مدير المعرض لـ (الوطن): 65 ألف زائر تم تسجيلهم الخميس الماضي

[سالم الوشاحي]

مثمّنا جهود القائمين على مؤسسات المجتمع المدني الثقافية
مدير المعرض لـ (الوطن): 65 ألف زائر تم تسجيلهم الخميس الماضي

كتبت ـ هاجر بوغانمي:

أعرب يوسف بن إبراهيم البلوشي مدير عام المنظمات والعلاقات الثقافية بوزارة التراث والثقافة، مدير معرض مسقط الدولي للكتاب عن ارتياحه للإقبال الكبير الذي يشهده المعرض منذ اليوم الأول، وقال في هذا السياق إن عدد الزوار في ازدياد من يوم إلى آخر، وقد بلغ يوم الخميس الماضي 65 ألف زائر، ويتوقع من خلال تجربته في معارض الكتب أن الأيام الخمسة الأخيرة ستشهد إقبالا أكبر بكثير.
ووصف يوسف البلوشي الدورة الثامنة عشرة بأنها من الدورات المميزة نظرا للمكانة الكبيرة التي يتبوأها معرض مسقط الدولي للكتاب على خارطة المعارض العربية والعالمية.. وقال: بلا شك المعرض يتطور سنويا ويساير ركب التطور في منظومة التطوير في المعارض العالمية بشكل عام.
وحول جديد المعرض هذا العام قال: سجلنا مشاركة أكثر من 580 دار نشر من 26 دولة منها 460 دار نشر تشارك بشكل مباشر، و120 تقريبا تشارك عن طريق التوكيلات، فالحمد لله هذه المشاركة تبشر بأن المعرض بخير، وما استقطابه لهذا العدد الكبير من دور النشر إلا دليل على أن العرض مطلوب دون شك.
وأضاف مدير معرض مسقط الدولي للكتاب: هناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من الإصدارات الحديثة والكتب المهمة، وقد بلغ عدد العناوين هذا العام ما يقرب من 145 ألف عنوان تشكل كل فروع ومجالات المعرفة والعلوم والآداب.
ومن منطلق أن المعرض لابد أن يواكب هذا التجمع الكبير، أسسنا للغرض منظومة الكترونية متكاملة اكتملت هذا العام، والهدف منها متابعة تواصلنا مع الناشرين وتواصل الناشرين معنا، وتواصلنا مع الجمهور وتواصل الجمهور معنا، فحقيقة هذه المنظومة سهلت علينا أطر عمل سهلة وسلسلة، حيث تمكنا في وقت قياسي من أن نستوعب هذه الأعداد الكبيرة، بالإضافة إلى ذلك، وخدمة للزوار وللناشرين، أسسنا مركزا ثابتا للمعلومات وآخر متحرك عن طريق الفهرس الالكتروني، وهذه أيضا ميزة سهلت علينا العمل نحن كإدارة وأيضا للناشرين والجمهور، وخدمت بالدرجة الأولى الجمهور الذي أصبح بإمكانه الحصول على المعلومة بشكل آني ومباشر حيثما كان في المعرض.
وأضاف يوسف البلوشي: دشنا هذا العام خدمة إصدار الرقم الدولي الموحد للكتاب وهذه خدمة عالمية بعد انضمام السلطنة لعضوية المنظمة العالمية لخدمة الترقيم الدولي الموحد للكتاب، وهي آلية تمكن الناشر والمؤلف العماني من البروز على مستوى العالم لأن كل من يشترك في هذه المنظومة سيكون منتشرا عالميا.. هذه باختصار مجمل المعطيات التي تتعلق بالدورة الثامنة عشرة لمعرض مسقط الدولي للكتاب.
وعن مساهمة المؤسسات الثقافية قال البلوشي: تشاركنا هذا العام مؤسسات المجتمع المدني الثقافية في تنظيم البرنامج الثقافي وهذه شراكة نعتز بها ونثمّن جهود القائمين عليها، وقد أثبتوا أن لديهم منظومة عمل متكاملة، ولديهم علاقات ثقافية على مستوى عال أهلتهم لأن يشرفوا على البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، وهو برنامج ثري ومتنوع وجدير بالاهتمام..
وأشار مدير المعرض إلى أن هذه الفعاليات الثقافية تساعد في تفعيل الحراك الثقافي في السلطنة خاصة وأن هناك نخبة من الكتاب والأدباء مشاركين في هذا البرنامج، وعبر يوسف البلوشي عن شكره وتقديره لكل من الجمعية العامة للكتاب والأدباء، والنادي الثقافي، وجمعية المكتبات العمانية، والمنتدى الأدبي، وجامعة السلطان قابوس، ومؤسسة دار الغشام .. متمنيا تفعيل هذه الشراكة وتطويرها في الدورات القادمة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الدورة الثامنة عشرة لمعرض مسقط الدولي للكتاب هي دورة الرواية بامتياز قال: هي دورة كل مجالات الفكر والأدب والإبداع.. أكيد أن الرواية حاضرة بقوة في هذه الدورة لكن المعرض يريد أن يتعامل مع كل صنوف الكتابة وأجناسها بما في ذلك الأدب لأنه هو الذي يصنع الحراك والتفاعل والزخم الثقافي.

جريدة الوطن