روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     ذكرى شاعرة في ربيع العمر [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     شوقان [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     جناح الخير [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     عودة حميدة نتمناها للجميع [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,475ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,733ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 7,970
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,440عدد الضغطات : 52,213عدد الضغطات : 52,319

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > قضايا وأراء > مساحة بيضاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-07-2017, 12:44 PM
الصورة الرمزية زهرة السوسن
زهرة السوسن زهرة السوسن غير متواجد حالياً
شاعره
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,764

اوسمتي

افتراضي سافو اليونانية

ذات مرة كنت أتجول في معرض الكتاب الدولي في مسقط أنتقل من دار إلى دار فلفت نظري كتاب صغير الحجم معنون بالعنوان الآتي: أشهر شاعرات الحب في بلاد الشرق والغرب. الكتاب عبارة عن: ( تراجم ومختارات شعرية)، لمجموعة من الشاعرات العربيات وغير العربيات، وقد قسم الكتاب إلى فصول، وكل فصل يتضمن حقبة زمنية بعينها؛ فالفصل الأول تضمن شاعرات ما قبل الميلاد وحتى عام 500م
والفصل الثاني شاعرات العصور الوسطى: (501-1500)، والفصل الثالث شاعرات العصور الحديثة: (1501م - 1800م)، والفصل الرابع شاعرات العصر الحاضر: (1801م - 2000م).
إن القارئ لهذا الكتاب يشعر بالسرور وهو يطلع على هذه النخبة من النساء الشاعرات عبر عصور مختلفة؛ مما يشير إلى وجود المرأة وبقوة في النهضة الأدبية الإنسانية، ولكن للأسف الشديد قلما نجد مثل هذه الكتب التي تبرز دور المرأة الأدبي والثقافي في الحضارة الإنسانية لسبب أو لآخر. كما أوجد هذا الكتاب تساؤلا بقي عالقا في ذهني، وهو: لماذا لم يتضمن الكتاب تراجم لشاعرات عربيات ما عدا (الفصل الثاني)، فقد خلت فصوله المتبقية من ذكر شاعرة عربية واحدة؟؟!
لقد فتح هذا الكتاب أمامي آفاقا ثقافية متنوعة، زادتني تشجيعا وشجاعة على الكتابة والمواصلة في هذا المضمار، فارتأيت أن أقدم لكم بعض التراجم لبعض شاعرات هذا الكتاب، بعد معالجتها بالتلخيص، وسأبدأ معكم بسافو اليونانية.
حياتها:
ولدت سافو في بلدة « إيريزوس » التي تقع على الجزء الجنوبي من جزيرة ليسبوس وهي إحدى الجزر اليونانية الواقعة في بحر إيجه، شمالي شرق مدينة أثينا.
وتقول موسوعة السودا: إن سافو قد شاركت في الأعياد الأولمبية الثانية والأربعين التي جرت بين 612 ق.م ، و 608 ق.م، وإذا كانت هذه المعلومة صحيحة يكون تاريخ ميلاد سافو حوالي عام 630 ق.م. ويدعي سترابون أنها كانت معاصرة للشاعر اليوناني آلكايوس الذي ولد عام 630 ق.م أيضاً.
كان والد سافو من التجار واسمه: (سكاماندرونيموس )، وأما والدتها فكانت سيدة يونانية اسمها ( كلييس ) وقد رزقت العائلة بثلاثة أولاد ذكور إلى جانب سافو، وكانت سافو قصيرة القامة سمراء البشرة، ولا تتمتع بقدر كبير من الجمال، ولكن جميع المصادر تصر على أنها كانت ذات شخصية محبوبة من جميع من يعرفونها!
توفي والد سافو عندما كانت في السادسة من عمرها، فبقيت مع إخوتها الثلاثة تعيش في كنف الأم (كلييس). وعندما بلغت العشرين من عمرها كان أخوها الأكبر خاراكسوس يملك متجراً صغيراً، ويعمل في التجارة مع مصر
وصقلية وكريت، ويظهر أنه كان يعمل في السياسة أيضاً، ولذا أصدر حاكم ميتيلين مرسوماً بنفيه إلى جزيرة صقلية مع أخيه( لاريخوس)، وعندما احتجت سافو على هذا الإجراء حكم بنفيها هي أيضاً إلى مدينة (سيراكوزا) في الجزيرة نفسها، وهكذا قضت سافو ثماني سنوات من حياتها في النفي، ويقال إن هذه السنوات كانت بين 603 ق.م إلى 595 ق.م، ولم تعد إلى ليسبوس إلا بعد توقعيها على تعهد بألا تعمل في السياسة بعدئذ!
وبعد عودتها من المنفى قامت سافو بافتتاح أكاديمية لتعليم بنات العائلات الراقية فنون الحياة الاجتماعية، التي يجب معرفتها وإجادتها من قبل زوجات المستقبل، من شعر وغناء ورقص ونقر على الدف...
ويتهمها بعض المؤرخين بأنها لم تكن تعلمهن ذلك فقط، وإنما كانت تعلمهن أيضاً فنون الحب المثلي بين النساء ويستدل هؤلاء على صحة رأيهم بأن أشعارها التي تم اكتشافها حديثاً وجدوا بينها قصيدة كاملة تتغزل فيها سافو بتلميذة من تلميذاتها اسمها (آتيس)، وأنها عنونت هذه القصيدة بالصيغة التالية: إلى فتاة حبيبة. كما أن بقية شعر سافو الذي لا يزيد في جملته على 1500بيت طافح بأسماء طالبات لها مثل:
آماكتورا، ميغارا، ليتو، تيليسيبا، آناغورا، غونجيلا، أونيكا، غورغو.. إلخ، ولهذا لم يكن غريباً أن يحمل هذا النوع من الحب المثلي بين النساء اسم: (سابيسم) نسبة إلى سافو، أو نسبة إلى جزيرة (ليسبوس)، حتى الآن. وإذا كانت سافو قد تغزلت بواحدة من طالباتها فإن هذا لم يمنعها من نظم قصيدة أخرى تتغزل فيها صراحة بأحد الشباب، وعنوانها: (لا جدوى من المقاومة)، تقول فيها:
يا أمي العزيزة
ليس بوسعي أن أحقق وعودي وتمنياتي،
يمكن أن تلومي الربة أفروديت على ذلك
لأنها بالرغم من رقتها
قتلتني بالحب
الحب الذي أشعر به تجاه هذا الشاب


وقد تزوجت سافو وعاشت حياة طبيعية مع زوجها المدعو (سيريسيلاس) وأنجبت منه ابنتها كلييس وقد أحبت ابنتها هذه حتى العبادة، وقالت فيها قصيدة رائعة التعبير:

لي طفلة جميلة شبيهة بالورود الذهبية »
كلييس هو اسمها...
حبيبتي التي لا أستبدل بها
« مملكة ليديا بكاملها


الملامح العامة لشعرها:
أي ،Lyre يمتاز شعر سافو بقابليته للغناء بمصاحبة القيثارة ،Lyre أي الشعر الغنائي . وقد شاركها في استخدام هذا النوع من الشعر الشاعران (آلكايوس) وآناكريون وهما من جيلها نفسه.
. وقد استخدمت سافو مع زميلها آلكايوس اللهجة الإيولية في النظم، بعكس آناكريون وشعراء اليونان الآخرين الذين نظموا باللهجة الإيونية.
وكانت سافو تتبع أسلوباً خاصاً في تقطيع القصيدة أخذ اسمها فيما بعد. وذلك بتقسيم القصيدة إلى رباعيات وتضم كل رباعية أربعة أبيات: الثلاثة الأولى متساوية في الطول، كل منها يتكون من ( 11 ) مقطعاً صوتياً، والرابع أقصر منها بطول أربعة مقاطع صوتية فقط.، وقد قّلدها في هذا الأسلوب من القدماء الشاعران الرومانيان هوراس وكاتوللوس، كما قّلدها في العصر الوسيط كل من البابا غريغوريوس السابع عام ظ،ظ*ظ§ظ£ م، والشاعران الإيطاليان جيوفاني بوكاشيو وفرانشيسكو بترارك، ومن الفرنسيين قلدها الشاعر راسين وخاصة في مسرحيته: ( فيدرا »
وأما في العصر الحديث، بل حتى الحاضر، فقد قّلدها الشاعر الأمريكي الشهير إزراباوند في قصيدته التي تحمل عنوان «Appurit»
قيمة سافو الشعرية
لقد كان لسافو فضلا وافرا في تقدم هذا الفن وتطوره سواء على مستوى الأدب اليوناني أم مستوى الأدب العالمي! قال عنها سترابون: إننا إذا حاولنا أن نجد شاعرة في قوة سافو وإتقانها ضاعت محاولاتنا عبثاً، ووجدنا بطون كتب التاريخ خالية خلواً تاماً من شاعرة تشبهها في الشعر الغرامي،
كما أن المشرع المعروف صولون عندما سئل عن الأمنية التي يشتهي تحقيقها قبل موته، قال: قصيدة من سافو أُرددهها ثم أموت. وكانت سافو موضع تقدير الشعراء السوريين في العصر
الهيلينيستي، حيث نجد أن كلاً من ميلياغروس ا لغدري وانتيباتروس الصيداني، قد خصصا بضعة قصائد لمدحها والتغني بشعرها بالرغم من أنهما قد أتيا بعدها بخمسة قرون تقريبا، !وليس هذا غريباً منهما فقد سبق لأفلاطون أن سمى سافو ربة الشعر العاشرة.
وقد نظم ثلاثة شعراء فرنسيين قصائد مديح كاملة باسم سافو، وتوخوا فيها تقليد طريقتها في النظم، وهم ألفونس ده لامارتين، بليس كارمان، ورونيه فيفيان، وها هي الترجمة العربية للقصيدة التي نظمتها رونيه فيفيان تقديراً لسافو:
أنت يا ريحانة بافوس »
أيتها الكاهنة، بل أيتها الشاعرة
علمينا سر ذلك الحزن الرî*¥باني!
عّلمينا كيف نتشوق للعناقات المتعجلة
عندما تتأوه الرغبة وتذبل بين الزهور
ويا سحر مدينة ميتيلين
عّلمينا أبيات الشعر الذهبية
التي لا يحد منها إلا الموت
عندما يتوقف نَفسكِ الموسيقي
عّلمينا يا سافو

جملة نتاجها الشعري:
تم جمع ما اكتشف من شعر سافو، منذ ظ،ظ¨ظ©ظ¨ وحتى اليوم، في ستة كتب بحسب بحور النظم، ولم يصلنا في هذه الكتب إلا قصيدة واحدة كاملة هي: نشيد إلى أفروديت وأما البقية الباقية من هذا الشعر الذي تحت أيدينا لها فهو جملة مقاطع وردت في كتب الآخرين عنها.
والذي نعلمه بشكل أكيد أن سافو نظمت تسعة دواوين شعرية من قبيل الشعر الغنائي، وديواناً عاشراً في شعر الرثاء. وهذه الدواوين مختلفة الحجم حيث يضم الأول منها ظ،ظ£ظ¢ظ* بيتاً مقسمة إلى ظ£ظ£ظ* رباعية في ستين أو سبعين قصيدة، وأما كتابها الثاني فلا يضم إلا ظ،ظ£ظ*-150 سطرا في قصيدة واحدة فقط. ومن كل هذا لم يصلنا إلا ظ¦ظ¥ظ* بيتاً موزعة على خمس قصائد، مع بعض المقاطع المجتزأة، والقصائد الخمس هي:
حسب العناوين التي عرِفت بها بالفرنسية:
ظ،) - نشيد للربة أفروديت
2)- الحبيبة الغائبة
3) – لحظات الوداع
4) - أناشيد الليل
5) – اعترافات حميمة
ونجد لها عنوانين آخرين بالفرنسية:
1) – إلى فتاة محبوبة جداً
2)- – كنتُ على وشك الموت
وقد عثرنا في ثلة من المصادر الإنكليزية على ثبت بأسماء أكثر من مائة قصيدة لها، ولكن لا يوجد تحت أيدينا منها إلا هذه القصائد الخمس الوارد ذكرها أعلاه، والظاهر أن الكنيسة عملت على إتلاف قسم كبير من دواوينها وقصائدها في العصر الوسيط!
مختارات من شعرها:
سيذوق سعادة ربانية »
ذاك الرجل الذي بوسعه أن يجلس مقابلاً لكِ
يتأمل محاسنكِ، ويتذوق حلاوة صوتك،
ذاك الذي بوسعه أن يتلمس سحر ضحكتك
تلك الضحكة التي أعرفها جيداً
وأعرف أنها تصهر قلبي في داخلي!
آه، هل تعلمين؟
بمجرد أن أراكِ، ولو للحظة قصيرة
يزول المرح عن شفتي ويتلاشى فجأة
ويجف لساني وكأنه انشطر
وبغتة في أعماق جسدي
تتسلل نار خفية إلى داخلي
أنشودة إلى أفروديت
أأفروديت! أيتها الربة الحسناء المتوجة »
يا ابنة زيوس المرح
أنا أتوسل إليك
لا تلقيني في هوة القلق والسأم!
أنتِ أيتها المقدسة
تعالي إلي الآن
وأنتِ في غاية لطفك
حيث لا ترى عيناي شيئاً
وأذناي لا تسمعان أي صوت!
* * *
إن العرق البارد يتصبب من مسام جسدي بكامله
وتعتريني الرجفة
بعد أن غدوت شاحبة كالعشب
وتوقفت عن التنفس
نتيجة الخوف الذي قربني من الموت
* * *
الصبايا
هن مثل تفاحة لذيذة الطعم »
حمراء معلقة في غصن
بل في أعلى غصن بالشجرة
بعد أن نسيها القطافون
كلا! هم لم ينسوها
إنما لم يقدروا على الوصول إليها
* * *
ألا فليصعد القمر بكامل نوره
لأن الصبايا هن الآن حول المعبد

* * *
أم عمر
21-7-2017م

التعديل الأخير تم بواسطة زهرة السوسن ; 22-07-2017 الساعة 01:38 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية