روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,536ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,796ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,304
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,501عدد الضغطات : 52,280عدد الضغطات : 52,384

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-04-2011, 09:01 AM
الصورة الرمزية حمود الحجري
حمود الحجري حمود الحجري غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: شق فجرك ظلامي وانجلت عتمتي 2012
المشاركات: 465

اوسمتي

افتراضي " تمرد " أحمد الشيدي

" تمرد " أحمد الشيدي
" أ "
"الشعر هذا الكائن العنيد الذي لا ينفك ينبش عن أمكنة القلق والتشظي ، هذا الكائن الملتبس للحلم حتى يحيله إلى حقيقة ، ثم يتركه باحثا عن حلم آخر ، جارا إياه من يده التي تؤلمه حتى يخرجه للضياء ، هذا المخادع السلس الزئبقي ، هذا الوعل الجبلي المتوحش والمستأنس بالغربة ، الكائن الذي كلما أعلن موته على الملأ خرج من جديد وفي حلة قشيبة ومختلفة وبعمر طفولي أبدي ، ليخبرنا أن لا حياة بدونه ، هذا الذي لا سبيل إلى لملمته أبدا حتى ولو تصورنا الكلام يسجنه نجده يتسرب من لغاتنا على شكل ينبوع ، ضاربا بالقوانين عرض هذا الكون الواسع "(1)
ولوج :
هذا نص يجدر به أن يُكتب على رقعة من رخام ، نص يحمل فرادته وتمرده ، ويشتغل على مغايرته وجدته ، متمرد بكل ما فيه ، كلماته ( تمرد - قررت – أكسر - أهدم ) صوره وتراكيبه ( ما عاد تشفع له وصايا جد – ما عدت أمرر لعبة أسلافي ، ولا عدت أرتدي من فكرهم – تعبت من كوني تبيع – تعبت أروض نفسي الصلفة – أقيم ثاراتي – ما طاب لي طول المقام – يجمع بصدري – كاسر قيد الخناعة – ابغي أطاول كل نجم )
متمرد على كل شئ : متمرد علىالصمت ( قررت أكسر كل جرة صمت ) ومتمرد على الكلام (أشوف رزقٍ يخـتبي لي داخــــل جْــــرار الكـــلامْ ) حتى جرار الكلام سوف لن تكون بمنأى عن الكسر فالشاعر لن يكتفي بأن يدس يديه في تلك الجرار بحثا عن الرزق ، حتما سوف يكسر تلك الجرار ، طمعا في رزق وفير ، وسوف يعيد ترميمها بعد ذلك بطريقته الخاصة ، وهو متمرد كذلك السلف (ما عاد تشفع له وصايا جد – ما عدت أمرر لعبة أسلافي ولا عدت أرتدي من فكرهم ) والخلف (تعبت من كـــوني تَـبــيعْ، وكــون الآخر مُرشــدي ) باحثا عن حكمته الخاصة ( أشوف رزق يختبي لي داخل جرار الكلام ) وفلسفته الخاصة ( وأعيش به حر كما ربي خلقني ) ولا ائتلافه ( أغير موردي ) ، وهدمه ( أكسر - أهــدّم واقــعي ) وبناءه ( وارجع أرمّـمهْ بــيدي )
انه نص ( تمرد ) للمختلف أحمد بن خلف الشيدي ، النص الذي شارك به الشاعر في مهرجان الشعر العماني السادس بالبريمي وحصل على المركز التاسع :

قــررت أكــســر كل جرةْ صمت عندي.. وابــتدي
أشوف رزقٍ يخـتبي لي داخــــل جْــــرار الكـــلامْ
مادام صــمــتي دار في بالــه خــيانــة مقــــصـدي
وأصـبح يســاومني على الذلة، ويغــري بي الملام
هــــذا فــراقٍ بيــني وبــــيــنه / فــراقٍ ســرمــدي
ما عـــاد تشــفع له وصـــايا جـــدْ به غـــنى وهــام
يداهمك أحمد من الوهلة الأولى بقراره ، الذي لا رجعة فيه ، يصدمك ، ( قررت ) يأتي مجتاحا كواد منحدر من قمة جبل ، هادرا ، جارفا في طريقه كل مخلفات الصمت ، مكسرا كل الجرار ، لكن أحمد يرمي هنا ضمنيا إلى صمت ما ، وليس الصمت بالمعنى المطلق ، العميق ، الثري ، ذلك الصمت الذي يفتح الآفاق ، ويأخذك إلى حيث اللآلئ النادرة ، بل صمت ( دار في باله خيانة مقصدي ، وأصبح يساومني على الذلة ، ويغري بي الملام ) ، صمت مرادف للخناعة ، والذلة ، أتت ردة الفعل حياله قوية ( هــــذا فــراقٍ بيــني وبــــيــنه / فــراقٍ ســرمــدي ) لا تنفعه شفعة الشافعين ، ولا تلك الوصية ، الموغلة في البعد الزمني .. وصية الأسلاف ( إذا كان الكلام من فضة ، فالسكوت من ذهب ) التي لم يحسن فهمها ، ولم تستثمر تجاه معطاها الحقيقي ، لـ (نعلــــقها على شــماعة الوقت الردي) خيبة من خيباتنا الكثيرة ، لذلك فإن هذا الصمت ( ما عـــاد تشــفع له وصـــايا جـــدْ به غـــنى وهــام )
ويستمر هذا الصوت العالي ، الغير موارب ، المشحون بالتحفز ، والهادر كشلال ، والمتدفق كفلج :
وما عــدتْ أمرّر لعبة أسلافي، ولا عــــدت أرتدي
مـن فكْـــرهم، ما لا يطـــوّل قامــتي يوم الزحـــام
تعبت من كـــوني تَـبــيعْ، وكــون الآخر مُرشــدي
تعــبت أحــــاول ( أرتقي) بفكـــري لـــ فلسفة النعام
تعـــبت أروّض نفسي الصلفة لقولة: " ســيدي...
أمـــرك مطاع" ، وســــيدي لا هو نــبي ولا إمــام
تتكرر جملة ( ما عدت ) مرتـــان ( وما عــدتْ أمرّر لعبة أسلافي، ولا عــــدت أرتدي ) ما يفيد التأكيد على المضي فيما عزم عليه ، ليعلل ذلك بالتعب ، والشعور باللا جدوى ، لا حظ تكرار مفردة ( تعبت ) في السياق ( تعبت من كوني تبيع – تعبت أحاول – تعبت أروض نفسي الصلفة ) فالشاعر تعب كثيرا وليس بوسعه بعد اليوم أن يمرر لعبة الأسلاف ، المتمثلة في الصمت ، الصمت السلبي بلا شك ، ولن يرتدي هذا الفكر المغلوط ، والفهم الخاطئ ، ربما ، لمقولة الأجداد ( ولا عدت أرتدي مـن فكْـــرهم، ما لا يطـــوّل قامــتي يوم الزحـــام ) تعب من التبعية ، تعب من كثرة المحاولات للارتقاء بفكره ، حسب وجهة نظر الآخر ، هذا الارتقاء الذي ليس سوى هبوطا وانحدارا ، بطبيعة الحال ، من هنا جاءت كلمة ( ارتقي ) تحمل ما تحمل من السخرية المقيتة والتهكم المر ، والمرارة ( ( أرتقي) بفكـــري لـــ فلسفة النعام !! ) فنفس الشاعر نفس أبية ، عصية على الترويض ، والقبول بالتبعية ، والانصياع ، تريد أن تختط دربها الخاص ، والمتفرد ، والمختلف ، فالاختلاف هو ديدن المبدعين ، وشغلهم الشاغل ، وهاجسهم الدائم ، فالمتشابهون سوف يختلطون كحبات الرز على حد تعبير الراحل الكبير نزار قباني ذات نثر أشبه بالشعر، هنا أبى الشاعر إلا أن يختط له نهجا متفردا ، في التعاطي مع القصيدة ، وفقا لزاوية نظره تجاه الإبداع ، وحساسيته (هو) في التعامل مع النص الشعري ، لا الآخر ، الذي بلغ من الغرور عتيا ، ذلك الغرور ، السيئ بالطبع ، الذي يريد لكل الطاقات الخلاقة أن تنضوي تحت لوائه ، وأن تتخلى عن فرادتها لحسابه ، وهو ما لم تستطع نفس الشاعر استساغته ، والركون إليه (تعـــبت أروّض نفسي الصلفة لقولة: " ســيدي... أمـــرك مطاع" ، وســــيدي لا هو نــبي ولا إمــام ) .
إن الشاعر إن سمح لنفسه في فترة من الفترات بالانصياع لما يراه ( جهلا ) (وإن كــان مكّــنت الجـــهل منّـي، فــهذا موعـــدي أقــيم ثاراتي عليه، وتابعــــيهْ ) ها هو يأتي ، معلنا ثورته ، على أوكار الجهل ومكامنه ، يأتي كجواد ، أضر بجسمه طول المقام(2) ، جامحا ، محطما كل القيود :
وإن كــان مكّــنت الجـــهل منّـي، فــهذا موعـــدي
أقــيم ثاراتي عليه، وتابعــــيهْ، ولا ذمـــــام....
عـــندي.. لـــمن يحـــمل عـليّ إنّي أغــيّر موردي
إن طابْ لي غيره, وأنا الـ.. ماطاب لي طـــــول المقام
غــيرهْ يوصّــلني لغـــيرهْ، دام هالـمهــر الصــديْ
يجمح بصدري، كاسرٍ قـــيد الخـــناعة.. واللجام
نلاحظ في الأبيات السابقة النفس الطويل ، الذي يتمتع به الشاعر ، من خلال تقنية التدوير ( وإن كــان مكّــنت الجـــهل منّـي، فــهذا موعـــدي أقــيم ثاراتي عليه، وتابعــــيهْ، ولا ذمـــــام عـــندي، لـــمن يحـــمل عـليّ إنّي أغــيّر موردي إن طابْ لي غيره, وأنا الـ.. ماطاب لي طـــــول المقام )
هذه التقنية التي تتناسل في النص ، تسهم في جعل النص لحمة واحدة ،ونسيجا واحدا ، وتخلق ثراء وتنوعا على المستوى الإيقاعي في النص ، بل وتشعرك ، وأنت تتلقى النص ، سماعيا على الأقل ، بأنك حيال نص من نصوص التفعيلة .
وإليكم بعض من الأمثلة الكثيرة على التدوير في النص :
- قــررت أكــســر كل جرةْ صمت عندي، وابــتدي أشوف رزقٍ يخـتبي لي داخــــل جْــــرار الكـــلامْ
- وما عــدتْ أمرّر لعبة أسلافي، ولا عــــدت أرتدي مـن فكْـــرهم، ما لا يطـــوّل قامــتي يوم الزحـــام
- تعـــبت أروّض نفسي الصلفة لقولة: " ســيدي أمـــرك مطاع" ، وســــيدي لا هو نــبي ولا إمــام
- غــيرهْ يوصّــلني لغـــيرهْ، دام هالـمهــر الصــديْ يجمح بصدري، كاسرٍ قـــيد الخـــناعة.. واللجام
- يكــــــفي، نعلــــقها على شــماعة الوقت الردي خيــباتـنا، ونعــــــاتب الأيام، ونســــبْ الظــــلام
- أبـــغــي أطـــاول كلْ نجمٍ لاح، وآخــــذ مقـــعدي بين النجوم، ولا أبي إلّا الـزمــــام مْـن الزمـام
يكــــــفي، نعلــــقها على شــماعة الوقت الردي..
خيــباتـنا، ونعــــــاتب الأيام، ونســــبْ الظــــلام
أبـــغــي أطـــاول كلْ نجمٍ لاح، وآخــــذ مقـــعدي
بين النجوم، ولا أبي إلّا الـزمــــام مْـن الزمـام
قـــــرّرت.. أهــدّم واقــعي وارجع أرمّـمهْ بــيدي
وأعيش به حر كما ربي خلقني ، والسلام
( يكفي ) ..
ويأتيك رجع الصدى : يك .. في .. في .. في ...
( يكفي ) صرخة مزلزلة ، في وجه كل من لا يجيدون سوى الثرثرة ، ممن ينطبق عليهم القول السائر ( نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزماننا عيب سوانا ) ( يكــــــفي، نعلــــقها على شــماعة الوقت الردي خيــباتـنا، ونعــــــاتب الأيام، ونســــبْ الظــــلام ) فبدلا من أن نلعن الظلام ، ونكيل له أقذع ألوان السباب ، لما لا نشعل شمعة في خضم هذا الطوفان الأسود ، لما لا نمسك بعصا الفعل ، وزمام المبادرة .
وهنا تأتي رغبة الشاعر انسجاما ، مع هذا الطرح ( أبـــغــي أطـــاول كلْ نجمٍ لاح، وآخــــذ مقـــعدي بين النجوم، ولا أبي إلّا الـزمــــام مْـن الزمـام ) فالشاعر إنما يهدم هذا الواقع ليبني على أنقاضه تصوره المثالي ، ونزوعه الأفلاطوني ، الباحث عن المدينة الفاضلة ، حلم الشاعر وتوقه ، وحساسيته للأشياء من حوله بما يتواءم وفلسفته في الحياة .
" ي " :
أحمد الشيدي .. هذا المسكون بالأسئلة .. الأسئلة الشائكة ، المزعجة ، كل سؤال ينفتح على فضاء ، لا منتهي من الأسئلة .
هذا الناضح بالعبثية ، وباللا جدوى .. لا جدوى الحضور الإبداعي في ظل هذا الوضع المزري الذي آل إليه الشعر:
نغيب .. وشهو المبرر ، يا ترى ، للغياب ؟
لكن بعد وش يبــرر لك دوام الحضور ؟؟؟
ســـؤال يصدم ســـؤال ، ولا تولد جواب
من رعشة الحرف الأول لين هذي السطور!! (3)
" وفي الوقت الذي يسأل الشعراء أنفسهم وقد أحسوا باليأس ما جدوى الشعر ، في زمن يطرح سؤالا على الجميع ما جدوى كل شيء ، تبقى مهمة الشعر هو إعادة تلك الروح التي غطاها الرمل ، ونفض الغبار عنها ، لتعود الحياة بكل متناقضاتها من جديد "(4)
أحمد القابع خلف جدران الصمت ، والعزلة ، يتلو علينا ، من بعيد ، ما تلميه عليه بلورته السحرية عن مآل القصيدة .
انه تأثيث مختلف للشعر ، والجمال ، والتميز .
هوامش :
(1) زهران القاسمي
(2) أبو الطيب المتنبي " وما في وصفه أني جواد أضر بجسمه طول المقام
(3) أحمد الشيدي
(4) زهران القاسمي
__________________
للريييييييييح


ما
لعثم
ندااااا ااا اااااه
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:01 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية