كانت تزين الكلمات بحروف حالمة، كأنها حمائم عشق ، تغرد شوقا من أعالي معانيها...و على همسات وهيج الهيام تعزف لحن الوصل في معانيها ... للجنون في كل خاطرة إيحاءات بين السطور ،ثارة تظهرها و ثارة تخفيها...من رقراق حبرها ينتشي يراعه دائما ،و من نزيف وجدانه بصدق شجونه كان يرويها...
هو ذاك منديلها كانت تلوح إليه به، أبيض كحبه الذي كان من شهد عشقه يسقيها...ما كان يظن أن منه كانت تخيط له كفنا، و لا من النسيم الذي كان يلاطفه ، أعدت للرحيل معزوفة تأبينه...هي ذي ورودها انحنت فوق رمس حلمه، تحي بالأسى نعش حب من أجل عزائه قطفت، ينعيه سكون الوجود بنحيبه، و في صدره يختنق الظن الجميل ...هكذا تغتال الأيام الأمل في كل حضن أصيل ، و تصنع للجحود في الناس عروشا تمجده.
مختار سعيدي
كانت و لازالت حروفها تعتلي نبضه... تهيم بين أنفاسه ليزفرها لحنا على قيثارة أحلامه... و أن رحلت تظل بين عروقيه تسري كالدم لن تبرحه حتى و أن تقطع كل شراينه و نزف الدم حتى ماعد في الجسد إلى همهمات الأنين ستبقى دائما في حنايا روحه ...
أخي و أستاذي العزيز و القدير
مختار سعيدي..
كم أشتاق أن أتنفس أسطرك و كم أشتاق أن أتوه بين أحرفك...
رائع أنت عندما تكتب ...
تقبل هذا المرور و كل التحايا ...
25-05-2013, 04:27 AM
العرض الشجري