روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,803ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,342
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,387

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > أكاديمية السلطنة الأدبية للشعر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-04-2012, 10:26 PM
الصورة الرمزية خليل عفيفي
خليل عفيفي خليل عفيفي غير متواجد حالياً
مستشار وعضو مجلس الاداره
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في الجزيرة العربية مع شعراء النبط
المشاركات: 5,183

اوسمتي

افتراضي التغرودة


التغرودة :
مقدمة :

كانت ( التغرودة ) إبداعا صوتيا وشعريا ، وفنا جميلا تبلور استجابة لظروف العصر ومتطلبات أناسه أفرادا وجماعات .
ولما تغيرت ظروف المجتمع ، والظروف التي استدعت نشوء هذا الفن ، ولم يعد الناس أفرادا وجماعات بحاجة إلى قولها وأدائها ، وجدنا فن (التغرودة) يتوارى شيئا فشيئا ، ويتراجع بتراجع دوره ، ويختفي تدريجيا باختفاء وظيفته ، فما عاد الناس يركبون المطايا ، وما عاد للغزوات من وجود ، وحلت القوانين العامة محل القوة الفردية والجماعية ، وحلت الدولة محل القبيلة ، وأصبح الانتماء للوطن بديلا للانتماء للعرق ، والوطن ملكا للجميع ، كل هذا جعل الناس يعزفون عن (التغرودة) ، فحولها الإبداع الجمعي إلى لحن من ألحان الشعر النبطي ، وجردوها من أية خصوصية في المعاني والأهداف والأغراض ، ومناسبات الأداء، ثم أشاحوا عنها إلى درجة كبيرة ، وذهبوا إلى أنماط شعرية أخرى ، وجدوا فيها سهولة في حمل مقولاتهم ومعانيهم .
التغرودة :
لحن غنائي تراثي ، ووزن شعري إماراتي ، له وجود في سلطنة عمان ( المناطق المجاورة للإمارات)
ويسمونها : (تغرودة الهجن) و ( شلة التغرودة) وجمعها تغاريد ، كذلك يسميها بعضهم : غرودة .
والتغرودة فن بدوي صرف ، ينتمي إلى البيئة البرية ، ولا علاقة له بالبحر ، كانوا يؤدونه
وهم على ظهور الإبل ، أو على ظهور الخيل أثناء سيرها ، فيما لا يتجاوز سرعة خبيب الإبل ، أو هذيب الخيل ،وهي أول سرعة بعد المشي .
ولا تؤدى التغرودة إلا في النهار، يؤديها الرجال وهم سائرون في أسفارهم وتنقلاتهم السلمية .
أو تلك التي تتعلق بالغزوات والحروب ، كالعودة منها بالنصر أو الذهاب إليها في حالة حماسية غاضبة .
ويمكن للتغرودة أن تغنى في أسمار الناس ومجالسهم ، يغنونها وهم جلوس للتسلية والاستمتاع ...
وهي على الإجمال فن حماسي ، على الرغم من قوله في أغراض ومعان أخرى متعددة كالغزل ، والمدح والفخر والحكمة ، ......
وتمتاز (التغرودة ) بقصر أبياتها وقلتها ، كما تنفرد بين الفنون الشعرية بأن كل بيت منها هو شطر من الأبيات العادية ..
وهي تقوم على بحر مشطور الرجز وهو :
(مستفعلن مستفعلن مستفعلن) في كل بيت
ومؤدوها يقولون إن (التغرودة) تطرب المغرد ، كما تطرب المطية التي تحس بإيقاعها فتطرب لها ، وتستجيب لأوامر صاحبها ، وتنشط في سيرها ، ولا تحس بالتعب أو الملل ..
وتمتاز(التغرودة) بترابط الأبيات وتواليها في المعنى بصورة وظيفية ، يؤدي فيها كل بيت دوره في المعنى دون زيادة ، ثم يوصلك إلى البيت الذي يليه بصورة متدحرجة متوالية بتسارع واضح إلى النهاية ، ولذلك فالتغرودة تشبه الومضة الشعرية القصيرة تنبثق بسرعة وتنتهي بسرعة كشحنة من المعنى تبدأ وتتصاعد ثم تنتهي في دفقة واحدة ..
لماذا يغرد المغرد ؟
السبب يعود إلى أمر يتعلق به هو أو أمر يتعلق بمطيته :
أما الأمر الذي يتعلق به هو ، فهو بشكل عام تسلية النفس إذا كان منفردا ، أو الجماعة إن كان في مجموعة ، وتطريبهم من أجل التهوين على الذات ، وقطع المسافات الطويلة والسفر الشاق .
وكان من عادتهم إذا كانوا في قافلة أن يتولى اثنان في مقدمة الركب التناوب في أداء التغرودة ، فيسمعها كل من في القافلة ، ويسري العناء عنهم ، ويساعدهم على تحمل وعثاء السفر ...
أما الأمر الذي يتعلق بالركوبة ، فيتمثل في أن المغرد يهدف إلى بث الحماس في نفس الناقة أو الفرس ، ويدخل في نفسها الانتشاء والنشاط ، مثله في ذلك مثل الحادي الذي عرفته المطايا العربية والبوادي منذ العصور العربية الأولى ..
وقد ثبت لدى العرب أن المطية تتأثر بما تسمع من غناء وتطرب له فتسرع وتنشط وتبدي تفاعلا مع الحادي أو المغرد وتسلم قيادها له طائعة منتشية ..
أما الأمر الثالث الذي يغرد من أجله المغرد ، فهو التأثير على طرف آخر يشارك الطرفين السابقين في مشهد التغريد ، كأن يكون شخصا يرسله المغرد برسالة شفوية إلى حبيب ، أو قريب ، أو صديق ، أو شيخ ، أو أمير، فيحث المغرد مندوبه على سرعة التوصيل والوصول ، ويحمله السلام والتحية إلى المقصود ، مشيدا بالمندوب ومقدرته على الركوب، ومعرفة الطريق وأداء الأمانة ...
ويمكن للمغرد أن يغرد للتأثير على غيره من الخصوم ، للتأثير على روحهم المعنوية والتقليل من شأنهم بالذم والتجريح والهجاء ,,,,
وبعبارة أخرى فإن التغرودة مثلها مثل فن الحربية ، أو العيالة ، أو الرزفة ، أو سوى ذلك من فنون ، فعندما يسمع الناس لحنها أو إيقاع أصوات المحوربين فإن كل أفراد المجتمع الذين يسمعون هذه الألحان يعرفون أن هناك فرحا أو مناسبة سعيدة .
البناء الموضوعي للتغرودة التقليدية :
1) قصر التغرودة :
وهذا نراه بصورة لافتة للنظر ، وخاصة إذا قيس بالقصائد العادية التي قد تطول كثيرا ، وقد تقصر ، وكثيرا ما تقل التغرودة عن سبعة أبيات ، أو خمسة أبيات على العكس من القصيدة التي كان يشترط أن لا تقل عن سبعة أبيات مع العلم أن بيت التغرودة ليس إلا شطرا من بيت القصيدة العادية ، وهذا يضاعف الفرق ويؤكد قصر التغرودة ، وقلة أبياتها .
وهذا يعود إلى ظروف قولها من على ظهور المطايا ، وعدم الدخول في التفاصيل أو دخول الشاعر في أساليب التجميل والتحسين ، وتجويد القصيدة في المحسنات والصور وغيرها ، إضافة إلى لغتها المباشرة ..
2) أحادية موضوع التغرودة
وهذا أمر يغلب عليها ولا يشملها كلها
مثال : الشاعر محمد بن حم العامري قالها في الشيخ زايد رحمه الله وهو صغير قالها متوسما فيه النجابة ، وعلو الهمة والشأن ، حين كان يومها في الخامسة عشرة من عمره ما يشبه جده زايد الأول :


هزري على زايد يشابه يـــدّه
ارغيب ما سد العرب ما سـدّه
يسلم زبينه والطلـــــــيب يرده
واللي معاصي يبشره بالشده

3) الإيجاز في التعبير عن الموضوع :
ويمكننا أن نوضح أكثر لنقول :" ما قل ودل"
4) المباشرة إلى الموضوع :
أي الدخول في الموضوع مباشرة والانتهاء من القصيدة حين استكمال هذا الموضوع دون البدء بالمقدمات ، والبدايات التقليدية ، كالبدء بذكر الهموم ، أو النسيم المثير للشجن ، أو بعض العبارات الإيمانية أو الفخر .....

الأسس الفنية للتغرودة
أولا : الشكل الفني للتغرودة :
كل شطر فيها ينتهي بروي ملتزم في كل أشطر القصيدة ما يجعل كل شطر منها يحتوي على كل ما يؤهله لأن يكون بيتا تاما ، حيث لا يشترط أن تكون شطرين فقد يكون شطرا أخيرا مفردا وهذا مثال للشاعر : عبيد محمد النيادي:

ذي فاطرٍ شروى الغريب اللافي**لمخايل البارج ويي لوافِ
يومين معْك ويوم عنك جافي**حنّت وتذكر وقتها لي طافِ
يوم ريعت ردت بخيرٍ صافي**شافت وطنها ما يقره يافي
ودخيل ربي من ردود الشافي

ثانيا : وزن التغرودة
تقوم التغرودة على وزن مشطور الرجز وهو وزن :
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
- - ب - / - - ب - / - - ب -
ومعروف أن هذا الوزن هو وزن بحر الرجز الأساسي

الصورة الأولى :
مستفعلن مستفعلن مستفعلن ( تامة )
- - ب - / - - ب - / - - ب -
مثل تغرودة الشيخ سلطان بن زايد بن خليفة آل نهيان ، وهو والد الشيخ زايد - يرحمه الله -
يا راكبٍ صفرا يزيغ جفالها
- - ب - / - - ب - / - - ب -
ما يقدر الراكب يتوح فذالها
- - ب - / - - ب - / - - ب -
وقد تأتي التفعيلة : مُتَفْعلن ( مخبونة )هكذا : ب – ب –
في موقع التفعيلة الأولى كقول الشاعر سعيد الهاملي :
طلبت ربي والخلايق نايمه
ب – ب - / - - ب - / - - ب –
متفعلن / مستفعلن / مستفعلن
ومن التغيرات الطفيفة هنا طروء الخزم على مستهل بعض الأبيات وهو إضافة مقطع متحرك زائد في مقدمة التفعيلة الأولى فتصبح : ب / - - ب –
وهو ما أجازه العروضيون العرب وعرفه الشعر العربي منذ أقدم العصور لأنه يعطي بعض المرونة
للشاعر في التعبير عن معانيه والالتزام بالوزن ، مثل قول الشاعر عمير بن حيي الهاملي :

يا راكب اللي تو شامخ نابها
حايل ولا مس البعير حيابها
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
- - ب - / - - ب - / - - ب -
ولا دقها المفرود وتليا بها
خزم /مستفعلن مستفعلن مستفعلن
ب/ - - ب - / - - ب - / - - ب -


2) الصورة الثانية لوزن التغرودة :
مستفعلن مستفعلن مستفعل
- - ب - / - - ب - / - - -
وعلى هذه الصورة بنيت أكثر التغاريد
هذا بإيجاز بسيط ولكن الفائدة فيه
قافية التغرودة
1 ) للتغرودة روي واحد ، وقافية واحدة وهما روي موحد ، وقافية موحدة ، وذلك لأن بيت التغرودة
هو شطر في أصله ولذا فإنها لا تحتمل وجود قافيتين ، كما هو الحال في القصيدة ذات الشطرين
2 ) لا يشترط في قافية التغرودة أي أمر إضافي غير أن القافية الساكنة بعد ألف لا تقع في التغرودة
مثل كلمة ( عالياتْ) فالتاء الساكنة بعد الألف لا ترد في التغرودة وذلك بالنظر في أسلوب غناء التغرودة .
فالمغرد يمد الألف مدة طويلة تجعل السكون الأصلي فيها يمتد إلى درجة كبيرة ، تجعل الهبوط منه إلى
حرف ساكن جديد غير ممكن ، لأن هذا السكون الذي يلي المد سوف يندمج مع السكون الممدود في
الألف ، ويعتبر امتدادا له ، وهذا سوف يتسبب في اختفاء صوت التاء أو أي حرف ساكن قد يكون
في موضعها .
أما إذا كان هذا الحرف التالي متحركا ، فإن هذه الحركة ستساعد على وضوح انتهاء مد الألف
وظهور صوت الحرف التالي .
3) قافية التغرودة ذات إيقاع أعلى وأوضح من أية قافية أخرى في الفنون الشعرية ، ويعود ذلك إلى
قصر بيت التغرودة .
4) أجاز بعض الشعراء لأنفسهم تكرار الكلمة نفسها لفظا ومعنى في قافية التغرودة دون أن يفصل
بينهما سبعة أبيات .
التغرودة العمانية
بعض المناطق العمانية تشارك الإمارات في فنونها الخاصة ، نظرا لمعطيات الجغرافيا ، والتاريخ ،
والثقافة الواحدة والتقارب الاجتماعي ، وتسمى أيضا : تغرودة البوش ، أو رزحة البدو ، أو رزفة
البدو
ولتغرودة البوش تسميات عديدة منها :
الغيرود ، الغارود ،التغريدة ، التغريد ، الغردة ، الغرد ،الغارودة ، وكلها تشير إلى الصفة النغمية التي
تميز هذا الفن البدوي ، كما يطلق عليها شلة الركاب ، أو همبل الركاب
مثال على التغرودة العمانية :
من تغرودة طويلة اقتطفت منها هنا ..

يا طارشي سلم على العربانِ
من حيث إنك للمنازل عاني
خص بسلامي الحضر والبدوان
اللي بهم تعتز بالأوطان
ذاكر زمان مر ما نسيان
وقت مضى لي اذكره يا فلان


حصريا : لمنتديات السلطنة الأدبية
التغرودة الإماراتية ، دراسة علمية للدكتور : غسان الحسن
أتمنى للجميع التوفيق
كما أتمنى من الجميع المشاركة ولو بأربعة أبيات أو خمسة .
خليل عفيفي


__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا

عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول

مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر

التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 22-04-2012 الساعة 07:34 PM
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:58 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية