|
|
|
| روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
      |
|
|||||||
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
21-07-2013, 11:04 PM
|
||||
|
||||
نافذة مشرعة على القلب
نافذة مشرعة على القلب – محمد الفاضل
قد تقسو عليك الحياة تارة وتدلهم عليك الخطوب وتنهار كل أحلامك دفعة واحدة وبدون سابق إنذار. وقد تعاني من تقلب صروف الدهر ونوازله وتارة اَخرى تحنو عليك وتجود بتجاربها المليئة بالعبر والعظات فتصقل روحك وتمدك بذلك الإحساس الرائع المترع بنكهة الحكمة وخبرات السنوات الطويلة بحلاوتها ومرارتها , فيصبح مزيجاً روحانياً ومخزوناً لاينضب يلوذ به المرء ليتقوى به على مواصلة مشوار حياته اليومية الملئ بالمحطات التي يتوقف عندها المرء هنيهة ولكنه سرعان مايحزم حقائبه المليئة بالصور والذكريات , ويركب قطار الحياة الذي لايأبه بتغير المحطات أو حتى تغير الركاب فتراه يسير برتابة ولايعبأ بكل ذلك. فما أن تنطلق الصافرة حتى يهرع كل الركاب بالصعود على متنه ولكل منهم حكاية أو وجهة يود الوصول إليها . وقد يتأخر القطار أحياناً ولكنه لا يلبث أن يعاود رحلته من جديد.وقد يفقد المرء أعز مايملك في هذه الحياة فتتلبد سماء حياته بغيوم الحزن والأسى فيصبح كل ماحوله بلا طعم أو لون. عندها يتفاعل داخل شواطئ الروح مزيج من المشاعر والأحاسيس المفعمة بالشجن. ولكنه سرعان مايتغلب على تلك المشاعر السوداوية فيواصل مشوار رحلته وينسى همومه في خضم زحمة الحياة وضجيجها. قد يلجأ المرء أحياناً للكتابة ويفتح نافذة القلب ليبث من خلالها لواعج نفسه ويطلق العنان لمشاعره الحزينة أن تطفو على السطح والتي تفيض جداولاً وغدراناً كنوع من الهروب من الواقع الأليم , أو ليسكب من خلال يراعه أحزانه وليبث همومه. فالكتابة بحد ذاتها تعتبر كالرئة التي يتنفس من خلالها الكاتب يلجأ اليها بين الفينة والأخرى ليطل من خلالها على عالمه الخارجي بحلة قد يكسوها الفرح أو الحزن العميق. ولكن مايفوق احتمال المرء ويزلزل كيانه ويجعله يحس بعجزه التام ويشل تفكيره هو أن يرى أعز الناس على قلبه يعاني من خطب ما وبشكل يومي دون أن يستطيع أن يحرك ساكناً ليمد له يد العون ليخرجه من محنته تلك أو أن يرى الصرح الشامخ الذي عكف عليه طويلاً وأولاه عنايته وسقاه من عصارة محبته المتدفقة يتهدده أمر ما. عندئذ يتملك المرء شعور عارم بالألم والممزوج بالحسرة يخنق الروح ويجعلها تأن بصمت وحزن دفين فيطغى على مشهد الحياة برمته فلايستسيغ شراب أو يتلذذ بطعام فالأمرعنده يصبح سيان , فالطعم يشوبه غصة وحرقة مهما أضيف إليه من معزز نكهات. نافذة مشرعة على القلب – محمد الفاضل
__________________
 روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟ 
|
|
#2
22-07-2013, 05:23 PM
|
||||
|
||||
|
كاتبنا القدير محمد الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رغم ذا وذاك يبقى الأمل سراج ينير عتم الدروب .... سيدي .. جميل ماقراته هنا من نافذة مشرعة على القلوب... سجل إعجابي وتقديري العميق
|
|
#3
23-07-2013, 03:42 PM
|
||||
|
||||
|
اخي العزيز محمد الفاضل تسلم على هذا البوح الراقي والجميل نص جميل جدا ورائع ودمت بكل خير وموده اخي الكريم وتقبل تحياتي
__________________
|
|
#4
23-07-2013, 03:52 PM
|
||||
|
||||
|
أخي العزيز محمد الفاضل
ابدداع وتمكن واحساس راقي وتسلسل متميز وفريد صح الله السانك تقبل مروري المتواضع
__________________
|
|
#5
23-07-2013, 04:49 PM
|
||||
|
||||
|
للحِكمةِ نصيبهَا الأغر في الحَياة ..
ولحرفكَ نصيبهُ الأغر من الحكمة .. رآئعه .. هِي تفاصيلُ الـعُمق .. ورآئعة .. هِي فلسفةُ الحياة .. وفقكَ الله ..
|
|
#6
23-07-2013, 05:28 PM
|
||||
|
||||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
. معلمي الأستاذ محمد.. . نص جميل حقا .. والأجمل الأفكار المتسلسلة والصور الرائعة التي احتواها النص... . . وكما أسلفت يا معلمي .. قد يضيق على القلب وقد تؤلمه الظروف المحيطة لكن .. لا شيء يضاهي ذلك الألم عندما ترى أمامك عزيز عليك ترهقه المواجع ولا تقوى على فعل شيء له ... جميل ما نثرته
__________________
"الصمت لا يعني القبول دائماً ! أحياناً يعني اننا قد تعبنا من التفسير لـ اناس لا تفهم  )"(.. ) " نـــــورس عمــــان " مدونـــــتي / فضفــــضة روح ,
|
|
#7
25-07-2013, 02:44 AM
|
||||
|
||||
|
محمد الفاضل / أستاذي الجميل
ها أنت تفتح النوافذ كي يتسلل منها ضوء القمر ويستقر فوق الشراشف البيضاء .. ها أنت تفتح النوافذ كي يلج منها النسيم العليل ورائحة برتقال يافا .. ها أنت تبعث عبر تلك النوافذ المفتوحة رسائل حب وتتساءل في صمت ترى مالذي تستطيع أن تقدمه لكائن أمامك يتألم وأنت لا تملك حتى مواساته . أي جرح ذاك الذي يسكنك وأية روح تلك التي تحلق فوق سماء الكلمة . من الأعماق شكرا .
__________________
قبل الرحيل أترك على طاولتي كثير من مسودات لم تكتمل وقلم رصاص
|
|
#8
25-07-2013, 01:25 PM
|
||||
|
||||
|
أخي محمد الفاضل عندما نرى من هم اشد الما من تلك الالام التي تعتصر قلوبنا...
عندما نرى تلك المواجع التي تلف من حولنا .... نصمت لان هناك جروحا غئرة اكثر من تلك التي تسكننا ... نص جميل ... كن بخير ...
__________________
 لَستُ بِهَذَا الغُرورَ الذِي لَايُطَاقْ ~ ولَستُ الَأُنثَى المُتَكَبِرَه التِيْ لَايُعجِبهَا شَيءْ ..! كُلْ مَافِيْ الَأمِرْ /
أنْ طُهرِيْ ونَقَائِيْ يخَتَلِفْ عَنْ بَقِيَةٌ النِسَاءْ لِذَلِكَ لَاأحَدَ يستَطِيعْ فِهِمِيْ سِوى القَلِيلْ مِنْ البَشَر ولَرُبمَا العدَمْ !
|
|
#9
26-07-2013, 03:07 AM
|
||||
|
||||
|
أجل نلتقي بألام الأخرين ونتعرف على مواجعهم نتألم لأجلهم لكن كل هذ لايقارن بالألم الذي نشعربه عندما نرى من نحبهم يعانون والمؤلم أكثر أننا لانستطيع أن نفعل لهم شيئاً لكن هناك شيء واحد يخفف عنهم هو أن يشعروا حقاً أننا نهتم لأجلهم نشعر بهم .........نحبهم أستاذي الكريم لست بحاجة لشهادتي لأقول لك كم أنت مبدع ومتمكن فقلمك تكفل بكل هذا لذا سأقول لك شكراً من القلب
|
|
#10
26-07-2013, 11:08 PM
|
||||
|
||||
|
اقتباس:
حضور في غاية الجمال سيدي ... تقبل خالص شكري مع أجمل الأمنيات وكل عام وأنت وجميع الأعضاء الأفاضل بألف خير رمضان كريم
__________________
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
|
|
|
|
 |
 |
العرض العادي
