روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,532ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,793ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,293
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,498عدد الضغطات : 52,277عدد الضغطات : 52,380

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > الحـــــــوارات والأخبـــار وجديد المــوقع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-07-2014, 05:17 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي الثقافة العمانية.. حفاظ على الهوية وبناء نحو المستقبل

مسقط «العمانية»: بالرغم من أن المشهد الثقافي في السلطنة ذا فعل تراكمي عميق ممتد منذ قرون طويلة من الزمن كان فيها العماني مشاركا في صناعة الصورة الثقافية العامة في الأمة العربية إلا أن التحول الجوهري الذي شهدته السلطنة يوم الثالث والعشرين من يوليو عام 1970 م أعاد عُمان إلى دورها الحقيقي مستعيدة فعل التراكم على ما أنجزته خلال قرون طويلة مضت فتحقق على أرض الواقع فعل ثقافي أكثر اتساعا وعمقا واستمرارية يحاكي المكانة التاريخية والثقافية التي تليق ببلد حضاري بحجم عمان وامتدادها الموغل في عمق التاريخ.
وبعد مضي 44 سنة من عمر نهضتها الحديثة التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- يستطيع المراقب أن يلحظ بسهولة أن المنجز الثقافي المتحقق اليوم شديد التناغم بين مفرداته وبين التاريخ الحضاري والثقافي الذي حققته السلطنة في عصرها الحديث، وليس حدثا ملتبسا لا هُوية تربطه بالإنسان العماني وبثنائية الزمان والمكان.
ولما كان النقاش حول الهوية لا يمكن علميا أن يفصل النمو الشخصي عن التغيرات والتحولات الاجتماعية فإن السلطنة سارت وفق ذلك الخط بوضوح شديد ولم تناقش وضع الهُوية بعيدا عن التطور الطبيعي للشخصية العمانية والتحولات الاجتماعية التي كانت تشهدها السلطنة منذ عام 1970م.
وكانت رؤية جلالة السلطان المعظم -أعزه الله- واضحة منذ البداية في الحفاظ على، بل التمسك، بالهُوية العمانية باعتبارها الأساس الذي يمكن أن تقف عليه أي مسيرة ثقافية تريد دولة تتلمس خطوات نهضتها أن تبنيها وتسير عليها.
ووفق هذا المنهج استطاعت السلطنة أن تكسب الرهان في تحدي ثنائية الأصالة والمعاصرة التي كانت أحد أكبر التحديات التي مرت بدول العالم الثالث، وهذا الأمر وحده الذي يمكن أن يفسر نضج الشخصية العمانية في تعاطيها مع خط الأحداث من حولها، وكذلك في قدرتها على التمسك بعاداتها وتقاليدها، والفخر بها، لكن أيضا مع قدرة كبيرة في استيعاب كل المتغيرات التي يشهدها العالم.
ولا شك أن الجهود التي أرساها جلالة السلطان المعظم -حفظه الله- في الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع ساهمت في قدرة المجتمع على الصمود في وجه تيار العولمة والمتغيرات التي جلبتها معها، ولكن رغم ذلك ظل المجتمع قادرا على التفاعل مع غيره من المجتمعات بثقافتها وقيمها المتنوعة، ولم يبق رهين مكتسبات ماضيه وإنما يتحرك نحو المستقبل عبر مرآة صنعها من وعيه بالتاريخ الذي مرت به المنطقة.
وكانت السلطنة من بين الدول القليلة التي أنشأت وزارة خاصة تعنى بتراثها الوطني، وجعل مفردة التراث مقترنة دائما مع مفردة الثقافة.
وتدخل السلطنة عاما جديدا تحقق فيه المؤسسات الثقافية حضورا متميزا على مختلف المستويات، ففي الوقت الذي وضعت فيه وزارة التراث والثقافة حجر الأساس للمجمع الثقافي في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية تنتظر عاما استثنائيا تحتفل فيه العام القادم 2015م بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية، وهو عام سيكون حافلا بالبرامج والفعاليات التي تعطي هذه المدينة والسلطنة بشكل عام مكانتها الثقافية التي تحفظها لها الذاكرة العربية.
كما أن المشهد الثقافي في السلطنة ينتظر أيضا خلال المرحلة القادمة تدشين المجمع الثقافي في محافظة مسقط الذي من المنتظر ان يكون علامة بارزة بما يضمه من مرافق ستساهم في تفعيل الجوانب الثقافية والبحثية، وتتلوه مجمعات ثقافية في مختلف محافظات السلطنة في إصرار على الاستثمار في الثقافة باعتبارها أحد أهم مدخلات اقتصاد المعرفة الكفيل وحده بصناعة غد أكثر إشراقا لعُمان.
ومن بين المشاريع التي ينتظر أن ترى النور قريبا أيضا مشروع المتحف الوطني الذي قطع شوطا كبيرا ويتجه نحو اكتمال الانجاز، ويأتي المتحف الوطني ليكون تتويجا لسلسلة من المشاريع المتحفية التي تشرف عليها وزارة التراث والثقافة، وليكون نافذة متحفية حديثة الطراز، تنفتح على المشهد التاريخي والثقافي لعمان.
ويعد المتحف الوطني مشروعا حيويا على صعيد الحفاظ على مكنونات التراث العُماني، والمقتنيات المادية والمعنوية المكونة لتاريخ وثقافة وفنون عُمان بكافة تجلياتها، وعلى نحو يبرز الأبعاد الحضارية والتاريخية والثقافية لعُمان من خلال توظيف واعتماد أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في مجالات الإدارة المتحفية، وإدارة المقتنيات، وسبل العرض والمعروضات ومختلف الأنشطة والمجالات ذات الصلة بها.
وتبلغ مساحة المتحف الإنشائية (13) ألف متر مربع، منها أربعة آلاف متر خصصت لقاعات العرض الثابت، وعددها (13) قاعة متحفية، ومنها قاعة «الأرض والإنسان»، وقاعة «التاريخ البحري»، وقاعة «السلاح»، وقاعة «المنجز الحضاري»، وقاعة «الأفلاج»، وقاعة «العملات»، وقاعة «ما قبل التاريخ والعصور القديمة»، وقاعة «عمان والعالم الخارجي»، وقاعة «عظمة الإسلام»، وقاعة «عصر النهضة»، إلى جانب وجود قاعة مخصصة للمعارض المؤقتة، تم تصميمها وفق الضوابط والمعايير المتبعة عالميا لهذا النوع من المنشآت.
وبرؤية تقنية متطورة فإن المتحف الوطني يحتضن أكبر صناديق العرض على مستوى العالم كما يتميز بسلسلة من الإجراءات المرتبطة بالتفسير المتحفي باعتباره مؤسسة تقدم رسالة ثقافية لكافة شرائح المجتمع، لذلك تم التركيز على تطوير منظومة تفاعلية متكاملة، لا تقتصر على البطاقات التعريفية لكل قطعة أثرية أو لكل قسم من أقسام المتحف، بل تتخطاها لتشمل مسارا خاصا للمكفوفين، مع توظيف رموز لغة «برايل» بالعربية، وتوظيف العرض المكشوف، بحيث يمكن التفاعل مع المقتنيات بشكل حسي مباشر، وهذا يتيح سقفا أوسع لعموم الزوار للتفاعل مع القطع بشكل أكبر.
ومن بين المشاريع الثقافية التي شكلت علامة فارقة في المنظومة المتحفية في السلطنة مشروع متحف أرض اللبان الذي يقع في متنزه البليد الأثري في مدينة صلالة بمحافظة ظفار. ويضم المتحف قاعتين: القاعة البحرية، وقاعة التاريخ التي تحكي تفاصيل عن التاريخ العماني.
ومن بين المشاريع الثقافية الوطنية التي تفتخر السلطنة بأنها أنجزتها مشروع «الموسوعة العمانية»، الذي يعتبر بحق أحد أهم المشاريع الثقافية العمانية التي استطاعت أن ترصد كل المداخل المتعلقة بالسلطنة، وعرفت بها ووثقت لها في موسوعة ضخمة تضم (11) جزءا.
ولا تختص الموسوعة العمانية بجانب دون آخر، فهي موسوعة وطنية عامة، وبالإضافة إلى المجالات الإنسانية قدمت مداخلها طبيعة عُمان في نباتاتها وحيواناتها وأرضها.
وقسمت الموسوعة العمانية إلى (9) مجالات رئيسية هي: الأرض العمانية، والأعلام، والاقتصاد، وتاريخ عمان القديم، والتاريخ والكتابة، والثقافة والمجتمع، والمؤسسات، والمملكة الحيوانية، والمملكة النباتية.
واحتوى مدخل الأرض العمانية على المحافظات والولايات، وجغرافية السكان والعمران، وجيولوجية عمان وسجلها الجيولوجي، والصخور والتراب وأهم أنواعها، والمعادن والتعدين وتاريخه، والجبال وتضاريسها وكهوفها، والمسطحات المائية وأخوارها وجزرها، والأودية وسدودها، والعيون والأفلاج وتوزيعها، والمناخ، والثروات الطبيعية ومصادرها وتحديدها، والظواهر الطبيعية وتوزيعها، والعمليات الجيولوجية وتأثيرها.
ويشمل مجال الأعلام العمانيين أو غير العمانيين المرتبطين بالشأن العماني في الحكم والسياسة والدين واللغة والأدب والفن والطب والملاحة والرحلات وغيرها من المجالات.
وقامت الموسوعة العمانية في هذا المجال بمسح عشرات الكتب والدراسات في الأعلام والتاريخ المرتبطة بعمان.
وأحصت آلاف الأعلام، وقد راعت عدة معايير وجوانب في هذا الشأن بما يعكس النسيج الثقافي المتعدد على الأرض العمانية.
وقد كتب في هذا المجال حوالي (1000) مدخل ساهم في كتابته حوالي (70) باحثا ومساعد باحث.
ويغطي مجال الاقتصاد مختلف المواضيع المتعلقة بالحياة الاقتصادية العمانية المتمثلة في أنشطة الإنتاج والاستهلاك والتفاعل بين الأفراد والمجموعات داخل الوطن وخارجه والأطر والقوانين التي تسنها الدولة لتنظيم تلك الأنشطة.
وتناولت مداخل الاقتصاد جوانب من التاريخ الاقتصادي العماني كالنقود المتداولة تاريخيا وأنواع التجارة التي اشتهرت بها عمان كتجارة التمور وتجارة اللبان وتجارة الخيل والاتفاقيات التجارية والاقتصادية التاريخية بين عمان والدول الأخرى.
كما تناولت جوانب من الاقتصاد التقليدي كالأسواق التقليدية بأنواعها وما تتضمنه من ممارسات ذات خصوصية عمانية كنظام المناداة وإدارة السوق.
ويعتبر مجال تاريخ عمان القديم أحد أكثر مجالات الموسوعة العمانية أهمية، فمعظم مداخله تضم معلومات تطرح لأول مرة حول تاريخ عمان منذ الألف الخامس قبل الميلاد حتى ظهور الإسلام، وحضارتها القائمة في تلك العصور مثل: مجان وعُمان، والفترات الأثرية مثل: فترة حفيت وفترة أم النار وفترة لزق وفترة وادي سوق وفترة سمد.
وتقدم هذه المداخل وصفا للمجتمع العماني في تلك العصور واقتصاده وزراعته وصناعاته وثقافاته ودياناته وعلاقاته بالحضارات الأخرى، وذلك من خلال استقراء المكتشفات الأثرية والقبور والركامات التي عثر عليها في مواقع عديدة في السلطنة.
وخصصت الموسوعة جزءا كبيرا من مداخلها لمجالي التاريخ والكتابة، ويشملان الموضوعات التاريخية الخاصة بعمان منذ دخول الإسلام حتى عصر النهضة المباركة إضافة إلى الموضوعات الأدبية والفكرية والعلمية المتصلة بتاريخ عمان حيث تم التطرق إلى المؤلفات والأحداث والمصطلحات والظواهر والمفاهيم واللغات واللهجات والعلوم والمعارف والديانات والمذاهب والعلاقات التاريخية والدول والأسر الحاكمة.
كما تناولت الموسوعة كذلك الوقائع والحروب والمعارك والاتفاقيات التاريخية وكذلك التطورات الحديثة التي شهدتها السلطنة.
ويعتبر مجال الثقافة والمجتمع من أكبر المجالات في الموسوعة العمانية، إذ تناول جوانب تنوعت بين الثقافة المادية كالآثار والعمارة والأكلات والصناعات والأزياء والثقافة غير المادية كالعادات والتقاليد والألعاب والأساطير والخرافات والحكايات والأمثال والفنون الموسيقية. وتم تناول ذلك بناء على مسوحات ميدانية في محافظات السلطنة.
وفي مجال المؤسسات تسلط الموسوعة الضوء على الجهاز الإداري للدولة وبقية المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في عُمان.
وفي قسم آخر منها تناولت الموسوعة المملكة الحيوانية في عمان معتمدة على جدول التصنيف العلمي والأسماء العلمية والإنجليزية والعربية والمحلية لكل مدخل منها. وبالإضافة إلى الأعمال المرجعية التي اعتمدت في كتابة مدخل المملكة الحيوانية ثمة مداخل لم تدرج في أي عمل مرجعي من قبل عن عمان كتبت في الموسوعة العمانية لأول مرة بالرجوع إلى الأوراق والبحوث العلمية وغيرها من المصادر.
وقام المشروع بمسح الأسماء المحلية للحيوانات في محافظات السلطنة لإضفاء الشمولية على مداخلها مستعينا بالمسوحات المرجعية التي نفذها المشروع للأمثال العمانية والأدب العماني والمكتشفات الأثرية.
وفي مجال المملكة النباتية ضمت الموسوعة مداخل في محاصيل الفاكهة ومحاصيل الخضر والمحاصيل الحقلية والنباتات البرية والطحالب وآفات النبات وأمراضه والزراعة التقليدية في عُمان. ولم يختلف كثيرا المنهج الذي اتبع في كتابة مداخل المملكة النباتية عن منهج كتابة مداخل المملكة الحيوانية. وفي جانب آخر يمازج بين الأصالة والمعاصرة فما زالت دار الأوبرا السلطانية مسقط تسجل نجاحات كبيرة في قدرتها على تحويل الموسيقى إلى أداة تقارب وتفاهم بين مختلف الشعوب والحضارات. وخلال أقل من ثلاث سنوات استطاعت دار الأوبرا السلطانية مسقط أن تحجز لنفسها مكانا مرموقا بين كبريات دور الأوبرا في العالم بل إنها ما تزال تحصد شهادات التميز والقدرة على إعادة الكثير من كلاسيكيات الموسيقى في العالم إلى حيز المتابعة والاهتمام.
ولا ينتهي الحديث عن المشاريع الثقافية في السلطنة التي تأتي تتويجا للرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي عني منذ بداية عصر النهضة المباركة بالثقافة العمانية ولم يكتف بالحفاظ على منجزاتها عبر التاريخ ولكن أدخلها ذلك الاهتمام إلى مزيد من التطور والبناء نحو المستقبل.

جريدة عمان
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:06 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية