روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,802ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,340
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,386

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-12-2013, 02:16 PM
الصورة الرمزية أمل فكر
أمل فكر أمل فكر غير متواجد حالياً
شخصية مهمة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 297

اوسمتي

افتراضي إرهاق../ رجل كاد يتغيَّرُ

إرهاق../ رجل كاد ليتغير



العجيب من الأمر أنه حينما أعاد المحاولة وجد نفسه يقلل من نسبة عدد الحركات التي قام بها في كل مرة، بنشوة أبعد كوب القهوة الذي يترشف منه، وقال في سريرته: "أححح" هذا مفعول القهوة بدأت أتنشط، لا عجب بأنها غالية
أغلق "حميد" لعبة الألغاز الذي كان يفوز فيها كلما أعاد المحاولة مراراً وتكراراً في فترة زمنية أقل من التي تسبقها، أحس في نفسه إنه إنسان ذكي لامع، وقد حان ليدق على لوحة مفاتيح جهاز حاسوبه ليحاول أن يدلي له ما بداخل قلبه..
كان مستمتعاً، متحمساً، يهمس لنفسه في داخله؛ لئلا يحس به أحد، سمع سعلة فكتم صوت الجهاز مباشرة كردة فعل خائفة، حينما أطمئن عاد إلى صفحة الـ"وورد word" وكتب:
"حبيبتي

(أنتظر لحظات قبل أن يكمل، تنفس وشعر برضا وهو ينفث زفيراً، وتابع):
عزيزتي الغالية في صباح هذا اليوم أنا إنسان جديد، لا أقول هذا لأنني فزت في لعبة المكعب السحري عدة مرات أخيراً، ولكنني قد أتغير للأحسن؛ فقد شربت قهوة تمد عقلي بالطاقة... .."

وقبل أن يكمل مسترسلاً في وصف ما لا يجب وصفه، تضايق، ومسح على جملته من بداية "لا أقول..." واستبدلها، مكملاً: "الحياة أخذت مني الكثير بدءً من أمي، ومن ثم لعبة الموسيقى، ومن ثم الدراجة الهوائية، ومن ثم جدي وبيتي، وحبي... لكن لا شيء من تلكن المفقودات يقارن بوجودك فيها.." (ابتسم واكمل):
حبيبتي هل تعرفين لماذا لا أخبرك أين أكون ومع من؟؟
هل تعرفين لماذا أتضايق بسرعة؟؟ هل تدركين لماذا ألح واحتاج لوجودك في حياتي أنا الخاصة أكثر..؟؟؟
حبيبتي أنا لستُ كائن من أستيل أوحديد كما تتوقعين وتجزمين.. أنا مثلما هو قبل ثلاث سنوات من اليوم... صحيح عاطفياً لم أتذكر مواعيد وتواريخ كثيرة تربطنا، ولكنني أحبك.. أريد أن أفضي لك الحقيقة ولكن لا أجيد قول التعابير المناسبة، وكم من المرات حاولت أن أخبرك أشياء تريدين إجاباتها لكنني لا أجد الطريق إليها..."


توقف فجأة يشد شعره وهو يعتصر: "لماذا؟! لماذا؟!!"
خجل من فعله؛ فالحمحمات الناعمة أنبأته بسوء وغرابة تصرفه بشكل عام، أغلق الصفحة مباشرة.. وبدأ يبحث عن عمل آخر بين المخططات في مجلد في جهازه.. انبعث صياح طفله ذا الثلاثة أشهر بقوة يخبر والدته المرهقة بجوعه.. انتفض حميد وسكب المتبقي من القهوة على جهازه وأشتاط، انتبهت زوجته وشهقت: لقد حرقته.. لقد حرقته؟!! (صاحت فيه) لماذا تفعل ذلك بي دوماً؟؟؟!!!

صاح في وجهها: لماذا أنتِ وابنك تفعلون ذلك بي؟!!!
اردفت وهي تسحب طفلها إليها لترضعه، - بالله، لقد أحرقت الجهاز الوحيد الذي نتسلى به! صُرتَ كائن غريب، عصبي، ونكدي، ولا أدري ماذا ورائك! لا أدري من تكون صرت مختلفاً؛ وأخشى أن يكون ورائك أسراراً لا أعرفها.. تخرج من البيت وتعود دون أن تخبرني أين كنت، ومزاجك متلخبط دائماً كالغبي لا تتدارك الأشياء حولك أنا تعبت، انتبه إليّ انتبه إلى أولادك
صمتت أخيراً؛ تنتظر ردة فعله وأجوبته، وإذا به يرمي كوب قهوته باشمئزاز من على الجهاز، وكرجل آلي، وتمتم بكلمات مسموعة –بعد انتهاء حطام الكوب على الأرض- :
"واليوم خسرت كل شيء، حتى الحب، يا حبيبتي، (أكد بعينيه مشدداً) لقد تخليتي عني وبمشيئتك"
فاجأها الرد، لخبطها، هزت رأسها – ماذا؟! (بتأكيد) هل تحدثني أنا؟!!
أشاح بوجه و يهزه – كنت.. كنت

وخرج من البيت بعيداً كما حثه عقله وحثته نفسيته، ولم يفكر بتبديل جلابية نومه.
__________________
رزقني الله سبحانه بنعمة اسمها فلذة كبد
اللهم أحفظه لي"


"كم أتباهى وذاكرة لهذا الحب الرباني"..
اللهم أسألك حبك وحب من يحبك
وحب عملٍ يقربني لحبك

التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 01-01-2014 الساعة 08:17 PM سبب آخر: تصحيحٌ نحويٌّ طفيفٌ بعد أن أخذنا الإذنَ من صاحبة الأقصوصةِ الكريمة...
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:43 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية