوض يومها وتبدأ معركتها في الحياة

فتتأنق بلبس جديد كالون البحر في زرقته
تقف أمام المرآة تمشط شعرها الطويل الكثيف وقد أرخى سدوله على وجنتيها النديتين وفي محياها تشرق ألف ابتسامة
ومن فتحة الباب يتسلل صوت جدتها الرخيم
مريم مريم هلمي لتناول الإفطار ،فتأتي على عجل تحتضن دفاترها مترنمة بألحان مشجونة ،
فتأكل بسرعة تسابق عقارب الساعة وجدتها ترتب بيدها الحنونة على كتفها قائلة :على مهلك ياحبيبتي الدنيا لن تطير
ها قد أزفت مريم على الذهاب،
وجدتها تنهال بالدعاء لها وتغدق بالتقبيل وفي عينيها أمل يرتسم.
فتخرج مريم من البيت تاركة خلفها بقايا أنسام روحها العبقة،
والجدة لاتزال تلوح بيدها ،تودعها .



تدخل سيارتها وكأس الشاي بين يديها هكذا قد اعتادت مريم حينما تهيأ سيارتها للسير .
وعلى الزجاجة الأمامية
تتساقط حبات الطل الندية ومع كل قطرة ندى تهم في النزول
كانت مريم تتأملها
تتأمل لونها
تتأمل معانيها
تتأمل بريقها حين يخطفه سناء الشمس .
وما أن تفرغ من شرب الشاي ،حتى تتأهب للقيادة والذهاب إلى مكان عملها .
ولا تنسى أن تعطر مسامعها مما تتيسر من سورة البقرة ،
فهي الحافظة من كل شر وحسد .
لم تكن مدرستها بعيدة عن البيت ، وما هي إلا دقائق وتصل
إلا أن ذلك الطريق المزدحم بالمطبات ،

يجعل الوقت طويلا و يحكي حكاية أخرى

فعلى مقربة منه
بيت عتيق ، تكتسي أسواره بهامات النخيل الباسقة حيث تتمايل مع هبة النسيم عليه
وأمام البيت ، يقعد رجل خمسيني على الحصير ،

مادا رجليه فوق بعضهما

وعلى رأسه عمامة مجدولة

وكأنها قد سكنت رأسه منذ سنين .
يحتسي فنجان قهوته ،
وفي تفاصيل وجهه حوادث الزمان،

قد شقت خطوطها المتعرجة على جبته وبين عينيه .
وما تلك التجاعيد إلا معان للصبر والإباء وقصة كفاح مع الحياة .

ذلك الرجل الخمسيني رغم ملامح الكبر إلا أن مريم كانت تنظر فيه شيء من الجمال .

كيف كان هذا الرجل في عنفوان شبابه ؟ سؤال يساور مريم
من المؤكد أنه كان بهي الطلعة ،
حسن الوجه
ومن خيرة الشباب
إلا أن العمر حينما يمضي بنا يأخذ أجمل الأشياء وأثمنها
نتمنى حينها لو نرجع للوراء كي ننعم بتلك الأيام ،ولكن هيهات لنا ذلك ،فالحكيم منا هومن خاض حياته متسلحا بالقناعة والرضا وقلبه مشتغلا بالله
فلا عز يدوم ولا جمال يبقى،وإنما هي الأعمال الصالحة يخلدها الزمان
ويبقى شذاها عطر يعبق بين البرية .




يتبع .....
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-11-2012, 08:55 PM
الصورة الرمزية yasmeen
yasmeen yasmeen غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
الدولة: سلطنة عمان
المشاركات: 313

اوسمتي

Smile مرحبا





م تـــ ا بــ عـــ يـــ ن

...... نرجوا عدم التأخير
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16-11-2012, 01:50 AM
الصورة الرمزية عبدالله الراسبي
عبدالله الراسبي عبدالله الراسبي غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس قسم الموروث الشعبي والتراث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 9,051

اوسمتي
وسام الإدارة وسام أجمل الردود درع الإبداع وسام الإداري المميز وسام العطاء الغير محدود وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي


الاخت الفاضله الحكمانيه قصه جميله ورائعه
تسلمي على هذا النص الرائع
وننتظر ومتابعين لك
وتقبلي تحياتي
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18-11-2012, 01:12 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

الأخت الفاضله الحكمانية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للقصة جمال يحاكي الزمن بقيثارة

المجد والعطاء...

سنتابع ماتبقى من هذا السرد الرائع

فالنص يجعلنا نتابع بشغف ولهفة

دمتِ كما أنتي
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26-11-2012, 11:49 AM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحكمانية مشاهدة المشاركة
أطل الصباح بأرياحه الباردة ،وأشرقت الأرض بنور ربها

وأصداح الطيور تعج في سماء القرية الوادعة على ضفاف البحر ،فيروق بأعذب النسمات
نسمات عطرية هادئة كهدوء مريم ذات الخامسة والعشرين ربيعا،

زهرة يانعة في مقتبل العمر ،تعشق الحياة والبحر وتحب الخير للجميع ،
تعيش مع جدتها في بيت صغير،
حيث يغيب البرد منه في حضرة المشاعر،
ولاتزال مريم تحتضن فراشها الدافي حالمة بالحب .
وكعادة جدتها توقظها بعبير قهوتها قبل همساتها
فتنتشي مريم عزما لتخوض يومها وتبدأ معركتها في الحياة

فتتأنق بلبس جديد كالون البحر في زرقته
تقف أمام المرآة تمشط شعرها الطويل الكثيف وقد أرخى سدوله على وجنتيها النديتين وفي محياها تشرق ألف ابتسامة
ومن فتحة الباب يتسلل صوت جدتها الرخيم
مريم مريم هلمي لتناول الإفطار ،فتأتي على عجل تحتضن دفاترها مترنمة بألحان مشجونة ،
فتأكل بسرعة تسابق عقارب الساعة وجدتها ترتب بيدها الحنونة على كتفها قائلة :على مهلك ياحبيبتي الدنيا لن تطير
ها قد أزفت مريم على الذهاب،
وجدتها تنهال بالدعاء لها وتغدق بالتقبيل وفي عينيها أمل يرتسم.
فتخرج مريم من البيت تاركة خلفها بقايا أنسام روحها العبقة،
والجدة لاتزال تلوح بيدها ،تودعها .



تدخل سيارتها وكأس الشاي بين يديها هكذا قد اعتادت مريم حينما تهيأ سيارتها للسير .
وعلى الزجاجة الأمامية
تتساقط حبات الطل الندية ومع كل قطرة ندى تهم في النزول
كانت مريم تتأملها
تتأمل لونها
تتأمل معانيها
تتأمل بريقها حين يخطفه سناء الشمس .
وما أن تفرغ من شرب الشاي ،حتى تتأهب للقيادة والذهاب إلى مكان عملها .
ولا تنسى أن تعطر مسامعها مما تتيسر من سورة البقرة ،
فهي الحافظة من كل شر وحسد .
لم تكن مدرستها بعيدة عن البيت ، وما هي إلا دقائق وتصل
إلا أن ذلك الطريق المزدحم بالمطبات ،

يجعل الوقت طويلا و يحكي حكاية أخرى

فعلى مقربة منه
بيت عتيق ، تكتسي أسواره بهامات النخيل الباسقة حيث تتمايل مع هبة النسيم عليه
وأمام البيت ، يقعد رجل خمسيني على الحصير ،

مادا رجليه فوق بعضهما

وعلى رأسه عمامة مجدولة

وكأنها قد سكنت رأسه منذ سنين .
يحتسي فنجان قهوته ،
وفي تفاصيل وجهه حوادث الزمان،

قد شقت خطوطها المتعرجة على جبته وبين عينيه .
وما تلك التجاعيد إلا معان للصبر والإباء وقصة كفاح مع الحياة .

ذلك الرجل الخمسيني رغم ملامح الكبر إلا أن مريم كانت تنظر فيه شيء من الجمال .

كيف كان هذا الرجل في عنفوان شبابه ؟ سؤال يساور مريم
من المؤكد أنه كان بهي الطلعة ،
حسن الوجه
ومن خيرة الشباب
إلا أن العمر حينما يمضي بنا يأخذ أجمل الأشياء وأثمنها
نتمنى حينها لو نرجع للوراء كي ننعم بتلك الأيام ،ولكن هيهات لنا ذلك ،فالحكيم منا هومن خاض حياته متسلحا بالقناعة والرضا وقلبه مشتغلا بالله
فلا عز يدوم ولا جمال يبقى،وإنما هي الأعمال الصالحة يخلدها الزمان
ويبقى شذاها عطر يعبق بين البرية .




يتبع .....


للجمال رونق جميل هنا
يمر حاملا عبقا جميلا
امتزج فيه جمال السرد
بروعة الإسلوب
الف تحية لك
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-12-2012, 04:32 PM
الصورة الرمزية ضي
ضي ضي غير متواجد حالياً
رئيسة قسم النثر والخواطر
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: الحياة جميلة بوجود أحدهم ❤️
المشاركات: 5,240

اوسمتي

افتراضي

الحكمانية قلم جميل ...
سرد راقي..
ننتظرك بشوق ...
__________________

لَستُ بِهَذَا الغُرورَ الذِي لَايُطَاقْ ~ ولَستُ الَأُنثَى المُتَكَبِرَه التِيْ لَايُعجِبهَا شَيءْ ..! كُلْ مَافِيْ الَأمِرْ /
أنْ طُهرِيْ ونَقَائِيْ يخَتَلِفْ عَنْ بَقِيَةٌ النِسَاءْ
لِذَلِكَ لَاأحَدَ يستَطِيعْ فِهِمِيْ سِوى القَلِيلْ مِنْ البَشَر
ولَرُبمَا العدَمْ !
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:54 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية