روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,537ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,798ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,313
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,502عدد الضغطات : 52,281عدد الضغطات : 52,385

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-07-2010, 08:06 PM
الصورة الرمزية محمد يوب
محمد يوب محمد يوب غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 27
افتراضي قراءة في قصة " قريبا من الدموع " للقاصة حنان المنذري

قراءة في قصة " قريبا من الدموع " للقاصة حنان المنذري
تعتبر الكتابة النسائية من بين المواضيع التي يصعب على الباحث الخوض فيها، وسبر أغوارها، لأنها مغامرة ذات نتائج متفاوتة المردودية لما تعرفه من غموض وسرية.
و الكاتبة حنان المنذري عندما خاضت غمار الكتابة القصصية عن المرأة العمانية، في مجتمع تقليدي، كانت ذكية في اختيار ألفاظها، واحترمت الصيغة اللبقة لتبليغ رسالتها دون تجاوز الخطوط الحمراء .
و القاصة هنا في قصة "قريبا من الدموع" اعتمدت أسلوبا وسطا يمزج بين مستوى المثقف ومستوى الإنسان البسيط، من أجل إيصال الأفكار المتزاحمة التي تريد الخروج تباعا و البوح عن نفسها، بل تريد أن تأخذ مكان الصدارة، ولكن يبدو أن الكاتبة فضلت التعبير عن هذه المواضيع الساخنة حسب أولويات كل موضوع على حدة.
و أول هذه المواضيع التي وضعتها الكاتبة ضمن الأولويات، رغبة الفتاة العمانية في اتخاذ مكانة عالية و هامة في المجتمع الأبيسي، الذي تكون فيه السلطة للأب.
وقد اتخذت من البطلة وسيلة للتعبير عن هموم المرأة العمانية، وعن دورها الهامشي في المشهد الاجتماعي .... و القارئ يشعر و كأن الكاتبة تحرك البطلة بالطريقة التي تحب و كأنها سطرت لها مجموعة من الأهداف التي ينبغي تبليغها للقارئ.
فهي بصدد توجيه رسالة من البطلة الكاتبة إلى القارئ الإنسان العماني من خلال خطاطة رسمتها لإيصال رسالتها:

المرسل ____الرسالة___المرسل إليه

فكان المرسل هو البطلة و الرسالة هي الرغبة في التعبير و إثبات الذات، والمرسل إليه الرجل العماني الذي صم أذنيه تجاه مطالب المرأة التي ذاقت درعا من هذه التصرفات المجحفة في حقها.
فالبطلة تبحث عن الوسائل الممكنة لكسر هذا الحاجز و القفز عليه. و لعل أقرب وسيلة ممكنة للانفلات من هذه القيود هي متابعة الدراسة الجامعية في مدينة أخرى، مما يتيح لها فرصة الابتعاد عن أوامر الأسرة و ضغوطها.
إن حصول الفتاة العمانية على شهادة البكالوريا يعطيها الفرصة للتعبير عن نفسها أمام زميلاتها، و الاعتناء بنفسها وببشرتها التي طالها الإهمال، وذبلت قبل الأوان بفعل البيئة الجافة و القاسية.
لقد كان المقطع الخاص بالصديقة هو المقطع المفصلي الذي سيغير مجرى حياة البطلة و يخرجها من غفلتها، إن الصديقة تمثل الجانب المتفتح الذي يطمح إلى التغيير و فرض الذات، لقد كانت لها التجربة و الخبرة في كسر حاجز الصمت، وعبرت عن نفسها بقوة .
و بينت للبطلة كيفية الخروج من هذا الوضع الاجتماعي المتردي، و الحياة المتخلفة، و كأن البطلة تعيش في سجن كبير اسمه البيت أو القرية، أو البلد المحافظ.
فصديقة البطلة أشارت عليها بضرورة الاعتناء بجمال الوجه، و إزالة كل الشوائب التي تمنع النضارة عن الوجه، وهذا الجمال قد يتيح فرصة الإعجاب من طرف الشباب الذين يتابعون دراساتهم الجامعية، وقد تلتقي هناك مع فارس أحلامها و يتحتم على الفتيات اللجوء إلى شتى حيل الجمال الممكنة لجعل الرجال ينتبهون .
ولعل لون السمرة يعتبر عقدة لدى المرأة العمانية لأن مقياس الجمال في نظر الرجل العماني، هو بياض البشرة كما جاء في القصة أن الشبان في حاضرنا هذا قد باتوا يفضلون الاقتران بنساء بيضاوات ذوات تقاسيم ناعمة كاللائي يرونهن في التلفاز والمنشورات الإعلانية .
كل هذه الأفكار و هذه التصورات ، لم تكن تخلذ ببال البطلة لولا صديقتها التي يبدو أنها متفتحة على المجتمع بشكل كبير، لدرجة أنها لا تحسب حسابا لأقاويل الجيران و أفكارهم التقليدية، المتخلفة التي تجاوزها الزمن..
غير أن البطلة أمام هذا الوضع الجديد تعيش أزمة انكسار و انشطار، بين حب الأسرة رغم هناتها، و الرغبة في التمرد على التقاليد و العادات البالية. لأن أغلب الجيران قد رحلوا و غيروا المكان إلا أسرا قليلة يظهر أنها أكثر محافظة، و من بين هذه الأسر المحافظة، أسرة البطلة.
و هذا الانشطار يظهر من خلال معانقة البطلة لمخدتها التي ترمز إلى شيء من الماضي و الرغبة في تجاوز هذا الماضي، لكن الحنين إلى المخدة، و إلى الدفء العائلي جعلها تبكي، مما ترك القصة مفتوحة على كثير من الاحتمالات، فهي تصور مشهدا تراجيديا تعني به البطلة، معانقة المخدة لآخر مرة و مغادرة المكان، وبداية حياة أخرى جديدة. أو قد تعني به حنينها إلى الماضي وعدم رغبتها في طيه و نسيانه انبطحت على بطني وألصقت خدي بالوسادة التي امتصت دموعي الصامتة في الظلام. .

و الكاتبة سجلت كذلك في هذه القصة دور العمالة الأجنبية، و خاصة العمالة الهندية وهذا مقطع آخر من مقاطع القصة، الذي يكشف عن ظاهرة ابتعاد الإنسان العماني ذكرا كان أم أنثى، عن الخوض في هذه الأعمال التي تبدو لهم أعمال مهنية لا تليق بالإنسان العماني .

فقصة الهندي صاحب الدكان ثيمة أساسية في السرد الحكائي، لأنه يعرف كل التفاصيل بما فيها الجزئيات التي تخص المرأة مثل المساحيق و أدوات التجميل .

فالعامل الهندي أصبح جزءا من المنظومة العمانية، لا تصح الحياة الاجتماعية و الاقتصادية بدونه، ولعل أهمية الهندي هنا قد تصل إلى مرحلة الإعجاب و الدخول معه في علاقة غرامية، و لو بشكل سري، لأن العلاقة الغرامية من هذا النوع تعتبر ضربا من التحدي و الجنون الذي لا يقبله المجتمع العماني الذي مازال يؤمن بصفاء العرق ونقاء القبيلة لا أدري لماذا انتابني خجل مفاجئ حين التقت عيناي بعينيّ البائع الأسيوي الذي كان يدندن وحيداً بترانيم هندية، والذي رمقنا بنظرة دهشة لعودتنا المباغتة والسريعة إلى المتجر!..

و الكاتبة في هذه القصة تكشف كثيرا من المشاهد الاجتماعية، و تنقلها في قالب قصصي تتحرك فيها الشخوص بشكل حداثي لا علاقة له بالشخوص العادية، من لحم و دم، بل هي شخوص من ورق كما قال رولان بارث يمكن توظيفها و تكييفها مع مجريات الأحداث، في فضاء زمكاني حساس مثل الفضاء الذي كتبت فيه وله القاصة حنان المنذري قصة "قريبا من الدموع".

ــــــــــــــــــــــ
محمد يوب
30.07.10
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 31-07-2010, 09:56 PM
الصورة الرمزية فهد مبارك
فهد مبارك فهد مبارك غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,479

اوسمتي

افتراضي

استاذ محمد أيوب ..

أسعدني تواجدك في المنتدى ،
أنت مكسب لنا هنا

والقراءة رائعة سيدي

دمت بود
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 31-07-2010, 10:26 PM
الصورة الرمزية محمد يوب
محمد يوب محمد يوب غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 27
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد مبارك مشاهدة المشاركة
استاذ محمد أيوب ..

أسعدني تواجدك في المنتدى ،
أنت مكسب لنا هنا

والقراءة رائعة سيدي

دمت بود
شكرا أخي فهد بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-08-2010, 10:42 AM
الصورة الرمزية فهد مبارك
فهد مبارك فهد مبارك غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,479

اوسمتي

افتراضي

بالمناسبة أنا أتابع كتاباتك في ملتقة الأدباء والمبدعين العرب ، والجميل فيها ذلك الملخص الجميل ، له نكهة خاصة استاذي
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-08-2010, 11:31 AM
الصورة الرمزية محمد يوب
محمد يوب محمد يوب غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 27
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد مبارك مشاهدة المشاركة
بالمناسبة أنا أتابع كتاباتك في ملتقة الأدباء والمبدعين العرب ، والجميل فيها ذلك الملخص الجميل ، له نكهة خاصة استاذي
شكرا على اهتمامك بارك الله فيك ، لقد أعجبني هذا المنتدى إنه نقلة في عالم الاعلاميات في السلطنة، أتمنى لكم التوفيق .
مودتي محمد يوب
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-08-2010, 06:11 PM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أخي و أستاذي القدير
محمد أيوب

جميلة هذه القراءة ... أسعدني كثيرا تواجدي هنا بين صفحاتك..
شكرا لك على هذا الجمال ...

تقبل مروري هنا

كن بخير
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-08-2010, 08:00 PM
الصورة الرمزية محمد يوب
محمد يوب محمد يوب غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 27
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة مهدي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أخي و أستاذي القدير
محمد أيوب

جميلة هذه القراءة ... أسعدني كثيرا تواجدي هنا بين صفحاتك..
شكرا لك على هذا الجمال ...

تقبل مروري هنا

كن بخير
شكرا لك أختي على مرورك الطيب بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-08-2010, 08:02 PM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

الأستاذ محمد يوب ...

قراءة جميله بارك

الله فيك .. بحق قد أستمتعنا

بهذه القراءه فلاتحرمينا

من الجديد أخي العزيز
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-08-2010, 08:06 PM
الصورة الرمزية محمد يوب
محمد يوب محمد يوب غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 27
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سامي مشاهدة المشاركة
الأستاذ محمد يوب ...

قراءة جميله بارك

الله فيك .. بحق قد أستمتعنا

بهذه القراءه فلاتحرمينا

من الجديد أخي العزيز
سعدت بمروك وبقراءتك لهذا العمل البسيط بارك الله فيك
محمد يوب
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02-08-2010, 09:41 PM
الصورة الرمزية أبو المؤيد
أبو المؤيد أبو المؤيد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: In Sohar Heart
المشاركات: 1,435
افتراضي

أستاذي العزيز/ محمد:

قراءة ممتازة تنم عن فكر مبدع.. مبتكر.. ذو خبرة في هذا المجال، فهي طافت بنا في عمق القصة دون تجاهل أو إغفال للزوايا والحنايا التي تلتف بتمحور حولها.
شكراً لك على هذا الاجتهاد وهذه العزيمة حتى أخرجت لنا هذا العمل بهذه الصورة الرائعة.

بانتظار المزيد من هذه القراءات.

دمت بخير.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:08 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية