روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,526ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,787ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,282
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,492عدد الضغطات : 52,271عدد الضغطات : 52,375

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-04-2013, 08:02 PM
الصورة الرمزية فهد مبارك
فهد مبارك فهد مبارك غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,479

اوسمتي

افتراضي قراءة في ديوان صالح السنيدي ( حديث الشمش ) الجزء الرابع والأخير



الشاعر والخيل :

لم يستطع الشاعر أن يخفي افتتانه بالخيل العربي الذي ارتبط به في علاقة تاريخية يتحرك معه من زمان إلى زمان ومن مكان إلى آخر ، يتتبع معه تاريخ الغابرين مستعرضا لنا من خلال نصوصه كيف بنى تلك العلاقة الحميمة مع الخيل وموظفا لها في توصيل رسالته وقضاياه المعاصرة ، ومن هنا فقد كان للخيل وظيفة في نصوص صالح السنيدي :
أولها : اعتبرها الشاعر الوسيلة التاريخية التي نصرت الأنبياء من قبل في تبليغ الرسالات التي جاءوا بها للبشرية فكانت نعم الرفيق ، ولذلك وظّف الشاعر هذه الملامح في توضيح رسالته وهمومه المعاصره والتي هي همّ الأمة الإسلامية جمعاء :

حيث يقول في قصيدة (كومة أحزاب) :

ونمر فالدنيا سفارى وأغراب
ونثور نوباتٍ ومرات نــــخــبي
وخيوط ننشرها ضحاضيح وحجاب
ونثوّر الدنيا على خــيــل تســبـي
عاحيدره وضرغام وحجول وحراب
صفنٍ بياض البرق من كل حدبّي

وكذلك في قصيدة (صفوف الظل) يقول:

شقـّـت صفــوف الظل وتجمعت سرب
تلوي على الهيجا وتكسر ذراعـــه
نـصـــرت نبيّ الله إدريس فـــالــكرب
مكّن له التوحيد وأرسل شــعــاعه
واستوطنت قلب العرب لامت الحرب
سعد الخشوم ولا لفى السلم طاعه

ويقول في نفس النص في موقع آخر:

أرض العرب للخيل الموطن الشّعب
سجّل بها تاريخ من طال باعه

ثانيا: وظف شاعرنا الخيل في توضيح أهمية الشعر بالنسبة لصالح النورزي السنيدي وبالتالي خلق علاقة حميمة ، إذ مثّلت الخيل بالنسبة له الصاحب الذي يحبذ الشاعر صحبته في رحلته الشعرية وفي همومه الشعرية ..على سبيل المثال في قصيدة (صمت..تهليل) يصف لنا الشاعر رحلته مع الخيل وكيف أنها استوقفته عند جبل العسيب الذي دفن عنده امرؤ القيس حيث الشعر ،حتى أسهرها طول الليل إلى الصباح يفضفض أشعاره ، و كانت الخيل ملهمة له في كتاباته الشعرية ، إذ يقول :
راس (العسيب) أطلال للشعر تعليل
استوقفتني الخيل في وقت الغروب
اســهـرتهــا للصبح حكي ومـواويـل
مستلهم الشلات (عازي) و(مسحوب)


لقد أفرد الشاعر في وصف الخيل وذكر مناقبه قصيدتين هما : (صمت..تهليل) و (صفوف الظل) ، فذكر فيهما أسماء الخيل وافتتانه بالخيول العربية الأصيلة وكيف أنها كانت مصدر الفخر والقوة للعرب من خلال تاريخها العريق في الجزيرة العربية .

الشاعر والعاطفة :

التجارب العاطفية لشاعرنا كانت في أوقات مبكرة ، إذ نلاحظ أن بداياته في الكتابة ارتبطت بهذا الجانب ، حيث نجد أن تلك المرحلة السنية للشاعر كانت جيّاشة بالمشاعر والحنين وارتبطت بتجارب عاطفية عبر عنها من خلال نصوصه ، :إذ يقول في قصيدة (اذكريني):

أشتكي للدهر وأيامه عساك
تذكري مظلوم في موته يحين
ما رجيت الخلق لكن بي عناك
لي جبرني وانحنى فيه الجبين
هكذا طبع الليالي يا ملاك
لو كـتمـت الســر لا بــده يبين



الشاعر قد مرّ بتجربتين عاطفيتين :

الأولى : كانت في المرحلة الأولى من كتاباته الشعرية وقد عبر فيها عن تجاربه العاطفية التي مرّ بها ، فحبيبته لا زالت حاضرة في نصوصه ، حيث نلاحظ على هذه المرحلة من كتاباته أن الشاعر في بداية القصيدة يبدأ باظهار الوله والعشق لمحبوبته كما في قصيدة (اذكريني) حيث يقول :

لو سألتيني عن أحوالي تراك
راسخة فالقلب وافدمي حنين

ما نسيتك يا بعد عمري أباك
بالعمر أفديك واصون اليـميـن

وفي منتصف القصيدة تتهيج المشاعر حتى يصل إلى درجة البكاء أو الشكوى لغير البشر فهو رافض أن يشتكي للبشر ولكن شكواه للدهر و لليل واصفا الحالة النفسية التي يعيشها إذ يقول في قصيدة (الأمير) :

وسيل دمعي لك على خدي نثرته
ولي جرى دمعه من أيامه صغير
غـاليٍ دمعي ولكـني ..هـمــلــتــه
(ع)عــزيزٍ طال به درب المسـيــر

وفي نهاية القصيدة نجده يعيش على ذكرى حبيبته ومرة يرفض الانكسار ويحاول أن يستعيد نفسه ويدفن حبها :

بدفنك يا قلب لو تسمع نداك
وبحمدك يا رب واختمت ابيقين

وقد تميزت القصيدة في هذه المرحلة بأسلوبها التقليدي فلم تتطور فنيّا وظلت كما هي وذلك بسبب :
1- اتجاه الشاعر في كتاباته إلى طرح قضايا أخرى ارتبطت بهمومه وطريقة تفكيره فيما بعد تلك المرحلة .
2- لم تعد تلك القصيدة تعني له الكثير بسبب ابتعاده عن الخوض في تجارب عاطفية .
الثانية : وهي عشقه للقصيدة ، حيث أصبحت القصيدة هى الحبيبة التي يتنهد من أجلها ويحاورها بكل حميمية ، تبكي تارة وتفرحه تارة أخرى يعيش معها كل الحب يحاول أن يكون وفيا في حبه لها ، فقد رفض كل مشاركة لها في حبه ، فأصبحت تشاطره همومه وأحزانه وأفراحه ، لم يثق في حبيبة غيرها فأصبحت رفيقته ولم تتخلّ عنه لذلك فنيأ كانت أكثر تطورا عن سابقتها ، كما في قصيدة (مآثر) :

رحلت التيه يا وجه الفراق عناق
وأنا بيدك بعيد وعقبة اجراحي

سلام الودّ يا جرحٍ عميق فراق
سلام ينور العــــتـمة ضياء اتراحي

من انفاس الأسيف وهنّة العشاق
ترامى أقحــــوان الدمــع بقـــداحي

كأن الحرف وعطور الدخون اشراق
أهازيج الــبحور وحـــفــلـة أوشاحي

لذا أطلق حروفي سارحات أعتاق
وأنــــثــــرها على جمــــرٍ لأفراحي


في الختام ..
نود أن نوضح أن الشاعر صالح النورزي السنيدي من الشعراء القلائل في الساحة الشعبية العمانية الذين خدموا القضية الإسلامية والعربية حتى الآن بهذا الشكل المكثف ، وذلك من خلال ما وظّفه وجيّشه من صور شعرية وأحداث ورموز تاريخية ، محاولا لفت الانتباه إلى ما يعتري هذه الأمة من ضياع للقيم والمبادئ وفساد للأخلاق التي أبعدت المسلمين عن الإنشغال بقضاياهم المعاصرة والتي هي سبب نكستهم ، حيث لعب دور المثقف العربي المسلم الذي لا بد له من القيام بمهام جسيمة لخدمة القضية العربية والإسلامية ..
ربما البعض من القرّاء لنصوص صالح السنيدي ومنذ الوهلة الإولى قد يجد في طرحه للهم الإسلامي أنه يتحرك بسياج دوغمائي ، ولكن المتأني في القراءة سوف يجد أنه يدعو إلى الاستفادة من التراث من خلال تمثّله واتخاذه قدوة في التقدم نحو المستقبل بأفكار تجديدية ضمن إطار التراث ، هي نعم دعوة إسلامية ولكنها معتدلة في آرائها تتحرك بالممكن والمتاح دون الانضمام إلى فئة أو حزب معين ، وهو بذلك يدعو إلى الحوار البناء الذي يمكن من خلاله إدراك ما هو غائب ، أي أنه يأخذ بمبدأ الرأي والرأي الآخر.
__________________


لا أملك إلّا نفسي ، وباستطاعتي أن أتحكم فيها في حالات الوعي ، أما في حالات أخرى فلا استطيع ، ورغم أنها سوف تقع في الخطأ ربما حسب مقياس المجتمع للخطأ فلن ألومها أبدا ، وستستمر الحياة سواء بالملامة أو بدونها
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية