سعادة حبيب الريامي يكشف تفاصيل ندوة الشعر الشعبي العماني

[محمد الراسبي]

السلطنة:

أقام سعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس للثقافة الاسلامية صباح يوم السبت مؤتمر صحفي بفندق انتر كونتيننتال حيث تحدث عن ندوة الشعر الشعبي العماني والتي امر بها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس والتي ستقام في الفترة من 9-11-2010 وستستضيف عدد من المهتمين بالشعر من السلطنة وعدد من الدول العربية والاجنبية حيث حملت اسم (( الهوية والتطلعات )) .


هذا وستقام فعاليات الندوة في قاعة جبرين بفندق انتر كونتينناتل .

[محمد الراسبي]

بتوجيه وموافقة سامية
عمان :كتب -سليمان بن مسعود الراشدي

بتوجيهات سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- تعقد الأحد المقبل ندوة موسعة تحمل عنوان: "الشعر الشعبي العماني.. الهوية والتطلعات"، حيث نال الموافقة السامية، وتستمر ثلاثة أيام الموافقة السامية.
أكد ذلك سعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس للثقافة الاسلامية الذي أوضح في مؤتمر صحفي عقد صباح أمس أن الندوة التي ستقام بفندق مسقط انتركونتننتال خلال الفترة من 9 إلى 11 يناير الجاري، وقد أتت بإيعاز مباشر من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم الذي يدعم دائما الارتقاء بالجوانب الحضارية والأصالة والرقي بعمان والتأطير لكل ما هو عماني في هذا البلد العزيز.

مشيرا سعادته إلى أن الندوة تعنى بدراسة قضايا الشعر الشعبي في السلطنة، وذلك بقصد تأصيل وتجذير راهن الشعر الشعبي العماني، واكتشاف أصوله وخصائصه ومميزاته وتوجهاته ماضياً وراهناً ومستقبلاً.

وأوضح سعادته أن حفل افتتاح الندوة سيكون تحت رعاية معالي د. يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة بفندق مسقط انتركونتننتال.

وأضاف: إنه من المؤمل أن تقدم الندوة برامج وتطلعات ورؤى ترسم آفاق الشعر العماني وآفاق التأثير والتأثر، فالسلطنة تعتبر مفردة من مفردات العالم الإنساني أجمع، تتأثر وتؤثر، إذ علينا أن نقتبس من الآخرين، ونتجانس معهم فيما ينفعنا ونعطيهم ما لدينا من خبرات، مشيرا إلى أن الشعر العماني يتصف بخصوصية معينة في أنواعه وفنونه وموسيقاه.

وحول أهداف الندوة قال سعادة أمين عام مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية: إن الندوة جاءت لتحقيق خمسة أهداف تمثل أولها في المحافظة على الخصوصية والهوية العمانية للشعر الشعبي العماني، موضحا أن العالم أصبح قرية صغيرة وإن ترامت أطرافه وازداد عدد سكانه، حيث تيسرت سبل التواصل بينهم ماديا ومعنويا، مما يوجد نوعا من التماهي لذا علينا الاحتراز من الاختفاء، حتى يكون الشعر الشعبي العماني ذا منبت لا منبتاً وأن تبقى جذوره وهويته وطعمه الخاص بحضور عمانيته في موسيقاه وهيئته وكل مفردات حياتنا.

وأضاف: إن الهدف الثاني يتمثل في البحث عن السبل التي تكفل الرقي به إلى الأفضل وتوسيع دائرة التعرف عليه عربياً، أما هدف الندوة الثالث فيتمثل في دراسة أشكال وأنماط الشعر الشعبي العماني وعلاقتها بالمكون الاجتماعي والثقافة الوطنية العمانية، حيث سيتناول المختصون في هذا المجال الارتباط الموسيقي للشعر الشعبي العماني بأصوله وهويته وثوابته بجلاء ووضوح.
ويأتي الهدف الرابع لإقامة الندوة راصدا لواقع وآفاق الشعر الشعبي العماني، وعوامل التأثير والتأثر بين أشكال الشعر الشعبي في عمان وفي المناطق العربية المجاورة، مشيرا إلى أن التأكيد على الخصوصية والهوية ليست دعوة للتقوقع، بل الأخذ بما يفيدنا وينفعنا ويعيننا على المحافظة على هويتنا ورفد الآخرين بنافع تجاربنا وخبراتنا، كما هي سيرة الحياة.

أما الهدف الخامس للندوة فيتمثل في إبراز خصوصية ملامح الشعر الشعبي العماني في عناصره الفنية على مستوى الموسيقى والصورة الفنية والرموز والأساليب، مشيرا إلى أنه على المستوى المحلي والخليجي بل والعربي فإن قضايا التوثيق والبحث الشعر الشعبي لا تزال في بداياتها الأولى وهي لا ترقى إلى أن تكون مكتبة عربية تعنى بالشعر الشعبي والارتقاء به.

مؤكدا أنه من المؤمل أن تكون الندوة كما أراد لها حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم قاعدة لإيجاد وبلورة أطر وبرامج فاعلة يؤمل البناء عليها لخدمة الشعر الشعبي العماني خصوصا والعربي بشكل عام.

ستة محاور

وحول محاور الندوة قال سعادته: إنها ستناقش ستة محاور رئيسية خلال أيام انعقادها الثلاثة أولها الشعر الشعبي العماني (الأصول والجذور)، أما المحور الثاني فهو الشعر الشعبي العماني والمكون الاجتماعي، ويتمحور المحور الثالث حول موسيقى الشعر الشعبي العماني أما المحور الرابع فهو الشعر الشعبي العماني المعاصر (الاتجاهات والمؤثرات).

وأضاف سعادته: إن المحور الخامس يتمثل في الشعر الشعبي العماني المعاصر (التوثيق والدراسة)، ويتمثل المحور السادس في الشعر الشعبي العماني المعاصر (الآفاق والتطلعات).

وأكد أنه تم اعتماد شعار خاص بالندوة التي ستشتمل على ست جلسات عمل، بمعدل جلستين في كل يوم من أيامها، وستُدرس هذه المحاور انطلاقاً من أربع وعشرين ورقة بحثية يقدمها الباحثون المشاركون في الندوة من داخل السلطنة وخارجها. كما ستفسح الندوة مساحة مناسبة لمناقشة المحاور وأوراق العمل المطروحة ضمن جلساتها المتعددة.

120 مشاركاً

وأكد سعادته: إن الندوة ستشهد مشاركة أكثر من 120 مشاركاً من الأكاديميين والباحثين والخبراء المهتمين بقضايا الشعر الشعبي العماني من داخل السلطنة وخارجها، وسيتم خلالها طرح أربع وعشرين ورقة، حيث دعي إلى حضورها طيف واسع من الشعراء الشعبيين والمتابعين والمهتمين من دول الخليج العربية واليمن والعراق ومصر وسوريا والأردن، كما دعي إلى متابعتها أكثر من سبع عشرة جهة إعلامية، كالدوريات والمجلات والملاحق الثقافية المعنية بشؤون الشعر الشعبي في الوطن العربي، وعدد آخر من القنوات الفضائية المتخصصة في قضايا الثقافة المحلية.
وقال سعادة أمين عام مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية: إن اليوم الأول للندوة سيتضمن جلستي عمل تناقشان محوري الشعر الشعبي العماني (الأصول والجذور) والشعر الشعبي العماني والمكون الاجتماعي، عبر سبع أوراق عمل بحثية.

وأضاف: ستناقش جلستا اليوم الثاني محوري موسيقى الشعر الشعبي العماني، والشعر الشعبي العماني المعاصر (الاتجاهات والمؤثرات)، في ثماني أوراق عمل بحثية، وسيتضمن اليوم الثالث جلستي عمل ستناقشان محوري الشعر الشعبي العماني المعاصر (التوثيق والدراسة)، والشعر الشعبي العماني المعاصر (الآفاق والتطلعات)، من خلال تسع أوراق عمل بحثية، من بينها شهادات شخصية لبعض المعتنين بجمع الشعر الشعبي العماني وتوثيقه.
مشيرا سعادته إلى أن الندوة ستختتم أعمالها بإعلان البيان الختامي والتوصيات التي توصلت إليها جلساتها.

منعطف للشعر الشعبي

وأكد سعادته أنه من المؤمل من هذه الندوة هو أن تكون منعطفاً وخطاً فارقاً، يؤسس للشعر الشعبي العماني قاعدة من الدراسات والخطط والبرامج المستقبلية، التي تنبني على نتائج وتوصيات هذه الندوة، لتكون منطلقاًً صلبا ً للحالة الشعرية الشعبية العمانية في المستقبل، ولاستئناف خط متواصل يرتبط بالمورث الثري والمتنوع للشعر الشعبي في عمان وينفتح على آفاق التجديد المنهجي، والتطوير المدروس، والانتشار الواسع الذي يضيف إلى الثقافة العربية والأدب العربي والتراث الشعبي العربي.

وأكد سعادته في اجاباته على اسئلة الصحفيين ان الندوة لم تأت لإلغاء نشاط معين أو تكريس فكر معين وإنما هي مخصصة للبحث عن آليات الإرتقاء الشعر الشعبي العماني، وانه تم خلال دعوة المشاركين الخارجيين بأوراق عمل من أن يكونوا ممن اطلعوا على تجربة السلطنة في الشعر الشعبي، لدراسة وتكريس ما هو موجود داخل السلطنة وليس خارجها.

مشاركة عمانية وعربية

وحول المشاركين في الندوة قال سعادة الشيخ حمد بن سيف الأغبري رئيس اللجنة العلمية للندوة: في الجلسة الأولى للندوة ستلقي د. سعيدة بنت خاطر الفارسية في محور الشعر الشعبي العماني "الأصول والجذور" ورقة بعنوان الشعر الشعبي العماني "نظرة تاريخية ورواد" كما يلقي سالم بن محمد الغيلاني ورقة بعنوان الشعر الشعبي العماني القديم "الأساليب والصور" ويلقي علي بن سالم الحارثي ورقة عمل بعنوان بحور وأوزان الشعر الشعبي العماني.

وأضاف: وفي الجلسة الثانية التي تكون تحت محور الشعر الشعبي العماني والمكون الاجتماعي يلقي محمد بن سعيد الحجري ورقة بعنوان الشعر الشعبي العماني، وتداخل المكون الاجتماعي، ويلقي الدكتور محمد بن مسلم المهري ورقة عمل حول الشعر الشعبي العماني والذاكرة الجمعية، ويلقي سالم بن سلطان السعدي ورقة عمل بعنوان الشعر الشعبي العماني "التنوع والثراء".

إيقاعات الشعر

وأضاف الأغبري: إن اليوم الثاني للندوة في العاشر من يناير سيشهد أيضا جلستين تناقش خلالهما ست ورقات بحثية ففي محور موسيقى الشعر الشعبي العماني للجلسة الأولى يلقي الدكتور عبدالله الرميثان من دولة الكويت ورقة بعنوان إيقاعات الشعر الشعبي العماني، كما يلقي محمد بن حمد المسروري ورقة بعنوان المهارات الشعرية والاستعراض اللغوي، ويلقي المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي ورقة عمل بعنوان الإيقاع الداخلي في الشعر الشعبي العماني.

أما الجلسة الثانية التي تناقش محور الشعر الشعبي العماني المعاصر "الاتجاهات والمؤثرات" فيلقي فيها الأديب مسعود بن محمد الحمداني ورقة بعنوان حركة التطوير والتحديث في الشعر الشعبي العماني المعاصر واتجاهاتها، ويلقي إبراهيم حامد الخالدي من دولة الكويت وصالح بن خميس السنيدي وفهد بن مبارك الحجري ورقة بعنوان علاقة الشعر الشعبي العماني بالشعر النبطي في الخليج "تأثيرا وتاثرا"، ويلقي محمد بن عبدالكريم الشحي ورقة بعنوان المتابعات النقدية للشعر الشعبي العماني.

التوثيق والدراسة

وأضاف سعادة رئيس اللجنة العلمية للندوة: إن اليوم الثالث فيشهد في جلسته الأولى التي تناقش محور الشعر الشعبي العماني المعاصر "التوثيق والدراسة" ورقة عمل بعنوان الشعر الشعبي العماني المعاصر بين غزارة المنتج وندرة الدراسات تقدمها عائشة بنت حمد الدرمكية، ويقدم الدكتور سعيد بن محمد الهاشمي ورقة عمل بعنوان المؤسسات الثقافية والإعلامية وجهود توثيق الشعر الشعبي العماني، كما يقدم خميس بن جمعة المويتي وخالد بن أحمد صواخرون وجمعة بن خميس الشيدي ورقة بعنوان المبادرات الفردية في توثيق الشعر الشعبي العماني.

وأردف الأغبري ان الجلسة الثانية في اليوم الثالث والأخير للندوة ستشهد قراءة ثلاث ورقات بحثية يقدمها أربعة باحثين تتمحور كلها حول محور الشعر الشعبي العماني المعاصر "الآفاق والتطلعات".
اذ سيقدم راشد بن سعيد الشامسي وحمد بن عبدالله الخروصي ورقة بعنوان تجارب الشعراء العمانيين في برامج المسابقات الشعرية، كما يقدم عمر بن عبدالله محروس الصيعري ورقة بعنوان الشعر الشعبي العماني "الجهود المؤسسية والأهلية" ويقدم حميد بن خالد البلوشي ورقة بعنوان الشعر الشعبي العماني "نظرة مستقبلية وتطلعات".

ومن ثم يقام حفل الختام الذي يتضمن كلمة اللجنة العلمية وقراءة التقرير الختامي للندوة والتوصيات.

خطتان إعلاميتان

وحول الحملة الإعلانية عن الندوة قال أحمد بن سالم الحارثي رئيس اللجنة الإعلامية للندوة إنه تم اتخاذ خطتين إعلاميتين خارج السلطنة وداخلها، تستمران خمسة أيام ابتداء من يوم الأربعاء المقبل، مشيرا إلى ان الخطة داخل السلطنة تضمنت مختلف الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمرئية والالكترونية، إضافة إلى إرسال حوالي 60 ألف رسالة نصية والإعلانات في الطرق الإلكترونية منها والحائطية، بالاضافة إلى لقاءات تلفزيونية بالبرامج الثقافية ذات الصلة. وأضاف الحارثي انه تمت دعوة وسائل إعلام خليجية والمجلات المتخصصة.

[نبيلة مهدي]

جميل جدا أن يكون هناك ندوات مثل هذه الندوة..
دعواتي للجميع بالتوفيق..

و شكرا لك أستاذي و أخي العزيز محمد الراسبي لهذا الجهد الراقي و الواضح لنقل كل تفاصيل

امنياتي لك و للجميع بالتوفيق

تحياتي

[جاسم القرطوبي]

شاكرر لك الطرح

[سالم الوشاحي]

شكراً أساتذي محمد الراسبي

مجهود جميل وتغطيه أجمل

بالتوفيق للجميع ....

[أبو السباع]

شكراً لك استاذي الكريم والله الموفق