روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,802ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,330
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,504عدد الضغطات : 52,283عدد الضغطات : 52,386

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-08-2012, 09:49 PM
الصورة الرمزية خليل عفيفي
خليل عفيفي خليل عفيفي غير متواجد حالياً
مستشار وعضو مجلس الاداره
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في الجزيرة العربية مع شعراء النبط
المشاركات: 5,183

اوسمتي

افتراضي فن الميدان : دراسة علمية



فن الميــــــــــــــــــدان العمانـــــــــــــــــــــــــي

دراسة علمية ........ خليل مصطفى عفيفي


تعتبر سلطنة عمان ، من الدول الزاخرة بالفنون والموروث الشعبي .
وإذا كانت لكل بيئة جغرافية فنونها الخاصة ، فسلطنة عمان خير مثال في تعدد فنونها الشعبية ....

يعتبر فن الميدان ، الذي يؤدى بحركات ، ومناسبات معينة ، دلالة على عظم موروث هذا البلد الحضاري ، وعمق جذوره التاريخية الممتدة ، ولا غرابة في ذلك ، فمن أرضها خرجت علوم الفكر ، والثقافة ، وعلى يد أهلها ، نبغ فجر علم جديد ، لعلم يعد من أعظم العلوم ، في تاريخ الشعر العربي ، وهو : علم العروض ..

وعلم العروض هو العلم بأوزان ، وموسيقى الشعر العربي ، الموافق لأشعار العرب ، التي اشتهرت عنهم ، وصحت بالرواية ، من الطرق الموثوق بها ، فبهذا العلم يعرف المستقيم ، والمكسور من أشعار العرب ، والصحيح من السقيم ، والمعتل من السليم ...

ولسنا هنا بصدد دراسة علم العروض ، وما تلك المقدمة ، إلا لبيان العلاقة بين الشعر ، والموسيقى .

فن الميدان من أقدم الفنون الشعبية العمانية

من خلال اطلاعي ومتابعتي لهذا النوع ، تبين أن الفن تشتهر به جميع مناطق السلطنة ، وإن كان يبدو القول فيه أكثر في المناطق الشمالية للسلطنة ..

يتميز هذا النوع من الفن بتعدد فنون المحسنات اللفظية ، والمعنوية ، كالجناس ، والسجع ، والطباق ، كما يؤكد قدرة الشاعر على التلاعب بالألفاظ ، وسعة أفقه ، وسرعة بديهته ، حيث تظهر قدرة الشاعر في الرد ، ورد الاعتبار ، وذلك في مجالس السمر ، التي لا تخلو - بلا شك - من الألفة ، والمودة ، ونقاء القلب ، وسعة الصدر ، ولا تكون إلا بابتسامة ، تؤكد عمق ما لدى هذا الشعب من قيم نبيلة ، وخلق إسلامي أصيل .. ..

قمين بشاعر الميدان أن يتحلى بسعة الصدر ، وعدم اللجوء إلى الانفعال ، والخروج عن منظومته القيمية في هذا البلد الطيب ، حيث يقبل الشاعر تحدي شاعرٍ آخر ، وذلك دون تجريح ، أو بهجاء محبب ، حيث لا مكان للنزاع أو العصبية ... ، ولن تظهر أبدا ، فهي تدل على ضعف الشاعر ، وعجزه ، وهذا ما لا يرضاه ، فهي من نعم الله – سبحانه وتعالى - على هذا البلد الطيب ..

تتعدد الأغراض في مثل هذا النوع من الفن ، وعلى الرغم مما يقال فيه ، من هجاء أحيانا ، إلا أنه هجاء محبب ، يهدف إلى بيان قدرة الشاعر على انتقاء المفردات ، وتوظيف الجناس ، والمحسنات في القصيدة ..

ومن خلال محاورة أهل الرأي ، فإن فن الميدان يؤدى في أدوار :كالسلام والصلاة والغباشي والزفة في الأعراس .
وتستخدم في أداء هذا الفن ، بعض الآلات الموسيقية ، كالطبل الرحماني ، والكاسر ، والحجم ، أو البرغام ـ وهو صدفة بحرية ينفخ فيها العازف .

ولشعر الميدان أصول وتقاليد يراعيها شعراؤه ، حيث يتفنن الشاعر في تقديم أصعب المصطلحات ، والألفاظ العربية ، ليس ذلك وحسب ، بل إظهار القدرة على التلاعب ، والتفنن في طريقة سبك هذه الألفاظ ، إلى أن يصل إلى المعنى ، والموضوع الذي يريد أن يتحدث عنه .
وكما هو معروف ، فإن أغراض شعر الميدان تتعدد حيث : الحكمة ، والمدح ، ووصف الشجاعة ، والهجاء ، ووصف الطبيعة ، والبيئة ..واستخدام مفردات قديمة من الموروث الشعبي ...

الــــــــــــــــــــــــــــــــوزن

ما يميز الشعر عن النثر هو تلك الموسيقى الشعرية ، الداخلية ، والخارجية ، فهو كلام موزون مقفى ، ونظرا لذلك ، ومن خلال اطلاعي على هذا الفن ، وجدت صعوبة في قراءته ، والتعرف إلى موسيقاه ، وذلك لاختلاف الأداء والطريقة من منطقة لأخرى ..

التطبـــــــيق العروضــي


بعد الاطلاع على ثلاثة نماذج ، لشعراء لهم الخبرة بهذا النوع من الفن ، تعرفت من خلالها لبعض الأوزان ، ولا شك أن هناك اختلافا في اللحن ، أو الأداء في الميدان ، حسب كل منطقة ، وسيتم - بعون الله - التعرف إليها أولا بأول ..

من قصيدة ميدان للأخ الشاعر والباحث : خميس المويتي :


الساس الــــــــــذي امكين ما ينهـــــــــــش ** لو عاصــــــــــف الريح شد وزاد

سا / سل / لَـــ/ ذم / كي/ ن / ما / ين/ هش**لو / عا / ص / فر/ ري/ حِ/ شد/دو/زا/ ه

احكي بمثـــــــــــــــــل والمثل فني ** ونظــــم الشعر يحتاج الى فنـــــي

اح /كب/ مَ/ ثل ول/ مَ/ثل فن / ني**و/نظ/ مش/ شِ/ عر/ يح/تا/ ج/لا/ فن / ني

وحشـــــــــــــن بلا اسنان ما ينهش **لمن فاعـــــــل الخـــير قوت وزاد

وح/ شن/بِ/لس نا/نِ/ما/ ين / هش**ل/ من / فا/عِ/لل/خي/ رِ/قو/تو/زا/د

البيت الأول ورد كالتالي :

الساس الــــــــــذي امكين ما ينهش ** لو عاصــــــــــف الريح شد وزاد

سا / سل /لَـــ/ ذم / كي/ ن / ما / ين/ هش**لو / عا / ص / فر/ ري/ حِ/ شد/دو/زا/ ه

- - ب - / - ب - / - - **- - ب - / - ب - / - - ه هنا حرف زائد

مستفعلن /فاعلن / مستف** مستفعلن /فاعلن / مستف ه

هنا كنت مضطرا للقراءة العروضية ، حيث تبين حدوث زيادة حرف ، أو نقص حرف ، وهو ما يسمى بالعلة ، والزحاف في علم العروض .. وهي صور طبيعية تأتي غالبا ، وقد كان لطريقة الأداء والكتابة دور في معرفة التفعيلات ، على نفس الصورة، وإن كانت من إلقاء الشاعر بطريقة أجمل ....

قصيدة ميدان للأخ الشاعر والباحث : أبو مسلم الصلتي


في المدرسه لقيت ماشي علوم**كاف ٍ وكفــــكــــاف لمــعتْ كــــف
فل/مد/ر/سل/قي/تِ/ ما / شع /لو/م**كا/فن/و/كف/كا/ فِ/لم/ عت/كف

ببشــــــــاير الخــــير توعـــــدنا**بعد فاصل طـــــويل تو عـــــدنا
بب/شا/يِ/رل/خي/ رِ/ تو / عد/ نا**ب/عد/فا/صل/ط/وي/ل/تو /عد / نا
تســــأل عن علوم ماشي علوم**فاجازتـــي كنــــــت لامعـتـــْـكــف
تس/أل/ ع/ نع/لو/م/ما /شع/لو/م**فئ/جا/ز/تي/ كن/ت/لا/مع/تك/ف

هنا ، وفي البيت الأول تحديدا ، وردت الصورة التالية :
في المدرسه لقيت ماشي علوم**كاف ٍ وكفــــكــــاف لمــعتْ كــــف
فل/مد/ر/سل/قي/تِ/ ما / شع /لو/م**كا/فن/و/كف/كا/ فِ/لم/ عت/كف
- - ب - / - ب -/ - - ه**- - ب - /- ب - / - -
مستفعلن/ فاعلن /مستف** مستفعلن/ فاعلن /مستف
وقد ظهرت أيضا بعض الزيادات ، في الحشو ، وكلٍ من العروض ، والضرب في بعض الأبيات.

قصيدة ميدان للأخ الشاعر : عبد الله الراسبي

نشدنا المره امس كيف ام سيــــــــــــــــــت *** لا تمت يد سهيل مت عافي
ن/شد/نل/م/ره/أم / س/كي/فم/سي/ت**لت/متْ/ي/دس/هي/ ل/مت/ عا / في
درب المهويات بـــــــــــاه سالك **وعن امبـــــــــــــــــــــاتك الليل باسالك
در/ بل/ مِ/هو/يا/تِ/با/ه/سا/لك**و/عنم/با/ت/كل/لي/ل/ با/ سا/ لك
من امباتك الليل كيف امْسيت ** بت ابْيهـــــــــــــــــد ولا متعافي
م/نم/با/ت/كل/لي/ل/كي/فم/سي/ت**بت/ تب/ي/هد/ول/ل/مت: عا/في

هنا جاء البيت الأول كالتالي :

نشدنا المره امس كيف ام سيــــــــــــــــــت *** لا تمت يد سهيل مت عافي
ن/شد/نل/م/ره/أم / س/كي/فم/سي/ت**لت/متْ/ي/دس/هي/ ل/مت/ عا / في
هنا حرف النون زائد ، وهو ما يسمى الخزم في علم العروض ، وقد أجازه النقاد قديما ، وحديثا
ب/- - ب - /- ب - /- - ه**- - ب - / - ب -/ - -
خزم / مستفعلن/ فاعلن/ مستف + حرف **مستفعلن /فاعلن / مستف

علاقة فن الميدان بالشعر النبطي / الشعبي

بعد هذه الدراسة يظهر لنا حدوث زيادة أو نقص ، وهو ما يسمى بالزحافات والعلل في علم العروض وذلك ، ليتماشى مع اللحن ..
وبعد تحليل الأبيات في هذه الدراسة العلمية المتواضعة ، لاحظت أن اللحن يأتي قريبا من مجزوء بحر البسيط الفصيح ، مع بعض التغيرات ، على تفعيلة الضرب الأخير : مستفعلن ، لتكون مستف ، وحدوث زيادة حرف ساكن أحيانا .
ويقابله طرق الهجيني القصير ، في الشعر النبطي أو الشعبي ، وهذا مثال للهجيني القصير ، يقترب من حيث اللحن :

بحر أو طرق الهجيني القصير ، الذي يأتي أساسا ً على صياغة عروضيه وهي :
مِــسْـتَـفْـعِـلِـنْ فاعِـلِـنْ مِــسْـتَـفْ
كما في قول الشاعر :
يا حمود أنا عارضي شابي**طرد الهوى جزت أنا منه
يا كــــــود وضاح الانيابي**هــــــــذاك مني وأنا منه

وهنا سأقوم بذكر بعض القصائد المغناة لفنان العرب محمد عبده:
وتوضيحا للسياق ، فقد ذكرت الأمثلة المغناة ، وليس الهدف من ذكرها ، عقد مقارنة بين فن الميدان وتلك القصائد ، التي جاءت إلى حد بعيد متقاربة مع فن الهجيني القصير ،ولا يعني ذلك بالضرورة كون فن الميدان مغنى ، فهو لا يغنى كما ورد في القصائد التالية التي قام بأدائها فنان العرب محمد عبده ، وإنما للإشارة إلى وزن تلك القصائد .....
القصيدة الأولى :

ايوه قلبي عليـــــــك التاع** ما يحتمل غيبتك ليله

وفي قصيدة مغناة أخرى :

عشاق يالساحل الغربي**فليت في بحرك شراعي

وقصيدة :

تستاهل الحب نجديه**رفيعة الشان عجـــــــــَّابه

أيها الإخوة

لا أخفيكم بأنني حاولت الكتابة على نسيج فن الميدان ، فكان الوزن مطابقا 100 بالمئة ، ولكن افتقدت المحاولة للعديد من خصائصها ، التي تميزها كالحبكة ، ودقة الجناس ، وروعة الموسيقى الداخليــــة فيه ، وإن تضمنت المحاولة موسيقى خارجية لها ...
وهنا أقولها بأمانة : يحتاج فن الميدان إلى موهبة ، ومجالسة أهل الشعر ، والمتمرسين ، وحضور حلقات في الميدان ، وهي ما أفتقر إليها ...

هذا ، وبعد هذه الدراسة المتواضعة ، التي أضعها بين أيديكم ، أيها الإخوة والأخوات ، فإنني أتقدم باعتذاري ، إن كانت الدراسة تناقض ما لديكم من معلومات ، وإنني إذ أتمنى منكم إثراءها بما لديكم ، من معلومات ، وذكر بعض الأمثلة للميدان ، من بيئات جغرافية متعددة لتكون موثوقة ، ومن مراجع معتمدة ..
وهنا لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر ، والتقدير للإخوة الذين قمت بالتشاور معهم للاستفادة .. جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم ، وحسناتنا جميعا ، وأخص بالشكر والتقدير كلا من :

الأخ : خميس المويتــــــي

الأخ : عبد الله الراسبــــــي

الأخ : أبو مسلم الصلتي ..


الذين كنت أتواصل معهم أولا بأول ، وما ضن علي ّ أحدٌ ، داعيا المولى - عز وجل – أن يجازي كلا بعمله ، بما يتفضل الله به على عباده .

والله من وراء القصد

خلــيل مصطفــــــــى عفيفـــــــــي


__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا

عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول

مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:07 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية