روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,526ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,787ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,285
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,492عدد الضغطات : 52,271عدد الضغطات : 52,375

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-05-2014, 02:10 AM
حمامة عربية حمامة عربية غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 174

اوسمتي

افتراضي يوسف و السّاحر و المدينة /بقلمي/الحلقة 01

بين جبال شامخة و سهول منبسطة ، تتراءى للعابر مدينةٌ جميلةٌ يتوسّطها وادٍ ساحرُ المنظرِ ، كلُّ من وقعت عينه عليه استغرب حالته متسائلا : " وادٌ لا تغمرهُ مياهُ الأمطارِ الغزيرةِ منذُ سنينَ طوال و كأنّهُ غيرُ موجود بهذه المدينةِ المتحضّرة وسط هذه الأرض العذراء، غريب سرّك أيّها الواد ! لكن ، لم الحيرة في سرّك هذا ؟!، ازداد ثراء هذه المدينة و اغتنينا بنعمة سرّك ، و كلّ الزّوار من كلِّ أطراف الكرة الأرضيَّة يعشقون المجيء إليك في فصل الشّتاء لرؤية أعجوبةٍ أكادُ لا أصدِّقها غير أنّي أحبّ الغوص في سرّها، أستغفر الله! رُبَّ ضارةٍ نافعةٌ و الحمد لله على كلِّ حالٍ " هكذا كان أهل المدينة يتساءلون الواحد تلو الآخر، حين يحلُّ فصلُ الشِّتاءِ لرؤيةِ مشهدِ وادٍ لا تغمرُهُ مياهُ الأمطارِ.
فيأحدِ أيّامِ الشّتاءِ ، بينما كانتِ الأمطارُ تتهاطلُ بغزارةٍ ، كانَ يوسفُ يرتعشُ من شدَّة البردِ، يبـــــحثُ يمينًا و يسارًا و كأنَّه فَقدَ شيئا ثمينا،كانَ يوسفُ طفلًا وسيمًا بُنيتُه قويّةٌ ، قامتُه جــذَّابةٌ و بَشَرتُهُ بيضاءُ ذُو شعرٍ أحمرَ و عينان عسليّتان ، محتشمُ الطِّباعِ و شديدُ الذَّكاءِ، رغم أنَّهُ لم يُكملْ بعدُ سنَّهُ الحاديةَ عشرةَ ، و كلُّ منَ يراهُ يبتسمُ لحُسْنهِ ، و كثيرا ما لُقِّب يوسفُ في مدينته بطفل الحكايات لجمال خلقه .
*يوسفُ و ملامح الحيرة تغمر وجهه الصبوح : يا ربّ ، أين أجد ذلك المفتاح في هذا الجوّ الماطر؟
و رغم شدّة البرد وغزارة الأمطار لم يتوقّف يوسف عن بحثه، ولم تمض نصف ساعة حتى سقط مغشيا عليه ومتجمدا من شدّة البرد.

" يا إلهي ما هذا المنظر المريع ؟! أسرع يا سامي هناك طفل مغشي عليه في مفترق الطّرق" ، الحمد لله أنّنا بالسّيارة و الطّريق فسيحة و هادئة .
و سرعان ما حمل مصطفى وسامي الطّفل ليتجها به إلى المستشفى مباشرة ودخلا به قسم الاستعجالات، ولم تمض ساعات قليلة حتى استيقظ يوسف ووجد نفسه ممددا في السرير.
*يوسف (مندهشا): أين أنا ؟! وكيف وصلت إلى هنا ؟!
و يدخل الطبيب برفقة مصطفى وسامي....
*الطبيب و ملامح الطمأنينة باديةً على وجهه :الحمد لله ، لقد استيقظ الصغير الوسيم ، سيبيت الليلة هنا وغدا سيكون موعد خروجه إن شاء الله .
و أمضى يوسف الليلة في المستشفى وهو حائر :كيف وصلت إلى هنا ؟ ومن هذان الشابان الوسيمان؟
وسرعان ما يدخل سامي راميا يده بلطف على رأس يوسف قائلا:
*سامي : أيّها الشّقيُّ كيف سقطت مغشيّا في مفترق الطرق وفي تلك الساعة المبكرة، أكنت ذاهبا للمسجد لأداء الصلاة ؟
*يوسف متلعثما: بلى ! أقصد لا....
*سامي مستغربا جواب يوسف المبهم : بلى، أقصد لا ؟؟؟ مالي أراك تتردد في الإجابة ، لأنّ الوقت كان مبكّرا جدّا عن موعد الصّلاة والناس أغلبهم نيام .

*يوسف: أعلم أنّك محتار من وجودي في تلك الساعة المبكّرة هناك، و يصمت قليلا ثم يكمل حديثه، لعلّك تحسبني سارقا.
*سامي مبتسما : صغيري ، ملامح وجهك لا تدلّ على ذلك كما أنّ بعض الظن إثم فلا تحكم على الناس من ألسنتهم .
*يوسف ووجنتاه محمرّتان : الحقّ الحقّ ، كنت أبحث عن مفتاح يخصّ جدّي.
*سامي مبتسما: جدُّك ! إذن لديك جدّ ، الحمدُ لله ،اسمع يا صغيري ، غدا صباحا سنأخذك أنا و أخي إلى غاية بيتكم.
*يوسف بملامح و نبرة حزينة: أنا و جدّي لا نملك بيتا ، نحن نسكن عند الواد في طرف المدينة و نعيش من خيرات الله التي تأتينا يوميا من طرف الجيران و النّاس الطيّبين فجدّي عاجزٌ عن الحركة و أنا صغير جدّا لأعمل و أساعده.
*سامي متأثّرا مخاطبا نفسه: " في طرف المدينة عند الواد! آه ، الكوخ القديم لا يزال موجودا! ظننته قد زال من طرْف الواد و الشّيخ لن يستغني عنه.
*و يصمت قليلا كأنه تذكر شيئا ثم يكمل قوله:آه ، إذن أنت حفيد الجد قاسم.
*يوسف و ملامح الابتسامة تغمر وجهه: نعم، أنا حفيده الوحيد.
*سامي :إذن ، سنأخذك لغاية بيتكم إن شاء الله.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20-05-2014, 08:43 PM
الصورة الرمزية عبدالله الراسبي
عبدالله الراسبي عبدالله الراسبي غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس قسم الموروث الشعبي والتراث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 9,051

اوسمتي
وسام الإدارة وسام أجمل الردود درع الإبداع وسام الإداري المميز وسام العطاء الغير محدود وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي


الاخت الفاضله والقديره حمامة عربيه نص جميل جدا ورائع
تسلمي على هذه القصه الرائعه
والسرد الجميل
ودمتي بكل خير وموده اختي الكريمه
وتقبلي تحياتي
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21-05-2014, 12:29 AM
حمامة عربية حمامة عربية غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 174

اوسمتي

افتراضي

شكرا أستاذ ، أسعدني مرورك الرائع دمت بألف خير.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28-05-2014, 10:52 PM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي

الكاتبة حمامة عربية


سرد قصصي راقي اتت ملامحهُ منسابه مسترسلة بحيث يتحرى المتلقي الفكرة الآتية لكل فقرة ما


بارك الله فيك ..
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26-12-2015, 02:33 PM
الصورة الرمزية ضوء نص القمر
ضوء نص القمر ضوء نص القمر غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 808

اوسمتي

افتراضي

جميل ماخطه قلمك هنا الاستاذه حمامه عربيه
لي عوده لقراءة باقي الاجزاء
كنت هنا..
ضوء نص القمر
ع.ق
__________________
ضوء نص القمر
عصفورة القلوب
شاركونا في الموضوع التفاعلي
إجعل قلمك يكتب لنا مشهد
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15-02-2016, 10:37 PM
خالد بصيري (نهر المعاني) خالد بصيري (نهر المعاني) غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: LIVE IN JEDDAH
المشاركات: 71
افتراضي

هواية تعمقت في قلبي وفكري وهي قرأة القصص. .
وقد استهوتني هذه القصة. ...جميل جداً. .كاتبة ادهشتني
ب حلاوة سردها وتنقلها بين الأسطر برقة وخفة لاتتعب
القارىء بل تجذب عيناه ليجد بلحظات انه في أخر سطر.
...ساتابع البقية. ..مطلوب تواجدك. ..مطلوب. ..مطلوب. .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:21 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية