سؤال يشغل بالي فهل أجد له إجابة هنا؟؟

[صمت الهنائي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي

...المؤمن-أختي الكريمة صمت الهنائي-كـ (( الغيث النافع أينما وقعَ نفعَ )) كما وردَ في الأثر الكريم،وسواءٌ كانتْ أبوابُ الخير مُشرَعَة ًفي أبوابها الرسمية ( جمعيات خيرية،هيئات خيْرية الخ... ) عبرَ إطار العمل الجَماعي المنظم، أو كانتْ مبادراتٍ فرديةٍ،فما من ريبٍ أن كل ذلكَ يدخلُ-إن شاء اللهُ-في مُسَمَّى عَمَل الخيْر المأجور فيه ما صادفَ في قلب المؤمن صِدْقاً وإخلاصاً في سبيل الله تعالى...

وصحيحٌ أنه كلما كان فعلُ الخير يَقعُ تحتَ مظلةٍ من العمل الجماعي المنظم المشرعَن في نطاق القانون العام كانَ أنجعَ وأفيَدَ إلا أن ذلكَ لا يَعني البتة أن الخيَاراتِ المتاحة الأخرى ستنسَدُّ طرُقـُها في وجه المؤمن كما لو كان يتحركُ للخير فذا وفرداً...

فكلنا يَحفِظ الحديثَ الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم بسنده عن أبي ذر الغِفاري رضي الله عنه : (( لا تحقرَنَّ من المعروفِ شيئًا ولو أن تلقى أخاكَ بوجْهٍ طلقٍ ))...

إذا استعسَرَ على المؤمن فعلَ الخيْر في سَعَةٍ من الممكن،فما من شَكٍّ أنه يستطيعُ نوالـَهُ من تلك الوجوهِ التي قد يستبسطها الناسُ ويَستسغرونها،وهي كلها عند الله ورسوله جليلة وعظيمة ؛ ( تبسمُكَ في وجه أخيكَ..الكلمة الطيبة..وأن تلقى أخاكَ بوجهٍ طلق...كفكَ الأذى عن الطريق...الخ )...

بل إن المؤمنَ الصادقَ لا يشترط في فعل الخير أن يكون في موقع الصدارة والوجاهةِ وتحت الأضواء والتشهير...

لا يُهمه الموقعَ الذي هو فيه لينطلقَ منه في فعل الخيْرات...

وانظري معي-أختي الكريمة-إلى هذا الحديث الجليل العظيم :

فقد روى الإمامُ البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضيَ الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال-في حديثٍ طويلٍ-(( ...طوبَى لِعبْدٍ آخِذٍ بعنان فرسِه في سبيل الله،أشعثٌ رأسُه،مُغبَرَّة ٌقدَمَاهُ،إن كان في الحراسةِ كان في الحراسَة،وإن كان في الساقةِ كان في الساقة... ))...

نعَمْ..أنا لا يُهمني من أي موقعٍ وعلى أية هيئةٍ أفعلُ الخيْرَ..المهم أن أفعله ولا أرتضي به غيرَ وجه الله تعالى...

لذا-أختي-يبدو لي أن الطبيب الحكيمَ لا يَعني أن فعلَ الخيْر خارج نطاق تلك الجمعياتِ ممنوعٌ أو محظورٌ أو غير مرغوب فيه،وإنما ربما يَعني فقط الإطارَ التنظيمي درءً للفوضى الفردية التي قد يُفرزها العملُ الفردي غير المنظم والمقنن..أي بالمعنى الذي نبهنا إليه عبدُ الله بن مسعودٍ رضي الله عنه حين قال : (( رُبَّ مُريدٍ للخيْر لمْ يُصِبْهُ..!! ))...

وشكرَ الله لكِ هذا الحِرْصَ أختي الكريمة....

أخي الأستاذ يزيد فاضلي
شكرا لك حتما وجدت الأجابة هنا بين سطورك
فأنا أيضا أعتقد بأن العمل دام بنية خالصة للوجه الله تعال
فهو عمل خيري نقوم به ولا يشترط أن يرتبط العمل بمؤسسة
أشكر تواجدك مرة أخرى
جزاك الله ألف خير

[صمت الهنائي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن زاهر الهنائي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك الأخت صمت الهنائي

موضوع جداً رائع
هل تتوقف الأعمال الخيرية بمجرد ترك المؤسسة ؟؟
بالطبع أختيي العزيزة لا تتوقف الأعمال الخيرية
بمجرد ترك المؤسسة
فالعمل بالسر أفضل من أن نعمل في العلن
بأننا عملنا وعطينا فعلنا وبنينا
الأعمال الخيرية قد تكون حتى بالتدريس المجاني
على الأنترنت كمثال
ففي بلادنا توجد فئه كبيره عندما ترى شخص لا يدخل في الأعمال الخيريه
يتلفضو عليه بالكثير وأن علمو بأنه عمل وعمل وعمل فيكرهوه أو يحسدوه
وتقبلو فائق الأحترام والتقدير

تقبلي مروري
محمد بن زاهر الهنائي

أخي محمد الهنائي أتفق معك في هذا
نحن في مجتمع أذا عمل الواحد منا عمل خيري كان أو انساني
وعلم الآخرون به قالوا فعل هذا ليقال عنه كذا وكذا
وهذا من الواقع
"ومن المواقف فعلتها بحسن نية بغض النظر عن ذاك الفعل الذي قمت به
علم به أشخاص فقالوا لي فعلت هذا ليقال عنك كذاك وكذا
فقلت أنما الأعمال بالنيات "
متى نجد حل لهذا الواقع ؟؟
محمد الهنائي شكرا لك
أسعدني تواجدك

[صمت الهنائي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمعه المخمري

أختي صمت الهنائي...

شكرا لك على الطرح...
سؤال الدكتور غريب بعض الشيء... رغم ان عمله بالذات يدخل فيه العمل الخيري احيانا وليست وظيفة يؤديها على الدوام

ربما اراد ان يعرف مفهوم العمل الخيري عندك من دون المؤسسة ذاتها

على الارجح اما انه يقصد ذلك او انه فعل ذلك لجهل في نفسه

والاخوة الكرام الذين سبقوني ادلوا برأيهم والذي اتفق به معهم

صمت... شكرا لك

أخي جمعة المخمري شكرا لك
وجهة نظر أوافق عليها
جزاك الله ألف خير

[صمت الهنائي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم الوشاحي

الأخت الفاضله صمت الهنائي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحييك على فكرك النير وحضورك الراقئ بمثل هذه المواضيع

متمنياً لكِ فالمستقبل أن تتواجدي هنا بكثرة لنستلهم من فكرك الجمال والعبر

لنروي ذائقة اليوم .....

هل تتوقف الأعمال الخيرية بمجرد ترك المؤسسة ؟؟

نعم ممكن ... لإن وجودك في الجمعية الخيريه هو ألتصاقك الحميم بالفقراء والمحتاجين

فبمجرد توقفك عن الجمعية يتوقف ذاك التدفق الشرياني النابض ...

ولو كانت هناك الإبتسامه والصدقة الجاريه اليوميه ...وجهة نظر لاغير

تحياتي لكِ بوافر الشكر والتقدير.

شكرا لك استاذ سالم الوشاحي أنا متواجده دائما أن شاء الله...
وجهة نظر أوافق عليها
ولكن في أعتقادي العمل الخيري لا يعني مساعدة فقير أو محتاج
أنما هو في أبسط الأشياء التي نقوم بها في حياتنا اليومية...
أوافق على وجهة نظرك وشكرا لك مرة أخرى
جزاك الله ألف خير

[صمت الهنائي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسرين العلوي

صباحكم خير بان الله تعالى..

اختي صمت ..الاعمال الخيريه عمرها ما كانت مرتبطه بمؤسسه ..لانه بامكانا نعملها باي لحظه من حياتنا ..
نضحك اشخاص ..نساعد ..نرحم..كل هالاشاء تنجب من كلمة خير ..

كلام الدكتور فيه شي من الغرابه ..فلا تاخذي الموضوع بمحمل الجد ..بارك الله فيك موضوع جميل ..ويمكن ان يتربع اكثر لو دققنا فيه ليتداخل مع الكثير من مواضيع الحياه المشابهه..

جزاك الله الجنه اخيتي..

أختي نسرين العلوي أتفق معك على أنها لا يرتبط بأي مؤسسة
في النهاية هي وجهات نظر لا غير مثل ما قال الأستاذ سالم الوشاحي
أشكر تواجدك هنا
وجزاك الله ألف خير

[محمد سالم الشعيلي]

الأخت صمت،
شكرا على هذا الطرح الراقي والذي يلامس المجتمع وحاجاتهم.
السؤال له شقين،
الشق الأول إستغراب الدكتور من خروجك من الجمعية مع أنها خيرية ولا شيء يستدعي ذلك مع اقسى الظروف لان الكل محتاج إلى ذلك المبدأ والركن القوي
الشق الثاني،
هل من نية لاستمرار الأعمال الخيرية وأنتي بعيدة عن الجمعية أم تتوقف تلك التحركات ونبقى على إبتسامة ومئة بيسة وخبر طيب.
لا ينبغي أن ننظر إلى سؤال الدكتور بالغرابة العميقة !
هذا حسب ما أنا اراه شخصيا
ولو نظرنا، أن الجمعيات تطال فئات كبيرة من المجتمع ولها أنشطة لا تتم إلا بفريق من الجمعية أي أن فردا واحد لا يستطيع أن يفعلها وبذلك فإن الخروج عن السرب هو بعد بنسبة معينة عن تلكم الأعمال الخيرية ليس كلها.

الواقع، دائما العمل الجماعي ينشط أدرينالات الأعضاء بالفريق فتتسع رقعة المنفعة منهم إلى أوساط كبيرة وأن عمل الفرد بنفسه سيكون محدودا على فئات معينة بإعتبار الإنشغالات والمهمات والمتابعات الخاصة وغيرها من الأمور وبه فإن الجمعية تعتبر محفزا إيجابيا.

ومن الجانب الآخر نجد أن الفرد لا ينفك يتصدق في كل الأحيان أو معظمها

دمتم بود

[إدريس الراشدي]

صمت الهنائي ، عدت ^_^

أهلا بكِ أختي ، أعتذر أولا على مداخلتي السريعه تلك وحتى لا يساء فهم مقصدي أردت فقط إيضاح نقطه هامه ، هو أن الأعمال الخيريه لا تتوقف على المؤسسات فحسب ، وإن كان هناك أحدٌ ما يعمل لدى مؤسسه خيريه أم لا فهذا لا يعني أنه لا يقوم بأعمال خيريه سوى بتلك المؤسسه الخيريه ، فخارج نطاق تلك المؤسسات المسلم يسعى دائما بأن يزرع الإبتسامة في قلب كل محتاج ( الفقراء والمساكين ) والأطفال واليتامى من هذه الرؤية فقط أضفت حديث رسول الله عندما مررت على عجالة ، فلا ينبغي علينا أن نفتش في تلك الأمور ، هي لوجه الله سبحانه وتعالى. ( لا أنتقد سؤال الدكتور أبدا فسؤاله كان عفويا يدل على حسن نيته ). عذرا مرة أخرى " خفتُ أن يساء فهم ردي السريع "

مؤسسات الأعمال الخيريه لها دور كبير وفعّال ، لا نهضم أبدا الدور الذي تقوم به المؤسسات الخيريه حيث أنها ساهمت وما زالت تخدم وتعيل الكثير من الأُسر ذوات الضمان الإجتماعي و الدخل المحدود. الآن نجد في كثير من المدارس أيضا اداراتها تعمل بحرص على سد إحتياج الكثير من الطلبه المحتاجين لرعاية والحمدلله رب العالمين فهذه كلها بوادر خير وأيدي خفيه طيبه تساهم من ما أعطاها الله ( شيءٌ مفرحٌ جدا أن نسعى كلنا دوما ونجتهد في الأعمال الخيريه سواءا بالمؤسسات وخارج المؤسسات ، فذلك كفيل أيضا بزرع السعادة والإبتسامة والرضى في قلب من يساهم بالخير وكل من تصله تلك الأيادي ).

- وللصدقة أجر وثواب عظيم عند الله:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم.

- وهنالك أحاديث صحيحه رويت عن رسول الله تنص على أن:
تَبَسُّمُكَ في وجهِ أخيكَ لك صدقةٌ، وأمرُكَ بالمعروفِ ونَهْيُكَ عن المنكرِ صدقةٌ، وإرشادُك الرجلَ في أرضِ الضلالِ لك صدقةٌ، وبَصَرُكَ للرجلِ الرِّدِيءِ البصرِ لك صدقةٌ، وإماطتُكَ الحَجَرَ والشَّوْكَ والعَظْمَ عن الطريقِ لك صدقةٌ، وإفراغُكَ من دَلْوِكَ في دَلْوِ أخيك لك صدقةٌ.

فكل تلك أعمالُ خير وصدقات يثيبنا الله عليها حُسن الثواب.

أشكرك جدا أختي العزيزة صمت الهنائي على موضوعك الأكثر من رائع ، أحييك جدا وأشيد’ بنقاشك
وبارك الله فيك سيدتي

[سعيد محمد البلوشي]

صمت الهنائي

أهلاً بكِ و بمواضيعكِ الشيّقة الجميلة الهادفة

في الوهلة الأولى و بعد قراءة أوليّة لرد الطبيب دارت بمخيّلتي نفس علامات الاستغراب و التعجّب

فكيف يمكن أن تتوقف الأعمال الخيرية بمجرّد تركنا لمؤسسة ما!!!

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ولكن بعد تفكير عميق لعلّي أدركت أن الطبيب لم يقلها إلّا لهدفٍ ما

فلربما أرادكِ أن تعيدي النظر في مسألة ترككِ للمؤسسة

فغالباً ما نُعطي وقتنا و اهتمامنا لشئٍ ما بشكل أكبر طالما أنّ هناك ما يربطنا به بحيث نعيش الأجواء الحقيقيّة المتعلقة بالأعمال الخيريّة و بالتالي نساهم فيها بالشكل المطلوب

ولعلّ ذلك الرابط كان تلك "المؤسسة" و بمجرد تركِ لها فقد وضعتي حاجزاً كبيراً بينكِ وبين الأعمال الخيريّة فهو لن يوقفها بشكل نهائي و لكن سيقلّل منها بكل تأكيد و بشكلٍ كبير


فلربما تكون غايةً في نفس الطبيب أو رسالةً أراد ايصالها لكِ بصورة غير مباشرة قد أعتبرُها بليغةً إلى أبعد الحدود

فهو لم يقصد أنّها توقّفت بشكل نهائي و هنا مربط الفرس في اعتقادي

تحيّاتي العطِرة

[خليل عفيفي]

الأخت صمت الهنائي
أهلا بك ومرحبا ملايين
استغرابك من سؤال الدكتور في مكانه
ووصفة الطبيب لك ليست في مكانها
العمل الخيري عمل إنساني لا ينتهي بمجرد انتهاء العمل