روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,538ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,800ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,314
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,502عدد الضغطات : 52,282عدد الضغطات : 52,385

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النثر والخواطر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-05-2011, 03:33 PM
الصورة الرمزية مريم
مريم مريم غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 48
Post أكان لي جدة ؟


تنقر الفكرة على رأسي بطريقة مستفزة ، تتقافز الشخوص إلى مخيلتي بسرعة ، تحتضن أناملي القلم وأشرعُ في أفراغِ ثرثرتي ، أحتاجُ للتو إلى جدتي ؛ لأسند حكاياتي ، ما زلتُ صغيرة جداً – لو تعلمين يا جدتي – على هدهدتِ حكاياتي دون أهازيجكِ العذبة .
هل أخبرتكم من قبل بأن جدتي كانت تحكي لي حكايات عن الفتاة التي تُجدل الساحرة ضفيرتها بزيتِ الفتنة لتغوي البشر ؟!
لا أذكر بأن جدتي حكت لي ذات يوم حكاية ، بالكاد أذكر وجهاً قسا عليه الزمن منطفئةٌ عيناه ، وقرصة أذن ما زالت حتى الآن كالحلقة على أذني ، تداعبُ ذكرياتي بالمشهد الذي على أثره رزقت بهذه التميمة .
تعاتبني أختي كلما جاءت سيرتُكِ يا جدتي ولم أُذيل الحديث عنكِ بكرم الله وجهها وأسكنها فسيح الجنان ، أيُّ فتاة شقية تلكَ التي تحرم الجدة من الدعاء لتنتقم من قرصة أذن ؟!
غادرتِ مبكراً يا جدتي ، مُبكِراً جداً ، وبسذاجةِ صَدَقت حفيدتُكِ تبريراتهم النصف عارية ، قالوا بأنكِ عِشتِ طويلاً ، وينبغي أن تعودي إلى السماء ! صدقتُ يا جدتي ومرت السنوات العشر وكرهتُ أن تكبر حفيدتكِ فتكتشف خدعتهم ، الموت لا يخطفُ من عاش طويلاً ، الموتُ لا يخطفُ من يناديه ، ليس للموتِ قانون يتعامل وفقه ، بل هو مطلق وللمطلقِ دائماً يقود .
ماذا لو أنكِ بقيتِ بيننا ، أكنتُ سأقرأ لكي حكاية من كراستي ؟
أكنتِ ستستسلمين لنعاس بين حماقاتي كما تفعل أمي دائماً ؟
أم كُنتِ ستكافئينني بقرصاتِ أُخر ؛ لأُحرمَ الحماقة التي لم أجد سبيلاً للخلاصِ منها ؟
حسناً ... سأغضُ الطرف قليلاً عن تلكَ القرصة التي جعلتني يومها أبكي طوال الليل ، دعيني لأعترف لكي كذلك بأنني لم ألقي السلامَ على روحكِ بالدموعِ يومَ غادرتِنا ، تلكَ حقيقة أعلم بأنكِ ستغفرين سذاجة حفيدتكِ فيها ، لم يكن من السهل أن أبكي على عجوزِ قرصت أذني حتى سالت دموعي أمام الصغار !
لكنني للتو أجدني الشقية التي أبت إلا وأن تأخذ نصيبها من الجدة كاملاً ، سأستدعي حكاياتك رغماً عن الموت الذي كانَ مزهواً يوم أن خطفكِ عنوة من بيننا ، وسأحكي عنكِ للأطفال ، سأخبرهم بأنكِ كُنتِ كمثلِ كل الجدات ، تحكين لي حكايات الأميرة والأمير قبل أن أنام .
هل توجعكِ حكاياتي وأنتِ هنالك في المطلقِ تحلقين ؟!
أعلمُ بأنني تلاعبت بالأحداثِ وبالشخوص وربما ألبستهم ما لا يروقُ لكِي ، ومن الصعب جداً للتو أن أشرح لكي بأن هذا حقٌ يكفلهُ لي الأدب ، وبعيداً جداً عن ما تعدينهُ أنتِ تقليلاً من شأن الأدب !
سامحتكِ الطفلة يا جدتي ، بعد أن غادرت طفولتها ، أعادة ترتيب خزانة الذاكرة ، كم من الأشياء محشورة في الذاكرة وفق ما كانت تراه عيوننا القاصرة ؟!
سامحتكِ وباتت ترسلُ لكي الحُب والسلام كلما قبلت عينيها زرقة السماء ،من أخبر الطفلة يا جدتي أن الأموات والرب يقطنونَ السماوات حتى باتت الطفلة تختبئُ تحت سقف الغرفة كلما أرادت انتحال شخصية الجدة لتروي حكاياتها التي لا تريدُ أن تصمت لبرهة وتريحها ؟!
أحبتكِ الطفلة يا جدتي ... يكفي أنكِ كُنتِ أماً رائعة لفتاة جميلة هي أمي ، ويكفي أن منحتني هذا الاسم الذي أحُبْ ، رغم أنه اسماً متعباً محرضاً للحكاياتِ إلا إنني ألمحُ ردة فعلِ طيبة كلما عرّفتُ به نفسي للآخرين ، أياً كان دينهُ أو بلده ، فإن هذا الاسم يعني له الكثير كما كان يعني لكي وبات يعني لي . شكراً لكي يا جدتي أن أعتقتني من مغبة حملِ اسم لأحد الأموات .
لا أعلم إن كان يصحُ أن اعتبُ عليكِ الآن وأعتبرُ أنكِ شوهتِ جميل صنيعكِ ذلك عندما أثقلتِ على حفيدتكِ ذات الستة أعوام بوصيتكِ تلك ، اسمي ابنكِ في المستقبل ب.....
الحكايات لا تتوقف ، وبعضها تمنحنا عواطف مختلفة ، هل ستغضبُ روحكِ إن تمردتُ على الوصية ؟ أم سأكون ساذجة أمام ناظريّ طفلُ ما زال قدره بيد الرب وأنا أحكي له حكايةً عن الجدة التي وهبت له اسماً قبل عشرين عاماً أو أكثر ممازحةً حفيدتها !؟
كان حُلمكِ اسم طفل حفيدتكِ وكان حلم الحفيدة أن تطولَ ضفيرتها بضعَ بوصات ؛ ليبدو ذيل الحصان طويلاً وهو يتراقصُ على ظهرها تماماً كالذي تتأملهُ في الفتياتِ الأكبر منها سِناً !
ابتسم لسماء ... يا للمونولوج الساذج الذي لا يريدُ أن يختنق ليتيح لي فرصة التنفس ، أكانت لي جدة ؟! أكنتُ حفيدة لعجوزِ لا تملكُ من زوادة الحكايات ما يحميها من النمنمات ، أم هو الكاتب ( رجل يكذبُ بصدق ) كما تقول مستغانمي وبما إنني لا أحمل شرف ذلك ، سأخبئُ الحكايات تحت ظلِ نخلة سامقة ، علًّ سحرة الأرضِ يديرونَ باطنها ويسترقون السمع إلى السماء فيأتونَ لطفلة بنجوى وصلوات الجدات.
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-05-2011, 04:01 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي

مريم العدوية

اهلا بك في منتديات السلكنة الادبية

قلم بارز جميل
ومشاعر اجمل

رحم الله جدتك واسكنها فسيح الجنات


شكرا لك
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18-05-2011, 05:40 PM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

الأخت الفاضله مريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلاً بعودتك من جديد معنا

نص سردي راقئ راق لي جداً

ورحم الله جدتكِ رحمةٍ واسعه

ننتظر جديدك وبكل شوق
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18-05-2011, 06:17 PM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

جميل جدا سردك اختي مريم عميق وينطلق من حدث لآخر بطريقة مشوقة سلمت يديك
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:51 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية