شريعة الغاب ,,, بقلمي

[ولد بن كعب]

بسم الله الرحمن الرحيم


ان من أشر الامور وأكثرها تأثيرآ على النفس البشريه هي تلك التي نؤمن بخلوها من وسط محيطنا اليومي ,, وندعي بأننا من المحاربين لها والمدافعين عن تلك الأقوام المستضعفه ,, وكأننا نتقمص شخصية الزير سالم حين تكفل بثأر أخيه كليب ..


من تلك التفاهات التي ندعي بخلو مجتمعاتنا منها هي شريعة الغاب ,, ونكثر القول والفعل بأننا من حفظة حقوق الإنسان وبينما حقوق إبن آدم تكاد ان تكون مأكوله من تلك الطريق التي طالما نقول عنها متوصفين ( تُعرف من أين تُأكل الكتف ) ..


إن هذه السياسات الملعوبه بطريقة ( من له حيلةً فليحتال ) تنم عن مدى قلة وعي أصحابها والذين نراهم مقلدين بمناصب رفيعه في دولنا العربيه والخليجيه بالأخص ,, لأنه طبقآ لقانون نيوتن لكل فعل ردة فعل وهذه هي الصبغه الحقيقيه لفرع التعاملات اليوميه ,, ومهما طال عداد الزمن الرملي بالتأكيد سوف ينقلب رأسآ على عقب مؤكدآ القاعده التي تقول ( إن الزمن دوار ) ..


إن هؤلاء المجرمين وللأسف يعتبرون أنفسهم من ذوي الإحتياجات الخاصه في حين ان الحكومات لم تألو جهدآ في تقديم وتحسين أوضاعهم المعيشيه وما يتناسب مع ما قُلدوا به من مناصب ,, ولكن ولأشد الأسف هم رغم ذلك يعتبرون أنفسهم من الذين لا يشملهم قانون البلاد وإن هذه التفاهات التي ينطق بها رؤساء الحكومات انما وضعت لصغار القوم من العامه ..


إننا وبكل تأكيد نعيش في زمن شريعة الغاب التي يأكل فيها القوي الضعيف أكلآ لا رحمة فيه على طريقة الثعلب ,, وكم يحزنك حين ترى وبكل وضوح تجلي دهاليز الظلمة مخيمةً في ربوع اوطاننا الحبيبه منتشرةً على شكل ( حاميها حراميها ) والتي كافحت شعوبنا من أجل إزاحة تلك الغمامه وإبعادها وطمس ملامحها بكل جدٍ وإجتهاد ..

رساله :


إلى كل مسؤول في كل حكوماتنا الخليجيه والعربيه , إتق الله في نفسك ف خير البلاد يكفي لسرقاتكم ويكفي لعامة الشعب وما يكفل حقوقهم كاملةً وبدون نقصان وانا أضمن من بعد هذه القسمه فائضآ لا بأس فيه .. ولن أطلب المستحيل وأقول اتقوا الله وتذكروا ورع سيدنا عمر رضي الله عنه ولن أطلب ماهو دون المستحيل وأقول قارنوا بين انفسكم والمسؤولين في الدول الغربيه الملحده *