{ إلى رفيق الدرب د.محمد الجطلاوي }

[فيصل مفتاح الحداد]

الدّكتور محمّد الجطلاوي , رجل عرفه الشاعر فيصل مفتاح الحداد في مقتبل حياته العلمية , بجامعة قاريونس ,ودرسا معاً في شعبة الأدبيات بقسم اللغة العربية ، ولم يكن بالنّسبة له مجرد شخص عابر ، بل كان وما يزال الصّديق الأوّل في حياته ,فقد استمرّ اتّصاله به سنوات طويلة أحسبها تنيف على ربع قرن في مجال الدّراسة والبحث , وكان مشرفهما واحداً ، ومجالهما واحداً ، وكان حبهما في الله تعالى رآه متديّناً فاضلاً طاهراً ,غزير العلم ، يتسم بالثقة التامة بنفسه وربّه , وهو مستجاب الدّعوة , وكان يحفظ القرآن الكريم وكذلك والده الحاج محمّد يوسف فأسعده الله تعالى به رفيقاً ومؤنساً .
وهذه أبيات كتبها بينما كانت المناقشة تدور بينه وبين المناقشين له في أطروحة الدكتوراه , فما أتم مناقشته حتى أتمها ، احتفاء بنجاحه ، وقد أجيز بمرتبة الشّرف الأولى ، يقول :
اقـعـد وأنـت علـى المـنـصـة دانٍ يـا مـن نـزلـت عـلـى أعـزّ مـكان
وانـظـر بـعـيـنـيـك المئات تدافعت تـــرنــو إلـى الــزّوار والإخــــوان
قـعـدتْ تـرى في الـقـادمين كواكبا لمــعــت إذا مـا هــزّهــا المـــلـوان
وكـسـاهـم ربّ الـسّـمـاء لـبـاسهم فـكـأنـّـه مـأخــوذ مــن رضـــــوان
جـــاد المـلاك بـه لخـيـر جماعة عــن طـيـب نـفـس من بني الإنسان
يا أيـّها الخـلّ الّـذي بـلـغ المدى فـي عــلــمـه,فـي قـدره , ســيـّـان
أذهــلت كـلّ السّامـعـيـن بـنبرة عـربــيـــة فـي حســنــها الـفــتّــان
عـلـم حـبـاك بــه الإلـه كـأنّـه بــحـر تــدفّــق فـي ريـاض جــنــان
أتـقـنـت عـلـم الأولـين وزادك ربّ الـسّـمـاء بـنــعــمـة الــقــــــرآن
فاذهب إذا شئت الغداة مسدّداً تـسـعـى بــثـوب الـعـزّ فـي الخطران

[سعيد الكندي]

شكرا الاستاذ الدكتور

طرح جيد ويستحق المرور

وجزاك الله خير