روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,537ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,798ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,312
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,502عدد الضغطات : 52,281عدد الضغطات : 52,385

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-08-2010, 01:52 AM
الصورة الرمزية فهد مبارك
فهد مبارك فهد مبارك غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,479

اوسمتي

افتراضي قراءة نقدية في نصّ ( أطويك يا صوتي المبحوح ) للشاعرة هجير



أجدب من الحزن شوقٍ مرّ في باله لجل باله
والتيه ما يرسم إلا شتات تخميني في تخميني

غريب ذا الهاجس المدفون بأهواله من اهواله
ولهاثي اللي طوى غربة عناويني لعناويني

أطويك يا صوتي المبحوح لجل صمتك وأغتاله
لو طال بالصمت غربالي وهو فيني ولا فيني

غريب والوقت لو يأنس له الطاري وغرباله
ماكن هالليل وأطراف الثواني البيض يسرني

صديت لا تسأل اللي تاه بطيوفك : ترى ظلاله
وشلون من طاري الأشواق تطويها ، وتطويني

يشتاق في محجرك يا عين ، سهادٍ قلت بـ اختاله
الدمع ما يلتفت لسهادك اللي لاح يا عينـــي

ماجيت من ربكة الخفاق ، ألملم باقي اطلاله
إلا وذا الليل بي ينهل من الأطلال في سنيني

وألتف بالجرح ، قبل اللين ، لو يبقى على حاله
من علّم الوقت ينشدني : كذا يا الجرح ناسيني

مليت كثر العنـــــا والجدب يرثيني بــهلهـــاله
مليت كثر الملل عقبك على الفرقا يواسيني

•لماذا هذا النصّ:

إن القراءة العابرة (التقليدية ) لهذا النص قد لا تُظهر ما يحمله من رفض للايدولوجيا الاجتماعية المسيطرة على المجتمع بآليات تم حسابها من طرف أوحد ،ربما، استطاع أن يفرض قوّته بصورة خفية وتحت مسمى القيم والمبادئ الإجتماعية والتي فضحتها العادات والتقاليد عندما ألقت بظلالها الثقيلة على أنساق معينة ومحددة إجتماعيا ، استطاعت أن تحكم عقلية المجتمع وتسجن تفكيره وسلوكه بخيارات محددة لا يمكن أن يحيد عنها أي فرد باستثناء المتمرد على هذه الأعراف المقيّدة عندما أدركها وحاول الخروج من عباءتها ، وقد تكون صاحبة النص لم تقصد ذلك لكنه جاء ضمن السياق الكلي للغة التي كونت النص وأضفت دلالات معينة على ذلك . فكان من الاهمية أن ننظر لهذا البعد الناقد من قبل النص والذي أخذ يتحرك بطريقة خفية وبلغة رمزية رائعة ، ومحاولة قراءة هذه اللغة بطريقة توضح ما ذكرناه أو تنسف ذلك ، وهي في النهاية محاولة فلا يمكن للقارئ(الناقد) أن يكون أقرب للنص من صاحبه ، ربما هذه القراءة تقترب من النص وربما تبتعد عنه .

•بنية النصّ ضمن هيكل اللغة :

من الملاحظ أن النصّ اتكأ على مفردات عبّرت عن قضية النص بلغة رمزية أخذت تسري في جسده بطريقة رائعة وبالتالي سوف نحاول أن نكشف ما أضمرته هذه اللغة الرمزية في طياتها من خلال خلق علاقات بين عناصره والتي (هذه العلاقات) ربما لا تتضح بشكل كبير خلال القراءة التقليدية للنص ..

هناك عدة عوامل استطاعت أن تؤثر بشكل كبير على بناء النص وذلك من خلال عناصرها التي توزعت بشكل متناسق من بداية النص إلى نهايته ، وهذه العوامل هي:

أولا : ولادة المعاني من الأصل :

وهنا اتخذت بعض العناصر بمعناها المفاهيمي هيئة المعنى الضمني المنبثق من المعنى الأصيل هدفه القيام بمهمة خارجية ولكنها تعطي نفس المعنى في صورة تخدم جوانب أخرى عندما تلتصق وتتكيف مع مفردات أخرى تساندها في إعطاء معنى للحالة القائمة ، وبعدها وضمن النصّ يتم ربط هذا المعنى المولود الجديد بالمعنى الأصلي وكأنه انبثق منه وبطريقة رائعة ، حيث استطاعت الشاعرة أن تخدم النص بصورة جيدة عندما أعطته هذه التركيبة ، ونلاحظ هذا في الأبيات الثلاثة الأولى من القصيدة :

أجدب من الحزن شوقٍ مرّ في باله لجل باله
والتيه ما يرسم إلا شتات تخميني في تخميني
غريب ذا الهاجس المدفون بأهواله من اهواله
ولهاثي اللي طوى غربة عناويني لعناويني
أطويك يا صوتي المبحوح لجل صمتك وأغتاله
لو طال بالصمت غربالي وهو فيني ولا فيني

وسوف نمثل ذلك بالشكل التالي للتوضيح:
من خلال الشكل نجد أن حروف الجر ربطت المعنى المولود المركب بالأصل (باستثناء المركّب الخامس من الشكل) وهذا الربط ليس عاديا بل أضفى على التركيب اللغوي هنا ارتباطا وثيقا بالحالة الشعورية التي اعترت الموقف وقامت – حالة الربط- بمد جسر تواصل غير طبيعي التحف بنوع من الرمزية في لغة الكتابة وعمقا يحتاج إلى سبر أغواره بطريقة حذرة ومتأنية ، لذلك هذا الترابط كوّن نسيجا قويا من الصعوبة فكّ رموزه وإظهار حالته الشعورية ، من هنا فإن الولادة الجديدة أخذت تشق طريقها في النصّ لتعبر عن معاناة الشاعرة ، فكانت عملية الربط هنا متناسقة ومتزامنة مع الحدث ؛ حيث قام المعنى الجديد /المولود بتأدية مهمته في النصّ محققا الغرض من وجوده .

سوف نجد أن هذه المعاني الجديدة قد عبّرت عن الحالة النفسية التي مرّت بها الشاعرة في زمن الموقف متسلسلة ، حيث كل معنى أدى إلى الآخر ..

في البيت الثاني من القصيدة نجد أن تعبير (الهاجس المدفون) هو المفصل المحرك لكل المفردات الفاعلة في النص (من الملاحظ أن كثير من النصوص العمانية نجدها تتمفصل حول مفردة أو مركب أو بيت شعري تتمحور حوله القصيدة بأكملها وتولد العناصر والمفردات الأخرى للنصّ..) ومن خلال هذا الهاجس المدفون ولدت العناصر الأخرى ويمكن أن نوضح ذلك بالشكل التالي :



نلاحظ أن هذه العناصر وجدت محفزات أظهرتها لنا ، حيث أن الجسد بعناصره المحسوسة قد تعرض لمؤثرات حفّزت ما هو داخلي كالدمع والحزن الظاهر والصمت .. وكل هذه الظواهر ما هي إلا تعبيرات عمّا هو أعمق وأكثر حساسية في النفس البشرية . هذه التعبيرات ترجمت ما هو خفيّ ، وبالتالي كيف يمكن للكائن الخارج من إطار منظومة الجسد المتفاعل أن يتلمّس ذلك ، أو ما عبّرت عنه الشاعرة (الهاجس المدفون ) ، إلا من خلال إدخال هذا الكائن أو الطرف الآخر - سواء طرف العلاقة أو المشاهد لها – في الشعور بما يعانيه صاحب الشأن ، وعملية الإدخال هذه في المنظومة لا تتم إلا عن طريقة طرح (الهاجس المدفون ) في صورة يتلمّسها الآخر ممتطيا صهو الدخول في فهم ما بطن .. وفي هاجسنا المدفون ـ هنا ـ تم التعبير بصورة أدبية شعرية أخذت تتحاور مع مفرداتها وعناصرها التي أفرزتها هذه المعاناة وهذا الهاجس رغم أنه أخذ لغة رمزية إلا أن الشاعرة تركت المجال للمتلقي (الآخر) مفتوحا ليدرك ويستوعب ذلك بنفسه بطرقه المتاحة ..

ثانيا : عامل الزمن :

هنا لا بد أن نوضح خصوصية الزمن عند الشاعرة ودوره في إنتاج المعاناة وإفرازاتها ؛ ويمكن أن نقسم عامل الزمن من خلال النصّ إلى :

1ـ الومضة الزمنية : وهنا نلاحظ أن الشاعرة عبّرت عن مرور لحظة زمنية في البال ، حيث قالت في البيت الأول :

أجدب من الحزن شوقٍ مرّ في باله لجل باله
والتيه ما يرسم إلا شتات تخميني في تخميني

ويمكن القول أن عملية الاستغراق الزمني أخذت شقين زمنيين في نفس التوقيت ؛ تمّ ذلك من خلال :
ـ الزمن الآنيّ :وهي اللحظة التي تمّ الوقوف فيها للاسترجاع الزمني الذهني ، أو كما عبّرت عنه الشاعرة (مرّ في باله ) ، حيث أن هذه الوقفة للاسترجاع ربما قد استغرقت ثانية من الزمن أو ثانيتين أو خمس ثوانٍ .. وربما تكون أكثر عندما يصطحبها عرض للزمن الذهني (الأماكن والشخوص والظواهر والوقت المنقضي في ذلك ..) ..

ـ الزمن الذهني : وهو الزمن الذي مرّ في الذهن أو في البال ، وهو الزمن المنقضي الذي صوّر فيه (البال) الأماكن والشخوص والوقت .. وهذا هو المرور الزمني الذي قصدته الشاعرة في النصّ (مرّ في باله ).

وقد حاولنا أن نمثل ذلك بابتكار الشكل التالي :

2ـ الزمن الظاهريّ : وأسميناه الظاهري نسبة إلى الظواهر الكونية التي يتم التعبير عنها بالليل والنهار والتقويم .. وما يحدث في كل ظاهرة بامتدادها الزمني المعبِّر عنها من أحداث طبيعية وبشرية خلقت ذلك الحسّ المعروف عن (الوقت ) ، ذلك الحس المعبِّر عن السلوك العاطفي ضمن منظومة المشاعر على امتدادٍ زمنيّ معيش . وهذا ما جاء في البيتين الرابع والثامن . إذ قالت في البيت الرابع من النصّ:

غريب والوقت لو يأنس له الطاري وغرباله
ماكن هالليل وأطراف الثواني البيض يسرني

وفي البيت الثامن :

وألتفت بالجرح ، قبل اللين ، لو يبقى على حاله
من علّم الوقت ينشدني : كذا يا الجرح ناسيني

3ـ الليل : وهو جزء من الزمن الظاهري ، وهو ما اعطته الشاعرة خصوصية في قصيدتها ، فهو زمن تجترح منه لغة ترهز بها أصلاب المعاناة ، لذلك نجد أن السهاد عنصر فعّال من عناصر الليل ؛إذ استحوذ على زمن اليقضة ، ولهذا كان صديق حميم للشاعرة فلولا هذا السهاد ما كان لليل معنً جميل عند الشاعرة بهذا الطرح الذي قصدته ، حيث تقول :

غريب والوقت لو يأنس له الطاري وغرباله
ماكن هالليل وأطراف الثواني البيض يسرني

وتقول في البيتين السادس تصف تلك الحميمية مع السهاد :

يشتاق في محجرك يا عين ، سهادٍ قلت بـ اختاله
الدمع ما يلتفت لسهادك اللي لاح يا عينـــي

نجد أن الشاعرة تذكر الصراع الدائر بين السهاد والدمع في معمعة العين هذا الصراع الذي نتج في معبد الليل أخذ يتحرك بالممكن والمتاح وبحضور الزمن الذهني الذي تنبثق منه أحداث معينة بذاتها (الأطلال في سنيني )، كما عبّرت عنه في البيت السابع حيث تقول :

ماجيت من ربكة الخفاق ، ألملم باقي اطلاله
إلا وذا الليل بي ينهل من الأطلال في سنيني

ولهذا أرادت الشاعرة توضيح أن الليل بالنسبة لها زمن للحياة ، حياة من نوع أخر ، حيث تمارس الشاعرة طقوس صداقتها مع السهاد والدمع إذ تتواصل مع كل من له علاقة بالجمال والحزن والشوق والذكريات الأليمة ..

ثالثا : الترابط الظاهري للعناصر في البيت الشعري :

والمقصود هنا أن بعض العناصر عندما تترابط فيما بينها بعلاقات تبادلية تعطي نفس المعنى المقصود ، وهذا نجده في البيتين الثالث والأخير من القصيدة .

أـ في البيت الثالث :

أطويك يا صوتي المبحوح لجل صمتك وأغتاله
لو طال بالصمت غربالي وهو فيني ولا فيني

في الشطر الأول : الهدف من طوي الصوت المبحوح هو الصمت .
في الشطر الثاني : نجد أن هذا الشطر جاء تأكيدا على حدوث الصمت .
بناءا على ذلك يمكن أن نفهم هذه العلاقة من خلال الشكل التالي :

من خلال الشكل نلاحظ التالي :

1-توجد أربعة عناصر من البيت الثالث ؛عنصرين من الشطر الأول هما : (أطويك ) و (يا صوتي المبحوح ) ، وعنصرين من الشطر الثاني هما : (لو طال) و
(بالصمت غربالي) .

2-العلاقة من خلال الشكل ليست تبادلية في شكلها المطلق ففي بعض الجوانب ، ولأسباب لغوية، من الصعوبة إقامة علاقة ، ولكننا لا يمكن أن نغفل العلاقة التبادلية التي خلقت في البيت الشعري .

3- كل الجمل التي سوف تتكون من خلال هذه العلاقة الترابطية تعطي نفس المعنى الظاهر في النصّ .مثلا يمكن أن نكّون مجموعة من الجمل:

-أطويك يا صوتي المبحوح لو طال بالصمت غربالي . والتي تحمل الأرقام 1-2-3-4
-لو طال بالصمت غربالي يا صوتي المبحوح أطويك . 3-4-2-1
-يا صوتي المبحوح أطويك لو طال بالصمت غربالي . 2-1-3-4
-أطويك لوطال بالصمت غربالي يا صوتي المبحوح . 1-3-4-2. وهكذا يمكن خلق علاقات تبادلية أكثر..

ب) في البيت الأخير :

مليت كثر العنـــــا والجدب يرثيني بــهلهـــاله
مليت كثر الملل عقبك على الفرقا يواسيني

نجد في هذا الشكل علاقة تبادلية ترابطية أخذت تتحرك في كل الاتجاهات .
هدفنا من طريقة الطرح هذه هو الوصول إلى أن البيتين الثالث والأخير كجزأين من النص يتميزان بصياغة متينة دلّت على قوة بنيته ، النصّ ، وكذلك قدرة الشاعرة على العمق في الكتابة .

التعديل الأخير تم بواسطة فهد مبارك ; 11-08-2010 الساعة 02:54 PM سبب آخر: تغيير
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:48 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية