فن التعويب

[أبو هلال السوطي]

أسعد الله أوقاتكم أيها الأحبه ، اليوم أحببت أن أكتب لكم شرح مبسط عن فن التعويب العماني

فن التعويب

هو فن عماني أصيل وهو غنائي فقط دون دندنة طبول أو دفوف ويؤدى من قبل النساء أثناء وجودهن في المفالي أو على سفوح الجبال حيث رعي الغنم أو بلفظ آخر {تسريح الغنم} وأيضا أثناء الإحتطاب أي جمع الحطب من الفلاه ، وكان هذا الفن منتشر في معظم محافظات السلطنة إلا إنه حاليا للأسف الشديد تلاشا إن لم يكن انقرض نهائيا وكانت النساء في الأزمنه القديمه يخرجن من بيوتهن لمراعي الأغنام أو لجمع الحطب جماعات أو فرادا وذلك في الصباح الباكر بعد صلاة الفجر وتستمر العملية إلى منتصف النهار أو إلى آخره أحيانا حسب نظرتهن في الإكتفاء من الهدف الذي ذهبن من أجله سواء للإحتطاب او الرعي وخلال وجودهن هناك أي في الفلاه يؤدين هذا الفن فن التعويب للترويح عن النفس وللتسلية وكذلك للتعبير عن الذكريات

أما من حيث طريقة الأداء فتقوم إحدى النسوة إن كانت في مجموعه بالتغني بالشله وترددها بلحن شجي يطرب القلوب وعند الإنتهاء من شلتها تقوم إحدى زميلاتها بالرد عليها بشلة أخرى وهكذا حسب الدور لمن يعرف منهن في صياغة الشلات والتي لا تعرف ذلك عليها المشاركة في اللحن والغناء ويستمرن على هذا الحال حتى يحين وقت العودة الى البيوت

كما أن للرجال الشعراء نصيب في صياغة شلات فن التعويب إلا إنهم يقومون بتسليم ما يكتبونه إلى النساء للطرب والتغني به

أما من حيث التركيبة الشعرية لشلة فن التعويب فهي تتكون من ثلاثة مقاطع وفيمايلي بعض الشلات القديمه التي قيلت في هذا الفن إلا إنني لا أعرف قائلها حقيقة وإنما فقط أدرجها كأمثله للإستفاده منها وهي :-

والبوش يرعَنــــه - عشــــب البواطن - ما ينصبـــــر عنه

ونحـــش ونهـــوّل - بعـدنا صغيـريــن - نذكـــر زمن أول

نصلي الظهر طاعه – ما يستوي كذاك – سيفيـــن فقطاعه

عــــود الشكل شكّتل – والحافـــــظ الله – بــو شــام وتوكل

لقهــــوه لمحترقـــه – أبغـى لبريـــــان – يوم تستوي فرقه

نطلع طلوع طلوع – ولحَق خويي – قتلني العطش والجوع .

وأكتفي بهذا القدر من الإيضاح ، متمنياً من الأخوة الأعزاء رواد هذا الصرح الأدبي الجميل الذين لديهم أية معلومة في هذا الفن أن لا يبخلوا علينا في إضافتها هنا والسلام عليكم ورحة الله وبركاته.