لميس كاظم يستعرض معالم تجربته الإبداعية في اتحاد الكتّاب

[سالم الوشاحي]

لميس كاظم يستعرض معالم تجربته الإبداعية في اتحاد الكتّاب
أبوظبي - منّي بونعامة:

نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، مساء أمس الأول، في مقره بالمسرح الوطني، أمسية للكاتب الروائي الدكتور لميس كاظم تحدث فيها عن تجربته الإبداعية، ولامس فيها العديد من القضايا التي أسهمت في تحديد ملامح البناء السردي في كتاباته . قدم الأمسية الدكتور إياد عبدالمجيد .



استهل الدكتور إياد بورقة تعريفية تناولت جوانب مهمة من مسيرة الكاتب، واستحضر فيها نماذج من نتاجاته الإبداعية .



تركزت عناصر المحاضرة حول ثلاث نقاط أساسية أماطت اللثام عن البدايات الأولى لتجربة الكاتب الإبداعية ومسارها .



وحول حديثه عن تجربته قال لميس “كانت تجربتي الروائية محفورة في خلدي، بين ذاكرة الماضي والحدث الذي عشناه لاحقاً، وقد بدأت بكتابتي للخاطرة، وأثناء تعليمي الثانوي شرعت في كتابة مجموعة قصص، وكنت أعرضها على مدرسيّ، وكانت تحظى بقبول معتبر منهم، بيد أن تقديم مثل هذه المحاولات أمام فطاحل الكتّاب لم يكن أمراً هيناً، وقد ولد ذلك هاجساً لدينا حينها” .



تجربة لميس الإبداعية حملت في طياتها الكثير من المفارقات والتضاد، ذلك أن الكتابة الروائية التي بدأت ملامحها الأولى ترتسم في أفقه عندما كان طالباً في وطنه الأم العراق، وعرفت منعرجات مهمة في مهجره تبلورت على غرارها علاماتها الفارقة التي أصبحت ألزم لها من أي شيء آخر، وذلك ما تشي به المضامين التي استعرضها كاظم في محاضرته، والمواضيع التي عني بمعالجتها في كتاباته، حيث رصد فيها صورة المرأة العراقية المهاجرة، وهي صورة ظلت في تمايز مطرد، وهذا ما تحيل إليه تمثلات كاظم للمرأة في كل رواية، وإن كانت في شكلها العالم لا تكاد تخرج عن نسق واحد مختلف ومتشابه في الوقت نفسه . ففي رواية “الجسد المر” استحضر صورة المرأة العراقية العاملة والفاعلة التي تنفصل عن زوجها بسبب خياناته المتكررة لها، وتهاجر إلى السويد، وهناك تتعرف إلى رجل سويدي تتزوج به في ما بعد، لتبدأ بعد ذلك فصول الرواية في إبراز ملامح الصراع الثقافي بين ثقافتين مختلفتين، لكن نهاية الرواية لا تخلص إلى حقيقة ثابتة، بل تبقى مفتوحة، لتترك للقارئ الخيار في تخيّل النهاية، وهو ديدن الكاتب، ليس فقط في هذه الرواية، بل في كل رواياته على حد قوله .

جريدة الخليج