روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,801ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,327
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,504عدد الضغطات : 52,283عدد الضغطات : 52,386

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > خاص بالمشرفين والإدارة > الأرشيف

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2011, 02:06 PM
محمد معمري محمد معمري غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 37
افتراضي عاتكة بنت زيد المرأة التي قست عليها الحياة

عاتكة بنت زيد
المرأة التي قست عليها الحياة



نسبها:
هي عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل لبن عبد العزى بن عبد الله بن قرط بن رباح بن رزاح بن عدى بن كعب بن لؤى. وهي قريشية من قبيلة عدى قبيلة سيدنا عمر بن الخطاب.
وأبوها هو زيد بن عمرو بن نفيل المعروف بــ "ورقة بن نوفل" إذ كان هو وعثمان ابن الحرث وعبيد الله بن جحش ممن يدينون بدين الحنيفية قبل مجيء الإسلام.
وروى ابن اسحق أن زيد بن عمرو لم يعانق لا اليهودية ولا النصرانية، واعتزل عباد الأوثان، وكان ينهي عن الوأد...
كما كان زيد شاعرا متألقا، وأكثر أشعاره كانت حول الحنيفية، ومن بعض أشعاره:
أربا واحدا أم ألف رب *** أدين إذا تقسمت الأمور
وقال:
وأسلمت وجهي لمن أسلمت *** له الأرض تحمل صخرا ثقالا
وروى "الوافدي" عن سعيد بن زيد أنه قال:{إن أبي توفي قبل البعثة النبوية بخمس سنين}...
وروى أيضا أن النبي، صلى الله عليه وسلم تسليما، استغفر له وقال:{إنه يبعث يوم القيامة أمة وحده}...
وقد خلف زيد ابنا اسمه سعيد بن زيد، الصحابي الجليل، وبنتا وهي عاتكة الصحابية الجليلة.
وأم عاتكة هي فاطمة بنت بعجة الخزاعية حسب الرويات...
أما تاريخ ميلاد عاتكة فلم تجزم فيه السيرة..
أسلمت عاتكة مع من أسلم في بداية الدعوة الإسلامية، وهاجرت مع من هاجر من عمومتها إلى المدينة...
وجاء في الروايات أنها كانت ذات عبادة وتقى وعفة، وذات كمال وتمام في عقلها ومنظرها وجزالة في رأيها.
وذكر العقاد أنها كانت على قسط كبير من الديانة، والجمال، والبلاغة. وكانت كثيرا ما تؤدي صلواتها في المسجد مع الرسول، صلى الله عليه وسلم تسليما، وأصحابه، رضوان الله عليهم جميعا.
زواجها من عبد الله ابن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه.
كانت عاتكة كما ذكر صاحب "المستطرف" من أجمل نساء قريش، وبعدها "طويس المغنى" من أجمل خلق الله. ومن صفاتها أنها امرأة عجراء أقرب للبدانة، ذات وجه صبوح مشرق...
وقد خطبها في بداية الأمر أصبح فتيان قريش وجها، عبد الله بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه.
وقد غلبت على رأيه فمر عليه أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، وهو يناغيها يوم جمعة! فقال له: يا عبد الله، أجمعت؟ قال: أو صلى الناس؟ قال: نعم. وقد شغلته عن دينه وتجارته.. فقال له: لقد شغلتك عاتكة.. طلقها. فطلقها برا بوالديه...
وبينما أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، يصلي في الليل إذ سمعه ينشد شعرا:
أعاتك لا أنساك ما ذرّ شارق *** وما ناح قمري الحمام المطوق
أعاتك قلبي كل يوم وليلة *** لديك بما تخفي النفوس معلق
لها خلق جزل ورأي ومنطق *** وخلق مصون في حياء ومصدق
فلم أرى مثلي طلق اليوم مثلها *** ولا مثلها في غير شيء تطلق
فسمعه، ورق قلبه، فقال له: يا عبد الله، راجع عاتكة، فقال: اشهد أني قد راجعتها؛ وأشرف على غلامه فقال له: أيمن، أنت حر لوجه الله تعالى، اشهد إني قد راجعت عاتكة، ثم خرج إليها يجري وهو يقول:
أعاتيك قد طلقت في غير ريبة *** وروجعت للأمر الذي هو كائن
فإنك ممن زين الله وجهه *** وليس لوجه زانه الله شائن
ليهنك أني لا أرى فيك سخطة *** وأنك قد تمت عليك المحاسن
وقد شهد عبد الله حرب الطائف مع الرسول، صلى الله عليه وسلم تسليما، فرماه أبو محجن الثقفي، حسب ما ذكره الواقدي، فدمل جرحه ومات سنة 11 هجرية أول خلافة أبي بكر الصديق، رضي الله عنه.
وحسب الرويات أنه أعطى عاتكة حديقة له حين راجعها على أن لا تتزوج بعده.. ولما مات أنشدت تقول:
فلله عينا من رأى مثله فتى *** أكرّ وأحمى في الهياج وأصبرا
إذا شرعت فيه الأسنة خاضها *** إلى الموت حتى يبرك الرمح أحمرا
فأقسمتُ لا تنفك عيني سخينة *** عليك ولا ينفك جلدي أغيرا
مدى الدهر ما غنّت حمامة أيكة *** وما طرد الليل الصباح المنورا
وقد ذكر صاحب العقد الفريد أن هذه القصة حصلت مع عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه؛ ولكن الروايات أجمعت على أنه عبد الله وليس عبد الرحمن.
زواجها من سيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.
ذكر ابن قتيبة أن سيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ابن عم أبي عاتكة، يعني أنه أخو عمرو بن نفيل جد عاتكة لأبيها.
وقد ألمه أن تبقى أرملة بعد موت زوجها فخطبها، وروى أنها قالت له حكاية الحديقة، فقال لها استفتي، فاستفتت، فقيل لها ردي الحديقة على أهله وتزوجي.
وذكر أنه أنجبت له ولدا اسمه "عياض؛ وبقيت في كنفه إلى أن قُتل...
فرثته قائلة:
عين جودي بعبرة ونحيب *** لا تملي على الإمام النجيب
وقالت أيضا:
وفجعني فيروز لا در دره *** بأبيض تال للكتاب منيب
وقالت:
منع الرقاد فعاد عيني عود *** مما تضمن قلبي المعمود
وقالت:
جسد لفف في أكفانه *** رحمة الله على ذاك الجسد
زواجها من حواري الرسول، صلى الله عليه وسلم تسليما.
ولما انقضت عدتها.. تزوجها الزبير بن العوام، وكان غيورا، فمنعها من الذهاب إلى المسجد، -وكانت عجراء بادنة- فقالت له أتريد أن أترك مصلى صليته مع رسول الله.. وبسبب الحديث الشريف:{لا تمنعوا إماء الله مساجد الله}؛ لم يمنعها...
وقيل أنه قام لها في سقيفة بني ساعدة ولما مرت به ضرب على عجيزتها بيده فقالت: [ما لك، قطع الله يدك] ورجعت.
ولما رجع من المسجد قال: يا عاتكة مالي لم أراك في مصلاك؟ قالت: يرحمك الله أبا عبد الله، فسد الناس بعدك... ويُقال أنها قالت:[كنا نخرج إذ الناس ناس، وما بهم من بأس، أما الآن فلا].
ولما قتل عمرو بن جرموز الزبير بوادي السباع أنشدت تقول:
غدر ابن جرموز بفارس بٓهمٓة *** يوم اللقاء وكان غير معرد
يا عمرو لو نبهته لوجدته *** لا طائشا رعش الجنان ولا اليد
ثكلتك أمك إن قتلت لمسلما *** وجبت عليك عقوبة المتعمد
الزواج من سيد الشهداء الحسين واختلاف الروايات:
اختلفت الروايات في هذا الزواج حيث نجد في "المستطرف" أن عاتكة تزوجت محمد بن أبي كر الصديق، رضي الله عنه وأرضاه، بعد مقتل الزبير. وقد قتل عنها بمصر فقالت:{لا أتزوج بعده أبدا، إني لأحسبني لو تزوجت جميع أهل الأرض لقتلوا عن آخرهم}.
أما في "الأغاني" فنجدها أنها تزوجت الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم وأرضاهم، فكانت أول من رفعت خده عن التراب يوم عاشوراء وقالت ترثيه:
وحسينا فلا نسيت حسينا *** قصدته أسنة الأعداء
غادروه بكربلاء صريعا *** جادت المزن في ذرى كربلاء
وحكى "ابن الأثير" أن بعد مقتل الزبير خطبها الإمام علي، رضي الله عنه وأرضاه، فقالت له:{إني لأضن بك على القتل، فإنك بقية الناس}. كما روى أن مروان بن الحكم خطبها بعد الحسين فامتنعت وقالت:{ما كنت لأتخذ حمى بعد رسول الله}.


محمد معمري
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:46 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية