ويسألونك عن الموضة ؟

[مازن الحسني]

ويسألونك عن الموضة ؟

بشرى إلى أصحاب الموضة والجمال، أخبار سارة جدا لكل من أعيتهم الوسيلة للتخلص من الرجعية وما يصاحبها من أفكار ومعتقدات، والتي باتت تؤثر على علاقة الفرد منا بمن حوله، ليس عليكم سوى المشي، ليس مطلوبا منكم سوى التجول في إحدى المجمعات التجارية من تلك التي تزدحم بها بلدنا ولا مانع من أخذ أصدقائكم معكم فالرجعية لم تعد مشكله والتخلص منها أسهل بكثير مما تتصور، ولا مانع من أن ترددوا مع أصحاب الوجوه الباسمة المشرقة والجميلة التي تطالعنا كل دقيقه في مختلف الفضائيات ( لا تخلّف بعد اليوم )، ومن يدري فقد يأتي اليوم الذي لا يكون مطلوبا فيه من كل متخلف سوى الوقوف أمام المرآة وترديد العبارة الآتية بصوت مرتفع ( أنا مش متخلف أنا آخر موضة ) ليفقد رجعيته ويصبح متحضرا.
لماذا هذا الضجيج حول الرجعية ؟ لماذا المبالغة ما دام التطور في أيدي المتخلفين ؟ فقط ملبسٌ واحد ما إن يرتديه المتخلف والرجعي حتى يغدو متطورا متحضرا؟ لا تسأل عن الكيفية والآلية ؟ لا تصدع نفسك بالتفاصيل، فقط جرب! حتى وإن لم تعجبك النتيجة يمكنك إرجاع ذاك الملبس واسترداد ما دفعت.
صحيح أن البعض سينفجر ضحكا عليك؛ فالخطأ خطأك، فمن قال لك أن ترتديه، هل هناك عبث وسخريه واستهزاء بالمرء أكثر من ذلك ؟ هناك القمصان ذات الأشكال الغريبة والعبارات التعسفية الدقيقة تضفي لمسه ساحرة على مرتديها فتجعلهم مختلفين عن غيرهم شكلا ومضمونا، هل هناك عبث وسخريه واستهزاء بالمرء أكثر من ذلك ؟ هناك قصه شعر جديدة تصفي هوامش الرأس بالكامل وتبقي مساحه دائرية في المنتصف تتدلى منا خصلة واحده كنايه على التميز، هناك الأحذية ذات اللونين الأحمر والأزرق مع اختلاف كلي في شكل كل منهما، هناك قابضات الشعر –الشباصات- والتي تظهر الرأس بأكبر من حجمه أضعاف المرات، هل هناك عبث وسخريه واستهزاء بالمرء أكثر من ذلك ؟
نعم هناك .. هناك البنطال المرتخي على الخصر –بدون حزام- والذي يظهر الملابس الداخلية كنوع آخر من أشكال الموضة الحديثه ، صحيح أن المرشدين الاجتماعيين انتقدوا هذا الملبس والمنظر كونه مخلا بالأدب العام صحيح أنهم أكدوا أن ثقافة لبس البنطلون من دون الحزام ولدت في السجون الأمريكية بعد أن منع على السود لبس الأحزمة خوفا من استخدامها في الاعتداء على سجنائهم وأنها لا تمت لا من قريب ولا من بعيد للموضة والتطور لكن من قال أن المرشدين الاجتماعين يعرفون كل شئ؟ أليس محتملا أنهم يشككون في هذا النمط الجديد من التطور خوفا من فقد زبائنهم من أصحاب العقول المحافظة على قيمها ومبادئها ؟ هل هناك عبث وسخريه واستهزاء واستغلال لعقول شبابنا أكثر من ذلك ؟

نعم هناك الكثير مما يصعب حصره بنطلونات ، قمصان، قصات شعر، أحذية، إكسسوارات وغيرها الكثير كلها تدمي القلب وتدمع العين كلها تستنزف الأموال وتعد بما لا تحققه وما لا تستطيع أن تحققه تجعلهم يعيشون في الوهم بدعوى التقدم والتحضر ومروجوها يستغلون آله الإعلام - الصامتة - الضخمة والمخيفة في تسويق منتجات مكانها الحقيقي والطبيعي والمنطقي هو سله المهملات،
ولأن الغريق يتعلق في كل قشه فليس من الغرابة أن يتعلق عماد أمتنا ببنطالهم وقمصانهم وأحذيتهم بعد أن فقدوا معالم مجدهم التي تعلموها من الإسلام وورثوها عن أبائهم وأجدادهم بدعوى أنها ( قديمه ) فيبقون بين مقلد جاهل يخوض مع الخائضين وبين مفلس راكد يرى تلك الموضة تقدما وتتطورا، ولا زلت أعيد مرة تلو الأخرى نظرة المجتمع –السابقة- للشخص وتقيمه حسب أسس رائعة راقيه ( دينه، تربيته وخلقه، وعلمه) أما الآن فأسس التقييم هي ( لبسه، مظهره، ومقدار تتطوره ).
أبي وعزيزي ولي الأمر إني أستغيث بك بعد الله أن تنقذ أبناءك من هذا العبث بالأخلاق أجلس معه جلسه حوار فنّد له الحقائق والأخبار فلستُ ولسنا نملك إيقاف هذا الزحف الغربي الخادع والمظلل علينا ولكننا بالفعل نملك سلاح العلم والحكمة والمنطق فلماذا لا نستخدمه في كشف ماهية التطور وتفنيد أكاذيبه ؟

بقلم// مازن بن سعيد الحسني

[سهم الديار]

قلمك واقعيا ومتسلسل وأنتقادك في محله..........

وفعلا ما نراه بعيدا عن قيمنا وعاداتنا ....والسبب الكثير

في أعتقادي غياب الأهل وعدم جلوسهم مع أبناءهم بسبب مشاغلهم للبحث عن الرزق

تاركين أبناءهم في مسؤوليه الأم التي هي لا حوله لها ولا قوه.... وأحيانا عند الخدم... ودور الفضائيات الكبير في

التأثير ع أبناءنا........وأمورا كثير...........واحيانا يقولونا موضه لفتره وتنتهي وسوف يملون شبابنا وشاباتنا

تقبل مروري واحترامي

[سيف بن محمد العبري]

الأخ العزيز مازن الحسني
بدايةً أهلاً وسهلاً بك في السلطنة الأدبية

وبالفعل كل ما كتبته هنا يعكس واقع حياتنا، أو كما وصفه أصحاب القلوب الضعيفة( الموضة والتطور)
يتحمل مسؤولية كل هذه التصرفات وبالمقام الأول الأسرة..

بإنتظار كتابات أخرى .

[almuhandes]

الشباب عماد الأمة ومستقبلها الواعد المشرق
هم الذين تعول عليهم الأوطان
هم حماتها وركائز بنيانها ورفعتها
لا عجب أن نراهم مستهدفين من كل صوب وحدب
السهام توجه إلى صدورهم وأدمغتهم على حد سواء
لا عجب أن نرى عدونا يزين لنا نقائص الأفعال والأعمال ويصفها بالتقدم والحضارة والموضة
ويزدري قيمنا الجليلة وأعرافنا الطيبة ويصمها بالتخلف والجهل حينا وبالتطرف أحيانا أخرى
الشباب مستهدف والسهام كثر والمتربصون طوابير
لذا وجب علينا أن ندرك خطورة المرحلة ونزرع في شبابنا ثقافة الآباء والأجداد وقيم الدين الحنيف
لحمايتهم والإستفادة من فورة شبابهم وصلابتهم
لا يجب أن نتركهم نهبة للضياع
ألم يقل سيد البرية عليه الصلاة والسلام (كلكم راع وكلم مسؤول عن رعيتة)
إذا هي الأم المدرسة والأب القدوة والصحبة الطيبة لتفادي الطامة الكبرى بضياع الشباب والقيم والأخلاق
*
*
دام قلمك بخير وعافية
وبورك هذا الحس الطيب

[مازن الحسني]

سهم الديار
سيف بن محمد العبري
almuhandes
الحرة الأبية
بادئ ذي بدء أشكركم على مداخلاتكم الرائعة بل على تخصيص جزء من وقتكم للإطلاع على هذا المقال
هذه هي البداية لسلسة من المقالات سأطرحها تباعا بإذن الله
( سلسلة بوح قلم ) مجموعة من المقالات تحوي مواضيع مختلفة تلامس حياة الفرد والمجتمع في قالب بسيط وسهل ممتنع
آملا أن تحوز على رضاكم واستحسانكم

[فاطمه القمشوعيه]

\
مازن الحسني

اهلا وسهلا بك في منتديات السلطنة الادبية

موضوع جميل يحكي قصة قد غفل عنها الكثير من الاباء والامهات .. الموضة واحد من مشاريع الغرب الذي بدأ العرب يستهلكة بصورة كبيرة وملاحظة وربما يمكنني ان اقول ان العرب افرطوا في استهلاك الموضة ..
لن اتكلم عن انواع واشكال واصناف لان المشكلة ليست في من يستهلك .. لكن المشكلة في من جلب هذه الموضة الى بلد يحترم عاداته وتقاليده حتى في الملبس .. والمشكلة الاخرى تكمن في رقابة الاهل .. وفي غرس القيم والمباديء في نفوس ابنائهم .. فالوازع الديني احد الاسباب التي تساهم في بناء شخصية الفرد وتمكنه من اختيار الطريق السليم في التفريق بين ما يجب عليه فعله وما لا يجب ..

موضوع ثري وواقع .. شكرا مازن
وبالتوفيق

[مازن الحسني]

أهلا وسهلا بك أستاذتي فاطمة
كما ذكرتِ أختاه .. يجب التأكيد على أهمية الوازع الديني وتربية الأهل لتجنب هذا الزحف الهائل على مجتمعنا وقبل كل شئ شباب هذا الوطن
أشكر لك مرورك العطر أستاذتي

[إبراهيم الرواحي]

مازن

تشرفنا بقلمك


السبب الرئيس هو غياب الدور الأسري والرقابي

دمت بود

[ظل الياسمين]

أخي مازن
هي ليست بموضة تلك التي تجدها منتشرة بين فئة الشباب ...بل عادة وقد تكون قناع لإخفاء بعض النقص المتكتل في نفوسهم ..
مثلاً الفتى يجد في الصحبة الفاسدة أحياناً مخرجاً من بعض المناوشات أو أساليب العنف التي قد يجدها في منزله ...أيضاً من القيادة السيئة من الأباء الذي يفرضون سيطرتهم على أبنائهم...
ثانياً : الفتاة قد تبالغ أحياناً في تأطير الموضة حسب سياقها الصحيح لتخرج خارج إطار المألوف والعادي ..وهذا الذي قد ترجع أسبابه لأسباب نفسية بالدرجة الأولى ...ومن ثم تربوية ...
أخيراً الوعي الذاتي ...وتنمية الفكر هو الذي يخرج الناس من نطاق التهور والتمرد ...

شكراً على موضوعك