روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,537ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,800ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,313
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,502عدد الضغطات : 52,281عدد الضغطات : 52,385

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 10-05-2012, 10:30 AM
الصورة الرمزية جمعه المخمري
جمعه المخمري جمعه المخمري غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 3,360

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي مشاهدة المشاركة
...لا يختلف اثنان-أخي الحبيب جمعه...-مهما بَعُدَتْ بينهما شُقَّةُ الخلافِ الفكري والمبدئي أن الأصلَ في نداءِ الفطرةِ السويةِ هو أن المولى عز و جل أقامَ نواميس الحياةِ بين ( الرجل ) و ( المرأةِ ) على أسس مَرنَةٍ من الانسجام والتوافق والإلفةِ السلسةِ التي عَنتَ فيها ولا رَهَق...

وأيُّ تشنجٍ أو احتقانٍ أو تنافرٍ يحدث هو-في الحقيقةِ-شذوذٌ عن ذاك الانسجام وتمرُّدٌ بيِّنٌ عن ذاك التوافق..

وإذا كانتِ ( الجرأة ) هنا،بمعناها الإيجابي،بحيث تعني أن شخصيةَ المرأةِ-سواءٌ كانتْ آنسةً طموحةً أو زوجةً كريمةً-فيها من قوة المضاءِ وعنفوان الإرادة وعزيمة العطاء ما يجعلُ من شخصيتها عاملاً حقيقاً بإثباتِ وجودها الاجتماعي والحضاري الذي لا مناص منه في نهضةِ الأمة من كبوتِها الآنيةِ وفي الخروج العاجل من مأزقِها الذي تتخبط فيه...فهذه ( الجرأة ) واجبةٌ-خصوصاً ووضعُ الأمةِ لا يَخفى على أحدٍ-بل ما منها بُدٌّ أبداً...

فإن ميادين التربية والتعليم والصحة والخدمات وكثيراً من مرافقنا العامة،صارتْ المرأة المسلمة شريكاً أساسيا لا غنى لنا عنه،وصارتْ رقماً صعباً في معادلة الشهود الحضاري،لا يجوز التغاضي عنه أو تجاوُزُه أو إهماله بأي حال من الأحوال...

المرأة المسلمة-ونحن نعيش عصر التحديات-يجب أن يكونَ لها حضورُها التفاعلي في بناء نهضةِ الأمة الجريحة إلى جانب أخيها الرجل،ويجب أن تعودَ لها ريادتُها الدعوية والخيرية التي كانتْ عليه في عهود النبوة الأولى..حينما كانتْ لها-من الجراءة في شخصيتها القوية-بحيث لم تمنعها أنوثتُها من أن تشاركَ في جهاز الدعوة العام،بل إن شخصيتَها القوية حَمَلتْها على أن تقفَ-بكبرياءَ وحسم-فتقاطع أميرَ المؤمنين فاروقَ هذه الأمة عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-وهو يخطب ويتحدث في مسألةٍ أسريةٍ حساسةٍ تخص المرأةَ ومَهرَها،حين قادَهُ اجتهادُهُ-رضي الله عنه- إلى أن يضع سقفاً معيناً لهذا الصدَاق المسمى..فما كان من تلك المرأة المسلمة إلا أن تقاطعَ أميرَ المؤمنين ( رئيس الدولة ) وتنبهه أن هذا تحديدَ السقف هنا لا يجوز وأن الاجتهادَ فيه ممتنِعٌ لأنه يرتبط بنص قرآنيٍّ قطعِيِّ الثبوت،قطعيِّ الدلالة..!!!

فما كان من عمرَ رضيَ الله عنه-وقد كان وقافاً عند حدود الله تعالى-إلا أن قال قولته المشهورة : (( نعمْ..أصابتِ امرأةٌ وأخطأ عمر.. ))...!!!

هذه هي الجراءة الإيجابية التي نسعى إلى أن تنشأ عليها المرأة المسلمة في بيتها وهي أم ومربية وزوجة..في مواقع الخدمة العامة وهي طالبة في الجامعة أو أستاذة في أي موقعٍ تعليمي أو عاملة في مرفق من المرافق المتاحة لها وفق استعداداتها الفكرية والنفسية والوجدانية والفطرية وفي إطار توازني وسَطي من دينها وعفافها وخلقها،بعيداً عن حالقةِ الإفراط أو مثلبة التفريط...

وتبقى ( القِوامة الشرعية ) بعد ذلكَ في متناول الرجل..والقوامة-كما شرحها علماؤنا الراسخون-تعني الإشرافَ بالمودة والرحمة ولا تعني أبداً القهرَ والتسلط والاستعباد...!!!

أما الجرأة و ( الجراءة ) التي تعني التمردَ عن الفطرةِ أو تعني القفز على بدهياتِ ( الأنوثة ) ومسلماتها-في ما يُعرف بالتحرر والانفلات-تحت ذريعةِ ضغط العصر ومتغيراته،فأعتقدُ أن دخولَ المرأة-كأنثى-في مضمار تنافسٍ محمومٍ لكسْر الرجل-باعتباره ذكراً وليسَ غيرَ كونه ذكراً-أو بالعكس..حين ينطلقُ الرجلُ-تحت ذريعة الأعراف الراكدة والتقاليد البالية التي ما أنزل الله بها من سلطان-ينطلق في قتْلِ الأنوثةِ داخل كيان المرأة بالتهميش والتحقير والازدراء والحرمان الكلي من أدنى اعتبارٍ،يُثبتُ شخصيَتَها..أعتقدُ أنه إن غدَا الحالُ هكذا-كما هو مشاعٌ في كثير من مجتمعاتنا-فإن المرأة والرجلَ سيدفعان على السواءِ عواقبَ هذا العَوَج الفكري والحضاري الخطير،وستكون فاتورة المغارم في مجتمعاتِنا باهضةً..باهضةً فوق التصور...

أنا دائماً-بيني وبين نفسي-أرى أن المثلَ الشائعَ (( وراءَ كل رجلٍ عظيمٍ امرأةٌ )) فيه من التغليطِ في المفاهيم ما ينبغي تصحيحه..!! وأن الفهمَ الصحيحَ يقتضي قولاً آخرَ..!!!

المفهومُ الصحيحُ-في تقديري المتواضع-والوضع الفطري الشرعي الإنساني السليم هو أن نقولَ : (( بجانب كل رجل عظيمٍ امرأة ))...

هذا هو الوضعُ الذي تصدقه أصولٌ مقررةٌ في ديننا..فإن الله تعالى حين جعلَ المسارعة-بين الرجل والمرأة-إلى فِعل الخيْراتِ وجني ثمارها لم يجعلها أبداً بالتبعيةِ أو التمايز على أسس الاستقواء بالذكورة القوية على الأنوثة المستضعفة..وتأمل معي قوله تعالى : (( فاستجاب لهم ربُّهُمْ أني لا أضيعُ عملَ عاملٍ منكم من ذكَر أو أنثى بعضكم من بعض...))

ولو أننا تفرسنا مليا في سيرة أمهاتِ المؤمنين-رضي الله عنهن أجمعين-لوجدنا أنهن في الحقيقة كن ( إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم )-بدءً بالسيدة الجليلة خديجة ودورها الأولي في تبني الدعوة النبوية بالولاءِ والمؤازرة والتصديق والاحتواء-كنَّ إلى جانبه،يقاسمونه السراء والضراءَ واللأواءَ،ولم يكنَّ وراءَه بالتبعية الذليلة التي يحلو لبعض الخبثاء من المستشرقين-وأشياعهم-أن يلمِزوا..!!!

...بوركتَ-أخي الحبيب الكريم جمعه-على طرح هكذا مواضيع،لأننا نحتاج-بين الفيْنة والأخرى-أن نتدارسها على مظنةِ أنها من صميم مفاهيمنا التي يجب إثراءَها بالنقاش البناء الهادف...

ودمتَ نبراساً منيراً....
أخي الأديب الرائع.. يزيد فاضلي..

بورك قلمك الجميل والصادق.. لقد أثـــريت موضوعي بجمال الكلمة والتعبير

كــــن بالقرب مني
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:11 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية