إلى نجمة ..جاءت متأخرة...ثم غابت......

[كمال عميره]

خذيني على قلتي....صاخب كالبحر.....
مشّع كالبدر.......طافحا كالنهر....
خذيني بما تبقى في شراييني....من نبض لا يهدا ..أو يستكين..
خذيني بذخان الذاكرة....ورماد الاعماق والامنيات.....وصدأ الاوقات...
خذيني ولا تلقي بالا لوجع السؤال....
وحدها النبرات شاهدة على ذكرى الوصال...
وحدها العبرات...لافحة في زمن الإعتقال...
خذيني ففي بعدك تمتلء التجاويف...بجرذان الاسى...
يهطّل الوجع حائرا...على تمايل الظّل...
ويصير الدرب ...نحو ألق التوّحد ضبابيا...
تهطّل الآهات مكسورة الاجل.....
وتصير اللحظات أنين ألم....لا يحتمل...
فأهرّع....محتميا بسحر مفرداتك....
إلى النهر الذي يتوّفر على ممرات آمنه....
للخروج من بحر الظلمات....
لا شيئ يسندني على نسيانك.....
أراك دوما مزروعة ....كعبير الورد في اخاذيذ الكلمات...
الكلمات التي قيّلت ذات شهقة....
أستنشقها كل مساء......وأبعثرها حولي عطرا...
فيحملني حنيني إليك....صوب جنون آخر....
لكنني اتجاهل النبضات....وأمضي في إتجاه الالم...
كي احترق في عيون التقاطعات....
واصير طاهرا كالمياه....عذبا كالنسمات....
سادرا في ليل الإنتظار كأصوات الفلوات....
هذا هو طريقي......أخبرتني ذات لهفة....
ثم تواريت خلّف اساك السادر في غيّه....
ولم تعودي منذ أن صار الحلم طيفا في الغيّاب....
كل شيئ غاذر.....الوعود ...والكلمات......الالوان....الزمان....والعواطف...
كل شيئ يظهر الآن....بلا طعم.....ولا رائحه...
ربما يأتي الزمان الذي نكتشف فيه....
معنّى التوددّ.....أو التعددّ....أو التجددّ....أو التبددّ...
ربما يجيئ الزمان الذي يصير في سرّاب المتاهات...
نابضا بالأمل....
الأمل المحلق.....فوق افق الفضاءات....
حتى لا يبقى للعذوبة.......أثر فيك...
حتى لا يبقى...اي اثر....أو ذكرى......
لنجمّة.....إرتطمت بمساراتي...
وسطرّت برحيقها أحلى أغنياتي....
كم أنا شقّي.................حزين.................ووحيد......في مداراتي...
كم أنا تــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــائه....وضــــــــــــــــــــــــــــــــــــائع....
في غيـّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــابك....
"ذات حلم ...كان نابضا"