المتسولات .. بقلمي

[ولد بن كعب]

كثيرآ ما يتترددُ على أسماعنا المثل القائل ( إفعل خير تلقى شر ) ,, وقد يتبادر إلى أذهاننا التناقض الكبير في هذا المثل من أول وهله ,, لأنه طالما صاحبَ فعل الخير الجزاءِ الحسن .. ثم يأتي المثل المشهور في أوساطنا ويزيد من الطين بله حين يقر بأن ( الجزاء من جنس العمل ) ,, ويتسارع المؤشر العام في رفع اللامبالاه من قيمة الفعل حين تتجه بوصلة النداء معلنةً دخول المثل التالي على خط المنافسه : ( إفعل الخير وإرميه ف البحر )



كل هذه الأمثله المتداوله بيننا إنما هي برهانُ تجربه .. وخلاصة مسأله .. ولنضع مجهر التحقيق على مدى التناقض بين ( إفعل خير تلقى شر ) وباقي الأمثله من زبدة الشاةِ العجوز ..


عند تسليط الضوء بشده مع تضييق مساحة الزاويه سوف نستنتج مدى دقة هذا المثل المطروح من خلال بعض المواقف اليوميه من حياتنا ..


تأتي المتسوله في عد البيوت والمنازل وكانها أُعطيت وظيفه في التعداد الخليجي في هذه السنه طلبآ في جني الأموال المكدسه ظنآ منها في بيوت الفقراءِ من الناس ,, وقد يجود البعض بما لديه من مالٍ مدخر في سبيل تأمين حليب النيدو شفقةً بالرضيع اللذي تحمله متناسيآ حاجته الماسه لهذا المال في شراء قطعةً من السمك المذهب والذي يباع في الأسواق بنفس تسعيرة البرميل من النفط الخام ..

تختلف الأراء في تقييم الموقف من الناحيه الدينيه في انه حرامٌ أو حلال وليس هذا بالمهم من كفة الناحيه الأمنيه وإعتباره تسولآ وما يرافقه من عقوباتٍ لتنافس سجن ابوغريب ومعتقل غوانتاموا في شناعتها ..

نتفقُ جميعآ على ان ماقدمه المجني عليه من مساعدات ماديه تجاه المتسوله الشمطاء انما هو من باب الخير وطلب المثوبه ,, ولكن في ظل الإنفتاح العالمي أخذت مهنة التسول منحنىً خطير وتخلت عن نزاهتا في جمع المال لتصل دنائتها في جمع الأولاد الرضع خلسةً وخفيه لتأكد على حقيقه واحده هي (إتق شر من أحسنت إليه ) ..


مانراه اليوم من إرتفاع في معدل مشكلات المتسولات إنما هو ضعف في خطوط الدفاع الامني والذي يغلب عليه طابع الشفقةِ والرحمه .. ولكي لانرمي بكرات اللوم كلها في مرمى الجهات الأمنيه يجب ان نشير إلى الحكم المساعد في هذه اللعبه وهو أنت عزيزي قاريء الموضوع ,, يجب أن لانتساهل في هذه المشكله ويجب أن نبلغ الجهات الامنيه عن أي متسوله لتقصي الحقائق وكشف المستور .. لان ستائر هذه الخدمه كشفت عن ملابسات وأيدٍ خفيه تدعمها شركات محليه تجلب لنا طواعين المشاكل لزعزعة النظام الأمني المهزوز أصلآ ببساطة تسليحه وتجهيزه ..


رساله :


ارجوا انه محد يتساهل معاهن وخاصه ان البلاد الحمدلله مملؤه جمعيات الخير بالإسم فقط ( يعني وين ماندقها عويه)


المشكله تحتاج حل جذري لعدة جهات مسؤوله ف البلاد تشاطر المتسوله الذنب