روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,803ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,347
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,387

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-10-2013, 11:35 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي دخان الخيانة الجزء الأول



الجزء الأول

حياة الريف



كان يا ما كان في سالف العصر و ماضي الزمان
كانت هناك أسرة مكونة من رجل و امرأته و إبنهما
يسكنون في منطقة ريفية
تبعد خمسة عشرة كيلو متر غرب المدينة
الرجل في الخامسة والعشرين من العمر.قصير القامة
أسمر اللون,تشعر بأنه فقد عزيزا منذ عهد قريب حينما تنظر إليه
و ذلك بسبب مسحة الحزن التي تعلو وجهه,و لفرط حياءه
لا تكاد تسمع كلامه,فهو على درجة رفيعة من الأخلاق الحسنة
زوجته إمرأة عشرينية أيضا,بيضاء هيفاء غيداء
متدينة, رقيقة المشاعر
محبة لزوجها و ولدها إلا أنها ضعيفة البنية,عليلة الجسم
أما وحيدهما فهو ما شاء الله
في منتهى الطاعة لوالديه يحبهما حبا جما
ذكي الفؤاد, متقِّد الذهن,غير هياب
حكيم رغم صغر سنة,إلى درجة أن والده كان يستشيره
في كثير من الأمور لثقته في رجاحة عقله و صواب نظرته
تمتلك هذه الأسرة الصغيرة السعيدة قطيعا من الأبقار
وجملا ضخما,وعدة رؤوس من الماعز, وهي ثروة في ذلك العصر
أمّا مسكنهم الريفي فيتكون من كوخين متجاورين
وبهو يسمى باللغة الشحرية ـ حُش ـ ويحيط بالمسكن سور عريض
مصنوع من أغصان الشجر اليابسة, تغطيه النباتات الزاحفة مثل:
(بيدأول,قمراوت,لوسزيف,شثكلفن) وغيرها من النباتات المتسلقة
وبجوار المسكن توجد حظائر الحيوانات
و بيت الماء المسمى ب ـ سحيحه ـ
تقع شجرة ـ طيق ـ باسقة على بعد أمتار قليلة من مسكنهم

وتحيط بالمكان سهول ـ جربأوب ـ و أودية ـ نحِر ـ
ومرتفعات وهضاب وجبال ـ حِيُر بجيلتي ـ
تشعرك رؤيتها بالبهجة, خاصة في موسم الخريف
وعلى بعد أمتار عديدة أخرى توجد مساكن مربي حيوانات آخرين
هم عادة من الإخوة و بني العم و الأقارب و الأرحام
توجد عين ماء تسمى ـ ميحيسي ـ على بعد نصف ميل من الحي
أمّا المراعي فكما ذكرنا سلفا تمتد على مساحات واسعة
من السهول و المرتفعات,والتي يكسوها العشب صيفا,أى في الخريف ـ محليا ـ
أما في غير الصيف فتتوفر الأعشاب اليابسة ِـ شثعر ـو الشجيرات
و الجنبيات والأشجار المحلية مثل:
تُورآيل,صاغات.حيناء, حرأوضظ وغيرها

مع ساعات الفجر الأولى تنهض الأسرة السعيدة لأداء الصلاة
و من ثم ينشطون لممارسة الأعمال اليومية
حيث يحضر الولد كمية من الحطب الموجود خارج الكوخ و يشعل فيها النار
داخل المطبخ الموجود في ركن الحوش
ثم يذهب لمساعدة والده الذي يتولى حلب الأبقار
بينما تقوم الأم بعجن الدقيق و خبزه
بعد الإفطار ينصرف كل إلى مهمته, الأب يتفقد الحظائر و يصلح التالف منها
ثم يتفقّد الحيوانات وخاصة الحوامل والصغار والمريضة والمسنّة
وبعد ذلك يذهب إلى الحقل المجاور للمسكن ليقوم بسقاية ورعاية النباتات
المزروعة وهي: الخيار ـ حشثبىء ـ الذرة الشامية ـ ذى رت ـ والبامية ـ سزمرحأوت ـ
والذرة العويجة ـ مهيندي ـ و الفاصوليا واللوبياـ دُجُر بمُنج ـ وغيرها
كما يقوم بالتخلص من الحشائش المتطفلة
فإذا تأكد من أن كل شىء على ما يرام
حمل فأسا و حبلا وقاد الجمل إلى حيث يتوفر الحطب
و يسوق الولد قطيع الأبقار نحو المراعي منتقلا معها من مكان إلى آخر
طلبا للعشب الوفير
فإذا جاء وقت العصر ضوى بها إلى المسكن
أمَّا الأم فما إن ينصرف زوجها وولدها حتى تتولى
تنظيف المسكن و خض قربة الحليب لعمل الزبدة ثم السمن
و بعدها تدبغ الجلود أوتصنع بعض المواد الطبية التي ترغب بها بنات المدينة
من النباتات المحيطة بمسكنها, مثل: المر ـ طُف ـ والعلقم ـ سيقل ـ
كما تصنع في وقت فراغها الآنية الطينية ـ الصلصال ـ
أو الحصر والبسط من سعف النخيل ـ قفع ـ
عند الأسيل يجتمع شمل الأسرة من جديد
فيقومون بحلب و إطعام الحيوانات من الأعلاف مثل:
العومة ـ سردين ـ والشعير والذرة و نوى التمر المدقوقة و غيرها
واحيانا يقومون ببعض المهام الأخرى مثل: كي بعض الحيوانات
للعلاج أو لوضع علامة خاصة بهم,توزيع منتجاتهم
مثل السمن,العسل,المر والحبوب في أوعية خاصة
كما يربطون الحطب في حزم تمهيدا للبيع في المدينة
بعد صلاة العشاء يتناولون المتيسر من الطعام, ثم يقومون بزيارة
بعض الأهل, ويسمرون معهم على الأحاديث الودية
والحكايات الشعبية,وقد يشتركون في سمرة غناء ناناة ريفية
تمر الأيام هكذا قلما يتغير برنامج الأسرة و ذلك في حالات نادرة كأن :
يزورهم أحد ما,أو أن يذهب الأب لبيع الحطب أو السمن أو المر
أو بعض العجول أو أي شيء آخر من منتجاتهم في المدينة
و من ثم يشتري ما يحتاجون إليه من أطعمة و ألبسة و أدوات.
لم يكن يخطر على بال الولد إبن الثانية عشر من العمر أن الأحوال
ستتغير في يوما من الأيام,وهذا كان شعور أبيه أيضا
أما أمه فكثيرا ما كانت توصي زوجها قائلة :
(هل هلله بيب رن ات شان ليش لاو) الله الله لا تصدق على إبننا
كان الأب يمتعض من هذا الكلام,و يرجو من زوجته الكف
عن مثل هذه الأقوال لأنه لن يصيبها شيئا بإذن الله
لكن الأم زادت من جرعة الوعظ في الأيام الأخيرة
و كأنها كانت تشعر بدنو أجلها,وعندما رآها زوجها ذات يوم
و قد كادت تقع من طولها وهي تحمل جرة الماء على رأسها
شعر بالخوف و الفزع, و أسرع إليها ليحمل عنها الجرّة
وفي الكوخ سألها عما بها.فآخذت تراوغ وتتهرب
من الإجابة, لكنه أصر على معرفة علتها
فقالت له بعد أن تأكدت من عدم وجود إبنهما:


يتبع إن شاء الله

ملاحظة : أسماء النباتات و الأماكن
باللغة الشحرية - الجبالية





التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 30-11-2013 الساعة 10:55 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:44 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية