روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     ذكرى شاعرة في ربيع العمر [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     شوقان [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     جناح الخير [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     عودة حميدة نتمناها للجميع [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,475ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,733ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 7,972
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,440عدد الضغطات : 52,213عدد الضغطات : 52,319

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > قضايا وأراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 22-05-2013, 02:59 PM
الصورة الرمزية محمد سالم الشعيلي
محمد سالم الشعيلي محمد سالم الشعيلي غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: Azaiba
المشاركات: 630

اوسمتي

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محمد سالم الشعيلي
افتراضي

السلام عليكم......
موضوع رائع وجميل وله موارده وتفرعاته وجماليته.
النصيحة هي رسم طريق سوي
النصيحة هي هدية المحبين
النصحية هي علاج روحاني ونفسي فعال.
لابد من تبادل النصيحة والنقد البناء بشكل فعال وبإستمرار.
ولكن...... الناصح يجب أن ينظر لنفسه عندما يود أن يوصل نصح للآخر
يقول الشاعر......
يائيـــــها الرجــــــــل المعلــــم غيره ............. هلا لنفسك كان ذا التعلـــــيم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنا ............. كيما يصح به وأنت سقـــيم
لا تنـــــه عن خلــــــق وتأتي مثلـــه ............. عار عليك إذا فعلت عظــيم
إبدأ بنفســــــك فأنههـــــــا عن غيها .............. فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

من يكره النصح فهو يغلق في وجهه بابا ارسل إليه مجانا وعليه فسوف يدفع ثمن هذا من خلال الأخطاء التي قد يرتكبها بسبب تعاليه وترفعه عن سماع النصح.
قال سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه " رحم الله عبدا أهدى إلي عيوبي "

ارحب بجميع الناصحين لانهم يفتحون الطريق الصحيح لي ولمن حولي.
وأحب النصح وهذا ما أفعله من خلال محاضراتي في التنمية البشرية
أود أن يتبادل الجميع النصح والإرشاد لبعضهم البعض كي تعم الفائدة في المجتمع ككل فالجميع معلم ومتعلم

تحياتي العطرة
__________________
زورونا في قسم قضايا وآراء للإفادة والإستفادة

قـــــال لي خلــــــــي لما جئته .. من ببابي قلت بالباب أنا
قال لي أخطأت تعريف الهوى .. حينما فرقت فيما بيننا
ومضى عام فلمـــــــا جئـــــته .. طالبا للحب فيه مذعنا
قال من بالباب قلت أنظر فمـا .. ثَم إلا أنـت بالباب هنا
قال لي أحسنت تعريف الهوى .. وعرفت الحب فادخل يا أنا
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 22-05-2013, 05:09 PM
غموض~ غموض~ غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 968

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدريس الراشدي مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

أهلا بكِ غموض~ وبقضيّتك الإنسانيه الطيبه

النصيحه تعتبرُ رسالة إنسانيّه عظيمة من محبّ يجب أن يتقبلها الطرف الآخر بكل رحابة وسعة صدر لأنها هديّةٌ ثمينه تُقابلُ بالشكرِ والإمتنان ، النصيحه دائما مشروطةٌ بالّسريّه لا العلنيّه وإلا ستعتبر فضيحه فيها جرحٌ للمشاعر وإساءة لذات المنصوح ، فيجب أن نفرِّق بينها وبين الفضيحه.

وما أجمل قول الإمام الشافعي في ذلك الأمر:
تَغَمَّدَني بنُصْحِــكَ فــي انفـــِرادِي
وجَنِّبْنِــي النصيحــةَ فِــي الجَمَاعةْ
فـإنَّ النُّصْــحَ بَيـْـن النــاسِ نـــوعٌ
مــن التـَّوْبيخ لا أَرْضَى اســتِمَـاعَه

وحينها يجب أن يتقبّل المنصوح خير النصيحه بكل رحابة وسعة صدر.

الآن أجيبكِ على تساؤلاتكْ سيدتي

فَمن أنتَ مِنهم ؟

أتقبّلها بحب وخيرٍ وأدبْ ،

كيفَ ستقابلُ النصيحة ؟!
أشكرُ من قدّمها لي وأدعو له بالخير إن شاء الله

و هل تهتمّ للطريقة التي يتّبعها النّاصحُ في النّصح ؟ و لماذا ؟
نعمْ أهتم ، طريقة الناصح في النصح أفضلها أن تكون وجها لوجه أوّلا وإن لم يتَسنّ ذلك فبمكالمةٍ هاتفيه ، يكون لها طعمٌ أجمل وتوطد العلاقة أكثر بين الناصح والمنصوح.

و هل هُناك حالاتٌ إستثنائية قد لا تتقبل فيها النّصيحة ؟
حالات لا تعني بأني لا أتقبّلها ولكن لا تعجبني ولا أحبذها ، أقول لا تعجبني
- لا يعجبني من ينصحني بتهجُّمٍ أو تهكّم. عندها أسمع منه الى أن ينتهي وآخذ منه المفيد فقط وأُحاول كتمَ غيظي ، بعدها أبادله بالنصيحه لأعلِّمهُ كيف ينصحُ بأدبْ.

- لا يعجبني من ينصحني برسالةٍ نصيّه أو كرسالةٍ عامه وكأنّ هناك حاجزٌ بيني وبين الناصح وخاصةً عندما لا يكون هناك ما يمنع من إبداء النصيحه وجها لوجه. عموما ذلك لا يمنع من أني أأخذ منه المفيد وأشكرهُ عليها. وبعدها أيضا عليّ أنْ أفهّمهُ بأني أتمنى أن يلُقيها علي عندما يراني.


مواقف وأخلاق:
موقف: جائني لأجل أن يراني ، وبمجرّد ما إن جلستُ معهُ على انفراد وبعد حديثٍ جميل ، إبتسمَ في وجهي قائلا:
لدي رسالةٌ لكْ مني من مُحب. فقلتُ تفضل: فأهداني كلماتٌ ونصائحٌ فجعلته تاجٌ على رأسي.

موقف: خرجتُ من المسجد بعد الصلاة ، فأخذني جانبا قائلا: إشتقتُ للحديثِ معكْ ، فقلتُ: هات ما عندك ؟؟!! فأهداني نصائح من ذهب ، فمقامهُ والله بين العين محفوظ.

موقف: لم يرفع السماعة لمحادثتي أو السلام عليّ ، ولا يهمه هل انا بخير ام لا ، ويرسل لي رسالةٌ خاصه فيها نصيحه !!!!!!!!!
أأخذ منه المفيد وأصمتْ.

موضوع جدا جميل ، وسأتابع الموضوع وردود إخواننا الأعضاء الآخرين ، فكلُّنا هنا لنفيد ونستفيد.

شكرا لكِ أيتها القديره غموضّ~

تقبلي تحياتي وبارك الله فيكِ
أهلاً بكَ كبيرةً " سيدي القدير إدريس "

بدايةً أعتذرُ جِداً على تعقيبي المتأخر ..

أعجبتني وجهة نظركَ ., كما أنها أيضاً شبيهةٌ لما أرى في تقبّل النّصيحة ..
و كما قلتَ من المهم جداً أن لا يَنصحَ النّاصح أمام الملأ لئلا تنقلبَ النصيحة إلى فضيحة ..

تلك المواقف التي ذكرتَها تدلُّ على شخصيةِ الفرد ذاته و كل شخصٍ يقدّم النصيحة بشكلٍ مختلف ..
ففي آخر موقف تبيّن الاستياء .. مما يصعب على الفرد المتلقِ تقبّل النصيحة ..

أشكركَ جداً على رقيّ حضورك و كن هنا دائماً ..

لك الود
__________________
الحمدللهِ ربِّ العالمين
الحمدلله على كل شيءٍ رحل أو أتى أو تغيّر أو تبدّل.



#لا عودةَ بعد الغياب.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22-05-2013, 05:21 PM
غموض~ غموض~ غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 968

اوسمتي

افتراضي

[/quote]
اقتباس:



سأختصر مداخلتي في بعض الكلمات...

أولا توجد فوارق كثيرة بين الناصح وناصح آخر... فليس كل شخص مرحب به لكي ينصح...
كما أن هناك أسلوب يتوجب على الناصح اتباعه حين ذهابه للنصح...



أهلاً بكَ اخي الفاضل جمعة المخمري ..

نعم بكل تأكيد كما قلت ..
و يجب أن يعي كلٌ منا أساليب و طرق النصح الصحيحة لتصل إلى قلب الطرف الآخر بكل ود ..
فلا يشعر حينها بالإحراجِ و لا الاستياء ... و يجبُ أيضاً أن نضع أمام أعيننا قاعدة : الناس مختلفو الطّباع ..
فهناكَ من يرحب بالنصيحة .. و هناكَ من يضحكُ إثرها مُستهزءاً ..
في هذه الحالة يجب علينا أن نقابل السيئة بالحسنة ..
و ذلك بالصمتِ و المضي عنه . لأن دورَ النّصحِ أساساً في تلك الحالةِ يكونُ قد انتهى .





اقتباس:
أولا يتوجب عليه تجنب النصح أمام الجمهرة... أو أمام أي طرف ثان...

ثانيا عليه ان بدأ الحديث وشاهد الطرف الآخر يدافع عن ويبرر أن يدعه الى ان يمتص كل غضبه أو انزعاجه كله... ثم يقابله بابتسامة خفيفة وكما هو في علم النفس.. للعين دور كبير في التأثير على الآخرين...


معلومةٌ رائِعة بما يتعلّق في علم النّفس ..

و حقيقةً كما قلتَ ..وقتَ الغضب يصعب على الطرف الآخر تلقي أو قبول النّصيحة ..




اقتباس:

ما ان ينتهي الطرف الآخر من الكلام... عليك يا أخي الناصح أن تكون ليّنا في تقديم النصيحة..

فليس كل الناس من يتقبل النصيحة... ولكن بأسلوبك يمكن ان تجعله يتقبلها بكل محبة....




لذلكَ قلتُ بأنّ أسلوب الناصح مهمٌ جداً .. عليه أن يقدم نصيحته بأسلوبٍ راقٍ ..

ليتقبلها الطرف الآخر بصدرٍ رحب .


اقتباس:

فَمن أنتَ مِنهم ؟



لا بين هؤلاء ولا هؤلاء...... احب من الناصح ان يكون مهذبا جدا معي....



كيفَ ستقابلُ النصيحة ؟!



أسمعها دون أن أتكلم.. فان ارتأيت أن الناصح قد يفهم كلامي جاوبته.. وان لم ألمس منه الأخذ بالكلام...تركته يمضي



و هل تهتمّ للطريقة التي يتّبعها النّاصحُ في النّصح ؟ و لماذا ؟



أجل كثيرا ...

و هل هُناك حالاتٌ إستثنائية قد لا تتقبل فيها النّصيحة ؟





لا توجد حالات استثنائية تحجب النصيحة في أي زمان ومكان...




سأعود لأكمل بقية النقاش


شكراً على حضورك أخي جمعة

ننتظرُ عودتك ..





كل الود
__________________
الحمدللهِ ربِّ العالمين
الحمدلله على كل شيءٍ رحل أو أتى أو تغيّر أو تبدّل.



#لا عودةَ بعد الغياب.
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22-05-2013, 05:31 PM
غموض~ غموض~ غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 968

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهج الروح مشاهدة المشاركة
الغالية غموض



النصحية رسائل لا تتوقف طوال حياتنا وهي عبارة عن مجموعة تجارب قد.

خاضها الكثير منا والناس اجناس منهم من يتقبل ومنهم من لا يتقبل وعتبر

الناصح ماله دخل في حياته من يكن ....... واكيد طريقة. النصح والناصح

مهمة وايد في تقديمها ولها اثر كبير في المتلقي. لها ......


مثال : اي شخص ينصح صاحبه او زوجته او المقربين منه بطريقة

فيها تعالي وشوفة نفس وكانها يسبهم ويعلي صوته وبالحقيقي هو

كله عيوب اشلون الطرف الثاني بتقبل النصحية والناصح ابد لا يمتع

بالاسلوب وطريقة الحوار ويقولون الحديث وطريقته فن لا يقتصر على

اصحاب الشهادات وانما هو ناتج من شخصية تعي ما تقوم بيه .........

ومثل اخر يقولون النصحية امام الناس. فضيحة ومن المستحب ان ينصح

بينه وبين صاحبه. ليس امام الناس ويحرجه وعقب ما راح يتقبل النصحية

لو من اقرب الناس له .......... احنا ننصح عشان نطور ونغير واحيانا النصحية

لا تأتي لانقص فيك ولكن لامور اخرى قد تجاهلنها لسبب ما ......... وجميل لو. اتت

النصحية بطريقة هادئة وباسلوب شخص يحبك ويخاف عليك عشان تتقبلها...... اكره

شيء عندي احد يقدم لي النصحية بطريقة متعجرفة وابد ما فيها اسلوب وقلة ادب

كانه يتطلف عليك او يقدم لك شيء ولازم ترده ...... حلو انصح برسالة جميلة بكلمات

مبعثرة او بتلميح رائع .......... وبالنهاية النصحية مافي احلى منها لانها احيانا تكشف

عن شاياء كانت غائبة عنا وهب منتبهين لها ........... شكرا غموض موضوع وايد مهم

تستحقين الشكر عليه باقات ورد لروحج النقية .

مرحباً بكِ اختي العزيزة وهج ..

تطرقتِ لنقطة مهمة جداً ..
ألا و هي أنّ النصيحة لا تُرى بمرتبة الشّخص أو مكانته أو ما شابه ذلك .
مثلاً ذاكَ يمتلك شهادات و مؤهلات .. إذاً هو يستطيع تقديم النصيحة بشكلٍ جيد
أو أن نصيحته لابد ان تُقبَل ..

من الخطأ جداً أن يتخذ أحدهم قاعدةً كهذه ..
فالنصيحة لا تعتمد على مؤهلات الشخص و غيره
بل على أخلاقه و طريقة تقديمه للنصيحة .. فالأخلاقُ دائماً تدل على شخصية الفرد ..
فهي التي تؤهله ليستطيع النصح بشكلٍ لائق و راقِ .. ليس شيئاً آخر .

أشكركِ على جمال حضوركِ غاليتي
كوني دوماً هنا ..

لكِ الورد
__________________
الحمدللهِ ربِّ العالمين
الحمدلله على كل شيءٍ رحل أو أتى أو تغيّر أو تبدّل.



#لا عودةَ بعد الغياب.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22-05-2013, 05:48 PM
غموض~ غموض~ غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 968

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي مشاهدة المشاركة
...التناصحُ-أختي الكريمة غموض-مظهَرٌ من مظاهر الصحةِ،التي تـُنبئُ عن سلامةِ الإطار الأخوي العام الذي يَحْكُمُ المجتمعَ الإسلامي،وهي-حين تـُؤدَّى بشروطها-دليلٌ قويٌّ على تماسكِ المسلمين في وحدة مشاعرهم وتآلفِ قلوبهم..وإلا فما بالُ الحديثِ النبوي الصحيح يَحْصِرُ مِلاَكَ الدين العظيم في كلمةٍ نبويةٍ جامعةٍ مانعةٍ،هي من روائع ( جوامع الكَلِمِ ) المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الدين النصيحة ))...

وما من شكٍّ-أختي-أن النصيحة لله ولرسوله ولعامة المسلمين،لمَّا كانتْ واجبة بين أفراد الأمة،فإن لها آداباً وطرائقَ سليمة ًمعينة ً،لا يتمُ المُرادُ منها إلا إذا فقِهَهَا المسلمُ وأتقنَ التطبيقَ والممارسَة فيها،ولعل الإخوة والأخوات الذين سَبَقوني بالإدلاءِ لاَمَسوا جوانبَ رائعة ورفيعة في بعض الآداب التي ينبغي التحلي بها عند النصيحة والتناصح...

وأنا لنْ أطمَعَ في زيادةٍ أو إثراءٍ على ما تفضلوا به سوى هذه الكلمة التي نشرتـُها قبْلاً عبْرَ سلسلةِ مقالاتٍ،وفقني الله تعالى إلى إخراجها في رمضان الفائت،أجدُ فيها شيئًا من سياق الأفكار التي تتقاطعُ والطرحَ الكريمَ الذي نناقشه هنا حولَ النصيحة وطرائق التناصح...فإليْكُمُوها أحبتي :

(( أحبتي في الله...

أحياناً عندما يُخالط ُالواحِدُ منا حشودَ الناسَ التي تحيط به،ويَسبرُ طريقة تفكيرهم ويراقبُ طبيعة َأحكامهم،يلحَظ في مسالِكِها وتصرفاتِها كثيراً من الأمور التي تستوجبُ التوقفَ والنظرَ...

من ذلكَ مثلاً ؛ موِقفُ الكثيرين في لحظاتِ توجيه اللوم والنقد لأولئكَ الذين استزلـَّهُمُ الشيْطانُ،فوقعوا-لِدَواعٍ كثيرةٍ-في الخطأ والخطيئة...

نحن نعرفُ بداهــة ًأن الكمالَ لله تعالى وحدَه،وأن العِصمَة َصفة ٌمن صفاتِ أنبيائه،وأن الواحِــدَ منا،مهما عــلاَ شأنـُه واحتاط َلنفسِه،لا ينجو-في أحوْطِ المواقف-أن يقعَ في ( اللمَـمِ ) الذي هو أخفُّ الخطايا..

والواحِدُ منا إن لم يقع في خطأ العَمْد،فلا مناصَ من أن يقعَ-من غير قصدٍ وبحُسْن نيًّةٍ-في ما دون ذلكَ...

لذلكَ كان المسلمُ (( مِـــرآة أخيه ))،يُريـهِ-بالحسنى والنصيحة الهادئة-مواطــنَ الزلل في شخصيته وتصرفاتِه،ويُوَجـِّهُهُ بكيَاسَةٍ ولينٍ إلى مراشدِ الأمور ومراقيها،بعيداً عن الفضائح والصياح والتشنج والاحتقان وفوَرَان الأعصاب...

لكِــنْ هناكَ ناسًا لهم في مقام التناصح مسْلكٌ عجبٌ...

تشعُــرُ بهم وهم يتمادَوْنَ في تعنيفِ المُخطِــئ-باسم اللهِ وفي سبيل اللهِ-أن نفوسَهم الخبيئة تـَـطـْـوي نيَّــة ًأخرى،تتجاوز بكثيرٍ مُجَــرَّدَ النصح والانتصاح...!!

إنهم ينطلقون-باسم النصيحة الواجبة،وباسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر-في تجريع المُخطئ صُــنـُوفاً من الكلام الطويل،والطويل جدًّا،ويَجعلون من قصة خطـَئِــهِ فاكهة ًفي مجالسهم،يلوكونها بألسنتهم،يتحدثون عنها مراراً وتكرارً،ويُجددون ذِكْــرَها كلما أثارَ واحدٌ منهم سيرَتـَها..كلُّ ذلكَ باسم النصيحةِ لله تعالى ولرسوله ولعامَّةِ المؤمنين...!!

والحَــقُّ-أحبتي الكرام-أنَّ اللهَ تعالى ورسولـَـهُ وعامَّــة المؤمنين هم آخــرُ ما يَخطــر على بال هؤلاء،لأن شوائبَ أخرى من التشهي والتشفي والعُقـَدِ النفسيةِ المختلفةِ هي ما ملأتِ القلبَ والجَنانَ واللسانَ،بل واحتوتْ كلَّ المشاعرَ...

نعَــمْ..إننا إذا نصَحْنا للمُسيءِ-ونحن فرحون لِما فـَـرَّط َ من إساءَته-وتربَّصنا به العقابَ-ونحن شامتون متلذذون لِما أصابَه من جريرته-فنحنُ قوْمٌ لا نـقـَـوِّمُ لله تعالى ولا لإقامةِ حدوده..

وكلامُنا في نصحه ووَعْظِـه وتوجيهِهِ-وإن كانَ حقـًّا-إلا أنه كجهادِ البائر..!!

وإصرارُنا على إنزال العقوبة به-وإن كان عدْلاً-إلا أنه إشباعٌ لشهوةِ التشفي لا لإقامةِ الدين الصحيح..!!

لقد جيـئَ بامرأةٍ خاطئةٍ إلى السيد المسيح عيسى بن مريمَ-عليهما السلام-حتى يقومَ بحَــدِّ الله عليها،فلما تجمَّعَ القوْمُ في الساحة العامة،راحَ عيسى-عليه السلام-يتفرسُ في وجوه الأحبار من بني إسرائيل،فأدركَ بفراسته النبوية حقيقة ما تنطوي عليه نفوسُهم تجاه المرأة الخاطئة،فقال لهم : (( مَــنْ كانَ منكم بلا خطيئةٍ،فليتقدمْ لرجمِها..!!! ))..

وعيسى-عليه السلام-لا يرمي بَداهَــة ًهنا إلى تعطيل حَدٍّ من حدودِ الله،ولكنه يَعلمُ هذه اللوثة النفسية التي تصْحبُ أحبارَ اليهودِ كلما سنحتْ لهم فرصة َالتشفي والتشهي بخطيئة الناس...!!

إن النية الصالحة-كما قال علماؤنا-روحُ كُلِّ عَمَل،وبها ترسو الموازينُ كالجبال،أو تخِفُّ كالهباء..!! (( إنما الأعمال بالنيات... ))...

والمؤمنُ الصادقُ إنسانٌ يَعشقُ الخيرَ-في جميع أوْجُهِهِ- ويهوَى حُصُولـَــهُ ويحب أصحابَــه...

في الحديث الصحيح،أن رجلاً جاءَ إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-يسأل : (( ما علامة ُاللهِ في من يريده،وما علامته في مَنْ لا يريده..؟ ))،فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : (( كيْفَ أصبحتَ..؟؟ ))،قال : (( أصبحتُ أحب الخيْرَ وأهلـَه،وإن قدَرْتُ عليه بادرتُ إليه..وإن فاتني حزنتُ عليه وحننتُ إليه ))،قال النبي عليه الصلاة والسلام : (( فتلكَ علامة اللهِ في مَنْ يريدُه ))...

هذه النفسُ التي تحب الخيْرَ عن نقاءٍ وصفاءٍ وطـُهْر تكرَهُ الآثامَ بداهــة ً،وتنكمش عن ذويها..

فإذا رأتْ جُرْماً استنكرته،وإذا كانتْ بينها وبين صاحبه خصومة ٌسابقة ٌ،أو جَـفوَة ٌقديمة لمْ تفرَحْ لعثرتِه..

إن الخطيئة َقذارة ٌ،تلوِّثُ وجْهَ الحياة كما تلوثُ الأدرانُ وجوهَ الطرقات...

ومُجَــرَّدُ الإحساس بالفرح بوقوع المعصيةِ-أيًّا كانتْ وأيًّا كان صاحبُها-يدلُّ على مرض نفسيٍّ هائل..!!

إن المؤمنَ الحقيقي لا يُفرحُــهُ وقوعُ سَيِّئَةٍ من أحـدٍ ولو كانَ المخطئُ كافراً..فما بالنا بأهل الإيمـان..؟؟!!

ويومَ يَحُسُّ الرضــى والانشراح في نفسه لجريمةٍ تقعُ من إنسانٍ-عَدُوٍّ أو صديقٍ-فلـْـيَثِـقْ بأنَّ في إيمانه قصوراً خـَفِيًّا،يجب الاستشفاءُ منه عاجــلاً...

كذلكَ ليسَ من الإسلام في شيءٍ أن يندفعَ المؤمنُ فاضحاً،مُشهِّراً بمَنْ أخطأ،مُظهـِـراً الشماتة َفيه،طالِباً النكَالَ به،كأنما يُدركُ ثأراً فاتـَه ومكنتـْهُ الأيامُ منه...!!

ألا ننحني احتراماً وإجلالاً للإيثار العالي الذي تتسم به النفوسُ العظيمة،ونحن نسمَعُ الإمامَ الشامخَ أحمد بن حنبل الشيْباني-رحمة الله عليه ورضيَ عنه-يقول في دعائه : (( اللهمَّ إن قبلتَ عن عُصاةِ أمةِ محمدٍ فداءً،فاجعَلني فداءً لهم..!! ))...

إن الأثـَرَة َالتي قد تـَـرينُ على أفئدَتِنا من الأنانيةِ الغاشية،تنكشفُ كلـُّها أمام الشعاع الطهور الوضيء الذي يَبْرقُ في هذه الكلمةِ الخالدة...

حمَى الله-أحبتي-قلوبَنا جميعاً من لوْثاتِ التشفي والتشهي،وجعلها مطيَّــة ًتحملُ الجميعَ وتسعُهم،ونسأله تعالى أن يُنقيها ويغسلها بالماء والبَرَد والثلج..وتقبل الله تعالى منا ومنكم....
)) اهــ

جوزيتِ خيراً-أختي غموض-وجزى اللهُ الأحبة الآخرين على نظائر أفكارهم النيرة...
يالله .. !
الأستاذ الفاضل يزيد فاضلي ...
هذا ليسَ مقالاً فحسب . بل دُررٌ بحق ..
و حديثٌ لابد أن يُقرأ مِراراً و يُستفادُ منه .

كما ذكر الأخوة من قبل ..
أن من أهم الأمور أن يكونَ المكان مُناسباً للنصح ..
لا يجب النّصح في المجلسِ و امام الجماعة ..
أو كما قلتَ - أستاذي - : هناك كثيرون .. يتخذون من أخطاء الآخرين
شيئاً يسخرون به أمام الناس أو في مجلسٍ ما .. بحجة أنهم في تلك اللحظة
يودون تقديم النصيحة له .. !!
لابدّ أن يكونَ هناكَ وعيٌ كامل .. و فهم و مراعاة مشاعر الآخرين أيضاً في موقفٍ كهذا ..
لربما يصابُ الشخص بشيءٍ من الحرج و يكرهُ بعدها أن ينصحه أحدٌ آخر حتى و إن رغِبَ الشخص
تقديم تلك النصيحةِ بشكلٍ مختلفٌ و راقٍ ..
فكل تلك التفاصيل تؤثر في المتلقِ ..


أشكركَ من الأعماقِ أيها القدير على جمال حضورك ..
دائماً تكتُب دُرراً نستفيدُ منها و نتعمق في معانيها ..

كن دائماً هنا ..
لك الود
__________________
الحمدللهِ ربِّ العالمين
الحمدلله على كل شيءٍ رحل أو أتى أو تغيّر أو تبدّل.



#لا عودةَ بعد الغياب.
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 22-05-2013, 05:53 PM
غموض~ غموض~ غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 968

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدريس الراشدي مشاهدة المشاركة
العزيزه غموض~

عُذرا !

عُدتُ فقط لأُثني على ردود الأعضاء
إخواني وأساتذتي الأعزّاء الأعزّاء: خليل عفيفي ، جمعه المخمري ، و وهج الروح

أخي وأستاذي يزيد فاضلي: أنار الله عقلك وقلبك ورزقنا وإيّاك الحكمة وفصل الخطاب ، كلماتٌ مضيئه تؤدب وتهذب النفس وبفكر نيِّر ، بارك الله فيك وآجركَ الثواب على خير ما تهديه إيانا من ضياء.

اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا وَ زِدْنا علماً .. اللهم آمين
إدريس أيها القدير أهلاً بك مجدداً ..
حقاً يستحقون الثناء فقد قدّموا آراءاً جميلة مختلفة نستفيدُ منها جميعاً ..

لك كل الشكر و جزيتَ خيراً على ذلكَ إدريس ..
كما أنني أعاود تقديم شكري لكل من مر هنا و تركَ بصمةً نستفيدُ منها .

كل التقدير
__________________
الحمدللهِ ربِّ العالمين
الحمدلله على كل شيءٍ رحل أو أتى أو تغيّر أو تبدّل.



#لا عودةَ بعد الغياب.
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 22-05-2013, 05:55 PM
غموض~ غموض~ غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 968

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجى جوهر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
قاعدتي الذهبية هي :
لا ينصحني الإ من يحبني
موضوع ممتاز
تقبلي تحياتـــي


هي قاعدةٌ ذهبيةٌ بحق .. أخي الفاضل ناجي ..

فمن يقدّم لنا النّصيحة يكنُّ لنا حباً و وداً ..
و يتمنى لنا خيراً ...

أشكركَ على حضورك و كن هنا دائماً ..

كل الود
__________________
الحمدللهِ ربِّ العالمين
الحمدلله على كل شيءٍ رحل أو أتى أو تغيّر أو تبدّل.



#لا عودةَ بعد الغياب.
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 22-05-2013, 06:01 PM
غموض~ غموض~ غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 968

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سالم الشعيلي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم......
موضوع رائع وجميل وله موارده وتفرعاته وجماليته.
النصيحة هي رسم طريق سوي
النصيحة هي هدية المحبين
النصحية هي علاج روحاني ونفسي فعال.
لابد من تبادل النصيحة والنقد البناء بشكل فعال وبإستمرار.
ولكن...... الناصح يجب أن ينظر لنفسه عندما يود أن يوصل نصح للآخر
يقول الشاعر......
يائيـــــها الرجــــــــل المعلــــم غيره ............. هلا لنفسك كان ذا التعلـــــيم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنا ............. كيما يصح به وأنت سقـــيم
لا تنـــــه عن خلــــــق وتأتي مثلـــه ............. عار عليك إذا فعلت عظــيم
إبدأ بنفســــــك فأنههـــــــا عن غيها .............. فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

من يكره النصح فهو يغلق في وجهه بابا ارسل إليه مجانا وعليه فسوف يدفع ثمن هذا من خلال الأخطاء التي قد يرتكبها بسبب تعاليه وترفعه عن سماع النصح.
قال سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه " رحم الله عبدا أهدى إلي عيوبي "

ارحب بجميع الناصحين لانهم يفتحون الطريق الصحيح لي ولمن حولي.
وأحب النصح وهذا ما أفعله من خلال محاضراتي في التنمية البشرية
أود أن يتبادل الجميع النصح والإرشاد لبعضهم البعض كي تعم الفائدة في المجتمع ككل فالجميع معلم ومتعلم

تحياتي العطرة
أهلاً بك أخي محمد الشعيلي ..

جميلٌ جداً .. و فعلاً كما قلت ..
النصيحةُ باباً يُفتح للشخص ليعرف أو يكتشف أخطائه من خلال ما يقدمه الناصح له ..
فالمتعالي عن سماع النصيحة يخسرُ الكثير .. و أول تِلك الخسارات هي رؤية أخطائه بعينِ الآخرين
و الإستمرار في الخطأ ... و بذلك سوف لن يتغير أي شيء .. و لن يطور من ذاته قط .

أتفق مع كل النقاط التي طرحتها ..

أشكركَ جدا على حضورك و وفقك الله

كل الود
__________________
الحمدللهِ ربِّ العالمين
الحمدلله على كل شيءٍ رحل أو أتى أو تغيّر أو تبدّل.



#لا عودةَ بعد الغياب.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية