طلة الاثنين في جريدة الوطن/ حوادث الحافلات.. والأسباب المنسية!!

[علي بن خزام المعمري]

طلة
حوادث الحافلات ... والأسباب المنسية!!

يبدو أننا لا نتذكر حافلات المدارس والكليات والجامعات إلا عندما يقع حادث مأساوي كحادث حافلة الطالبات التي اصطدمت بالشاحنة في منطقة الخوض يوم 18 أكتوبر الماضي، وأودى بحياة طالبات وإصابة أخريات، ويبدو أننا - كذلك- نحمل دائما أطرافا معينة أسباب الحادث، ولا ننظر نظرة شاملة للأسباب، ولا نعالج مسببات الحوادث قبل وقوعها، بل إننا لدينا قناعة تامة أن سائق المركبة هو المسئول الوحيد لذلك الحادث، ونلجأ لقوانين المرور التي تبرهن على أن سائق الحافلة يجب أن يملك الرخصة الثقيلة للسياقة، ونلجأ إلى بعض مواد قانون المرور التي تفيد أنه (لا يجوز الوقوف في الأماكن التي يتسبب الوقوف فيهاإلى تضييق الطريق) ونحمل المسئولين في الجامعات والكليات والمدارس تطبيق جميع النظم والقوانين المرورية التي نص عليها قانون المرور، وهذا أمر مهم وضروري،ولكن دعونا نناقش القضية من زوايا عدة غير التي ذكرت سابقا.
الزاوية الأولى:هل الطرق التي تجوبها الشاحنات والحافلات والمركبات الصغيرة لا تؤثر سلبا على وقوع الحوادث؟، ودعونا نعطي مثالا على ذلك: من خلال مخطط حادث حافلة الخوض الذي يوضح مقاسات الطريق وأبعاد الشاحنة والحافلة المنشور في جريدة الوطن بتاريخ 30/10/2010م نلاحظ أن كتف الطريق مقاسه (2)م وعرض الشاحنة (2,5)م ومعنى ذلك أن الشاحنة المتسببة في الحادث والواقفة على يمين الطريق كان جزء منها في طريق الحافلة، وهنا أسرعت الشرطة إلى (تجريم) سائق الشاحنة بالاستناد إلى نص المادة(105 فقرة 12) من اللائحة التنفيذية لقانون المرور التي نصت على أنه (لا يجوز الوقوف في الأماكن التي يتسبب الوقوف فيها إلى تضييق الطريق)،وهنا نتساءل: لماذا تم تحديد كتف الطريق بـ(2)م، مع أن هناك شاحنات يتجاوز عرضها الـ(2,5)م؟ أما كان الأولى زيادة عرض كتف الطريق ليتسع لمثل تلك الشاحنات؟ وهذه مسألة أثيرت أكثر من مرة،أولم تنظر الجهات المختصة بتصميم الطرق إلى الحالات الطارئة لوقوف تلك الشاحنات؟.
والزاوية الثانية: أين دوريات الشرطة من وقوف تلك الشاحنة في مكان يؤدي إلى تضييق الطريق؟ لماذا نحمل مسئولي الكليات والجامعات والمدارس مسئولية متابعة الحافلات،ولا نحمل الشرطة مسئولية ترك شاحنة تقف في مكان مثل هذا؟ ولماذا لا نحمل جهات عدة مسئولية وقوف الشاحنات والمقطورات في منطقة ميناء صحار - مثلا- وقوفا عشوائيا عدة أيام على الطريق العام ؟ حتى إن بعض تلك الشاحنات تحولت بفعل مدة الوقوف التي تعدت السنوات إلى هياكل حديدية(خردة) وهي بجانب طريق الباطنة (السريع) دون النظر إلى وجوب إزالتها من ذلك المكان!!.
ونأتي للزاوية الثالثة: لا شك أن من أهم مسببات حوادث حافلات المدارس هي السرعة العالية، ولكن تعالوا بنا نبحث عن مسببات السرعة عند بعض سائقي هذه الحافلات، ولعل من أهم أسبابها في الباطنة شمال هو إغلاق التقاطعات على الطريق العام، فسائق الحافلة ملزم بتوقيت محدد من قبل إدارات المدارس والكليات لإيصال الطلاب لاسيما في الصباح، ولكن إغلاق التقاطعات جعل السائقين يقطعون عدة كيلومترات أخرى للوصول إلى دوار معين ثم الانعطاف رجوعا إلى نقطة تجمع الطلاب، وهذا يستغرق وقتا يعوضه السائق في زيادة السرعة، والسؤال أين الحلول لمثل هذه المشكلة؟ ها نحن في منتصف الفصل الدراسي الأول ولا حلول في الأفق القريب، ولكن إن وقع حادث حافلة لا سمح الله نحمل السائق المسئولية التامة، وننسى أن هناك أطرافا أخرى تسببت في ذلك الحادث.
والزاوية الأخيرة تحمل لنا مزيجا من المسئولية على عدة أطراف، وهي مسئولية الصيانة الدورية للحافلة، فالطرف الأول صاحب المؤسسة المؤجر فانخفاض قيمة عقد الحافلة يؤدي إلى تساهل صاحب الحافلة في الصيانة الدورية لها، والعمل بأقل التكاليف، والطرف الثاني أن معظم المؤجرين لا يمتلكون جهات الاختصاص لمتابعة مثل هذه الصيانة، وهنا يجب أن يتم بالتنسيق بين الشرطة والجهة المؤجرة للقيام بالصيانة الدورية كل ستة أشهر على أقل تقدير بشكل رسمي، مع رفع قيمة عقود تأجير حافلات المدارس؛ ليستطيع صاحب الحافلة القيام بالصيانة كلما احتاجت الحافلة، وأخيرا علينا أن ننظر إلى أسباب حوادثنا نظرة جديدة، وأن نبتعد عن نمطية التفكير في المسببات، ولنتذكر أن درهم وقاية خير من قنطار علاج، حفظ الله أبناءنا وبناتنا من شرور الطريق، وإلى لقاء مع طلة قادمة إن شاء الله.

علي بن خزام المعمري
Alikhuzam@moe.om

[الخليل بن أحمد]

أستاذي علي ..

الحوادثُ أصبحت وباء بحد ذاته .. ينتشر بيننا ونحن في غفلةٍ من أمرنا ..

كم من الحافلات التي تتشبه لنا بالمجازر التي حقاً يبكي لها القلب دما ..


وكم وكم وكم .......

ولكن !!

هل نسميه إعجاز أم تقصيرٌ أم ماذا ؟؟؟

وماذا عسانا أن نقول ؟؟

سوى التضرع والإبتهال من الرحيم الحافظ أن يحفضنا جميعاً من كل شر ..

وأن يُصلح حال المتهورين الذي نسوا أن هذا البلد يرقى برقيهم .

العزيز النبيل علي بن خزام المعمري

بوركت وبورك قلمك الأصيل الفذ ..


تلميذك الخليل

[أبو المؤيد]

العزيز/ علي خزام:

بالفعل أن هذه المشكلة ومثيلاتها تورق المجتمع العُماني بالتحديد، حيث يرجع ذلك للتخطيط السيء للشوارع وعدم وجود الرقابة الأمنية السليمة عليها، إلا أن الإزدحام هو الهاجس الذي يورق الجميع ويجعلهم بحالة هستيرية لا تحمد عقباها.

شكراً أستاذي على الموضوع الرائع.

يثبت.

[مريم العلوي]

موضوع رائع ويستحق الوقوف عند نقاطه

وكما قلت وجب الوقوف عند المسببات قد توجيه اصابع الاتهامات تخطيط الشوارع في اغلب مناطق السلطنة سيء جداً رغم الملايين التي ترصد شهريا لبناءها
في منتصف شهر عشر وقع حادث مروع سيارة دفع رباعي تحمل 10 اشخاص قادمه من الشمال الشرقي الى الجنوب تفاجاءت عند الجسر بوقوف شاحنه طويله معترضة الطريق بسبب عطل ما ونتيجة للسرعة اصطدمت السيارة بالشاحنة توفي 2 والبقية اصابات متفاوته
سائق الشاحنه يقول انه من العصر على اتصال بالشرطة ليتفادوا المشكلة لكن لم يستجيبوا له
اذن المتسببين في هذا الحادث ليس صاحب الشاحنه فقط وانما المخططين للشارع والشرطة والسرعة الزائدة وبالنهاية نحاسب صاحب الشاحنة وان كنت اراء بما انه ابلغهم فليس لهم حق بفرض العقوبة عليه

متابعين للموضوع
تحياتي

[سالم الريسي]

علي المعمري


اخواني الأعضاء


متااابع لكم

ولي عوده

[هيثم العيسائي]

العزيز / علي خزام

شكرا لك هنا


الجميع يتحمل مسؤولية الحوادث يا صديقي

الشرطة
وزراة النقل والإتصالات
السائق

صديقي صارت ضجة كبيره من قتره زمنية في المجتمع العماني وهي ندوة السلامة المرورية
ما النتائج التي خرجة بها هذه اللجنة ؟ فقط حبر على ورق ما عداء إغلاق التقاطعات والتي لحد الآن لم يوجد لها أي بديل بعد إغلاقها .

شرطة عمان السلطانية :
أين هي عن تلك الشاحنات التي تقف على الطريق ولفتراة طويله وللعلم يستحال أنهم لم يشاهدوها ؟
أين هي عن تلك الحوادث التي تصير وتسبب إزدحام مروري وتصل بعد نص ساعه أو ساعه و المكان قريب .
هل يكفي إن نشاهد إعلان عن شرطي يقود طالب مدرسه ليعبر الطريق لكي نصور ذالك الشرطي ويكون إعلان خاص للشرطة .

كنت أتمنى أن نشاهد أكثر تواجد من قبل الشرطه في جميع الأماكن سواء للمراقبه أم لتنظيم .

نحن لا ننسى الدور الذي تقومبه الشرطه وتشكر على ذالك ولن نتمنى أن يكون هناك جهد أكبر وأنا بعتقادي بأنه لا يوجد لديهم أي قاصر سواء من معدات أو أفراد شرطه .


وزراة النقل والإتصالات :
تصرف الملايين الملايين الملايين لتلك الشوارع وبعد أقل من سنه يتم إزالته أو يتم تكسيره من المسؤول هنا الآن المهندس أو الشركة أم من ؟

التخطيط :
أتسأل من فتره ألا يوجد لدينا معدات و ادوات تصميم على مستوى لتعكس لهم الواقع بدل ما يتم التخطيط على الخرائط وهم في المكاتب ؟
المصميم ألم يحط في باله بأن الزمن يجري ويضع في باله متطلبات الحياة السريعه سواء من كثرة السيارات أو الإزدحام المرور والمخارج والمداخل أم فقط يكتفي بذالك القار الذي يوضع على الشارع .

يا أخي يوجد في العالم شركات تصيميم لماذا لا يتم جلبها لسلطنة لكي يتم تخطيط شوارعنا على أكمل وجه ما الذي ينقصنا ؟

وزارة النقل والإتصالات تقوم بجهد وتصرف المبالغ لهذه الشوارع ولكن يجب التركيز أكبر فهناك أرواح تداس في تلك الشوارع والسبب سواء التخطيط .

مثال ( في ولاية صحار والطريق الجبلي الذي يربط ميناء صحار بينقل وعبري أقسم بالله يكاد الطريق كله ملتوي مثل الأفعى و الطريق منذ أن ظهرت على هذه الدنيا ولم يتم تغيره وللعلم في آخر 3 سنوات زادة الحركة فيه كثيرا كثيرا شاحنات عملاقه في بعض الأحيان بل في كل الأحيان عند الإلتواء تتظر أنت صاحب السياره الثانيه في الشارع الثاني التوقف لكي يستطيع صاحب الحافله المرور ومنذ فتره صار حادث توفي 5 أفراد في نفس الطريق )


السائق :
نعم يتحمل مسؤولية كبرى ويجب معاقبته في حالة تهوره بشده ولا يسمح بتهاون في عقوبته لكي يرتد و يأخذ غيره العبره .
صرنا نسرع بسرعه جنونيه
صرنا نتهاون في لبس حزام الأمان .
صرنا نركب السياره بدون فحصها .
صرنا وصرنا وصرنا

و الضحيه أخي وأخيك جاري وجارك و نحن كلنا مجتمع


الحوادث يجب أن نكون كل فرد منا شرطي يردع نفسه ولا ينتظر أحد ليردعه
يجب التكاتف من الجميع من الكبير قبل الصغير ومن المدير إلى الحارس

[مختار السلامي]

الجميل

علي خزام المعمري

نعم ياسيدي الجميع يتحمل ما يحدث ولكن المسؤولية الاكبر على سائقي المركبات مهما كانت الاسباب الاخرى
لان ارواح البشر ليست رهينة التهور والمجازفات لدى بعض سائقي المركبات ولك ما يلي:

اليست هذه الشوارع هي نفسها قبل ان ينخرط العمانيين في هذه المهنة واقولها صريحة بان البعض ليس في محل الثقة ياسيدي وليست الشوارع هي السبب.
انا هنا لا امتدح الاجانب عندما كانوا بنسبة كبيرة في هذه المهنة ولكن كانوا يتحملون مسؤولية ارواح الناس وهذا الحديث عندما التقيت باحد الاخوة الذي حدثني عن نسبة بسيطة جداً من الحوادث عندما كان الاجانب في هذه المهنة واليوم لا نحتاج الى تقارير ونسب فكل شي واضح للعيان.
وبكل تأكيد افتخر بان العمانيين انتزعوا هذه المهنة من الغير ولكن عذراً انتزعوها وانتزعوا ارواح الابرياء ولا اقصد الجميع.

علي

والدليل على ذلك بان سائقي الحافلات والشاحنات وحتى المركبات الخفيفة يتربعون المراكز الاولى في زهق الارواح

اللهم انعم علينا الامن والاستقرار واهدي امة المسلمين الى الحق والصراط القويم واجعل لهذا الشعب قرارة العين والامان واصلح شان من ظل وغوا واختار الدنيا عن الاخرة اللهم آمين.

[علي بن خزام المعمري]

[QUOTEكم من الحافلات التي تتشبه لنا بالمجازر التي حقاً يبكي لها القلب دما ..[/color]


مشكور أخي الخليل على هذه العبارة الرائعة، فهي بحق توجز المقال.