خـر من وجهي طمـوحي..؟

[عبدالكريم السعدي]

قصيدة جديدة كتبتها منذ ايام لموقف قد اثار
قريحة الكتابة لدي اتمنى ان تحوز على اعجابكم وترتقي
إلى جمال ذائقتكم..

ما تلحفتك خنـوع
ولا طويتك بينها انفاسي فصول
يا الزمان المر
هاك من الصميم
الضعف واحـوال انكسار..
.
.

تدري باكر .. وش يجي
باكر..!
بعد ومضة سراب
... ونا احـلامي جفـاف
وفي وريدي .. صوت يملاني قهر
تدري باكر وش يجي
بعد الفقر..
وش يجي بعد العسر..
مـو يسـر..
لااا ... لاتنطـق يسـر..
دام يحملني جنـاح
الصبر لمجـابه سهر..
.
.

ونا هذا في حـدود العمر ذكرى
من تواريخ وعبـر..
ووضع ما عمره استقـر
وكل ما شمر كفـوفي
يسقط بصدري عـذر..
وادري بعضي ما شكى حـالي
ولـو أشعل جمـر
.
.

وتدري وش آخر عنـاي
وزمجـرة بعضـه معـاي
.
.
اخــره مهمـوم يبكيــه السهـاد
وظل وجهه من مشاويره عباب

ولا وصـل للنور واحـزانه أزدياد
ومـا نحـر من حاجتـه الا شبـاب

كـان يحلـم حسبتـه للحلم جـاد
وكانت احـلامه مرايا من سحاب
.
.
.

ليـن خـر من الالم يقطر عنـاه
والزمـن مـا هو معـاه
صـد فيـه يمكن انه
ما عـرف كيف يّحبيـه
او يقبل كفـة الظـالم
ويستعطـف يديـه
هـام في بؤرة ظنـونه
شق صـدره
وامتعض منـه وفيـه
.
.
.

ومـا تغيـر حـال لا والله لفـى .... همــه عليـه
ليـن بؤس الحـال اصبـح ينتظـر صفعـه تجيـه

وجات صفعات الحياة دروس .... لكن ماتعلم
مـافهم ما زاد من حـرصه وهـو ترجـف يديه

كـان في صغره بريء ولافطن مبـدأ طموحه
وضاع في صدره الطموح وشاخ عمرٍ يبتديه

والبـلااا... ان البـلاااد... اللي سكنهـا ناكـره
جـاحـده حتـى .... وهـو يزفـر عنـاه ويبتليـه

يا وطـن للحـزن دنيـا ... مـا نبت فيهـا فـرح
والطفـل اللي بصدري مـات من قبل احتـويه

مـات مـن قبـل الشتــاء الشمس جلـده تدفئـه
مـات وانفـاسه منـاافي مـا لهـا عنـده وجيـه

مـات مـا بيـن الفسـاد.. وبيـن ترنيمـة سهل
وكـل ما سهّـل دروب الصبـر يتسـاقط نزيـه

وألـف منه مـا وصـل للحلم او لامس خضابه
اندثـر في معمعتـه وخـاب مـن وضعـه نبيـه

ولااا بقى منـه بقـايـا غيـر مـرجيحـة ظنـون
وشاب عـاري من حكى للظلم قالوله سفيـه

يا وطـن ... ما عـاد ثغـري بـ ابتسامته يجيك
وطـاح من تـرداد بوحـي هالكـلام اللي ابيـه

ومـا بقـى للحكي مينـا دام ذا القـارب رحـل
دام يزمـرني الانيـن ويستمـر وضعي كـريـه
.
.
.

كنت اول اجبـر احسـاسي يبيك
كانت اول تركض اقـدامي إليك
.
.
.
وشوفني ذا ألحين مـدري كيف بلقابك طريق
يفتح من الارصـفه باب ألـ طموحي وارتكيـه

وانت ادري من كبرها عمامتك نومك عميق
يعنـي مـا هــزك فقيـرٍ يجمـح الحسـرة بكيـه
.
.
.
مـا اقول الا لك الله يا الفقيـر
دام بواقـك حقيـر
دام ازرار الامـاني
ما فتحها الا وزيـر
وانت خلك تشتكي
للـريح ذلك
تمتطي صهـوة انينـك
للاخيـر..
دامـك مواطن يهجد الصـوت
في فمـه كثيـر..
.
.
ومـا اقول الا لك الله يا الفقيـر..؟





عبدالكـريم السعــدي