قصيدة في هجاء الدُّنقي وتقريعه

[فيصل مفتاح الحداد]

ومرض الحدَّاد يوماً في دولة ماليزيا ، وقد أصابه بعوض يسمى " الدُّنقي" فكاد يقضي عليه ، ووقع طريح الفراش فعلم صديقه د. موسى عبدالله أبو دينة بالأمر ، وغاظه أن البعوض نفسه قد أصاب قبله صديقاً له يدعى وساماً فألزمه فراش المرض ، فكتب قصيدة قدَّمها للحدَّاد يقول فيها :
أَدُنْـــقـِـــيٌ ألا تَــــــدْرِي الـــرِّجَـــــالا ؟ ! ..............وفي أمْـــــبـَـــــانِـــــغٍ حَـــــطَّ الـــــــــرِّحَـــــالا
سـَـــلامَاً مِنْ بُنَــــــيِّكُمُ سَـــــلامـَـــــــــــاً .................عَـــــلَـــــى الدُّكْتُورِ فَيْصَـــــــــــلِ قَدْ تَوَالى
أَدُنْــقِــــيٌّ بُـــــوَيْـــعِــــيـــضٌ حَـــقِــــيــــرٌ ..................أَطَـحْــــتَ بِشَيْخِـــنـَــا الحـــــــــدَّادِ حَـــالا
وَمِــنْ قَــــبْـلٍ مَرَرْتَ عَلَى وِسَــــــــــــــامٍ ................... كِـــلا الإثْنَـــيْـــنِ في المشْفَى اعْتِلالا
أَدُنْـــــــقـِـــيٌّ أَلا تَـرْعَـــــى جِــــــــــــوَارَاً.....................وَضَـــيـْـــفَـاً حَـــــــــــلَّ كَالبَدْرِ اكْتِمَالا
وفي ماليزيا أَلْــــقَــــــــــــى عَـــــــــــصَاهُ ..............وَبِالــتَّــــعْـــــلِيـــــمِ إنَّ لَهُ اشْــــتـِـــــغَـــالا
أَدُنْــقِــــيٌّ أَلا بُـــعْــــدَاً وسحــــــــــقـــــــــاً ...............خــَــزَاكَ اللهُ قَـــــدْ ذُقْـــــتَ الـــــــوَبـَــــالا
شــِـــــفَــاءً يَــا أَحِــــــبـَـــائِي طَــــهُــــورَاً ............... بِـــإِذْنِ اللـهِ مَــــــولانَـــــا تــــعـَــــــالَــى
صَــــلاةُ اللهِ يــتــبــــــعها ســَـــــــــــــــلامٌ ................. عَــــلَـى المــحْـــبُـوبِ نَرْجُوهُ الوِصَــالا
وآلِ الــبَــــيْـــــتِ وَالأَصْــــــحَـــابِ جَـمْعَاً ..................حماة الـــــــــدِّينِ مَـــنْ كَـــــانُوا مِثــالا
وَكُــلِّ التابعين لَهُـــــــــــــمْ بِحُــــــــسـْــــنٍ ................كَـــــذَا الأَشْــــيـَــاخِ مَـــــــنْ أَبْـــلَى وَنَالا
وفي الــفِـــرْدَوسِ يَـجْـــــمَــعُـــنَــا لِــــقَــاءٌ .............لأَهـــلِ اللهِ نَـــــــبْـــــتَــهِــــلُ ابـْــــتِــــهَــــالا
تجلى اللهُ لِلـــعُـــــبَّــــادِ حـَــــــــــــــــــقَـــاً ..................وُجُــوهُ الـــــقَــومِ قَـــــــــدْ كَمُـــلَتْ كَمَالا
د. موسى عبدالله أبو دينة
أمبانغ – سلنقور – ماليزيا
23/10/ 2013م

[عبدالله الراسبي]

اخي العزيز والقدير فيصل مفتاح الحداد تسلم على هذا النقل الجميل والرائع
ابيات في غاية الجمال والابداع
واستميحك عذرا سوف انقل القصيده الى قسم الشعر الفصيح المنقول
لانها منقوله عن شاعر آخر
يسلم شاعرنا القدير
ودمت بكل خير وموده اخي الكريم
وتقبل تحياتي

[ناجى جوهر]

السلام أستاذ فيصل مفتاح الحداد
قصيدة طيّبة تترجم فصاحة الشاعر وبلاغته
وظرفه:
أَدُنْــقِــــيٌّ بُـــــوَيْـــعِــــيـــضٌ حَـــقِــــيــــر....أَطَـحْــــتَ بِشَيْخِـــنـَــا الحـــدَّادِ حَـــالا
وَمِــنْ قَــــبْـلٍ مَرَرْتَ عَلَى وِسَــــــــــــــامٍ... .كِـــلا الإثْنَـــيْـــنِ في المشْفَى اعْتِلالا
أَدُنْـــــــقـِـــيٌّ أَلا تَـرْعَـــــى جِـــــــــــوَارَاً..... وَضَـــيـْـــفَـاً حَـــــــــلَّ كَالبَدْرِ اكْتِمَالا
وقد قال إبن حمديس الصقلي في ذم الحشرات:

نَوْمِي على ظَهْرِ الفراشِ مُنَغَّصُ
والليـــلُ فيـــــه زيادة ٌ لا تنقصُ

من عاديــــاتٍ كالذئــاب تذاءبتْ
وَســَرَتْ على عَجَلٍ فما تَتَربّصُ

جَعَلتْ دمـي خمرا تُداوِمُ شــُرْبَها
مسترخِصاتٍ مـنه ما لا يُرخصُ

فترى البعــوضَ مغنيـــــّاً بربَابِهِ
والبقُّ تــشربُ والبراغثُ ترقص

الف سلام للمرضى
والف تحــية للشــاعر
والف شكر لفيصل الحداد

[فيصل مفتاح الحداد]

أخي عبد الله الراسبي شكراً لك ، وتحية للأستاذ ناجي ، وهذه الأبيات التي أتحفنا بها من أشعار ابن حمديس الصقلي ، فهي في الموضوع ذاته ، غير أن الأخير:d تجاوز عن هجائه بينما هجاه صاحبنا د. موسى ، فحقره ولعنه لما فعل برفيقه د. فيصل الحداد ، وإلزامه بفراش المرض .. تحياتي وتقديري .

[أبو مسلم الصلتي]

الحمدلله على السلامه أخي الكريم
وصح لسان الشاعر
دمتم بخير

[موسى عبد الله أبو دينة]

السلام عليكم ورحمة الله
أشكر د. فيصل الحداد أن عرفني على هذا المنتدى وعظيم امتناني له أن عرض قصيدتي ( في هجاء الدنقي وتقريعه) ومع أول رسالة أكتبها لهذا المنتدى أهدي تحياتي للمنتسبين جميعهم وأثني خيرا على السادة الذين قرءوا القصيدة وأجمل التحيات للذين أغدقوا الثناء الجميل على أبياتها وقائلها الأستاذ عبد الله الراسبي والأستاذ ناجي جوهر والأستاذ أبي مسلم الصلتي. أرجو قبولي أخا وحبيبا.