صلاح الزدجالي يصدح برفقة أسماء لمنور و"الراشد" رافق "المهندس" في الحفلات الغنائية بمه

[سالم الوشاحي]

فيما قدمت فرقة الأجيال الشعبية الفنون العمانية الأصيلة في سوق واقف


صلاح الزدجالي يصدح برفقة أسماء لمنور و"الراشد" رافق "المهندس" في الحفلات الغنائية بمهرجان الربيع بالدوحة


الدوحة ـ من فيصل بن سعيد العلوي:

تتواصل فعاليات ربيع سوق واقف والذي تنظمه إذاعة صوت الريان بالعاصمة القطرية الدوحة حيث شهدت الليلتان السابقتان إقامة حفلين فنيين الأول شهد مشاركة الفنان القطري علي الراشد في الجزء الأول وماجد المهندس في الجزء الثاني ، اما الحفل الثاني فشهد مشاركة الفنان العماني صلاح الزدجالي برفقة الفنانة المغربية أسماء لمنور ، فيما تشارك فرقة الأجيال العمانية الشعبية ضمن الفعاليات التي تقام يوميا في سوق واقف إضافة إلى العروض الترفيهية الأخرى التي تقام ضمن فعاليات مهرجان سوق واقف ..

الراشد والمهندس

وفي الحفلة التي أقيمت أمس الأولى غنى الفنان القطري علي الراشد عددا من أغاني التراث القطري منها اغاني "وأعز حالي" و"دنيا ترويك العجب"و"الفرقا" و"وين انت" وعددا من الأغاني التي أداها الفنان علي الراشد بصوته المتميز وبأسلوبه الخاص، اما في الحفلة الثانية فقدم الفنان ماجد المهندس عددا من أغانيه التي اطرب بها الحضور ومن هذه الأغاني "على الميجانا" ، و"أعلن انسحابي" ، و"على مودك" و"احبك موت" ، و"سحرني حلاها"، و"هلي" ، و"حبك قتلني محمد" ، و"جنة جنة" ، و"بين غلاك".

الزدجالي ولمنور

وفي مشاركة عمانية متميزة صدح الفنان صلاح الزدجالي بأعذب الألحان وغنى أجمل الأغاني التي تفاعل معها الحضور منها أغنيته الشهيرة "عيار" والتي تعد أيقونة تميز هذا الفنان ، واستمتع الجمهور بالأغاني التي توالت ومنها "عسى ما يوحشك غالي"، و"جيبولي نظارتي نشوف المزيون" ، و"يخرب بيت الهوى"، ثم الأغنية الشهيرة للفنان سالم محاد "كل ما جيت بازور الحبايب" حيث رافقت فرقة الأجيال الشعبية العمانية الفنان صلاح الزدجالي في هذه الوصلة .
وفي الحفلة الثانية التي اقيمت امس الأول احيت النجمة المغربية أسماء لمنور عددا من أغاني التراث المغربي الأصيل حيث غنت بداية أغنية "روح"، تلاه أغنية وطنية تمجد العلم المغربي بلونه الأحمر ونجمته الخماسية، حيث ألهبت حماس الجمهور الذي ظل يلّوح بالعلم المغربي طوال الحفل ، كما غنت لمنور اللون الخليجي والأغنية الشهيرة للشاب خالد والموسومة بـ"سيدي الهواري"، وتلتها بـ"عمري ما ننساك يا بلادي" وحالي ما هو حال و"خاينة" و"يامنيتي" ، وخلال الحفل، استمع الجمهور لأغنية أسماء الجديدة "أدري". كما رسمت فرقة اعبيدات الرمى لوحات جميلة وهي تؤدي رقصات شعبية تراثية من أرض الشاوية بالمغرب الأقصى.
كما شهد الحفل مفاجأة في تقديم دويتو جمع الفنان العماني صلاح الزدجالي بالفنانة المغربية اسما لمنور والأغنية الخليجية الشهيرة "واقف على بابكم" والتي شهدت تفاعلا متميزا من الحضور معها لما تشكله هذه الأغنية تراثا فنيا عميقا يعتز به الفن الخليجي الراقي.

صلاح الزدجالي: الفنان العماني هو الذي يتحمل مسؤولية عدم انتشاره خليجيا وعربيا

وفي مؤتمر صحفي عقد للفنان صلاح الزدجالي اكد "الزدجالي" أن الوصول إلى الجمهور لا يتطلب الجلوس في البيت والانتظار ، بل يقتضي وضع خطة واستراتيجية وهدف معين من أجل تقديم ما يريده أي فنان، مؤكدا أنه يعمل حاليا برفقة الشاعر حميد البلوشي على مشروع تقديم نجم عماني في الوطن العربي .
وأكد "الزدجالي" : أنه يفضل السير بطريقة الخطوة خطوة عوض حرق المراحل، خاصة وأنه يريد أن يوصل أغانيه لأكبر قدر ممكن. وإجابة عن سؤال يتعلق حول أسباب عدم بروز الفنان العماني على المستوى الخليجي والعربي، قال "الزدجالي" إن السلطنة مليئة بالمواهب والمبدعين مشيرا إلى أنه بعيدا عن التذمر والتحجج بغياب الدعم المادي والإعلامي فإن الفنان العماني هو الذي يتحمل المسؤولية علما بأن هناك عددا من الفنانين الذين برزوا مثل سالم العريمي وأيمن الناصر وغيرهما، غير أن المسألة تكمن في كيفية الانتشار والفرص التي تتاح لهم مؤكدا أنه لم يتلق أي دعم مادي من أي جهة من أجل التواصل مع الجمهور العربي خارج السلطنة بل لجأ إلى العمل في مجال الإعلانات للصرف على أعماله حتى جاء ألبوم "عيار" الذي يشكل نقطة تحول في مساره الفني خاصة في ظل وجود الشاعر حميد البلوشي الذي يعد الشريك الحقيقي في إنجاز هذا الألبوم الذي ما كان أحد يتوقع أن يكون بوابته إلى قلوب الجمهور.
وبخصوص سؤال يتعلق حول تأخره في لقاء الجمهور القطري، قال الفنان العماني إنه كان له دائما نشاط فني في قطر من خلال الحفلات الخاصة غير أنه بعد إصدار ألبوم "عيار" عام 2011 ونجاحه انهالت عليه العروض للمشاركة ليس في قطر فقط ولكن أيضا حتى من بعض دول الخليج وخاصة مهرجان "هلا فبراير" ليكون لقاؤه الأول مع الجمهور القطري في نوفمبر الماضي من خلال "سمرات سوق واقف" حيث ترك أثرا طيبا كان وراء دعوته ليكون أحد المشاركين في مهرجان الربيع ويحقق بالتالي إحدى أمنياته في الوقوف إلى جنب العمالقة، بالرغم من أنه ليس لديه إلا ألبوم واحد في الوقت الذي يحرص فيه فنانون آخرون على اللجوء إلى الاغاني "السنجل" التي لو عمد إلى تصريف أغاني من الألبوم من خلالها لما انتظر حتى 2011 ليحصد النجاح خاصة وأن الكثير من أغاني الألبوم ضربت بقوة وحققت أرقاما فلكية في المشاهدة على موقع "يوتيوب كما هو حال أغنية "تيتون" التي حققت ثلاثة ملايين مشاهدة فيما صرف بقوة على عدد من الاغاني وصلت حتى ستة آلاف ريال عماني للأغنية علما أن آخر أغنياته التي أصدرها العام الماضي حققت 15 مليون مشاهدة على "يوتيوب" وهي "يخرب بيت الهوى"، فضلا عن آخر أغنية له أصدرها هذا الأسبوع والتي حملت عنوان "حكاية ناي" والتي تلاقي قبولا لدى جمهوره بسبس حكايتها المؤثرة.
من جانب آخر، تطرق صلاح الزدجالي إلى تعاونه مع الشاعر حميد البلوشي الذي وصفه بتوأم النجاح بالرغم من أن هناك من ينظر إلى هذا التعاون بشكل مختلف، غير أنه فخور بأنه التقى أخيرا بشخص يفهمه ويعرف جيدا ما يريده على مستوى الكلمات مؤكدا أنه لن يتوقف عن التعاون مع البلوشي ما دام يحصد رفقته النجاح علما أن هذا لا يعني نوعا من الاحتكار من الطرفين بل له تعاون مع عدد من الشعراء الآخرين داخل وخارج السلطنة.
وحول سؤال يتعلق بما إذا كان الزدجالي قد وقع عقد احتكار مع الملحن الكويتي عبدالله القعود، نفى ذلك بشدة مشيرا إلى أن هناك علاقة طيبة تجمعه بالقعود في الكويت مما جعله يقترحه في كثير من الفعاليات إلى درجة أضحى معها البعض يعتقد أن هناك عقد احتكار .