روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,526ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,787ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,282
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,492عدد الضغطات : 52,271عدد الضغطات : 52,375

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-04-2010, 11:19 PM
محمد الكلاف محمد الكلاف غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 3
افتراضي نهاية وبداية

قصة
نهاية وبداية

منذ مدة كان الرجل منا يتمنى رؤية ساق امرأة ، أما فخذها أو ما بطن من جسدها فيعد من باب المستحيلات ...بل كنا ننتظر بفارغ الصبر حلول فصل الصيف ، حتى نتمتع بالنظر إلى أجساد السائحات الأجنبيات المتمددات على رمال الشاطئ ، يستمتعن بأشعة الشمس ، فيم كنا نستمتع بلفحات الكبت ، وما أدراك ما الكبت في ريعان المراهقة ...
لم يكن الحب آنذاك محرما بين اثنان ، بقدر ما كان مقدسا ، وممارسته مقننة ، لها قانون ووقت محدد ، هو ليلة الدخلة ...
عندما عقد قرانه أوائل الثمانينات بزوجته التي لم يكن يعرفها ، أو سبق أن تعرف إليها عن قرب ، سوى أنه كان يراها ويعشقها ، لا لجمالها ورشاقتها فحسب ، بل اشتياق الرجل لضم امرأة بين ذراعيه ، يحس بروحه تمتزج بروحها ، وقلبه ينتعش بنفسها ...فكانت أمنيته هي وصول ذلك اليوم الذي حدداه معا لحفل زفافهما بعد كتب الكتاب ...
لم يكونا يلتقيان إلا لماما ، ولم يختلي بها إلا مرة واحدة ، حيث كانت قبلة واحدة منه بمثابة قنبلة كادت أن تفجر الوضع بينهما ، بل كادت أن تحدث كارثة يوم طلب منها ممارسة الجنس السطحي ، حيث بكت من الرعب ، وطلبت منه الانفصال ( الطلاق ) ، لأنها كانت ترى في ذلك موتها ...حاول تهدئتها قائلا :- سوف ترين أن كل شيء سيمر طبيعيا في الليلة الموعودة ، وستصبحين امرأة بوخزة إبرة ...ارتعدت فرائسها ، وأخذت في البكاء قائلة :- سأموت ساعتها ... بكارتي هي حياتي ...ألا يقولون بأنها روح الأنثى ، وروح الرجل في ذكره ...؟.ا.
وأخيرا التقيا ... التقيا في بيت واحد بين أربعة جدران مقفلة ليلة الدخلة ، بعدما تمت مراسيم حفل الزفاف ، ووجها لوجه كانا ، ومع ذلك لم يكونا وحدهما ، بل من كثرة خوفها ، طلبت من مرافقتها ( النكافة ) ألا تبتعد كثيرا عن حجرتهما تحسبا لأي طارئ ...كانت تلك الغرفة بالنسبة لها ، ميدان صراع بين قوتين غير متكافئتين في القوة والعتاد ، حسب مفهومها ...
أخذ يداعبها حتى يكتسب ثقتها ، يكلمها عن المستقبل الذي هما بصدد وضع حجر أساسه ، يبسط لها الأمور حتى تسترجع اطمئنانها ...قبلة من هنا ...لمسة من هناك ...ومع كل قبلة أو لمسة كان ينزع عنها شيئا مما ترتديه من زينة ، حتى بدا جسدها ممشوقا أمامه ، لكنها مع ذلك كانت حريصة ومحتاطة كل الاحتياط ، حيث قالت له :- إلا الثبان ، لأنه الحد الفاصل بين الحياة والموت ...تشبثت به ، ورفضت نزعه رفضا قاطعا ، وبعد إلحاحه القوي ، طلبت منه إخلاء سبيلها لتعود إلى بيت أهلها ، هروبا من الموت الذي قد يكون بين فخذيها ..أزبد وأربد ... لعن الزواج وحس الزواج ، وصاح في ( النكافة ) :- خذي هذه إلى أهلها ليرو ما بها ..ا.
خرج مرتديا جلبابه ليدخن سيجارة علها تهدئ أعصابه ...تدخلت النكافة لتهدئ من روع العروس ، تطمئنها ، وتعدها بأن كل شيء سيمر في رمشة عين ، وأن لا خوف من ذلك ، لأنه مجرد وهم تتوهمه ، ثم وضعتها بين خيارين : إما أن تصبر للحظة ، وترضي زوجها ، وتضع حدا لأقاويل الناس ، أو تعود إلى بيت أهلها خائبة ، وتفتح على نفسها بابا واسعا من الشكوك في سلامة عذريتها ، سواء من الأقرباء أو من الأعداء...طأطأت العروس رأسها ....
خرجت النكافة حيث العريس في الانتظار ، فأومأت له بالدخول ...
دخل العريس إلى عروسه التي بدت منهزمة ، تحمل بيدها راية الاستسلام ( ثبانها ) ... ضمته بين أحضانها ،وبين أحواضها أحس بالحرارة تسري في عروقه ، وأحست هي الأخري بلذة الحياة ... لمس ... همس ... عناق ... قبل مشتهاة ... شهيق ... زفير ... زعيق ... احتكاك ... مد ... جزر...عرق متصبب ، وآهات تلو الآهات ... وبين هذا وذاك ، كانت صيحة واحدة مصاحبة بعضة من الشفاه من فرط اللذة والألم ، إيذانا بنهاية حياة ...وبداية أخرى...




محمد الكلاف

كاتب ناقد وقاص - المغرب

Mohammed_gu@hotmail.fr
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:39 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية