روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
شعر الفرزدق في الامام علي كرم الله وجهه
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته اخوتي الكرام
الإمام علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب زين العابدين (ع) في شعر الفرزدق الفرزدق ، هو الشاعر المعروف أبو فراس همّام بن غالب ، لقب بالفرزدق لغلاضة وجهه على ما قيل. ولد سنة : 114هجرية في البصرة ، و نشأ في باديتها ، و نظم الشعر صغيراً للفرزدق مواقف شجاعة و جريئة لنصرة الحق ، منها: ما روي أن هشام بن عبد الملك حجَّ في أيام أبيه (أو أخيه كما في رواية أخرى) عبد الملك بن مروان فطاف بالكعبة المشرفة ، فلما أراد أن يستلم الحجر الأسود لم يتمكن بسبب الزحام ، و كان أهل الشام حوله ، و بينما هو كذلك إذ أقبل الامام علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السَّلام)، فلما دنا من الحجر ليستلم تنحى عنه الناس إجلالاً له و هيبةً و احتراماً حتى استلم الحجر بسهولة و يسر ، و هشام و أصحابه ينظرون و الغيظ و الحسد قد أخذ منهم مأخذاً عظيماً . فقال رجل من الشاميين لهشام : من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة ؟ فقال هشام ـ كذباً ـ : لا أعرفه . فسمع الفرزدق ذلك ـ و كان حاضراً ـ فاندفع و قال : أنا أعرفه ، ثم أنشد قصيدته الرائعة : هذَا ابْنُ خَيْرِ عِبادِاللَّهِ كُلِّهِمُ *** هذَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطّاهِرُ الْعَلَمُ هذَا ابْنُ فاطِمَةَ إِنْ كُنْتَ جاهِلَهُ *** بِجَدِّهِ أنْبِياءُاللَّهِ قَدْ خُتِموا هذَا الَّذي تَعْرِفُ الْبَطْحاءُ وطْأَتَهُ *** و الْبَيْتُ يَعْرِفُهُ و الْحِلُّ و الْحَرَمُ مَنْ جَدُّهُ دانَ فَضْلُ الْأَنْبِياءِ لَهُ *** و فَضْلُ أُمَّتِهِ دانَتْ لَهُ الْأُمَمُ وَ لَيْسَ قَوْلُكَ مَنْ هذا بِضائِرِهِ *** ألْعُرْبُ تَعْرِفُ مَنْ أنْكَرْتَ و الْعَجَمُ أللَّهُ شَرَّفَهُ قِدْماً و فَضَّلَهُ *** جَرى بِذاكَ لَهُ فِي لَوْحِهِ القَلَمُ مُشْتَقَّةٌ مِنْ رَسولِ اللَّهِ نَبْعَتُهُ *** طابَتْ عَناصِرُهُ و الخِيمُ و الشِّيَمُ يَنْشَقُّ ثَوْبُ الدُّجى عَنْ نورِ غُرَّتِهِ *** كاَلشَّمْسِ يَنْجابُ عَنْ إِشْراقِهَا الْقَتَمُ إِذا رَأَتْهُ قُرَيْشٌ قالَ قائِلُها *** إِلى مَكارِمِ هذا يَنْتَهي الْكَرَمُ يُغْضِي حَياءً و يُغْضى مِنْ مَهابَتِهِ *** فَما يُكَلَّمُ إِلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ يَكادُ يُمْسِكُهُ عِرفانَ راحَتِهِ *** رُكْنُ الْحَطِيمِ إِذا ما جاءَ يَسْتَلِمُ كِلْتا يَدَيْهِ غِياثٌ عَمَّ نَفْعُهُما *** يَسْتَوْكِفانِ و لا يَعْروُهُمَا الْعَدَمُ سَهْلُ الْخَلِيقَةِ لا تُخْشى بَوادِرُهُ *** يُزِينُهُ إِثْنانِ حُسْنُ الْخُلْقِ و الْكَرَمُ حَمّالُ أَثْقالِ أَقْوامٍ إِذا فُدِحوا *** حُلْوُ الشَّمائلِ تَحْلوُ عِنْدَهُ نَعَمُ لا يُخْلِفُ الْوَعْدَ مَيْمُونٌ نَقيبَتُهُ *** رَحْبُ الْفِناءِ أَريبٌ حِينَ يَعْتَزِمُ عَمَّ الْبَرِيَّةَ بِالْإِحْسانِ فَانْقَشَعَتْ *** عَنْهاَ الغَيابَةُ و الْإِمْلاقُ و الْعَدَمُ يُنْمى إِلى ذُرْوَةِ الْعِزِّ الَّتي قَصُرَتْ *** عَنْ نَّيْلِها عَرَبُ الْإِسْلامِ و الْعَجَمُ مِنْ مَعْشَرٍ حُبُّهُمْ دينٌ و بُغْضُهُمُ *** كُفْرٌ و قُرْبُهُمُ مَنْجى و مُعْتَصَمُ إِنْ عُدَّ أَهْلُ التُّقى كانوا أَئِمَّتَهُمْ *** أَوْ قِيلَ مَنْ خَيْرُ أَهْلِ الْأرْضِ قِيلَ هُمُ لا يَسْتَطِيعُ جَوادٌ بُعْدَ غايَتِهِمْ *** و لايُدانِيِهِمُ قَوْمٌ و إِنْ كَرُموا هُمُ الْغُيوثُ إِذا ما أَزْمَةٌ أَزَمَتْ *** و الْأُسْدُ أُسْدُ الشَّرى و الْبَأْسُ مُحْتَدِمُ لا يَقْبِضُ الْعُسْرُ بَسْطاً مِنْ أَكُفِّهِمُ *** سِيِّانَ ذلكَ إِنْ أَثْرَوْا و إِنْ عَدِموا يُسْتَدْفَعُ السُّوءُ و الْبَلْوى بِحُبِّهِمُ *** و يُسْتَرَبُّ بِهِ الْإِحْسانُ و النِّعَمُ مُقَدَّمٌ بَعْدَ ذِكْرِ اللَّهِ ذِكْرُهُمُ *** في كُلِّ بَدْءٍ و مَخْتومٍ بِهِ الْكَلِمُ يَأْبى لَهُمْ أَنْ يَحِلَّ الذَمُّ ساحَتَهُمْ *** خِيمٌ كرِيمٌ و أَيْدٍ بِالنَّدى هُضُمُ أَيُّ الْخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقابِهِمُ *** لِأَوَّلِيَّةِ هذا أَوْلَهُ نَعَمُ مَنْ يَعْرِفِ اللَّهَ يَعْرِفْ أَوَّلِيَّةَ ذا *** فَالدِّينُ مِنْ بَيْتِ هذا نالَهُ الْأُمَمُ ثم قال الفرزدق هذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السَّلام ) . فثار هشام و أمر باعتقال الفرزدق ، فاعتقل و اُودع في سجون عسفان وهو منزل يقع ما بين مكة والمدينة ، و بلغ ذلك الإمام زين العابدين ( عليه السَّلام ) فبعث إليه بإثني عشر ألف درهم ، فردَّها الفرزدق ، و قال : إني لم أقل ما قلت إلا غضباً لله و لرسوله ، و لا آخذ على طاعة الله أجراً ، فأعادها الإمام ( عليه السَّلام ) و أرسل إليه : نحن أهل بيت لا يعود إلينا ما اعطينا ، فقبلها الفرزدق . وجعل الفرزدق يهجو هشاماً وهو في السجن ، ومما هجاه به : أيحسبني بينَ المدينةِ والتي *** إليها قلوبُ الناس يَهوي مُنيبها يُقلِّبُ رأساً لم يكن رأسَ سيدٍ *** وعينٌ له حولاءَ بادٍ عُيوبها فلما وصل هجاء الفرزدق لهشام ، أمر بإطلاقه ، فأطلق سراحه . منقول اخوكم قنــــــــــــبر |
|
|