روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,526ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,787ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,284
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,492عدد الضغطات : 52,271عدد الضغطات : 52,375

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2014, 10:29 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي ملوك الراس لحمر الجزء الخامس




وقعت أحداث هذه الحكاية في عام
1979 ميلادية

حكاية رائعة

ملوك الراس لحمر

الجزء الخامس

طعام الشقر



قال حمود بَرْ غَبْرىْ :

فكدت أفقد عقلي من شدة تناقض ما رأيته وسمعته

ثم إن زملاؤنا الشقر أخذوا يفارقوننا تباعا

كلما وصل أحدهم إلى قصره أو إلى الحي الذي يعيش فيه

وكانوا والشهادة لله لا يغادرون إلا بعد أن يعزمونا

غير أنَّ الحراس لا يسمحون لنا بالذهاب مع غيرهم

ثم أدخلونا دارا وسيعة , ذات غرف ومرافق عديدة أنيقة

يتوسطها مجلس داخلي دائري , زرعت في أرجائه التكايا

والأرائك والزرابي المربعة والمدوّرة والمثلثة الأشكال

ذات الوشي السلطاني والتركي والمكناسي

ووجدنا في الدار أسرة نظيفة وحماماتا بخارية

وأثاثا جميلا وطنافس في غاية الفخامة



ثم إنصرف الحراس وغابوا عن أنظارنا

فبقينا في قلق وحيرة وشرود , تنتابنا مشاعر متناقضة

ففرحتنا بما نحن فيه من أمن

لم تنسينا أخواتنا وإخوتنا الأسرى

وحين صار الوقت عصرا عمّ الهدوء فشعرنا بالأمان

بعد أنْ رأينا الأنوناكي يخرجون ويقومون بترويق مدينتهم

مستأنفين حياتهم وأعمالهم

وقدرأيت بعضهم واقفين أمام عمود قريب من الدار

وهم يقضمون سنابلا ذهبية تشبه سنابل الذرة

إلا أنها أكبر وأشهى , فحبيباتها حمراء وخضراء وصفراء

بينما كان هناك آخرون يعتصرون شرابا لبنيا من فرع

شجرة عظيمة الجذع كثيرة الأفرع ملتفة الأغصان

ذات ثمار بهية المرأى قريبة المتناول

فأثاروا شهيتي وخرجت التمس شيئا نأكله

وما إن خطوت بضع خطوات خارج الدار

حتى حاصرني الحراس الأنانوكي

فقلت لهم : أنا صديق ولست لكم بعدو

وقد أضر بنا الجوع ونكاد نهلك عطشا

لكنهم كانوا يبتسمون في بلادة ولم يفهموا كلامي

فأعادوني إلى المعتقل بلطف وأنصرفوا

فأمرت رفاقي بالصراخ والهتاف وعندما فعلنا

أقبل علينا الحراس مذهولين , والتمَّ حولنا

أطفال ونساء ورجال من الشقر وهم مدهوشين

من صغر أحجامنا بالنسبة لهم

إذ تعادل قامتي قامة طفل ابن ثلاثة عشر عاما

فكشفت عن بطني وأخذت أمسح عليه

والمظ شفتي بلساني

فضحكوا مني كثيرا وقد فهموا قصدي

ثم انصرف الحراس

عندئذ خرجت وطلبت من أحد الشقر أن

يطعمني من تلك الذرة , فتوجّه إلى عمود بلوري

وفتح غطاء زجاجي يشبه القبة

فرأيت السنابل مصفوفة بداخله

وقد شُكت في أسياخ معدنية تدور أمام لهب خفيف

فسال لعابي وفركت يديّ سرورا

وقبل أن يناولني الأشقر واحدة منها

رأيت الحراس مقبلين يحملون أكياسا كثيرة

فشكرت الرجل الذي إبتسم وأسرعت في العودة

قبل أن يفوتني العشاء الدسم

وفي الدار قدّموا لنا مظاريفا صغيرة وأطباقا كبيرة

ودلال فيها ماء بارد ومشروبات ساخنة وكؤوس وملاعق

وعندما أفرغنا المظاريف في الأطباق وجدنا مساحيقا

وحبيبات ومعاجينا ذات الوان وأحجام مختلفة

فشعرنا بالحزن الشديد , وأعتقدنا أنهم يسخرون منا

فغضبت وناديت الحارس

وعندما دنى مني قذفت طبقي على وجهه

فرأيته ينتفض ويبتعد مذهولا بعد أن رمقني بنظرة

كادت تشق مرارتي

ثم صفق بيديه فّإذا بحوضٍ زجاجي يخرج

من عمودٍ بلّوري جميل الهيئة يقع على ناصية الشارع

قد أقبل يطير إلى أنْ توقّف أمام الحارس

فكانت المياه تتدفق من الإناء إذا وضع يده تحته

فإذا رفعها توقف

ثم عادت تلك الميضأة الطائرة إلى العمود

بعد أن إغتسل ذلك الحارس وتنظف

وعندما إستقبلني بوجهه وقد أزال الخوذة التي كان

يضعها على رأسه رأيت جمالا باهرا

فإذا هي فتاة ممشوقة القوام مليحة الوجن

فأسفت على صفاقتي وحدتي , وبينما كنت متحسرا

لمحت محتويات الطبق الذي قذفته على الفتاة وقد كبر حجمها

مسفرة عن فواكه ولحم وسمك وأرغفة ناصعة البياض

وأمتلئ الطبق بصنوف الأطعمة والأشربة اللذيذة

بعد أن أصابها بعض الماء

فعدت وفتحت مظروفا آخر وأفرغته في طبق

ثم رششت عليه بعض المياه فتفتحت تلك الحبيبات

وكبر حجمها وإذا في الطبق كل ما تشتهيه النفس

عندئذ سارع رفاقي وفعلوا مثلما فعلت

فأكلوا حتى أمتلأوا

وكادوا يلتهموا المظاريف الفارغة من لذتها

فحمدنا الله وشكرناه

ولكننا بقينا في منتهى القلق على رفاقنا

الذين تركناهم أسرى لدى الرماديين

وفي الليل أضأت جدران وسقف الدار لوحدها

وفاحت روائح عطرية هنيئة من منافذ وفتحات

موجودة في الأركان والزوايا

وبعد صلاة المغرب سمعنا تلاوة القرآن الكريم

ترتفع من قصور ومنازل الشقر , وكذلك بعد صلاة الفجر

ثم أقبل أحد الحراس الأنوناكي وطلب منا مرافقته

فخرجنا معه بعد أن أرتدينا ملابسا أنيقة جلبها معه

فإذا شوارع وأزقّة تلك المدينة منيرة مضيئة وكأن الوقت نهارا

والرجالا الآليون يقومون بتنظيف المدينة وترميم مبانيها ومنشآتها

بينما كان الأنوناكي يجلسون مجموعاتا في رياض غناء

أو مضطجعين على طنافس جميلة بسطت في أفنية قصورهم

وكلما مررنا بجماعة منهم نهضوا قياما ولوحوا لنا بأيديهم

وكلموننا ولكننا لا نفهم كلامهم فكنا نبتسم ونلوح لهم

فمشينا نتفرّج ونستمتع بجمال وروعة وبهاء تلك المدينة

ونحن نسبّح الله تعالى ونحمده ونكّبره

فرأينا حضارة راقية ومدنية متقدّمة ومخلوقات

في غاية الظرف وكمال الخُلق والخِلقة

العاب

ثم أدخلنا الحراس إلى مبنى زجاجيا شاهقا

فكنت والله أستقذر نفسي لفرط نظافة المكان وهيبته

وقد تلألأت الأنوار في أرجائه وفاح الشذا من أركانه

فأستقبلنا أفراد من الأنوناكي صعدوا بنا في غمضة عين

إلى قاعة رحيبة رهيبة

فلقد أدخلونا في أسطوانة كبيرة من الزجاج , ثم إنغلق بابها

وسمعنا أشقرا ينطق كلاما أظنه رقما

فأرتفعت تلك الأسطوانة وكأنها شهابٍ صاعد

وعندما إنفتح الباب وجدنا أنفسنا أمام

مدخل تلك القاعة, وكان في إستقبالنا رجل وإمرأتان

فأدخلونا وطلبوا منا الجلوس على مقاعد وثيرة

منجّدة بقماش ناعم وحُشيتْ بريش الطاؤوس

فجلسنا مندهشين من سرعة التنقل وجمال المكان

وسعدنا بمعاملة الشقر اللطيفة

فأخذوا يحدثونا بلسان عربي ويسألونا عن أسماءنا وأحوالنا

بينما كان هناك غلمان يدورون بأكواب وكأسات مترعة

بمشروبات باردة وساخنة وأطباق فيها كعك وحلويات لذيذة

وقد فاتني كل ذلك لإنشغالي بالفرجة على السقف

الرائع الغني بالزخارف والنقوش الدقيقية والأختام المجوّفة

الذي يشبه المحاريب في نقوشه وأقواسه المتقاطعة

وحاولت قرأة بعض الكلمات إلا انني فشلت

بسبب تداخل الحروف وإندماج الألوان وتعدد الأعمدة

وتدرّج الأصباغ والألوان وتجسيم الأشكال

بالصاروج والجص الممزوج بمعجون الكريستال النقي

فذهلت عن الإجتماع , وعن الكعك والحلوى

ثم أخذ ذلك الأشقر وزميلتاه يعتذرونا إلينا

عما فعله بنا الرماديون

وتعهّدوا بإعادتنا إلى الأرض في أسرع وقت ممكن

وأوصونا بالصبر والتصرف بلباقة مع الشقر

فهم مسلمون مسالمون متحضرون

ثم إستدعوا الحارس وأمروه أنْ يعيدنا إلى الدار

بعد أن أطرفونا بهدايا قيّمة وهبات ثمينة

وفي الطريق رأينا من الجمال والرقي والنظافة والحضارة

ما لا يخطر على قلب بشر

ولكن كل ما رأيته ما كان لينسيني السنابل الذهبية

فعندما وصلنا إلى العمود الذي رأيتها فيها

هرولت وسط دهشة رفاقي والحراس والمارة

ففتحت القبة وأدخلت يدي ملهوفا دون رويّة

وعندما قبضت عى إحدى السنابل

يتبع إن شاء الله




التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 06-05-2014 الساعة 10:45 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-05-2014, 11:46 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي



أهلا بك أستاذة / سوير
حفظك الله
إنها اليوتوبيا حلم البشر الأزلي
آمل أن أقترب ولو قليلا من تصوير
تلك المدينة النموذجية
تحياتي وتقديري

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:40 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية