روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,802ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,330
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,504عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,386

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-12-2010, 09:05 PM
صلاح عبيد صلاح عبيد غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 25
افتراضي (( منــــاجاة الأرواح ))

قصة قديمة كتبتها منذ فترة طويلة
وليس لي الا قصتان .. والبقية نصوص مسرحية
أتشرف بوضعها هنا
والثانية بوقت لاحق .. إن شاء الله


(( مناجاة الأرواح ))

هنا بدأت النهاية نهاية رجل شاب عاشق المقبرة تضج بالاف البشر أحياء وأموات سور دائري يضمهم جميعا في جنباته منهم الصديق ومنهم القاتل منهم من يدعوا له ومنهم متشمتا بجرأته جرأة الشجعان والكثرة تغلب الشجاعة.

وصل أخيرا الى مثواه الأخير اللحد جزء من قبره لا يستطيع فيه الحراك بعد ان كان يجول ويسرح والمستقبل بين يديه وفجاااااأة بعد فراق الجميع له مبتعدين وصار بالنسبة إليهم مجرد تاريخ مضى وزال أحس الحبيـب بالبرودة بين أوصاله والحرارة في جنبات فؤاده وكأن سيولا جارفة إقتلعته من تلك الحفرة وأخذته عاليا بين السحاب وهشمته أرضا في مواجهة من أحب.

لم يخب إحساس المقهور وتمنى رجوع الزمن لعله يجد حلا لكي يسعد سعـــاد التي تذرف الدموع فوق قبره فتاة في الخامسة والعشرون من عمرها أقل منه بثلاث سنين التاسعة بين أخوانها الذكور شهرين وتنهي دراستها الجامعية.

أحس بالذنب الذي إقترفه وهو يعلم بأن أعذار الدنيا كلها لن تفيد فبادرها سمير مترددا : أعذريني كنت انانيا لم أقدر على مواجهتهم بينما هم جميعا حولك هربت وتركتك لوحدك لذكريات أليمة لا تنسى.

ردت سعاد غير مبالية وعيناها نحو الافق : أتذكر عندما تلاقت أعيننا بسوق الذهب رفرفت بنا الأحلام والأماني نبني معا بيتا جميلا يضمنا في صدره يضم أسرة سعيدة نشارك في خلق مجتمع يرقى بالامم استدارت نحوه مواصلة حديثها : أنهكتك الايام فلم تقاوم تركتني وحيدة فبمن أساوم.

نعــــم أخطأت وهذا ذنبي الوحيد ولكني أحببت وتركوني بينهم شريد قالهــا وعيناه ارضا واستدار نحوها صارخا : لم يقف معي احد لم يعطف علي أحد ولم يرحمني أحد اقترب منها أكثر وأكثر وكلما اقتربت المسافة هدأ أكثر محدثا إياها : توجهت انا وأمي بعد رفض أبي المتكرر ملكت الشجاعة وأصبحت سدا منيعا أقف في وجه العراقيل وصلنا البيت الأصيل إصطدمت بسد السدود قلب كالحجر وأشد آآآآآآه متى يذوب هذا الجليد.

وقفت سعاد شامخة وهي تبعد خصلات شعرها الأسود من على وجهها قائلة : أنا وأمي حاولنا انت قاومت جبل جليد أما أنا فدهست بين قمم جليد صارحتهم بحبنا الطهور صمت عن الطعام توقفت عن الدراسة بذلت المستحيل اسطوانة متكررة لم ولن تفارق أذني ليس من طبقتنا ولن نفرط بسمعة العائلة واااااأسفاه هذا هو العائق.

وقف سمير وظهره بظهرها مواصلا ذكرياته الأليمة : أخيرا إقتنع أبي بعد أن حن قلبه لم يستطع النظر الي ذلك الجسم الشامخ الممتلئ أصبح مكسورا ذليلا هيكل عظمي يكسوه الجلد تخلى عن القليل من كبرياءه وقابل أباك وليته ما فعل.

استدارت إليه مترجية : خذني بعيدا طر بي حيثما تشاء نثبت للعالم لا للمستحيل لا للعوائق نعش معا نبني معا نحمل الراية راية السلام لكل محب وعاشق لكنك أنت من أبى ورفض حتى الحلم بما أتفقت عليه أعيننا.
إلتفت إليها وصارا وجها لوجه : كنت أرى بصيصا من الأمل يشرق من بعيد فكلما إقترب زال وتلاشى مناورات وحصار على قلبي ألم يعلم ذلك المتغطرس أن القلب قطعة شحم إذا أحبت ذابت.

لم تترك له فرصة وقاطعته بغضب : إنتحرت إن صح التعبير هل هي شجاعة ام هروب أجب رضيت الاستسلام وتنازلت عن حبي لك.

إبتعد عنها خطوات قليلة متأثرا يخفي دموعا تساقطت وبنبرة حزينة شارحا : لقد كان يوما مشهودا في المدينة الزينات بكل الطرقات الافراح تعم المشرق والمغرب تهاتفت من كل حدب وصوب ساقوك اليه ذو المكانة المرموقة خافوا على العريس مني حرس من أمامه ومن خلفه مني أنا الذي صرت لا أهش الذباب عن وجهي ففجرت نفسي بين أيديهم لتكتمل الفرحة فتشتت أوصالي وأحاسيسي وتطهرت ثيابهم بدمائي.

ساد الصمت بينهما لحظات متحسسا وجودها وألتفت إليها مستغربا وسالها : مالذي أتى بك الى هنا وكيف يحصل ذلك فردت بابتسامة تعلو وجنتيها وأقتربت منه وهمست له : لن أكون لغيرك زوجة انظر من القادم وماذا ترى أشاح بوجهه ناحية باب المقبرة فإذا بكوكبة من البشر يحملون جنازة فقال فرحا : إنها جنازة شهيد ردت عليه بنشوة الانتصار : إنهــــم يــزفـــون سعــاد إليـــك.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:05 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية