روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,540ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,805ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,357
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,506عدد الضغطات : 52,286عدد الضغطات : 52,388

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 21-07-2011, 05:01 PM
الصورة الرمزية أحمد الهديفي
أحمد الهديفي أحمد الهديفي غير متواجد حالياً
اللجنة الإعلامية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 123
افتراضي

النص الفائز بالمركز الرابع

غُرْبة ٌ أخرى


حَسْبي من اليُتْمِ فَجْرٌ غَابَ فيه أبي
وخلّفَ الصّمْتَ في المحرابِ يحْتَرِقُ

فانوسُهُ مُطْفَأُ الإلهامِ في وَجَعٍ
وَكَانَ من قَبْل فِي الأسْحَارِ يأتَلِقُ

لَمْ أُشْعل الحُلْمَ كي أَمْشِي عَلى مَضَضٍ
فَوقَ الرّمادِ وحولي خَيّمَ الغَسَقُ

سَكبْتُ ضَوْء َالأماسي كي أرى أَرَقِي
يَبْتَلّ بالضوءِ لكنْ بُلِّلَ الحَدَقُ

غادَرْتُ عن قِصّة ِالأوْجاعِ منكسراً
أجرّ خَلْفِي النّدى كي يُولَدَ الفَلَقُ

فَتّحْتُ من خافقي جُرْحاً ونافِذَةً
تُطِلّ بالوَرْدِ لّمّا تُقْفِرُ الطُرُقُ

يا نَجْمُ يكْفِي انْعِكَاسُ الصّمْتِ في لُغَتِي
على انْعِكاسِكَ في الآماقِ يَتّفِقُ

يا نَجْمُ يكفي الليالي بُؤْسَهَا فَمَتَى
عَنْ غُرْبَةِ الرُّوحِ للآفاقِ أنْطَلِقُ

حَـلّـقْتُ خَلْفَ الرُّؤَى فِي الصُّبْحِ مُفْتَرِشاً
حَقْلَ الضّياءِ مَعَ النّسْمَاتِ أَسْتَبِقُ

مُحَمّلاً بالحكايا أَرْتَدي شَفَقاً
لطالما بالحكايا أُرِّقَ الشَفَقُ

كَمْ مِنْ شَواطٍ جَفَاها المَوْجُ في مُدُنِي
كَمْ لؤلؤٍ عن حشى الأصْدافِ يَفْتَرِقُ

ظِلّي نَوارِسُ شَوْقٍ فَوْقَ رَمْلِ أسىً
مَرُوعَةٌ إِذْ بِغَيْرِ البَحْرِ لا تَثِقُ

حِكَايَتِي غُرْبَةٌ أثثتُها شَجَناً
كَصَوْتِ نايٍ كئيبٍ , والمَدى نَفَقُ

بَعْثَرْتُنِي فِي زَوايا الأُفْقِ في كَنَفِ
الفَجْرِ الحَزِين ِالذي تَغْتَالُهُ الطُرُقُ

كُلّ البِدَاياتِ إيمانٌ ومُنْطَلَقٌ
لكنْ بِداياتُ عُمْري حَفّها القَلَقُ

حسام الشيخ
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21-07-2011, 05:02 PM
الصورة الرمزية أحمد الهديفي
أحمد الهديفي أحمد الهديفي غير متواجد حالياً
اللجنة الإعلامية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 123
افتراضي

الحُبُّ الكَبِيرْ


(1)
أُلَوِّنُ قَلْبِي بِلَوْنِ المَحَبَّةِ
عَلِّيَ أَشْتَمُّ رِيحَ الزُّهُورِ
وَصَوْتَ الطُيورِ غِناءً
إِذَا مَا انتشَى القَلبُ مثلَ الطُيورِ
سَأفرِشُ رُوحِي
مِهادًا
وِدَادًا
لِتعبُرَ للقلبِ فِي العَابِرينَ
تُطهرَهُ منْ بقايَا السنينْ
وتنضَحَ فيهِ مياهَ الحياةْ
فيورِقَ حُبا بِلونِ المياهْ
تَدَلتْ مصابيحُ قلبِي لَكَا
وَجدتكَ فيهِ فأحببتُكَا
خَرَقْتُ سفينَ النوَى لئَلا أكونَ معَ المغْرقِينْ
لأَني أحبُكَ .. حبَّ الهوَى
****
رميتُ فؤادِي كحبةِ قمحٍ كساهَا الغُبارْ
تناوشَها القحطُ حتى ذَوَتْ
وبَادرَهَا الموتُ حينَ الْتَوَتْ
ولولاكَ
ما بللتْ ريقَهَا وانتشَتْ
رَحِيقًا مِنْ الوُدِّ أهديتَهَا
وخففتَ منْ رعشَةِ القَلْبِ
لما عَرَتْهُ ارتجافَةُ عصفُورةٍ يُبللهَا القَطْرُ ليلَ الشِّتَاءْ
ولا مِنْ رياشٍ ولا مِنْ وقاءْ
سِوَى سكنٍ منكَ أنزَلْتَهُ
تلفعْتُه
يخامِرُني كالصباحِ الرَبِيعِي وَرْدًا
فأَطبعُ في وجهِهِ قُبلَةً
وَأُرْسِلُهَا للفؤادِ الحزِينْ
يُبَاركُ روحِي ويُحْيِي المَواتْ
لِتَزْكُو الصِّفَاتْ
فَأَلْفِظُهُ نفسًا حَانِيًا
أُحِبُّكَ حُبَّ الهَوَى
****
سَرَابٌ هُوَ الحُبُّ عِنْدَ البَشَرْ
وَلَكِنَّ حُبِّي كَصَوْبِ المَطَرْ
إِذَا لامَسَ النَّفْسَ أَوْرَى بِهَا
لَهِيبًا مِنَ الشَّوْقْ
كَالمَاءِ غَنَّى مَعَ السَّاقِيَةْ
فَأَبْكَى بِأَلْحَانِهِ الحَانِيَةْ
زُهَاءَ قُرُونٍ تَعَمَّقْتُ فِي فَلَكِ البَاحِثِينْ
وَجَدْتُكَ فِي كُلِّ شَيْءْ
فَأَطْلَقْتُ أَجْنِحَتِي فِي المَسَاءْ
جُؤارًا إِلَيكْ
فَصِلْنِي أَيَا قِبْلَةَ الوَاصِلِينْ
وَخُذْ بِيَدَيْ تَائِهٍ لِمْ يَزَلْ
يُمَزِّقُهُ الحُزْنُ مِثْلَ الخَرَابْ
وَتَصْفِرُ فِيهِ الرِّيَاحُ
كَأَرْضٍ يَبَابْ
بِقَارِبِهِ المُهْتَرِي الوَاهِنِ
يُصَارِعُ مَوْجَ الحَيَاةْ
فَكَيْفَ تَكُونُ النَّجَاةْ
إِذَا لَمْ يُمَسِّكْ بِأَسْبَابِكَا
وَلَمْ تَرْتَفِعْ مِنْهُ أُغْنِيَةُ الحُبِّ
كَالعَنْدَلِيبِ الحَزِينْ
يُسَرِّحُ نَشْوَةَ شَوْقٍ دَفِينْ
فَيُطْلِقُهَا كَالصَّدَى الفَاتِرِ
أُحِبُّكَ حُبَّ الهَوَى
****
هَنَالِكَ حَيْثُ الْتَقَى العَاشِقُونْ
سَمِعْتُ رَفِيفَ فُؤَادِي
فَأَطْرَقْتُ أُصْغِي إِلَى هَمْسِهِ
لَقَدَ كَانَ يَبْكِي لِفَرْطِ الحَنِينْ
يَحِنُ إِلَيْكَ وَيَشْتَاقُكَا
فَطَارَ مَعَ الرِّيحِ فِي رِحْلَةٍ
يُحَاصِرُهُ الحُبُّ مِنْ كُلِّ بَابْ
فَخَلِّصْهُ مِنْ قَيْدِهِ
إِنَّهُ يَجُودُ بِأَنْفَاسِهِ كُلِّهَا
يُفَجِّرْ مِنْ عَيْنِهِ وَبْلَهَا
وَيَنْشُقُ رِيحَكَ فِي كُلِّ شَيءْ
فَضَمِّخْ حَنَانَيْكَ قَلْبَ المُحِبِّ بِأَلْطَافِكَا
وَقَطِّعْ حِبَالَ النَّوَى
لأَجْلِ حَبِيبٍ...
يُحِبُّكَ حُبَّ الهَوَى
****
(2)
ثَمِلْتُ فَأَحْبَبْتَ ذَاكَ الغِيَابْ
عَنِ الوَعْيِ وَالليْلُ كَانَ الحِجَابْ
لأَنِّي وَجَدْتُكَ
خَيْرَ حَبِيبٍ أُسَامِرُهُ فِي لَيَالِي الشَّرَابْ
أَنِسْتُ بِمَائِدَةٍ مِنْ سُكُونْ
وَبَرْدٍ عَلَى القَلْبِ خَيَّمَ فِيهْ
وَحَطَّ عَلَيْهْ
فَلَمَّا تَغَشَّاهُ جَادَ بِدَمْعٍ هَتُونْ
أَلا فَلْتَدُمْ خَمْرَةُ العَاشِقِينْ
تُزَيِّنُنَا بِلَبُوسِ النَّقَاءْ
وَتُوْجِدُ فِي النَّفْسِ بَرْدَ اليَقِينْ
أَعَرْتُكَ كُلِّي لأَنِّي فِدَاكْ
وَهَبْتُكَ حُبِّي لأَنَّكَ أَهْلٌ لِذَاكْ
***
رَكِبْتُ سَفِيْنَ الحَيَاةْ
إِلَى شَاطِيءِ المَوْتِ
حَيْثُ الأَنِينْ
وَحَيْثُ انْتِشَارُ الضَبَابْ
فَنَادَيْتُ مَنْ مُنْجِدِي
فَرَدَّ الصَدَى كَالنَّدَى
حَبِيبِي يَمُدُّ اليَدَا
هُنَالِكَ خَلَّيْتُ قَلْبِي لَكَا
فُؤَادِي أَحَبَّكَ حَتَى بَكَى
فَخُذْنِي
كَطِفْلٍ تُهَدْهِدُهُ فِي المَسَاءْ
بَكَى حِينَ غَيَّبَ مَحْبُوبَهُ
فَلَمَّا رَآهُ انْتَشَى
كَمَا البُرْعُمِ النَّاضِرِ
تَعُودُ إِلِيْهِ الحَيَاةْ
إِذَا هَلَّ غَيْثُ السَّمَاءْ
فَدَامَتْ هَوَامِي سَمَاكْ
لأَنَّكَ أَهْلٌ لِذَاكْ
***
وَمَهْمَا فَعَلْتُ
وَمَهْمَا بَذَلْتُ
فَلَنْ أَمْلِكَ النَّفْسَ حَتَّى أَرَاهَا
تُعَفِّرُ جَبْهَتَهَا فِي ثَرَاكْ
تَدُلُّ عَلَى حُبِّهَا المُطْلَقِ
وَتَعْرُكُ أَنْفَ التَّكَبُرِ تَحْتَ عُلاكْ
لِتَمْسَحَهَا بِالحَنَانْ
فَتَبْرُدُ ثَوْرَتُهَا العَارِمَةْ
وَتَسْكُنُ حِدَّتُهَا القَائِمَةْ
رَمَيْتَ شِبَاكَكَ فَاصْطَدْتَنِي
وَقَدْ جِئْتُ طَوْعًا لِتَصْطَادَنِي
أُحِبُّ حِبَالَكَ وَالمِصْيَدَةْ
مُحَمَّلَةً بِشَذَى رَاحَتَيْكْ
فَأَلْثُمُهَا بِشِفَاهِ الرِّضَا
لَعَلَّكَ تَرْضَى عَنِ القَاطِعِ
لِيَرْجِعَ عَهْدُ الصَّفَا الوَادِعِ
فَأَرْقُدُ مِلْءَ الجُفُونْ
لأَنِّي أُحِبُكَ أَنْتْ
وَإِنَّكَ أَهْلٌ لِذَاكْ
****
سَقَيْتَ ظَمَايَ القَدِيمْ
وَرَوَّيْتَ جَدْبِي المُقِيمْ
فَأَزْهَرَ فِي النَّفْسِ إِيْمَانُهَا
وَغَنَّتْ بَلابِلُهَا تَصْدَحُ
وَجَمَّلْتَهَا بِالرِّضَا
فَجَاشَتْ مَدَامِعُهَا تَنْضَحُ
فَتِلْكَ دُمُوعُ الحَيَاةْ
سَأَسْقِي بِهَا الظَامِئِينْ
وَأَتْرُكُ للنَّفْسِ مِنْهَا قَلِيلا حِفَاظًا عَلَى حُبِّنَا
سَأُعْلِنُ للعَالمَينْ
بِأَنِي أُحِبُكَ أَنْتْ
أُحِبُّكَ حُبَيْنِ
حُبَّ الهَوَى
وَحُبَّا لأَنَّكَ أَهْلٌ لِذَاكْ


سعيد النوتكي
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 21-07-2011, 05:04 PM
الصورة الرمزية أحمد الهديفي
أحمد الهديفي أحمد الهديفي غير متواجد حالياً
اللجنة الإعلامية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 123
افتراضي

" نُـسْـخَـةٌ مِـنْ أَلَــوَاحِ أَبِــي مُــسْـلِـــمْ "



قِـــفْ لا تُــقَــلِّــبْ فــي الــسَّــمَــاءِ ضِــيَــاهَــــا
سَــــأُولِّـــيَـــنَّــكَ قِــــبْـــلَــــةً تَــــرْضَـــــاهَـــــا

عَـــرِّجْـــهُ صَــوْتَـــكَ لِـــلــخُــلُـــودِ تَـــحِـــلَــــةً
لا حَـــيْـــثُ كُـــنْــتَ أو الــتـــي تَــهْـــوَاهَـــــــا

إِذْ وَلِّ وجْــــهَـــكَ شَـــطْـــرَ قِـــبْــلَـةِ أَحْـــــرُفٍ
وانْــفُــثْ عــلـى أَرْضِ الــحُـــرُوفِ سَـــنَـاهَـــا

فَــلَــئِــنْ نَــفَــثْـــتَ عـلى هَــيَـاكِــلِ أَحْــرُفِـــــي
آنَــسْــتَ مِــنْ خَــلْــفِ الــسُّـــتُـــورِ شِــتَــاهَــــا

فَــاصْــدُرْ مَــرَاسِـــيــمَ الــفَــلاحِ وشِــــــرْعَـــةً
هَــــيْــهَـــاتَ فــي لَـــوْحِ الــزَّبُـــورِ تَـــــرَاهَـــا

حَــيْــثُ الــيَــقِـيـنَـاتِ اسْـتَــرَقْــتَ حِــجَـابَــهــــا
وسَــتَــائِـــرِ الــلُّــطْـــفِ اخْــتَــبَـــرْتَ قِــوَاهَـــا

وتَــزَالُ تُـــصْــدِرُهَـــا فَـــمَــا إِنْ أَفْــــلَـــحَــــتْ
حَـــتَّــى نَــــزَلْـــتَ بِـــوادِيـــيـــنِ طُـــــوَاهَــــا

قَــالُــــوا فَـــتَـــىً وهْـــبِــيُّ قُــلْــتُ مُــــوَحِّـــــدٌ
أَلْــــقَــــى لأَلــــوَاحِ الـــقَـــبُـــولِ عَــــصَــاهَــا

مــــا بَــيْــنَ دَفَّـــتِــهَـا تَــــوَارتْ نُــــسْـــخَـــــةٌ
كَــــانَــتْ زَمَــــازِمُ رُوحَـــــهُ تَــــرْعَــــاهَــــا

جَـــاذَبْـــتُـــهَــا مِـــنْ حَــابِــلَــيْــنِ فَــــرَاعَـنِـي
بَــيْــنَ الـــسُّـــطُـــورِ حَـــنِـــيَـــنَـهَـا وبُــكَـاهَــا

رَدَّتْ كَـــقَـــرْنِ الــــشَـــمْـــسِ حِـــيـــنَ تَــهَـــيَّــأتْ
وكَــــأَنَّ يُــــوشَــــعَ رَدَّهَـــــا لِـــــضُـــحَـــاهَــــــــا

لـــولا الــتَّــشَــفِّــي مِـــنْ فُـــيُـــوضِ دَوَاخِــــلِــــي
تَــــاللهِ ذُبْــــتُ عــلــى يَــــــدَيْ تَــــقْــــوَاهَــــــــــا

نَــــادَتْــــكَ يَـــا قُــطْـــبُ ، اسْــتَــدَرْتَ لِـبَــوْحِـهَــا
رَجِّـــــعْ فَــــدَيْـــتُـــكَ لِــلـــنُّــجُــومِ سَـــــمَــاهَـــــا

أَفْــــنَـــتْ مَـــعَــاهِــــدُكَ الـــعُــــصُــــورَ ولا أرى
بَــــعْــــدَ انْــتِــفَـــاضِــكَ لِــلـحُــرُوفِ نِـــــــدَاهَـــا

هَــــلَّا مَـــرَجْـــتَ مَــع الــكُــسُــوفِ قَــصَــائِـــدِي
عَـــــلَّ الْــتِـــقَـــاطَــكَ جَـــوْهَـــراً مَــــغْـــنَــاهَــــا

أَمْ قَـــبْــــضَـــةً لِـــلــــسَّــامِـــرِيِّ قَــــذَفْـــتَــــهَــــا
وقَـــبِــضْــتَ مِــنْ آَثَــــرِ الــــرَّسُــولِ سُــــوَاهَــــا

فَــــإِذا نَـــتَــقْــتَ الــضَّــوءَ كُـــنْــتَ كَـــظُـــلَــــــةٍ
ظَــــنُّــــوا بِــــأَنَّــــــكَ وَاقِــــعٌ بِــــحِــــمَــــاهَـــــا

ومَــتَــى أَفَـــلْــتَ وفــي أُفُـــــولِـــكَ مَــــشْـــهَــــــدٌ
قَـــالُــــوا : تَــــجَـــلَّـــتْ رُوحُــــهُ فَـــتَـــنَـــاهَــــى

ولإِنَّــــكَ الـــضَّـــوْءُ الــــمُــــقَـــــدَّسُ فــي دَمِــــي
بَـــلَــغَــتْ فُـــيُـــوضُــكَ كَــالــسُّـــيُـــولِ زُبَــاهَـــا

أَرَايْــــتَ إِنْ قَـــاضَـــتْ فُـــصُــولُـــكَ أَنْــجُـــمـــاً
هَــــلْ كـنْـــتَ فــي زُبْــــرِ الـــنُّــجُــومِ تُــبَــاهَــى؟

أَمْ حَـــلَّـــقَـــتْ عَـــيْـــنَـــاكَ نَـــحْـــوَ مَـــــفَــــازَةٍ
فـــي رَفْـــــرَفٍ خُـــضْــــرٍ تَــجُـــولُ فَـــضَــاهَـا

فـــاسْــتَــفْــتِــحْ الــشِّــــعْـــرَ الـــمَــرِيــدَ بِــــآيَــــــــــةٍ
قَـــــدْ لا تَـــــرَى عِـــنْـــدَ الــــــنُّـــــزُولِ عَـــــدَاهَـــــا

أَنَّــــى تَــــــرَى الأَمْــــــلاكَ حِـــيــــنَ تَــــرَشَّـــحَـــتْ
لِــلــــحَـــضْـــرَةِ الــعَــــلْـــــيَــــاءِ إِذْ تَــــــلْـــقَــــاهَــــا

ولَـــقَـــدْ رَأَيْــــتُــــكَ عِـــنْــــدَ سِـــــدْرَةِ مُـــنْـــتَـــهَـــى
فـــــي نَــــــزْلَـــــةٍ أُخْـــــرَى عـــلـــــى مَــــــأْوَاهَــــا

يَـــغْـــشَـــاكَ إذ يَــغْــــشَــاكَ نَــــجْــــمٌ لـو هَــــــــوَى
زَاغَ الــــــفُــــــــؤَادُ وعَــــزَّنِـــــي لُــــقْـــــيَــــاهَـــــا

خليل الجابري
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21-07-2011, 05:07 PM
الصورة الرمزية أحمد الهديفي
أحمد الهديفي أحمد الهديفي غير متواجد حالياً
اللجنة الإعلامية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 123
افتراضي

النص الفائز بالجائزة التشجيعيه:

تَمَائِمٌ على أَضْرِحَةِ الْوَرَقْ


عند الضريح الأوَّل

مَرَّت من النَّزفِ أُنثى ثمَّةَ انطَفَأتْ
كُلُّ المَـــداءات والصَّحــراء لم تَعُدِ

كَانت تَزُمُّ شفــــاه الــحُزنِ في يدها
حــتى يــطيرَ ســـحاباً فــي دَمِ الْوَلَدِ

كانت وما كان غير الفقدِ مِن وطنٍ
أنثى من الظل ..هاتِي الروح وابتَعِدِيْ

في التيهِ أسألُ وجهاً كُنتُ أعرفهُ
هَلِ انتهت قصَّة المعراجِ في جسدي ؟؟

أقرئتك الليلِ آمالاً وَيُقرِئني
منكِ اشتياقٌ .. وَصَايا لانْتِظارِ غَدِي

أعطيتِني كلّ ما يرجوه مُنتظِرٌ
أعطيتكِ العجز لم أنقص ولم أَزُدِ

هذِي يمينكِ خلف الضوء مغمدة
للآن تبحثُ عن صُبحٍ وَلم تجدِ

هَذَا الشواطيح أوطانٌ وسادِنُها
كَانَ الدّعاء ، وكان الغيب يا ولدي

لَم أنتظر في شواتي العمرِ مدفأةً
إذ كان كفُّكِ مأوى لارتجافِ يدي

..

عند الضريح الثاني

صَخبٌ يباغتُ مسرعاً
في لُجّة اليمّ اغتراب الماء ، في خدّ الصّدف
وصغيرة كانت تلاعب حلمها
لم تنتبِهْ
أن الحياة كرقصة الموج الأخيرة
لم يُدرك الأطفالُ أنَّ البحرَ أطهر من بياض الملح ،
أعمق من مدى المجداف ،
من تيهِ الشباك !

كنت الذي عبر انكسار الروح
حاسرا للموج ساقي
لعبنا نحن
الأمواج ترقصُ ثم تنكسرُ

ضحكنا فوق دموعها البيضاء
لم تدرك بأنا سوف نتبعها وننكسرُ

بكتنا الريحُ يَا أنتِ
وخان الموج نورسنا
ونادانا من الغارب
خيال لم نعره البال
هنا ابتدأت هزيمتنا
فصار فراقنا فرضُ
.........................

عند الضريح الثالث

وجعي صديقٌ مذنبٌ لا يسأمُ
ما غابَ عني يوم أن غابوا هُمُ

وَجعي بلادٌ والشقا أسمالها
وعطورها النيران فيها تضرمُ

ما أدرك الغرباء عن أوطانهم
أنَّ الحياةَ بلا بلادٍ مَأتمُ

أن البلاد بدون عزٍّ كذبةٌ
أن الكلام عن الحقائق مظلِمُ

كانوا هناك .. قلوبهم مثقوبةٌ
وبلادهم في كل ثقبٍ تُعدمُ

لم يتركوا للريح اسما واحداً
كي تطرق الشرفات فجراً : ها همُ

أفشوا إلى الحناء سر ظلالهم
لكنه أفشاه في الأيدي دمُ

لما دروا الغياب طهارة
حجوا إليه مدلجين وأحرموا

وتزملوا آتين والمنفى لهم
كَبر الصدى والصوت كان يُتمتمُ

محمد القاسمي
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 30-07-2011, 09:03 AM
الصورة الرمزية إبراهيم الرواحي
إبراهيم الرواحي إبراهيم الرواحي غير متواجد حالياً
شخصية مهمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,196

اوسمتي

افتراضي

شكرا أحمد على هذا الجهد الجبار

بالفعل هناك من القصائد بها الروعة والجمال
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية