جلسة حوارية تناقش الملتقيات الأدبية بوزارة التراث والثقافة

[سالم الوشاحي]

في جلسة حوارية تناقش الملتقيات الأدبية بوزارة التراث والثقافة

الإشارة إلى أهميته في رفد الساحة الثقافية بالمبدعين والتأكيد على ضرورة تعزيز موازنته بما يواكب رغبة التطوير

سالم البهلولي: الملتقى الأدبي صنع بصمته الخاصة والمشاركين لهم الدور الأكبر في تقديم الأفكار وتطويره

كتب ـ فيصل بن سعيد العلوي:

في جلسة حوارية نظمتها المديرية العامة للآداب والفنون بوزارة التراث والثقافة ناقش عدد من الفنانين التشكيليين والقاصين والشعراء وممثلين عن المسرح بحضور سالم بن جمعة البهلولي مدير دائرة الآداب والفنون بوزارة التراث والثقافة والمشتغلين على تنظيم فعاليات الملتقى الأدبي الذي تنظمه وزارة التراث والثقافة سنويا ناقشوا الرؤى والأفكار التي من شأنها ان تساهم في تطوير الملتقى الأدبي وتعزيز ومكانته في الساحة الثقافية بشكل اكثر شمولية بما يتناسب والأسم الذي كونه خلال اكثر من 19 عاما، حيث خرّج الكثير من المبدعين في مجالات الشعر بشقيه الفصيح والشعبي والقصة القصيرة والفنون التشكيلية والمسرح.
وقد اكد "البهلولي" في بداية حديثه على ان الملتقى الأدبي للشباب والذي تقيمه الوزارة سنويا يعد أحد أبرز الأنشطة الثقافية التي تنفذها الوزارة للفئة العمرية من 18 ـ 30 سنة بما يسهمه تجاه الشباب المشارك من اكتشاف وصقل لمهاراتهم الإبداعية وتطوير مواهبهم الأدبية وقد ساهم الملتقى عبر سنواته الماضية في رفد الساحة الثقافية العمانية بالعديد من الأسماء المبدعة في مختلف المجالات.
كما عرف مدير دائرة الآدب والفنون بوزارة التراث والثقافة بأهــداف الملتقــى التي تتمثل في صقل المهارات الإبداعية للمبدعين الشباب بما يشبع رغباتهم وميولاتهم الأدبية، وإعداد الكاتب العماني للمشاركات الخارجية، ورعاية الموهوبين وتوجيههم التوجيه الصحيح، وإبراز الإنتاج الأدبي للكاتب العماني، ودعم الحراك الثقافي في ولايات السلطنة.
وتضمن محاور الاجتماع التشاوري الذي عقد أمس مناقشة مكونات الملتقى الذي يشمل المسابقة الرئيسية في الشعر الفصيح والشعر الشعبي والقصة القصيرة بمشاركة (15) نصا في كل مجال، ومعرض للفنون التشكيلية في إحدى مجالات (الفنون التشكيلية) وتسبقه حلقة عمل فنية يشارك فيها فنانين من مختلف محافظات ومناطق السلطنة يحاضر فيها متخصصين ويقدم في نهايتها معرض لنتاج هذه الحلقة. كما ناقش كذلك مكان إقامة الملتقى، ومناقشة مقترح تغيير المسمى، ولجان التحكيم وجوائز الملتقى والمدة الزمنية لإقامته.
وقد قدم المشاركون في النقاش وجهات نظرهم حول محاور الاجتماع مؤكدين على أهمية شمولية الملتقى للعديد من أصناف الإبداع الشبابي كالشعر والقصة القصيرة والسينما والمسرح والفنون التشكيلية، كما اتفق الجميع على ضرورة تعزيز ميزانية الملتقى الأدبي بما يواكب رغبة التطوير والشمولية خلال السنوات القادمة ومنه ما قد يساهم في تعزيز الجائزة الممنوحة للفائزين في مجالات الشعر بشقيه، كما اكد المجتمعون على ضرورة إقامة حلقات عمل في الكتابة إلى جانب حلقات العمل التي تقام في الفن التشكيلي على ان تقام بصورة بانتقاء وتركيز في أختيار الأسماء المشاركة في إحياء هذه الجلسات النقدية، وأهمية النظر في الكثير من العوامل التي يتم على إثرها اختيار اعضاء لجان التحكيم، وقد أكد المجتمعون الذين يمثلون بعض أصناف الأدب والفن في السلطنة على أهمية الملتقى ودوره في رفد الساحة بالإبداعات والنتاجات والأسماء المبدعة، كما اكدوا على ضرورة التريث في إيجاد أفكار أخرى تتميز بالحرفية وهذا ما وعدوا به لتقديمه للقائمين على الملتقى.
وفي الختام أكد سالم بن جمعة البهلولي مدير دائرة الآداب والفنون بوزارة التراث والثقافة على ان الملتقى الأدبي أسس له مكانته وبصمته الخاصة في نفوس المشاركين وزرع فيهم ثقافة العمل على تنفيذه بأنفسهم، وهذا ما حدث بالفعل خلال السنوات الأخيرة الماضية حيث يدار الملتقى في بعض جوانبه عن طريق المخضرمين من المشاركين فيه منذ البدايات. كما أكد "البهلولي" على أن الملتقى الأدبي من المبدعين الشباب ولهم وعليهم تحمل المسؤولية في تقديم الأفكار البناءه التي تساهم في تطويره، بل والمساهمة في تنفيذ بعض تلك الافكار على الواقع خلال فترة إقامة الفعاليات. مشيرا إلى ان هذه اللقاءات النقاشية هي احد أهم وابرز الأدوات التي تساهم في السمو بالعمل الإبداعي ومد جسور التواصل بين الشباب المبدع والمؤسسة الثقافية بعيدا عن ما يتم من قرارات او ما يتم تنفيذه على الواقع بحسب الإمكانيات، وأكد على ان "السعي" بحد ذاته جزء من الرغبة في التطوير والمساهمة في الرقي بالعمل الثقافي والفني في السلطنة.
تجدر الإشارة إلى ان الملتقى الأدبي يقام سنويا في احدى محافظات السلطنة ويقام خلاله إضافة إلى إصدار كتاب قطوف من الإبداعات الشبابية الذي يشمل على النصوص المشاركة في الملتقى السابق.. قراءات حرة للمشاركين يتم إعطاء المشاركين الفرصة لإبراز أعمالهم في مجالات الملتقى، وتقديم إضاءات للنصوص المشاركة في المسابقة ويقدمها أعضاء لجان المسابقة، كما تقام أمسية شعرية يحيها نخبة من الشعراء في كل منطقة، إضافة إلى القراءات الحرة للمشاركين، وحلقات الحوار بين المشاركين في المجالات الأدبية يتم من خلالها عرض تجارب المدعوين من ضيوف الملتقى وتقديم أوراق عمل، إضافة إلى حلقة العمل في الفنون التشكيلية والتي تسبق افتتاح الملتقى ويتم افتتاح معرض للنتاجات خلال فترة إقامة الملتقى

جريدة الوطن