#فِي_عُزلتي

[آلاء]

#في_عُزلتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبًا بكم أخوتي وأخواتي الأعزاء

أحيانًا نحتاجُ إلى عُزلةٍ نبتعد فيها عن كُل شيء، كـ زنزانةٍ..
نتركُ فيها كُل هذا العالم البائس ونبقى في وحدتنا، نقتاتُ
الكِتابة ونتشرّب بالدمع..أترك بين يديكم شيئًا مما كتبت في
زنزانة عُزلتي!

(1)


لأول مرةٍ أقف على شارِع الجرح بكلّ هذا الضياع،بكلّ هذا التيه أتسوّل عينيك..
غيرُ آبهةٍ للدمِ المُنسكبِ من قلبي، لـ صراخات دمعي اللاهثة،
أقْفُ الذكريات وأبتسم بجنون..أُحاول التقاطكَ بينَ دمعاتِي المُتساقِطة كـ مَطَرْ..
ثمّ يكسرني التّعب،ويصدَأ بؤبؤ عيني من كثرة البُكاء..
و يسدِل كُحْلي الحِداد على وجهِي..وأنا لا زلتُ بعَظَمَةِ حُزني أجيئكَ بقداسةِ
العشق أرجو راحتي..
لا زلتُ أبحثُ عن ترياقٍ وراء قلبك أستردّ به عافيةَ قلبي،لا زلتُ مؤمنة أنّ قُربكَ
من الله يزيدني تعلقًا بك، أنا راضيةٌ بما كتبَ الله لنا..
حينَ استاء قلبي .. كنتُ أعلمُ أنّي لن
أعودَ نَضِرةً إلا بك، ولن يهدأ وجعي إلا
حينَ تسكبُ "أحبك" على قلبِي الفارِغُ
منّي/الممتلئ بك..

لذا جئتكَ سِراعًا..
شيئًا فشيئًا.. تفشّى الحُب في أوردتي
وتنحى الحُزنُ جانبًا،

لا عَجَبَ أنِّي بك، أُحِلُّ سعادتي وقَد
حرّمتها مِن غَيْرِك!

فافتحْ لي سماء عينيك ودعني أطيرُ إليها
باسمِ الأزلية ولا أعود!


(2)

يا وَجَع قَلْبِي قُل لي، هَلْ كان حُبّك محض كذبة ؟ لا تسمعْ صوتَ الدمعِ..
و أجبني جَنْدِل حُزني وانهرني، قُل أنّي لك..أن رجلا آخر لن يحظى بعينيّ ،
أنْ يبقى قلبُكَ بأضلعي وقلبي بأضلعكَ ما حيينا،

تلتهمني الذكريات يا عاشِقي، وتُفتتني التساؤلات..ماذا لو يَعِي هذا العالم
أنّي أُمارس عُزلتي من أجل حرفينِ لعينين خُلقا لتصييرنا هَباءً.. من أجل "حاء"
حُرِقنا به و "باء" بعثرت ما تبقى من فرح..

أحتاجُكَ جِدًا..أعِد مُحاولاتك الفاشِلة لرسم ابتسامة على وجهي المُجهَد..دعني
أبتسم حتى وإن كانت ابتسامتي زيفًا!

(3)

أرجو أنك تدعو الله أن يرزُق قلبي الهُدى، وأنْ يحميه من التشظّي..ولربما دعوتَ
لي أن أنام بسلام دون أن تُهاجمني جيوش الدمع ويسحقني اليأس..أعلم أنك
بعيدٌ عنّي..لكنّ روحك معي كـ سحابة، لا زلتُ بكل طفولة أظن أنها تجري معي..
هكذا نتشارك أنا وأنت "كُل شيء" إلا عجزي فإني أعيذك بالله ثلاثًا منه..لذا
أقصيتكَ من عُزلتي -رغم احتياجي لك- ، أُحبك وأحنّ إليك!

(4)

أعصابِي تالفة جدًا، متشبِّعةٌ بالكآبة، أبحثُ عن منفىً خارج حُدود الفرح، أفتّش
عن حتميةٍ كالموت تُخرجني من فُوهَةِ اليأس!


النِهاية:

هِي شذراتٌ نثرتها لكم، بها مِن وجعي الكثير، عن أشخاص وطقوسٍ مُختلفة،كل
ما كُتب قد يُشبه الواقع..وربما أكون غارقة في منتصف هذا الحرف!

ممتنة لكم
#كِبرياء