كل الطرق تؤدي إلي الهاويه

[ريانة الغصن]

مساء الخير...

عدت بعد سفر طويل..أحمل إليكم جديدي هذا..فلا تبخلوا علي من آرائكم الطيبه..أثابكم الله..


~كل الطرق تؤدي إلى الهاويه~

إلى كل من يجيدون فن الإختباء وراء الستاره..و ينحتون فن التسرب بإتقان ومهاره..إلى المثقلون بديون الحب وسهامه..المغرمون المتيمون وراء الدماء المستهانه..ليس يكفيكم عتابي فذنوبكم صارت خيانه..لملموها في التراب دموعي في كل سكة وحاره..قبلوها تلك الطريق فقد داستها أقدامي ..عانقوها دياري وقفوا على الأطلال فقد ماتت أحلامي المستعاره..كبلوها قيود قومي وإقتلوا كل السكارى..

أيها التائهون وراء الوهم إصمتوا..لن يزيدكم هذا إلا خساره..فطيور الحب ولت وجهتها لعالم بعيد..سافرت لأرض الخيال ..لن تعود فقد ذهبت بمحض إرادتها فالأرض ضاقت ذرعا بها والسماء صارت كضيم لا يواريه النور في المساء..

وقت المغيب عند شواطئ المدينه يبدو الهدوئ المسيطر الوحيد على المكان..
إختفى جمع العشاقين!!
لا تتردد على مسمعي أصوات نخب الكؤوس!!
الجميع رحل إلى حانات الخمور تستهويهم بائعات الهوى برقص وهز للكتوف..
قمــار..... كبريهات ....نضرات الذئـــاب.....
والأوراق النقديـــه هي العمله الوحيده المتبادله بينهم..
يسوقون الأوهام بلعبة الإحتيال والخداع راح ضحيتها سرب من تلك الغبيات!

وآخرون سحقا لهم لم يتعلموا سوى صنع الخراب بأيديهم..ينهبون خزائن الأرض بلا حياء ..يسافرون لبلاد الرذيله..يقامرون في أشهر ملاهيها..تستهويهم ملابس القوم حين تظهر أكثر مما تخفي.. يمشون في شوارعها المزينه ببريق الكذب والخداع..ترويهم بالسم القاتل فتذبل الشفاه العطشى..بركان يزلزلهم فتحترق الأجساد وتتفحم ..روائح نتنه يشمها القادمون من أقصى المدينه ..وحين تأتي العواصف المدمره تقصف الأجساد فتتبعثر الرؤوس الخائنه..يلملم بقاياها سرب من النسور المحلقه..

وعلى حدود الحقيقه تجري تحقيقات مفبركه بلغة عميقه لا يفهمها سوى الدجالون المخادعون ..يشقون درب الهوى المزعوم بأكاذيب صارخه ..تسودها الأفكار السالبه من جوانبها الأربعه..
عالم العرافين والكهنه وعلاقة وثيقة بإبليس اللعين..
واقع مؤلم تسقط فيه آلاف الضحايا..تستوطنها الذكريات المره بحنين لاذع وشوق لاهب وعشق من نوع آخر تحيط به الطلاسم من كل إتجاه ..

وآخرون أكلوا الربا والحرام من إناء واحد..سيماهم الشر على وجوههم الخرافيه..ينضح الشؤم على أجسادهم المتوحشه..مال أيتام سرقوا فبات الذنب يغشاهم حتى ثيابهم..
لا تجمعهم سوى رائحة الدم المنسكب على عتبات ديارهم الموحشه بالسواد الحالك...

كل هذه الوحوش والقلوب الضائعه تحت سقف جهنم مثواهم الأخير هنـــــاك حيث طريق الهاويه.....