روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,523ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,785ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,274
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,490عدد الضغطات : 52,269عدد الضغطات : 52,372

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > قضايا وأراء > مساحة بيضاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-07-2012, 01:06 AM
الصورة الرمزية ஐحروف كتبها المطرஐ
ஐحروف كتبها المطرஐ ஐحروف كتبها المطرஐ غير متواجد حالياً
مشرفة سابقه
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: مدينه الهدوء
المشاركات: 543

اوسمتي

افتراضي ★ ஐ ¸.••المـــجـــلة الرمضــــانيه•• .¸ ஐ ★

كل عام وأنتم أخوتي وأخواتي بألف خير
يسرني أن اقدم لكم هذه المجلة الرمضانيه والتي امل من الله تعالى ان اكون وفقت لما فيه الخير..


!
!
منقول للفـــــائده
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعديل الأخير تم بواسطة ஐحروف كتبها المطرஐ ; 21-07-2012 الساعة 01:25 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-07-2012, 01:08 AM
الصورة الرمزية ஐحروف كتبها المطرஐ
ஐحروف كتبها المطرஐ ஐحروف كتبها المطرஐ غير متواجد حالياً
مشرفة سابقه
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: مدينه الهدوء
المشاركات: 543

اوسمتي

افتراضي ★ ஐ ¸.••المـــجـــلة الرمضــــانيه•• .¸ ஐ ★

مقدمــه


(
)
(



قالوا لي أنّكَ قد أتيت .. فرسمتُ في داخلي مساحة أملٍ وإشراق ..
وأخبرتُ الزّمانَ بأنكَ ستأتي .. وتكفكفُ دمع الحرمانِ عن وجهه الحزين ..
استبشرَ الزمانُ خيراً ، وأَخطَرَ الفقراءُ بأنَّه ثمّة بلسم شافٍ سيخفّفُ آلامهم ..
وكفُّ دافئة ستصافحُ أوجاعهم ، وأنَّ القادمَ سيحمِلُ معهُ أذناً تصغي باهتمامٍ ، وعيناً ترى وجه الحقيقة دون زيف ، وأنّ الحواس كلها ستجتمع ، وتتفق على إعانتهم ..
وأنَّ جدارَ الفقرِ سوف يتحطّمُ بسلاحِ التكافل الاجتماعيّ ..
لمَّا هلّ هلالُكَ العاجيّ ، استبشرت عجائزُ الأحياء المنسيّة خيراً ، وتلمّست القدور الباردة ، وكأنَّها تهمسُ لها بفرحٍ آملٍ بأن حرارة سوف تدفئها ، وأنّها لن تعاني قحطاً ولا جوعاً ، وأنَّ البسمةَ ستبلّل شفاههم المتشققة فترويها بعدَ أن أضنتها الحاجة فساكنها الحزنُ طويلاً !




وتراقصت الفرحةُ في عيونِ الأطفال ، وأنشدت قلوبهم الشفّافةُ أهازيجَ الفرح ، وأغمضوا عيونهم على مرأى الهلال ، يحلمون بيومِ السّعدِ حين يأتي ، يطرُقُ بابهم قلبٌ حنون ، ويتركُ لهم تذكاراً من هذه الحياة ، يخبرهم أنّ السعادة قد تتشكّل ، في حقيبة حوت تمراً وقمحاً ..




أتيتَنا تحمِلُ معانٍ عظيمةٍ من حبِّ وخيرٍ ومساواة ..
تنقرُ بضميرٍ حيٍّ على نوافذِ الأغنياء ، تذكّرهم حين يتلوون جوعاً وألماً بمعانٍ شاردة زماناً بعيداً عن ذاكرتهم ..
أتيتَ تبحثُ في جيوبهم الممتلئة خيراً عن حفنةِ نقودٍ تائهةٍ في مغاورها ، تنتقيها ، تطهّرها ، تعطّرها ، ثمَّ تخفيها بصمتٍ في جيوبِ الفقرِ المثقوبة أسى ..




كانَ صوتُكَ واضحاً جليّاً ، ينطِقُ بأهدافكِ ، وأسبابِ قدومك ..
وكنتَ رائع الإطلالة كعادتك !
لكنّني أتيتُ اليومَ في موعدكَ فما وجدتُّ معانيك ..
رحتُ أجولُ في الشوارعِ حيرى ، يسوقني الألمُ على غيرِ هدى ..
ويذرفُ القلبُ دموعاً من دمٍ كلّما صادفَ وجوهاً سكنها الحرمانُ فأسدلَ عليها ستائر البؤسِ فما عادت تنطقُ لوعةً ولا تبوحُ بشكوى ..




أنينُ المعذّبينَ يغتالُ قلبي في كلّ لحظة ..
وتذكرني خفقاتِهِ بنعمةِ الحياةِ ..
ويرهقهُ وجومُ الملامحِ فيجوبُ أرصفةَ الحياة ، يتسوّلُ عطفاً بائداً ، أو حبّاً غائباً ..
ويصرخُ بألمٍ عميقٍ ، بصوتٍ يتردّدُ في الآفاقِ ليبلغ حدودَ الزمان ..
ليوقظَ ضميراً نامَ متدثّراً بلحافِ الأنانيّة ..
لنا إخوة في الدينِ في الوطنِ في الإنسانيّة قد أنهكهم فرطُ أنانيتنا ، فمتى نستيقظُ والضّمير في يومٍ واحدٍ ، ونثبتُ للعالمِ كلّه بأننا مازلنا مسلمين
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21-07-2012, 01:14 AM
الصورة الرمزية ஐحروف كتبها المطرஐ
ஐحروف كتبها المطرஐ ஐحروف كتبها المطرஐ غير متواجد حالياً
مشرفة سابقه
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: مدينه الهدوء
المشاركات: 543

اوسمتي

افتراضي ★ ஐ ¸.••المـــجـــلة الرمضــــانيه•• .¸ ஐ ★

[center]


أدعيه لشهر الخير


اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي في رَمَضَان
صِيامَ الصائِمينَ،
وَقِيامي فيهِ قِيامَ القائِمينَ، ونَبِّهْني
فيهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغافِلينَ،
اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ إلى مَرْضاتِكَ
وَجَنّبْني سَخَطِكَ وَنقِمتِكَ،
وَوَفِّقْني فيهِ لِقِرآءةِ آياتِكَ






اَللّهُمَّ واجْعَل لي نَصيباً
مِنْ كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ،
بِجُودكَ يا اَجْوَدَ اْلأَجْوَدينَ وأذِقْني فيهِ حَلاوَةَ ذِكْرِكَ،
وأَِدآءِ شُكْرِكَ وَاحْفَظْني فيهِ بِحِفْظِكَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ







اَللّهُمَّ اجْعَلْني فيهِ مِنَ عبادِكَ الصّالحينَ
القانتين المُسْتَغْفِرينَ الْمُقَرَّبينَ

اَللّهُمَّ اجْعَلْني فيهِ مِنَ الْمُتَوَكِّلينَ عَلَيْكَ الفائِزينَ لَدَيْكَ الْمُقَرَّبينَ َإليك
وزَحْزِحْني فيهِ عنْ مُوجِباتِ سَخَطِكَ





اَللّهُمَّ أعِنّي على صِيامِه وقِيامِهِ
بِتَوْفيقِكَ يا هادِيَ المُضِلّينَ.
وقَرِّبْني إليك برَحْمَةَ الأَيْتامِ ،
وإطْعامَ الطَّعامِ ،
وَإفْشاءَ السَّلامِ ، وَصُحْبَةَ الْكِرامِ





اَللّهُمَّ حَبِّبْ إلَيَّ الإحْسانَ،
وَكَرِّهْ إلَيَّ الْفُسُوَق وَالْعِصْيانَ،
وَحَرِّمْ عَلَيَّ سَّخَطَك وَالنّيرانَ
بِعَوْنِكَ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ.






اَللّهُمَّ طَهِّرْني فيهِ مِنَ الدَّنَسِ
وَالأَقْذارِ،
وَصبِّرني فيهِ عَلى كائِناتِ الأَقدْارِ،
وزَيِنّيّ وَاستُرْني فيهِ بِالسِّتِر وَالعَفافِ،
وَاحْمِلْني فيهِ على العدلِ والإنصاف،
وآمنّي فيهِ من كلّ ما أخاف،
بِعِصْمَتِكَ يا عِصْمَةَ الْخائِفينَ.







اَللّهُمَّ لا تُؤاخِذْني فيهِ بِالعَثَراتِ،
وأقِلْني فيهِ مِنَ الْخَطايا وَالْهَفَواتِ،
وَلا
تَجْعَلْني فيهِ غَرَضاً لِلْبَلايا
والآفاتِ وَاشْرَحْ وًأًمٍن بهِ صَدري
بِأمَانِكَ يا أمانَ الْخائِفينَ.





اَللّهُمَّ وَفِّقْني فيهِ لِمُوافَقَةِ الأَبْرارِ،
وَجَنِّبْني فيهِ مُرافَقَةَ الأَشْرارِ،
وَآوِني فيهِ
بِرَحْمَتِكَ إلى دارِ الْقَرارِ
واِهْدِني فيهِ لِصالِحِ الأَعْمالِ،
وَاقْضِ لي الحَوائِجَ والآمالَ





اَللّهُمَّ وَفِّرْ فيهِ حَظّي مِن بَرَكاتِهِ،
وَسَهِّل سَبيلي إلى خَيراتِهِ،
وَلا تَحْرِمْني قَبُولَ حَسَناتِهِ
و افْتَحْ لي فيهِ أبْوابَ جِنانِك ،
وَأغْلِقْ عَنّي فيهِ أبْوابَ نّيرانِك ،
وَوَفِّقْني
فيهِ لِتِلاوَةِ قُرْآنِك







اَللّهُمَّ اجْعَلْني فيهِ إلى مَرْضاتِكَ دَليلاً،
وَلا تَجْعَلْ فيهِ لِلشَّيْطانِ علَيَّ سَبيلاً
وَاجْعَلِ الْجَنَّةَ لي مَنْزِلاً وَمَقيلاً






اَللّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبْوابَ فَضْلِكَ،
وأنْزِلْ علَيَّ فيهِ بَرَكاتِكَ،
وَوَفِّقْني فيهِ
لِمُوجِباتِ مَرْضاتِكَ





اَللّهُمَّ اغْسِلْني فيهِ مِن الذُّنُوبِ،
وَطَهِّرْني فيهِ مِنَ الْعُيُوبِ،
وَامْتَحِنْ قَلْبي فيهِ
بِتَقْوَى الْقُلُوبِ
أسألُكَ اَللّهُمَّ فيهِ ما يُرْضيكَ،
وَأعُوذُ بِكَ مِمّا يُؤْذيكَ،
وَاَسألُكَ التَّوْفيقَ فيهِ
لأَِنْ اُطيعَكَ وألا أعصِيكَ
اجْعَلْني فيهِ رَبي مُحبّاً لأَوْليائِكَ
َمُعادِياً لأَعدْائكَ مُسْتنّاً فيهِ
بِسُنَّةِ خاتَمِ أنْبِيائِكَ.





اجْعَلْ اَللّهُمَّ سَعْيي فيهِ مَشْكُوراً،
وَذَنْبي فيهِ مَغْفُوراً،
وَعَمَلي فيهِ مَقْبُولاً، وَعَيْبي
فيه مَسْتُوراً
و ارْزُقني فيهِ فَضْلَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ،
وَصَيِّرْ فيهِ اُمُوري مِنَ عُسْرِ إلى يُسْرِ،

اَللّهُمَّ غَشِّني فيهِ بِالرَّحْمَةِ،
وَارْزُقْني التَّوفيقَ وَالْعِصْمَةَ،
وَطَهِّرْ قَلْبي
يا مَنْ لا يَشْغَلُهُ إلْحاحُ الْمُلحِّينَ
[/center]
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21-07-2012, 01:15 AM
الصورة الرمزية ஐحروف كتبها المطرஐ
ஐحروف كتبها المطرஐ ஐحروف كتبها المطرஐ غير متواجد حالياً
مشرفة سابقه
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: مدينه الهدوء
المشاركات: 543

اوسمتي

افتراضي ★ ஐ ¸.••المـــجـــلة الرمضــــانيه•• .¸ ஐ ★


▒ ░ ..::الصحابة في رمضان::.. ▒ ░

والعجيب أن الصيام من أعظم ما يربي العبد على الصبر، ومن أعظم ما يقود روحه إلى مولاه تبارك وتعالى، وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد رضي الله عنه وأرضاه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً } وما معنى في سبيل الله كما قال أهل العلم أي: الغزو في سبيل الله، ومقاتلة الأعداء، بأن تصوم وأنت مقاتل، فقولوا لي بالله -يا أيها الجيل، يا أيها الأخيار- من منا أكثر من الصيام وهو ليس في سبيل الله، بل تحت الظل، ومع الماء البارد، وتحت المشهيات، ومع كل ما لذ وطاب؟!
صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم يصومون والقنا على رءوسهم، والسيوف تتحاك على آذانهم، والرماح تتشاجر بين وجوههم، ومع ذلك يصومون.



••••••••




روى ابن كثير وغيره عن عبد الله بن رواحة رضي الله عنه وأرضاه، أنه لما حضر معركة مؤتة
كان صائماً، وكان هو القائد الثالث، فلما قتل القائدان الاثنان زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب ، دعي إلى أخذ الراية رضي الله عنه وأرضاه، وقد سبق له قبل سنوات أن بايع في صك، أتى من رب العالمين، كما يقول ابن القيم - أملاه الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى، ووقع عليه رسوله صلى الله عليه وسلم، على أن السلعة الجنة، وعلى أن الثمن أرواح المؤمنين، فكان ابن رواحة من المبايعين.
يوم قال للرسول عليه الصلاة والسلام يوم بيعة العقبة: {يا رسول الله ماذا تريد منا؟ قال: أن تحموني مما تحموا منه نساءكم وأطفالكم وأموالكم، فقال: ما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: لكم الجنة، قال: ربح البيع لا نقيل ولا نستقيل } والبيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإذا تفرقا فقد وجب البيع، فلم يكن لـابن رواحة الحق أن يقيل أو يستقيل.
حضر في مؤتة وهو صائم، ودعي والشمس تميل إلى الغروب، وتأذن بالأفول، وهو جائع، وهو في شدة الحر والسيوف أمامه، والقتلى حوله، فقال: اتوني بعرق لعلي أشد به جوعتي، فأتوا له بقطعة من اللحم وهو صائم على فرسه، فنظر إلى الشمس، حتى في هذه الساعة الحرجة، والأرواح تتطاير، والنفوس تسافر، واللحوم تتمزق، والرءوس تضرب في الأرض يتحرى غروب الشمس.
قال: أغربت؟ قالوا: نعم غربت، فأخذ لقمة وقال: باسم الله، اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، فأتى يأكلها، وقد دعي ليقود المعركة، وليدف دفة المعركة، وليدير كئوس الموت على رءوس الأعداء، فأكل مضغة فما وجد لها مذاقاً، فقد ذهب طعم الطعام، وذهبت لذة الشراب، وذهبت بقية الحياة، ما أصبح للطعام لذة، وما أصبح للشراب معنى، وكيف يكون له معنى وقد قتل زيد وجعفر والأحباب والأخيار وأصبحت الخيول تدوسهم بالسنابك، فلفظها من فمه، وأخذ جفنة السيف فكسرها على ركبته، وقال وهو ينشد نشيد المعركة، وأغنية الفداء، وأنشودة التضحية:
أقسمت يا نفس لتنزلنه
لتنزلن أو لتكرهنه
إن أقبل الناس وشدوا الرنة
مالي أراك تكرهين الجنة
هل أنت إلا نطفة في شنة
ثم خاض غمار المعركة، وما تم الغروب إلا وهو في روضة من رياض الجنة يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * وَادْخُلِي جَنَّتِي [الفجر:27-30] رضي الله عنكم يا من رفعتم راية الإسلام على الجوع، ورضي الله عنكم يا من بذلتم الجهد والمشقة وأنتم جوعى في سبيل الله.




••••••••




من ذا الذي رفع السيوف ليرفع اسمـ ـك فوق هامات النجوم منارا
كنا جبالاً في الجبال وربما صرنا على موج البحار بحارا
أرواحنا يا رب فوق أكفنا نرجو ثوابك مغنماً وجوارا
كنا نرى الأصنام من ذهب فنهدمها ونهدم فوقها الكفارا
لو كان غير المسلمين لحازها كنزاً وصاغ الحلي والدينارا



وفي الصحيح من حديث أبي الدرداء قال: سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كنا في أشد الحر، فكان الواحد منا يتقي حر الشمس بكفه، وما منا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن رواحة ، فانظر إليه في السفر وفي القتال كيف يصوم، كيف يتربى؟ وحياة -والله- ليس فيها صيام ولا تدبر للقرآن ليست بحياة الآدميين، بل حياة البهائم.



••••••••





ولذلك ذكروا في ترجمة روح بن زنباع -وهو أمير أموي- أنه مر بالصحراء معتمراً، وكانت له سفرة كبيرة فيها لحوم وفواكه وخضراوات ومشروبات، فمر بأعرابي وهو يرعى غنمه، فقال له روح بن زنباع : تعال أيها الأعرابي كل معي من الغداء.
فقال الأعرابي: لقد دعاني من هو أكرم منك إلى مأدبته.
قال: ومن هذا؟
قال: الله رب العالمين، قال: بماذا؟
قال: أنا صمت وسوف أفطر له.
قال روح : أفطر اليوم وصم غداً.
فقال الأعرابي: وهل تضمن لي أيامي يا أيها الأمير؟
فبكى الأمير، وقال: حفظت أيامك وضيعنا أيامنا.
فإن العبادة كل العبادة أن تكون في سبيل الله عز وجل، وأن تكون لوجهه، وأن تجد المشقة في سبيله سُبحَانَهُ وَتَعَالى، حينها لا تجد للتعب في نفسك كلفة، ولا تجد للجوع ولا للظمأ مشقة.
إن كان سَرَّكم ما قال حاسدنا فما لجرح إذا أرضاكم ألم


عاش الصحابة وعاش السلف الصالح دقائق رمضان توجهاً وجهاداً وخدمة في سبيل الله، ولذلك كانت أعظم معارك الإسلام وأعظم انتصارات المسلمين في رمضان، فإن بدراً وفتح مكة وحطين وعين جالوت كلها كانت في رمضان.
فلقد كانت الانتصارات الرائعة في هذا الشهر الذي نزل القرآن فيه ليحيي به الأمة الميتة التي ما عرفت إلا التقاتل على موارد الشياه والإبل والبقر، الأمة التي ما عرفت الحضارة ولا الثقافة، وبقيت في الجهل آلاف السنوات، نزل القرآن ليقول لها: استفيقي وانظري إلى السماء، أنقذي البشرية بلا إله إلا الله، وهذه الأمة لا يردها إلى الله إلا القرآن ورمضان، ولا تُقبل على الله إلا برمضان والقرآن.



••••••••







فيا أيها الأخيار! ويا من شابت لحيته في الإسلام! هذا شهرك -وكأنه الأخير- فاجعله خاتمة مطافك مع الله، ويا أيها الشاب الذي أقبل تائباً إلى الله! هذا شهرك شهر التوبة والإقبال فاغتنمه في التقرب إلى الله، ويا أيها المسيء الذي أكثر من العصيان! اليوم فرصتك الذهبية، ويومك الثمين، وعيد ميلادك يوم أن تلد في التوبة ميلاداً ثانياً؛ لأن الكافر يموت مرتين، والمؤمن يحيا مرتين.




••••••••





أما الكافر فيموت أول مرة يوم أن تموت روحه عن لا إله إلا الله، وتموت نفسه عن مبادئ لا إله إلا الله، ويموت ضميره عن ضوء لا إله إلا الله، ويموت مرة أخرى يوم تخرج روحه.




••••••••





والمؤمن يولد مرتين، ويحيا حياتين: الحياة الأولى: يوم أن تأتي بك أمك فتقع على الأرض وأنت على الفطرة، والحياة الثانية: يوم أن تحيا بالإسلام، ويوم أن يتوب الله عليك، فإن كثيراً من الناس أحياء وليسوا بأحياء، يأكلون ويشربون ولكنهم ليسوا بأحياء، لأن الحياة أن يسافر قلبك إلى الله، وتعيش مع الله، وتقضي عمرك في عبادة الله أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا [الأنعام:122].




••••••••





ولدتك أمك يابن آدم باكياً والناس حولك يضحكون سروراً
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا في يوم موتك ضاحكاً مسروراً
أقول ما تسمعون، وأسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يتجاوز عنا وعنكم سيئها، وأن يجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم، وأن يجعلنا ممن مَنَّ عليهم بالتوبة، وممن جعلهم من ورَّاث الجنة، وممن تاب عنهم في هذا الشهر، وممن ختم لهم بالحسنى، وممن صامه وقامه إيماناً واحتساباً.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وصلى الله وسلم على محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.



••••••••
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21-07-2012, 01:18 AM
الصورة الرمزية ஐحروف كتبها المطرஐ
ஐحروف كتبها المطرஐ ஐحروف كتبها المطرஐ غير متواجد حالياً
مشرفة سابقه
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: مدينه الهدوء
المشاركات: 543

اوسمتي

افتراضي ★ ஐ ¸.••المـــجـــلة الرمضــــانيه•• .¸ ஐ ★

[CENTER]عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم بيت لا تمر فيه جياع أهله * ( صحيح ) _ ابن ماجه 3327 : وأخرجه مسلم .


التمــــــر



التمر هو ثمرة أشجار النخيل, وهو أحد الثمار الشهيرة بقيمتها الغذائية. وقد اعتمد العرب عليها في حياتهم اليومية وأوصى الرسول محمد أصحابه بأكل التمر لما فيه من فوائد وقد غدا التمر ولا يزال الطعام المفضل للإفطار عليه في شهر رمضان، وكما يتناولونه العمال أثناء عملهم من أجل تخفيف التعب وإعطائهم السعرات الحراريات الكافية, وتتناوله النساء العربيات خلال فترة حملهم من أجل تغذية نفسها وتغذية الطفل في أحشائها والمساعدة على تحمل آلام الطلق. ورد ذكر التمر في القرآن في سورة مريم حيث أن السيدة مريم العذراء تناولت الرطب لتخفيف حدة ألم ولادة المسيح حيث أوحى لها الله بأن "تهز جذع النخلة ليتساقط عليها الرطب الجني فتأكل منه وتشرب وتقر عينا".







يصنع من التمر الدبس وهو عصير التمر المكثف, كما يصنع من التمر حلويات كثيرة, وتجري محاولات لصناعة السكر من التمر, وحصل ذلك فعلا وكان السكر الناتج على شكل سائل وذلك لصعوبة بلورة السكر الناتج, لذا استعمل هذا السكر في صنع المعجنات والحلويات, وتم استخلاص قهوة تمر من نواة التمر ويقال أن طعمها أشبه بالقهوة العربية. يوجد في المدينة أكثر من 2000 نوع من التمور.







من المؤكد أن التمر وهو الغذاء الذي له الفضل في الرشاقة والطول والمناعة ضد الأمراض ،وإتضح علمياًًًًٍِ بأن التمر [منحم]غني بالمعادن وهذا بخلاف فوائده ارلأخرى التي تجعل منه غذاء كاملا بكل ما في هذه الكلمة من معنى ، ورغم رخص ثمنه وتوفره الدائم في الأسواق مما يجعل منه فاكهة الشتاء الأولى بغير منازع وقد عرفه الفراعنة منذ مئات السنين، فقد دلت الحفريات التي أجريت في مقابرهم على شدة تقديرهم له ، حتى انهم نقشوه على جدران معابدهم. وعرفه العرب والمسلمون فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يقتصر في افطاره بعد صومه على بضع تمرات وجرعة من الماء يقوم بعدها إلى الصلاة ، حتى اذا أغطش الليل وانتهى من الصلاة ، تناول طعاماً خفيفاً يسد جوعه وحاجة جسمه من الغذاء دون شعور بالتخمة. وقد استعمله الطيارون الأمريكيون إبان الحرب العالمية الثانية أثناء غاراتهم الليلية كي يعاونهم على تمييز الآهداف في الظلام . إن هذه الفاكهة الصحراوية الممتازة ، غنية جداًًًًًًًًًٍِ بالمواد الغذائية الضرورية للانسان ، إن كيلو غراماً واحد منه يعطي 3000 ثلاثة آلاف سعرة حرارية ،أي ما يعادل الطاقة الحرارية التي يحتاج اليها الرجل متوسط النشاط في اليوم الواحد إن ما يعطيه الكيلو الواحد من البلح يعادل ثلاثة أضعاف ما يعطيه كيلو واحد من السمك، ان اضافة الجوز واللوز إلى التمر أو تناوله مع الحليب يزيد في قوته وغناه . بعض محتوياته وفقوائده: 1- يحتوي على فيتامين [ أ ] الذي يطلق عليه الأطباء اسم [عامل النمو]. 2- يحتوي على الفيتامين [ ب1 ٍ] [ ب2 ] [ ب ب ٍ] ومن شأن هذه الفيتامينات تقوية الأعصاب وتليين الأوعية الدوموية وترطيب الأمعاء وحفظها من الالتهاب والضعف. 3- غني بالفوسفور بنسبة عالية. 4- يحفظ رطوبة العين وبريقها ويمنع الغشاوة الليلية ويجعل البصر نافذاًً وثاقباً في اليل فضلاً عن النهار. 5- يفيد الشيوخ الذين بدأوا يعانون قلة السمع والشعور بطنين الآذان أو بالأصح ضعف الأعصاب السمعية. 6- يضفي السكينة والدعة على النفوس القلقة المضطربة. 7- تستطيع المعدة هضم التمر وامتصاص السكاكر الموجودة فيه خلال ساعة أوبضع الساعة.








ويسمى التمر بالمنجا أتدري لماذا ؟؟ لكثرة ما يحتويه من العناصر المعدنية ( الفسفور والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والصوديوم والكبريت و الكلور ) كما يحتوي التمر أيضاً على فتمينات ( أ- ب1 - ب2 - د ) فضلاً عن السكريات السهلة البسيطة في تركيبها وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول (( بيت لا تمر فيه جياع أهله )) ذكر التمر في عشرين آية من القرآن الكريم قال صلى الله عليه وسلم (( من تصبح بسبع تمرات لم يضره سم ولا سحر ))
وهو ثمر شجرة النخيل ويسمى بسراً حين يكون غضاً طرياً ويسمى بلحاً ما دام أخضر ويسمى رطباً حين يلين وينضج ويسمى تمراً إذا كان يابساً
فوائده :-
مقوي للكبد ملين للطبع يزيد في الباه (( القوة ال***ية )) ولا سيما مع حب الصنوبر يعالج خشونة الحلق
من أكثر النباتات تغذية للبدن أكله على الريق يقتل الدود مقوي للعضلات و الأعصاب مؤخر للشيخوخة بإذن الله يحارب القلق العصبي وينشط الغدة الدرقية ويلين الأوعية الدموية يرطب الأمعاء ويحفظها من الضعف والالتهابات يقوي حجيرات الدماغ ويكافح الدوخة وزوغان البصر والتراخي والكسل ويدر البول وينظف الكبد ويغسل الكلى منقوعه يفيد ضد السعال والتهاب القصبات الهوائية أليافه تكافح الإمساك وأملاحه تعدل حموضة الدم التي تسبب حصى الكلى والمرارة والنقرس والبواسير وارتفاع ضغط الدم . ولا يمنع التمر إلا عن البدينين والمصابين بالسكري







اسرار الإفطار على تمر


التمر فاكهة مباركة أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبدأ بها فطورنا في رمضان. فعن سلمان بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر ، فإنه بركة ، فإن لم يجد تمرا فالماء ، فإنه طهور " رواه أبو داود والترمذي .
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطبات ، فإن لم تكن رطبات فتميرات ، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من الماء " رواه أبو داود والترمذي .
ولا شك أن وراء هذه السنة النبوية المطهرة إرشاد طبي وفوائد صحية ، وحكما نظيمة . فقد اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأطعمة دون سواها لفوائدها الصحية الجمة ، وليس فقط لتوافرها في بيئته الصحراوية .
فعندما يبدأ الصائم في تناول إفطاره تتنبه الأجهزة ، ويبدأ الجهاز الهضمي في عمله ، وخصوصا المعدة التي تريد التلطف بها ، ومحاولة إيقاظها باللين . والصائم في تلك الحال بحاجة إلى مصدر سكري سريع ، يدفع عنه الجوع ، مثلما يكون في حاجة إلى الماء .
وأسرع المواد الغذائية التي يمكن امتصاصها ووصولها إلى الدم هي المواد السكرية ، وخاصة تلك التي تحتوي على السكريات الأحادية أو الثنائية ( الجلوكوز أو السكروز ) لأن الجسم يستطيع امتصاصها بسهولة وسرعة خلال دقائق معدودة . ولا سيما إذا كانت المعدة والأمعاء خالية كما هي عليه الحال في الصائم .
ولو بحثت عن أفضل ما يحقق هذين الهدفين معا ( القضاء على الكوع والعطش ) فلن تجد أفضل من السنة المظهر ، حينما تحث الصائمين على أن يفتتحوا إفطارهم بمادة سكرية حلوى غنية بالماء مثل الرطب ، أو منقوع التمر في الماء .
وقد أظهرت التحاليل الكيميائية والبيولوجية أن الجزء المأكول من التمر يساوي 85 - 87 % من وزنه . وأنه يحتوي على 20 - 24 % ماء ، 70 - 75 % سكريات ، 2 - 3 % بروتين ، 8,5 % ألياف ، وأثر زهيد جدا من المواد الدهنية .
كما أثبتت التحاليل أيضا أن الرطب يحتوي على 65 - 70 % ماء ، وذلك من وزنه الصافي ،
24 - 58 % مواد سكرية ، 2,1 - 2 % بروتين ، 5,2 % ألياف ، وأثر زهيد من المواد الدهنية .
وكان من أهم نتائج التجارب الكيميائية والفسيولوجية - كما يذكر الدكتور أحمد عبد الرؤوف هشام ، والدكتور علي أحمد الشحات - النتائج التالية :
1.إن تناول الرطب أو التمر عند بدء الإفطار يزود الجسم بنسبة كبيرة من المواد السكرية فتزول أعراض نقص السكر ويتنشط الجسم
2.إن خلو المعدة والأمعاء من الطعام يجعلهما قادرين على امتصاص هذه المواد السكرية البسيطة بسرعة كبيرة .
3.إن احتواء التمر والرطب على المواد السكرية في صورة كيميائية بسيطة يجعل عملية هضمها سهلا جدا ، فإن ثلثي المادة السكرية الموجودة في التمر تكون على صورة كيميائية بسيطة ، وهكذا يرتفع مستوى سكر الدم في وقت وجيز .
4.إن وجود التمر منقوعا بالماء ، واحتواء الرطب على نسبة مرتفعة من الماء ( 65 - 70 % ) يزود الجسم بنسبة لا بأس بها من الماء ، فلا يحتاج لشرب كمية كبيرة من الماء عند الإفطار .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد فالماء فإنه طهور".

[/CENTER]
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21-07-2012, 01:21 AM
الصورة الرمزية ஐحروف كتبها المطرஐ
ஐحروف كتبها المطرஐ ஐحروف كتبها المطرஐ غير متواجد حالياً
مشرفة سابقه
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: مدينه الهدوء
المشاركات: 543

اوسمتي

افتراضي ★ ஐ ¸.••المـــجـــلة الرمضــــانيه•• .¸ ஐ ★



×÷•.•°¯`• أطفالنا في رمضان °¯`•.•÷×






\
\
\


مفكرة الإسلام : دخل رامي البيت بعد أن انتهى من تزيين الشارع الذي تحت بيته مع أصدقائه، وبعد أن انتهى من فرقعة الصواريخ بمناسبة حلول شهر رمضان العظيم، دخل على الفور إلى غرفة نومه لأنه كان مرهقًا جدًا هذا اليوم فلم يشعر بنفسه إلا ووالده يوقظه للسحور ويقول له: قم يا رامي كل عام وأنت بخير اليوم رمضان.








صائم أنت أم لا؟
فقال رامي في عناد: بل صائم.
قال الوالد: قم إذن للسحور.
قام رامي وجلس على المائدة وهو يمسح عينيه من النعاس ثم تذكر أنه سيصوم ثم بدأ يلتهم أكبر قدر ممكن من الطعام حتى لا يجوع في صيامه، فدخل على الطعام دون أن يسمي الله وبدأ يمسح ما أمامه من الصحون.


ثم تنازل الماء وأخذ يجرجره خوفًا أن يصيبه العطش وهو صائم .. ثم عاد بعد أن انتهى من الطعام إلى فراشه ليكمل نومه ... وأبوه يناديه لصلاة الفجر ولكن لا حياة لمن تنادي.
كان رامي يتمنى أن يطول نومه أكبر وقت ممكن حتى لا يشعر بألم الصيام. فلم يصحُ رامي إلا على أذان المغرب .. فقام مسرعًا من الفراش إلى مائدة الإفطار وبدأ في الأكل بشراهة دون أن يسمي الله وقام دون أن يحمده، ثم جلس أمام التلفاز يتابع برامج الأطفال والفوازير، وظل أمام التلفاز إلى أن جاء موعد النوم.








ما شعور ابنك وهو صائم؟
بعض الأبناء أو الغالبية العظمى منهم يشعرون بالخوف من الصيام لأنهم سيحرمون من الطعام والشراب والحلويات لفترة طويلة ... فيكون شعورهم في هذا الشهر الخوف من أنهم لن يستطيعوا الصيام..


وبعض الأطفال يدخل هذا الشهر بقوة وتحدي ويصومونه كاملاً وهم في سن صغير، والفارق بين هؤلاء الأطفال يرجع إلى الفارق في التربية.
كيف ربينا أبناءنا على التعامل مع رمضان؟
الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يُصوِّمون أبناءهم ويمنعون عنهم الطعام نعم ولكنهم في المقابل كانوا يقدمون لهم اللعب والدمى حتى تلهيهم عن الجوع والعطش .. وهذا من فقه الصحابة ـ رضوان الله عليهم.


هذا أيضًا ما يجب أن نفعله مع أبنائنا .. لا بد أن يشعروا أن شهر رمضان شهر جميل ومحبب إلى نفوسهم، لا بد أن ينغرس هذا المعنى في نفوسهم منذ الصغر حتى يستقر بعد ذلك في أنفسهم عند الكبر.
كثير من الآباء يشتكي الآن أن ابنه يفطر في رمضان أو يدخن في نهار رمضان, وللأسف هذه النماذج موجودة في مجتمعنا المسلم، وما هي إلا محصلة لتقصير الآباء في غرس معاني حب شهر رمضان العظيم في نفوس الأطفال.


إن شهر رمضان الكريم محضن تربوي عظيم لأطفالنا لأن الأجواء الإيمانية الجماعية فيه تغرس في نفوس أبنائنا الكثير من المعاني التربوية ولكن كيف نستثمر هذا الشهر الكريم مع أبنائنا؟!








صلاة التراويح مؤشر كبير:
فبعض أطفالنا يكون عندهم حب المسجد وحب المكث فيه فتجدهم في صلاة التراويح مع الكبار، وقد يكملونها إلى نهايتها, بل ربما نجدهم في صلاة التهجد والاعتكاف.
والبعض الآخر من الأبناء وهم للأسف الغالبية العظمى تجدهم على أفضل الأحوال يصلون العشاء مع آبائهم يطلقون بعد ذلك الصواريخ أمام المسجد، أما الباقي فلم يصلوا العشاء أصلاً وهم من بعد الإفطار عاكفين أمام التلفاز يتابعون الفوازير والبرامج التلفازية مقتدين في ذلك بآبائهم وأهليهم.


كلهم قد وقعوا ضحية لما زينه شياطين الإنس من أهل الباطل من وسائل مضلة, إن رمضان فرصة عظيمة لغرس معاني الإيمان في نفوس الأطفال .. فلا نفوت على أبنائنا هذه الفرصة.
ظاهرة الصيام بلا صلاة:
هي في الكبار قبل أن تكون في الصغار للأسف موجودة.


ولكن التعامل مع الصغار في هذه الحالة لا يكون بالتعنيف أو إشعارهم أن صيامهم غير مقبول كأن يقول الأب لابنه مثلاً الذي لا يصلي وهو صائم 'سيحبك الله أكثر يا بني إن حافظت على الصلاة وأنت صائم، أنت ولد ممتاز صائم من أول الشهر فلو تحافظ على الصلاة أيضًا تكون أحسن واحد عند ربنا'.
هكذا تكون عبارات تشجيعية لا تقلل من حماس الطفل للصيام بل تدفعه أكثر إلى طاعة الله بحب وقناعة.


رمضان فرصة عظيمة ولكن كيف السبيل؟
رمضان فرصة عظيمة لغرس معاني الإيمان في نفوس أطفالنا ومن هذه المعاني الإيمانية:
1ـ الصبر:
وذلك من خلال الصيام وتحمل الجوع والعطش.
2ـ المراقبة:
فالطفل لا يراه إلا الله ولكنه لا يأكل ولا يشرب لأنه يعلم أن الله يراه.
3ـ حب المسجد:
فوجوده في الصلوات مع والده في صلاة التراويح واشتراكه في المسابقات الخاصة بالمسجد كل هذا يغرس في نفس الطفل ويحيي فيه داعي الفطرة وعندما يكبر سيذكر كل هذه المواقف وستكون لها أكبر أثر في توبته وعودته إلى الله إن كان ضل الطريق ووقع ضحية لرفقاء السوء.
4ـ حب القرآن:
فعندما يرى الطفل والديه وإخوته عاكفين على كتاب الله سيقلدهم هو بالفطرة وسيقرأ بل ربما يحاول أن يختم في رمضان, كل هذا يقوي عنده داعي الفطرة بل يحببه في القرآن، وأيضًا يعلمه كيف يقرأ القرآن وتصبح قراءة القرآن يسيرة على لسانه في الكبر بعكس الأطفال الذين لم يقرءوا القرآن في صغرهم تجدهم عند الكبر يتعتعون في كل كلمة.
5ـ الترابط الأسري .. وصلة الرحم:
هذا الشهر العظيم فرصة لتقوية الترابط الأسري وصلة الرحم، فالأسرة تجتمع غالبًا مرتين في اليوم على مائدة الطعام ويزداد ترابط أفراد الأسرة بعضهم ببعض، وهذا له أكبر تأثير على تماسك شخصية الطفل وقوتها.
فالطفل الموجود في أسرة متماسكة ومترابطة يكون أكثر استقراراً بكثير نفسيًا وذهنيًا وعقليًا من الطفل الموجود في أسرة مفككة أو الأرحام فيها مقطوعة.
كما أن تبادل الزيارات بين أفراد الأسرة واجتماعهم على مائدة الإفطار يغرس في نفس الطفل أهمية صلة الرحم وعدم قطعه.
6ـ الجود والكرم:
فعندما يقتدي الآباء برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه كان أجود ما يكون في رمضان ويبدأون في إخراج صدقاتهم وزكاة فطرهم يتعلم الأبناء منهم حب الصدقة خاصة إذا كان الآباء حريصين على تعلم أبنائهم هذا الأمر، فلقد رأيت أحد الأمهات تعطي طفلها الصغير قدرًا من النقود ليضعها في يد سائل فهذا الفعل له أكبر أثر على نفس الطفل وكم سيغرس فيه حب الكرم والصدقة.







بعض الوسائل العلمية كي نحبب إلى أبنائنا شهر الصيام:
1ـ الزينة:
إن هذه الزينات التي امتلأت بها الشوارع والطرقات لها أكبر أثر في نفس الطفل خاصة إذا شارك فيها بنفسه، وخاصة إذا كانت هذه الزينة داخل البيت أيضًا.
ويمكن أيضًا كتابة بعض العبارات 'أهلاً رمضان' 'أهلاً شهر الصيام' 'مرحبًا شهر الغفران' فيشعر الطفل أن رمضان عيد يحتفل به.
2ـ الهدايا والألعاب:
في بداية الشهر أحضر لطفلك الهدايا واللعب والفوانيس بمناسبة هذا الشهر كي ينغرس في نفس الطفل أن هذا الشهر يأتي ويأتي معه الخير فيحبه ويحرص على الصيام.
3ـ تدرج معه في الصيام:
فلا يشترط أن يصوم الطفل الشهر كله في البداية أو يصوم اليوم إلى نهايته بل يتدرج معه فهو لم يبلغ سن التكليف بعد، وافتح باب المنافسة بين أطفالك كأن تقول لهم 'من يصوم أكثر له جائزة أكبر'. 'من يصلي التراويح إلى نهايتها له جائزة' وهكذا.

4ـ اشتر لأطفالك ثيابًا جديدة قبل رمضان4:
وأخبرهم أنها ثياب العبادة، فإن كان ولدًا اشتر له ثوبًا جديدًا ومصحفًا جديدًا ومسبحة، والبنت اشتر لها عباءة وطرحة صغيرة ومصحفًا جديدًا كي يتهيأ نفسيًا للعبادة لنزول المسجد للصلاة ولقراءة المصحف.
5ـ أغلق التلفاز في رمضان:
فلا فائدة منه وابدأ أنت في إعداد برامج خاصة بالبيت:
ـ مسابقة لحفظ القرآن في بيتك.
ـ مجلس يومي تجتمع فيه الأسرة تتذاكر فيه أحاديث الرسول.
ـ أن يختم البيت المسلم القرآن ختمة خاصة بالأسرة يقرأ فيها كل أفراد الأسرة.
ـ تنزل العائلة كلها لصلاة التراويح.
ـ الذهاب لزيارة الأقارب وصلة الأرحام.
ـ مسابقة لمن يختم القرآن أكثر عدد مرات في رمضان.
هذه البرامج ستشغل الوقت وتغني عن التلفاز وتغرس في نفوس الأبناء حب رمضان وحب الطاعة.

__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21-07-2012, 02:02 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

الأخت الفاضله حروف كتبها المطر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لهذه المجلة الرمضانية والتي احتوت

المعلومه القيمة والموعظه المفيدة

جزاكِ الله الف خيرأ وجعلها في موازين حسناتك

تقبلي تحياتي وتقديري.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21-07-2012, 09:44 AM
الصورة الرمزية ஐحروف كتبها المطرஐ
ஐحروف كتبها المطرஐ ஐحروف كتبها المطرஐ غير متواجد حالياً
مشرفة سابقه
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: مدينه الهدوء
المشاركات: 543

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم الوشاحي مشاهدة المشاركة
الأخت الفاضله حروف كتبها المطر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لهذه المجلة الرمضانية والتي احتوت

المعلومه القيمة والموعظه المفيدة

جزاكِ الله الف خيرأ وجعلها في موازين حسناتك

تقبلي تحياتي وتقديري.


وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أخي الفاضل سالم الوشـاحي
يشرفنا كثير بمرورك هنــــا
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21-07-2012, 09:46 AM
الصورة الرمزية ஐحروف كتبها المطرஐ
ஐحروف كتبها المطرஐ ஐحروف كتبها المطرஐ غير متواجد حالياً
مشرفة سابقه
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: مدينه الهدوء
المشاركات: 543

اوسمتي

افتراضي



وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات
فإن لم تكن رطبات فتميرات فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من الماء.
فاختيار الرسول صلى الله عليه وسلم للرطب والتمر والماء ليفطر عليها الصائم فيه نظرة ثاقبة وتوافق تام مع النصائح الطبية وهذا لم يكن لتأتى
لولا إلهام الله سبحانه وتعالى لنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بهذا الاختيار
فمن المعروف أن الصائم عند نهاية صومه يكون في أشد الحاجة لعاملين
مهمين أولهما مصدر غذائي لتوليد الطاقة بصورة عاجلة جداً والثاني
تأمين مصدر مائي لتعويض النقص، وهذا العاملان متوفران في الرطب والتمر.
فالرطب يحتوي على نسبة عالية من السكريات الأحادية والثنائية الجلوكوز والسكروز بما لا يقل عن ربع إلى نصف وزن الحبة الواحدة من الرطب
و 65-70% ماء ونسبة بسيطة من الألياف والبروتينات ونسبة زهيدة جداً
من الدهنيات النباتية والتمر يختلف قليلاً عن الرطب بزيادة نسبة السكر فيه
والتي تصل من نصف إلى ثلاثة أرباع وزن حبة التمر وقلة نسبة الماء
التي تصل إلى ربع الوزن تقريباً.





يتضح جلياً من ذلك أن الرطب والتمر بهما نسبة كبيرة من السكريات ومن الماءوسكر التمر من السكريات البسيطة السهلة والسريعة الامتصاص أي أنه خلال دقائق يمتص السكر ويصل إلى الدم عكس السكريات المركبة أو المستخلصة
من النشاء وهذا يعني تحسين مستوى السكر في الدم بسرعة لأنه لو عوضنا
ذلك مثلاً بالخبز أو الرز فهذا يحتاج وقتاً أطول لاستخلاص وتحويل السكريات
إلى مركبات بسيطة بمعنى أن وقت الصوم قد طال حتى لو كان الصائم قد أفطر
وملأ بطنه ولا ننسى ما يحتويه الرطب والتمر من ألياف غذائية طبيعية تساعد
حركة الأمعاء وتقاوم الإمساك.






أما الماء فهو ضروري جداً لإعادة الحياة إلى الأنسجة الجافة كذلك فهو يعادل
الدم المركز ويمنع بإذن الله حدوث التخثر كما أنه يفيد من لديه قابلية لتكون
حصوات الكلى بإذابة الأملاح ومنع ترسبها.
هل من فائدة طبية في تقديم صلاة المغرب على تكملة الإفطار؟
الصحيح أنه من الأفضل الاكتفاء بالتمر وبعض السوائل كالقهوة والماء أو العصير
مثلاً ثم الذهاب لأداء صلاة المغرب ومن ثم العودة لإكمال الإفطار
والرسول صلى الله عليه وسلم كان يعجل فطره ويعجل صلاة المغرب ويقدمها
على إكمال الإفطار وهذا الهدي يتوافق تماماً مع النصح الطبي فبعد أكل التمر
وشرب الماء تترك المعدة والأمعاء لفترة 10-15 دقيقة وهو وقت الصلاة لتعمل
على الامتصاص واستخلاص السكر ويكون الامتصاص أكثر ما يكون عندما
تكون المعدة والأمعاء خاليتين هذه الدقائق كفيلة برفع نسبة السكر في الدم
إلى المستوى الطبيعي وهذا يؤدي إلى عودة نشاط الجسم وحيويته وأيضاً يزيل
الشعور بالجوع فعندما يعود المسلم لإكمال إفطاره ونتيجة لعدم الإحساس بالجوع
الشديد تجده لا يأكل بنهم وشراهة فيملأ بطنه ثم يتعب، بينا لو استمر في الأكل
بعد أكل التمر وقبل الصلاة لملأ بطنه كثيراً قبل أن يشعر بالشبع وعندما يزول
الإحساس بالجوع يكون قد ملأ معدته وقد لا يستطيع الحراك ويشعر بالخمول والضعف
أضف إلى ذلك أن المعدة التي كانت شبه نائمة أثناء الصوم تحتاج من يوقظها
برفق لتؤدي عملها على الوجه المطلوب وليس بسرعة وبكمية كبيرة ما ينتج
عنه التلبك والتخمة ..,








"بيت لا تمر فيه جياع أهله "




الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : " من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة ، لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر ويقول أيضا : " يا عائشة ، بيت لا تمر فيه جياع أهله ، يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله ، أو جاع أهله ، قالها مرتين أو ثلاثا " .



وتقول عائشة رضي الله عنها لابن أختها عروة : والله يا بن أخي إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ، ثلاثة أهلة في شهرين ، وما أوقدت في أبيات رسول الله عليه السلام نار . فقالت : يا خالة ، ما كان يعيشكم ؟ قالت : الأسودان: التمر والماء ، إلا أنه قد كان لرسول الله عليه الصلاة والسلام جيران من الأنصار كانت لهم " منائح " وكانوا يمنحون رسول الله عليه السلام من ألبانهم فيسقينا " .








فإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام وأزواجه يعشن الشهر والشهرين على التمر والماء ، وإذا كان المسلمون الأوائل قد فتحوا ربع المسكون من الأرض في ثلث قرن ، وإدارة التموين في جيوشهم لا تقدم لهم في كثير من الأحيان سوى جراب من التمر وقليل من الماء ، وإذا كان الله تعالى قد خص مريم بطعام واحد وهي في فترة المخاض :

( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ) مريم 25



فلا بد أن يكون في التمر من الخير الكثير . وإني لأعجب إذ أرى أناسا يشكون من الإمساك ، والتمر في متناول أيديهم ، فبلادنا بلاد التمر . فإن كنت تشكو من الإمساك فتناول بضع تمرات في الصباح . ولا غرابة أن نجد دعايات المجلات الطبية الأمريكية تدعو إلى تناول تمور كاليفورنيا للتخلص من الإمساك الذي يشكو منه 18 % من الناس في أمريكا .









ومن المدهش أن تضع المصانع الأمريكية التمور في زجاجات صغيرة كزجاجات الأدوية ، وتوصف تلك التمور علاجا للإمساك . والتمور غنية بالألياف ، فالمئة جرام من التمر ( وهي تعادل 10 – 21 حبة من التمر) تحتوي على 8.5غ من الألياف . المنظمات الصحية العالمية الآن تدعو إلى الإكثار من الألياف ، لا للتخلص من الإمساك فحسب بل لما تقدمه الألياف من فوائد أخرى .




والتمر غذاء مناسب جدا للمصابين بارتفاع ضغط الدم ، فهو فقير بالصوديوم وغني بالبوتاسيوم . والأبحاث العلمية الحديثة تدعو المصابين بارتفاع ضغط الدم غلى تناول غذاء فقير بملح الطعام ( وهو كلوريد الصوديوم ) وغني بالبوتاسيوم . كما أن التمر غني بمعدن هام آخر هو المغنيزيوم . فنقص المغنيزيوم مشكل تصيب عددا ملحوظا من الذين يتناولون حبوب الديجوكسين أو المدارت البولية والمصابين بهبوط ( قصور ) القلب .





والتمر أيضا غني بالحديد ، فتناول مئة جرام منه يعطي سدس حاجة الجسم اليومية من الحديد . وأكثر الناس حاجة للحديد هم النساء في سن الطمث ، والحوامل ، واليفع ، والمصابون بفقر الدم بنقص الحديد لأسباب أخرى .




وقد صدق من قال : إن في التمر منجما من المعادن .

فاجعل التمر غذاء متوفرا في بيتك ، ففي الصباح يمكنك تناول بضع تمرات وخاصة إن كنت لا تتناول طعام الإفطار، فتذهب إلى عملك ، ولديك طاقة كافية من الحريرات . وليحذر المصابون بمرض السكر من الإفراط في التمر .

واجعل التمر بديلا عن الحلويات ، فتناول حبة أو حبتين منه بعد الغذاء بدلا من قطعة شوكولاتة أو قطعة من الحلويات وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :

" بيت لا تمر فيه جياع أهله "






جدول يبين ما تحتوي 100 غ من التمر

عن كتاب ( The Composition of Food ) طبعة 1989

750 ملغ
بوتاسيوم

248 كالوري
سعرات حرارية

68 ملغ
كالسيوم

63.9 غ
سكريات

59 ملغ
مغنيزيوم

8.7 غ
ألياف

64 ملغ
فوسفور

2 غ
بروتين

1.6 ملغ
حديد

كمية زهيدة جدا
دهون

0.21 ملغ
نحاس

5 ملغ
صوديوم



ومن افضل شىء تعطيه الطفل يأكله هو التمر لما له من فوائد لا تحصى

ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

( من تصبح بسبع تمرات ) وفي لفظ : ( من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ) .



وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال

( بيت لاتمر فيه جياع أهله )

وثبت عنه صلى الله عليه وسلم

أنه أكل التمربالزبد ،واكل التمر بالخبز ، وأكله مفرداً

والتمر مقو للكبد ملين للطبع وأكله على الريق يقتل الدود

وأيضاً للتمر بأنواعه فوائد عديدة

أولاً : أنه من الأغذية الغنية بعنصر المغنيسيوم التي تحمي من مرض السرطان

ثانياً : أن له أثراً كبيراً على تهدئة الأعصاب بالنسبة للمصابين بالأمراض العصبية

ثالثاً : فيه مزيج طبيعي من الحديد والكالسيوم يهضمه البدن ويستقبله بسهولة

!! كل هذا في التمر !!
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 21-07-2012, 09:52 AM
الصورة الرمزية ஐحروف كتبها المطرஐ
ஐحروف كتبها المطرஐ ஐحروف كتبها المطرஐ غير متواجد حالياً
مشرفة سابقه
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: مدينه الهدوء
المشاركات: 543

اوسمتي

افتراضي

رمضان في عُمان





الاستعداد لاستقبال شهر رمضان في عُمان يكون عادة بالتهيؤ للشهر الكريم منذ وقت مبكر، وقبل دخول الشهر الكريم بشهور، حيث يتواصى الناس بالخير، ويذكر الناس بعضهم بعضًا باقتراب موعد حلول شهر رمضان .


يستقبل أهل عُمان شهر الخير بالفرح والبهجة والسرور؛ وأكثر ما تتجلى هذه المشاعر في الليلة الأخيرة من شهر شعبان؛ حيث يخرج الناس لمشاهدة هلال رمضان، ويتنافسون في مراقبة هلاله، فتراهم يبحثون عن الأماكن المرتفعة، فيصعدون إليها شغفًا وطلبًا للفوز برؤية الهلال؛ حيث إن رؤية الهلال لها مزية ومكانة عند الناس في عُمان، لذلك نرى أن من يسبق إلى رؤية هلال رمضان يشتهر اسمه بين الناس، ويذيع صيته .


أهل الخليج عمومًا عاداتهم متقاربة وأعرافهم متشابهة ؛ حيث تتنوع الأكلات الرمضانية عندهم، والتي منها ( الشربة ) و( الهريس ) و( الثريد ) وغير ذلك من الأكلات الخليجية المشهورة في هذا الشهر الكريم .



أما فيما يتعلّق بالحلوى ، فإن أهل عمان قد تميّزوا عمّن سواهم من أهل الخليج بـ " الحلوى العمانية " ، وهي حلوى لذيذة لا يخلو منها البيت العماني طيلة أيام العام ، ولها أنواع عدّة تتفاوت في قيمتها ومكوّناتها ، ويأتي في مقدمها " السُلْطانية " التي تُعتبر أغلى أنواع الحلوى ، ولا يحصل عليها إلا علية القوم من شيوخ القبائل وكبار التجّار نظرا لقيمتها المرتفعة ، تليها حلوى " بركا " وحلوى " نزوى " و " صحار " ، وتأخذ هذه الحلوى ألوانا عدة ، فمنها ما هو أسود اللون ومنها ما هو أصفر ومنها الأحمر ، ويتم إضافة اللوز أو الفستق إليها، وفي بعض الأنواع يُضاف إليها " الكازو " والزعفران والهيل والسمن العربي ، وحديثاً تم إدخال التمر في هذه الحلوى رغبة في تطوير صناعتها واستحداث مذاقاتٍ جديدة لها .



وظاهر الليالي الرمضانية قد لا تختلف عن غيرها من الدول الخليجية ، حيث يجتمع كل أصحاب القرية، أو الحي الواحد في أحد المساجد لأداء صلاة التراويح، وتتفاوت المساجد في أداء عدد ركعات صلاة التراويح حسب ما يراه أئمة المساجد ومشايخها؛ فالبعض يصلي التراويح عشرين ركعة، والبعض الآخر يصليها ثمان ركعات .


واجتماع الناس في رمضان ظاهرة بارزة عند أهل عُمان ، حيث يتكرر اجتماعهم أكثر من مرة في اليوم الواحد؛ فإضافة إلى اجتماعهم وقت أداء الصلوات المكتوبة؛ يجتمع الناس في حلقات لتدارس وقراءة القرآن بعد الفجر والعصر من أيام رمضان؛ كما يجتمعون عند تناول طعام الفطور في البيت داخل الأسرة الواحدة، أو في المسجد داخل أهل الحي الواحد؛ ويلتقي الجميع لشرب القهوة بعد أداء صلاة التراويح ؛ ومن العادات أيضًا عند أهل عُمان اجتماعهم في اليوم السابع والعشرين في الأسواق لشراء مستلزمات العيد .


وتعقد في هذا الشهر المبارك مجالس الصلح والمصالحة بين المتخاصمين والمتشاحنين والمتنافرين؛ حيث يسامح المتخاصمون بعضهم بعضًا، ويتناسى المتشاحنون ما كان بينهم من شحناء وبغضاء، ويصل المتقاطعون ما أمر الله به أن يوصل .



أما استقبال العيد عند أهل عُمان فله بهجته وموقعه الخاص في النفوس، حيث يخرج الناس إلى المصليات التي أعدت لأداء صلاة العيد، فيؤدون الصلاة جماعة. وتقام بالقرب من تلك المصليات مجمعات للتسوق، واستراحات للتعارف والتزاور واللقاء. ويرافق ذلك أحيانًا إطلاق بعض العيارات النارية احتفاء بقدوم العيد السعيد .


كما تُنَظم بعض اللقاءات بين الرجال يقومون خلالها ببعض الحركات ( الدبكات ) التي تدل على أصالة الأجداد ومفاخر التراث. ويلاحظ التواجد المكثف للأطفال في تلك المواقع حيث يحضرون ابتغاء الحصول على الهدايا والحلوى التي تقدم في العيد خصيصًا لهم.


وإن ذُكر العيد ذُكر معه أهم عاداته عند أهل عُمان ، تلك هي عادة " الشوا " ، وهي عرف اجتماعي من الأعراف المحبّبة لدى هذا الأهالي ، يجتمع فيها أهل الحي ليقوموا بما يشبه " حفلة الشواء الجماعية " ، وتبدأ مراسيم هذه العادة قبل العيد بعدّة أيّام حيث يتم تهيئة تنّور ضخم يتّسع لعشرين ذبيحة أو أكثر ، وهذا التنّور مبني من الحجر والطين ، كذلك يتمّ جمع الحطب وإعداد المكان المناسب .


وفي أول يوم للعيد - أو اليوم الثاني بحسب اختلاف المناطق هناك – وبعد الانتهاء من صلاة الظهر والفراغ من معايدة الناس وصلة الأرحام والأقارب ، يتجمّع أهالي المنطقة لتجهيز وإعداد اللحم الذي سوف يوضع في التنّور ، وينقسم أهالي الحي إلى مجموعات ويتم إعطاء كل مجموعة مهمّتها ، ويتم خلال ذلك تقطيع اللحم إلى أوصال مناسبة وإزالة الشحوم المتعلّقة بها – وذلك لأن الشحوم بطبيعتها سريعة الذوبان مما لا يتناسب مع طريقة الشواء هذه - ، ويضاف إلى اللحوم أنواعٌ خاصة من البهارات ، وتُلفّ كل قطعة لحم في ورق الموز أو " اللامبو " ، ويفضّل الآخرون استخدام " الشوع " بدلاً عن ذلك لأنه يعطي نكهة مميزة للحم بعد نضوجه ، كما أنه يحمي اللحم من الاحتراق داخل التنّور ، ثم يتم وضع اللحم كلّه داخل " الوخيفة " أو " الخيفة " ، وهو الجراب الذي يوضع فيه اللحم ، ويكون مصنوعاً من سعف النخيل ، ولها تسمية أخرى عند بعض المناطق وهي " الخصف " ، ويُراعي عند وضع اللحم داخل الجراب أن يتم توزيع اللحم على هيئة طبقات يُفصل بينها بورق الموز ، وإذا لم يُجد فإنهم يستعيضون عنه بورق القصدير .
وفي المقابل يتم تهيئة التنّور ويوضع فيه الحطب الذي قد تمّ إعداده مسبقا ، وتُوقد النار في هذا الحطب حتى يصبح جمرا متقداً ، عندها توضع " الخيفة " داخل التنّور ويُحكم عليها الإغلاق من أعلى التنّور بوضع غطاء حديدي يمنع تسرّب الأكسجين إلى الداخل أو دخول الأتربة على التنّور ، كما أن هذه الطريقة تساعد التنّور على البقاء حارّا يومين أو يزيد .


ويتفرّق الناس في هذا اليوم ، ليجتمعوا مرة أخرى في اليوم التالي قبيل الظهر ، حيث يتم استخراج اللحم من التنّور ، وتلك عملية تأخذ بعض الوقت نظرا لكثرة اللحم الموجود ، وفي الوقت ذاته تقوم النساء في البيوت بإعداد الأرز الذي سيؤكل مع هذا اللحم ، وبعد الانتهاء من الصلاة يذهب الناس إلى مجلس الحي أو القرية ليتناولوا الغداء معاً ، ويتم تخصيص جزء من اللحم للنساء اللاتي في البيوت .


ومما يذكر هنا في هذه المناسبة أن الناس يجتمعون عادة ليقوموا بزيارة شيوخ القبائل ، وقد يؤدي ذلك بهم أن يقطعوا مسافات طويلة ، ويستمرّ تبادل الزيارات بين أهالي المناطق المختلفة طيلة أيام العيد .



__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:27 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية