"........................."

[صمت الهنائي]

تركت خانة العنوان بالنقاط لأني حقا لم أعرف أي العناوين أختار هنا
لذا سأترك لكم حرية الاختيار فأن اخترتم ما يناسبها ابدلوا النقاط
بالعنوان الذي أخترتموه وأكون شاكرة لكم
"همس الهنائي"


لن تكون كلماتي هذه المرة مجرد كلمات أكتبها
ولن تكون خربشات قلم ولا بعثرات حروف
كلماتي هذه المرة وأن صح لي التعبير ملحمة تاريخية
أو رسالة أسطورية لا أعرف ماذا تكون لذا صفوها مثل ما يحلو لكم
نعم اختلفت كلماتي لأنها له هو فقط يا من أعلم نك موجود
بالقرب من كلماتي تمر أعلم أنك موجود مداعبا لحروفي
الشقية كما أنت وصفتها
أعلم أنك هنا وأعلم جيدا أنك تعرف بأن كل ما أكتب لك أنت
ولكن أتسمح لي بأن أقف وقفة اجلالا لك أعلن فيها هنا أمام الجميع
بأن كلماتي ما كانت الا لك نعم لك أنت ليس سواك..
أقسم لك بأن كل ما أكتبه كان من عدم ولكن ليس بعد ما التقيت بك
فأين أنت متى يحين اللقاء بيننا متى تجمعنا أقدارنا
متى فما عدت أطيق الانتظار أقسم لك أني ما عدت أطيقه
تعبت من أخذ الدنيا لي بمصائبها تعبت من ضربات أمواج البحر لي
تعبت وليس غيرك من يريحني
فأين أنت الآن أما زلت هناك اما زلت في بلد الغربة؟؟
آآآآآآآآه لو تعلم ما فعلت بي الدنيا وانا انتظر من نبض له الفؤاد
ليتك فقط تعرف ما حل بي وأنت بعيدا عني
رأيتهم يتسابقون لي هذا وذاك كلهم أتو يطلبون القرب مني
وأنا لست أريد سواك أنت نعم أنت فقط ليس أحدا غيرك..
يتسابقون الي حاملين المهور فمنهم من يعرض علي بيتا بل قصرا
كلهم جاءوا بإغرائهم فمنهم من قال سيدفع كنوز الدنيا مهرا لي
ومنهم من قال أطلبي ماشئتي وأنا ألبي لك ما تريدي
وواحدا منهم قال هناك سنسكن في بلد الغربة حيث انت الآن
حيث أنت هناك سأكون قريبة بعيدة منك وهذا لا يطاق
عد سريعا من اجل أحلاما رسمناها أنا وأنت
من أجل أحلام طفلة يوم تبعثرت ألوانها فجمعتها لها
من أجلي أنا عد سريعا عد سريعا وأحتضن كلماتي
فأنا أقسم لك ما كنت ألا أشخبط بقلمي كلمات يتفوه بها لساني
الى أنا اتيتني هناك معاتبا شاكيا باكيا وانا على فراش المرض أتيتني
"أهذا وعدك لي أما أتفقنا ان نسافر سويا أن ننهي الدراسة معا
هناك في بلد الغربة ثم نعود حاملين شهادة التميز في أيدينا
ثم نحتفل فنبقى سويا والى الابد أما كان هذا أتفاقنا"
هكذا عاتبتني ثم أوطئت رأسك بالقرب مني عندما رأيتها دموعي فهمست بأذني
" أنا آسف أنا سبب هذه الدموع ولكن هيا أنهضي سريعا فأنا لا زلت انتظر تلك الطفلة الشقية خلف باب بيتنا تلعب برفقة صديقاتها وأنا أخترتك من بينهن جميعا هي أفيقي اتيت هنا من اجلك قبل السفر اتيت اذكرك بأني لا زلت على العهد أحفظه سأذهب هناك ثم أعود وآخذك معي"
أقسم لك منذ هذه اللحظة وأنا ما أكتبه ليس الا لك انت
فمتى يحين اللقاء فما عدت أطيق الانتظار
وأنا أراهم حولي يتسابقون ومن أجلك أنت فقط أغلقت كل أبواب قلبي كي لا يسكنه أحدا غيرك
لذا عد الي فأنا لا زلت انتظر ساعة الميعاد...
أعلم أنك هنا مراقب لحروفي متابع لكلماتي تمر عليها تصافحها
دون أن تضع بصمتك عليها
أعلم أنك هنا تراقب خطوات قلمي ماذا يكتب
وماذا من الحروف ينسجها ومن الأشعار يهمسها
اعلم جيدا أنك هنا ولكن كزائر فقط بين أحرفي
بين صفحاتي وبين كلمات يكتبها قلمي وانت تعلم انها لك
لا زلت أذكر أول يوم ألتقيتك به عندما وقفت تنظر الي
في صباح ذاك اليوم البارد كنت تنظر الي نظرات كنت خائفة منها
وأنا وسط جموع من البشر كنت تنظر الي
فهربت منك بعيدا ثم أسرعتها خطواتي كي لا تلحق بي
لا زلت أذكر ذاك اليوم كنت أرتجف من البرد كان صباحا باردا
لا زلت أذكرها همساتك لي لا زلت أذكر نبراتك صوتك
وقسمات وجهك لا زلت أذكرها
أعلم أنك هنا لذا عد سريعا فالبرد عاد قبل ان تعود..
همس الهنائي
28/1/2012
3:56م