روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,526ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,787ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,285
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,492عدد الضغطات : 52,271عدد الضغطات : 52,375

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-09-2009, 03:20 AM
الصورة الرمزية فاطمة الكعبي
فاطمة الكعبي فاطمة الكعبي غير متواجد حالياً
شاعره
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 176
افتراضي ( إن شعباً بلا شعر هو شعبٌ بلا روح)

إن شعباً بلا شعر هو شعبٌ بلا روح..



في أحد المساءات، وكعادتي إذا ما أحسست بالفراغ، فإنني أهرب منه بقراءة شيء ما، وهذه المرة سقطت بين يدي مقالة بعنوان:" الشعر التميمةالأخيرة للروح"، لـ الدكتور عبدالعزيز المقالح، وقد شدتني عبارة ذكرها المقالح لشاعر مكسيكي يدعى "أوكتافيو باث"، يقول فيها: "إن شعباً بلا شعر هو شعب بلا روح"، وإنني لا أدعي معرفة بهذا الشاعر،ولا أذكر بأنني قرأت له شيئاً سابقاً، ولكن عبارته هذه كانت كفيلة بأن تجعلني أسرح قليلاً،لأخرج من حدودها وأدخل في حدود "ساحتنا الشعرية"، وهذا الخروج لم يكن خروجاً دائماً، إنما هو خروج مؤقت، أعده جولة في أروقة الشعر والشعراء ، خروج يستفزني أكثر لأن أفسر هذه العبارة بحسب ما أراه مناسباً،وإذا كان الشعر يحمل هذه الأهمية التي تضعه في معادلة مع الروح، فإن هذا يجعلني أدرك تماماً قيمة التهافت على هذا الكائن الجميل، هذا التهافت الذي يذكرني بتهافت الفراشات على ضوء شمعة وحيدة وسط ظلام دامس، فضوء الشمعة يمثل الشعر، وهو شيء واحد لا يختلف وإن اختلفت مسمياته بين فصيح، ونبطي، وعمودي وتفعيلة، ونثر، فهذه الأشياء جميعها تمثل الشعور الجمعي لدى العامة، حيث إن هذا الشعر انطلق من الشعور، وإخراجه من عمق الذات يعد تطهيراً لها. في حين تعبّر هذه الفراشات عن الشعراء وكيف أنهم يتهافتون على هذا الضوء- أي الشعر- لتطهير ذواتهم، وبهذا يكون الشعر كالمسرح الذي احتل نظرية التطهير لدى أرسطو ممثلة في الملهاة والمأساة، أو الكوميديا والتراجيديا.

ولكن هل مسرح الشعر يتسع للجميع؟؟ هل هذا التهافت مقبولاً في جميع الحالات؟؟ وهل هؤلاء الشعراء جميعاً يكتبون الشعر حتى لا يقال عنا بأننا شعب بلا روح أم أن بعضهم لا يدرك ماهية الشعر على الإطلاق؟؟

أسئلة كثيرة تدور في خلدي الآن، ولكن الأسئلة السابقة اعتلت قمة الهرم لتكون لها الأولوية في الطرح، ولتكون لها الأولوية في الحصول على إجابات مقنعة، تنطلق من العمق لتصل إلى العمق أيضاً.

ومن وجهة نظري بأن مسرح الشعر يفتح أكفه للجميع ولكنه لا يتسع لهم جميعاً، وهذا ليس تناقضاً، إنما هي حقيقة تنطلق من القاعدة التي تقول( إن البقاء للأفضل)، أي أن هذا المسرح حتى لو استقبل الجميع فلن يكون البقاء إلا لمن يستحق البقاء، ولو لم يكن كذلك لقرأنا الفاتحة على روح الشعر منذ زمن، ولقلنا: (الدوام والبقاء لله).

أما إذا ما أتينا إلى مسألة التهافت، فإننا لا نستطيع أن نجعلها خاضعة للتقنين ، حيث لا توجد هناك قوانين تمنع هذا التهافت بصورة مباشرة، ولكن حتماً بأن هناك قوانين غير مباشرة لم نضعها نحن ولكن صاغتها (طبيعة الحياة)، فهناك شيء مؤكد بأن الفراشات التي تقترب من الضوء كثيراً ستحترق، وهي غير مدركة حتما ما يمثله هذا الاحتراق حينها، إنه يمثل نهاية لشيء ما، وهنا أيضاً يكون (البقاء للأفضل)، أي أن الفراشات التي استطاعت أن تنأى بنفسها عن الاحتراق فهي التي ستبقى؛لأنها تدور حول بصيص الضوء، وليس الضوء نفسه، وهذا ما سيجعلها تحكم قبضتها بصورة أكبر، لتقيس الأمور بمقياس العقل، وليس بمقياس الرغبة المتهورة التي تقتل جمال الأشياء.

أما إذا ما أتيت إلى سؤالي الثالث، فــ سأقول كلمة صريحة، كونتها من خلال تطلعي إلى ما يدور في الساحة، بالرغم من أنني أقف لأنظر إليها من بعد في أغلب الأحيان، حتى لا أقحم نفسي في أشياء قد تكون مردودة علي،وهذا ما جعلني أتردد كثيراً في خوض غمارها، والحقيقة تقال.. بأن هناك بعض الشعراء يكتبون الشعر ليؤكدوا بأننا شعباً يمتلك روحاً خلاقة، تجذرت فيها بذرة الإبداع،وتبرعمت فيها أغصان العطاء الفضفاض الذي ليس له نهاية، وفي الجانب الآخر نجد بأن البعض ممن ينسبون أنفسهم إلى حلقة الشعراء، يكتبون لا ليقال عنا بأننا شعباً يمتلك روحاً، إنما ليقال عنهم بأنهم أناس " أشهر من نار على علم"، وهنا تموت الرسالة الحقيقة للشعر، لتحيا مكانها حقائق أخرى بعيدة عن ماهية الجمال الشعري.

...................
فاطمة الكعبي.

التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة الكعبي ; 26-09-2009 الساعة 11:23 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:51 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية