إجعل قلمك يكتب لنا مشهد~

[ناجى جوهر]

مشهد حضرته

كان ذلك على ميناء الصيد وقد أقبل قارب يشق مياه البحر مسرعا
الميناء يعج بالناس تجّار السمك المواطنون الصيادون العاملون وغيرهم
وعندما وصل القارب إلى اليابسة نهض إليه الجميع، وتبادروا إلى إختيار
ما يناسبهم من الأسماك وأنتظروا أن يعلن الصيّاد عن سعر الكيلو
فبادره أحد تجار السمك بقوله: الكيلو بريال
وكان هذا سعر مبالغ فيه آنذاك.
فأعاد معظم المشترين الأسماك إلى القارب، وجلسوا ينتظرون
القارب التالي وهم يذمون التاجر.
كان أحد الرجال وهو معيل ومتقاعد فقير قد أخذ سمكة فارهة
ووقف ينتظر سماع كلمة الصيّاد. فناداه التاجر بقوله:
أعد السمكة فإنّك لا تستطيع شراءها، وحدث بينهما جدال
وتلاسنا طويلا, بينما باشر الصياد بنقل أدواته إلى سيارته
فتوجّه الرجل المسكين إليه وهو في الحقيقة أكثر منه عيالا
وأشد فقرا، فسأله عن الثمن الذي يرضيه
فناداه التاجر مجددا: الكيلو بريال عندي
فقال الصيّاد: لا آخذ فيها ثمنا. هي هبة لك منّي
فأبى المواطن أن يأخذ السمكة إلا بالثمن الذي يرضيه وهمّ بإعادتها
فترجّاه الصيّاد أن يأخذها. وأخيرا إتفقا على سعرٍ يطيقه المواطن
ولا يحرم الصياد.
بينما ظل التاجر يؤنب الصياد ويوبخه.
هذا موقف شهدته.

[ضوء نص القمر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجى جوهر

مشهد حضرته

كان ذلك على ميناء الصيد وقد أقبل قارب يشق مياه البحر مسرعا
الميناء يعج بالناس تجّار السمك المواطنون الصيادون العاملون وغيرهم
وعندما وصل القارب إلى اليابسة نهض إليه الجميع، وتبادروا إلى إختيار
ما يناسبهم من الأسماك وأنتظروا أن يعلن الصيّاد عن سعر الكيلو
فبادره أحد تجار السمك بقوله: الكيلو بريال
وكان هذا سعر مبالغ فيه آنذاك.
فأعاد معظم المشترين الأسماك إلى القارب، وجلسوا ينتظرون
القارب التالي وهم يذمون التاجر.
كان أحد الرجال وهو معيل ومتقاعد فقير قد أخذ سمكة فارهة
ووقف ينتظر سماع كلمة الصيّاد. فناداه التاجر بقوله:
أعد السمكة فإنّك لا تستطيع شراءها، وحدث بينهما جدال
وتلاسنا طويلا, بينما باشر الصياد بنقل أدواته إلى سيارته
فتوجّه الرجل المسكين إليه وهو في الحقيقة أكثر منه عيالا
وأشد فقرا، فسأله عن الثمن الذي يرضيه
فناداه التاجر مجددا: الكيلو بريال عندي
فقال الصيّاد: لا آخذ فيها ثمنا. هي هبة لك منّي
فأبى المواطن أن يأخذ السمكة إلا بالثمن الذي يرضيه وهمّ بإعادتها
فترجّاه الصيّاد أن يأخذها. وأخيرا إتفقا على سعرٍ يطيقه المواطن
ولا يحرم الصياد.
بينما ظل التاجر يؤنب الصياد ويوبخه.
هذا موقف شهدته.

مشهد رائع وجميل حروفه تنطق ان الدنيا مازلت بخير وهناك ضمير ورأفه عند بعض الناس وان ليس كل شئ يشترى بالمال كالمبادئ والقيم والضمير
ملخص المشهد ...
..(( لاتجري جري الوحوش غير رزقك ماتحوش))..


اشكرك الاستاذ ناجي جوهر على تفاعلك بموضوع شكرا لك كل الشكر ودمت بكل الخير والتقدير.
لي عوده