فستان أحمر

[عائشة العريمي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أول مرة أكتب قصة أرجو أن تنال إعجابكم
فستان أحمر مملوء بورود بيضاء نظرت إليه من زجاجة دور اï»·زياء ،
ارتدته وانتعلت حذاءها الأحمر ، وتمايلت به حتى سقطت من فرحتها على الأرض قرب دور الأزياء ، ذهبت إلى بيت عمها، وهي تطير فرحا مسرورة حالمة ، دخلت ولم تسلم على أحد ، فأسرعت إلى غرفتها مهرولة من شدة فرحها ، فغفوت قليلا..... وطرقات صوت قدمي عمها في أذنيها فلم تتمالك نفسها فعانقته بقوة ، ودفعها بشدة إلى الحائط وصرخ عليها أجننتِ ؟ لم تأخرت كل هذا الوقت؟ فصعقت، وارتعشت من الرجفة وصكت أسنانها ،وشحب وجهها ،وشفتاها، وتاهت منها الحروف ع عم مي وهي ترتشف لعابها بصعوبة، وبعبرة مخنوقة لم تستطع أن تذرفها ،وتمالكت نفسها ،ووقفت وهي واثقة من نفسها : عمي اعتذر منك وصوتها خافت مخنوق .
ماذا قلت يا فتاة ؟ عمها يسألها بصوته اï»·جش الخشن المدوي .
وزوجة عمها تردد في الأسفل ((يا رب ارحم تلك الفتاة من هذا الزوج الجشع البخيل الحمد لله لم يرزقني الله ولد منه الحمد لله الحمد لله ))ردت الفتاة قلت لك كنت أبيع لك في الطريق ،ولم يحن علي بدرهم واحد ، وهي تبتسم بابتسامة ماكرة ...حسنا أنت لن تأكلي اليوم ،وأردف باب غرفتها حتى كادت غرفتها البالية أن تتشقق جدرانها ضحكت سارا بهستيريا وهي تبكي وتقل في نفسها غرفه لا توجد بها نافذة ، ولا سرير ،وأتلحف الثوب الرث ذا الرائحة الكريهة كل يوم ..نزل عمها وهو يصرخ إنها فتاة حمقاء. وأخذ يفكر في نفسه لم لا أزوجها ذاك الذي رهنت له بيتي جوزيف المخمور؟! ...
وصارح زوجته بفكرته . صرخت زوجته وقالت له: لاتزال صغيرة لم تبلغ الحادية عشر من عمرها ، سارا كانت تتلصص عليهما وخرجت مسرعة إليهما أنا موافقة على جوزيف يا عمي .قام من مكانه وأخذ يضرب جسمها الضئيل وقال لها:
ألم أقل لك لا تتلصصي؟ردت عليه حسنا أنا موافقة على زواجي من جوزيف إنه أفضل من جحيمك اللئيم ....